مالي تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أعلنت جمهورية مالي قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، على خلفية دعم الأخيرة لأعمال إرهابية شمالي مالي.
بيان مالي بقطع العلاقات مع أوكرانيا
وقال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية في مالي، العقيد عبد الله مايغا، في بيان، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بأثر فوري، مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع زعزعة استقرار البلاد".
وجاء في البيان أن "الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي أحاطت علما، بدهشة بالغة، بالتصريحات التخريبية التي اعترف بها السيد أندريه يوسوف، المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بتورط أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي شنته مجموعات إرهابية مسلحة، مما أدى إلى مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تينزاواتين، فضلا عن وقوع أضرار مادية".
وأضاف البيان "وقد عزز هذه التصريحات يوري بيفوفاروف، سفير أوكرانيا لدى السنغال، الذي أظهر صراحة ودون أدنى غموض دعم بلاده للإرهاب الدولي، لاسيما في مالي، والأسوأ من ذلك أن هؤلاء المسؤولين الأوكرانيين أعلنوا في تعليقاتهم عن "نتائج" أخرى قادمة".
وتابع أن "هذه التأكيدات الخطيرة للغاية، والتي لم تتعرض لأي إنكار أو إدانة من قبل السلطات الأوكرانية، تظهر الدعم الرسمي الواضح من الحكومة الأوكرانية للإرهاب في أفريقيا، وفي منطقة الساحل، وتحديدا في مالي".
وأكد أن "الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأوكرانية تنتهك سيادة مالي، وتتجاوز إطار التدخل الأجنبي، وهو أمر يستحق الشجب في حد ذاته، ويشكل عدوانا ودعما ماليا للإرهاب الدولي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة".
وأشارت الحكومة في مالي إلى أنها "تدين بشدة هذا العدوان الأوكراني وتستنكر هذا العداء من جانب السلطات الأوكرانية، وهو ما يتعارض مع موقف الحياد الذي تلتزم به مالي والتي دعت دائما إلى تسوية سلمية للأزمة بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا".
كما أوضحت أنها "تلتزم تماما بالتشخيص الروسي الذي العالم لسنوات من الطبيعة النازية الجديدة والخسيسة للسلطات الأوكرانية، التي أصبحت اليوم حليفة للإرهاب الدولي، وبعيدة كل البعد عن تطلعات السلام والاستقرار للشعب الأوكراني".
وكشفت أنه "في أعقاب تورط أوكرانيا المعترف به في العدوان على مالي، تقرر الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي اتخاذ التدابير اللازمة، والمتمثلة في قطع العلاقات الدبلوماسية بأثر فوري، بين جمهورية مالي وأوكرانيا"، فضلا عن "إحالة القضية إلى الجهات القضائية المختصة باعتبار أن التصريحات الأوكرانية تشكل أعمالا إرهابية ودعوة للإرهاب".
كما قررت باماكو "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي زعزعة لاستقرار مالي انطلاقا من الدول الأفريقية، لاسيما من السفارات الأوكرانية الموجودة في المنطقة دون الإقليمية، في ظل وجود إرهابيين متنكرين في زي دبلوماسيين"، بالإضافة إلى "تنبيه رسمي لهيئات الإقليمية والدولية وللدول التي تدعم كييف وإبلاغها بأن هذا البلد قد أظهر دعمه للإرهاب بشكل علني والذي تعتبره مالي داعما للإرهاب الدولي".
واعتبرت مالي أن "العدوان الأوكراني هو جزء من النمط الأوسع لبعض الجهات الفاعلة التي تدعم وتستغل نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة، المتحالفة مع الجماعات المتمردة، من أجل الهيمنة والاستعمار الجديد وكسر ديناميكية التحرر، واستعادة السيادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي بدأتها كونفدرالية دول الساحل ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مالي أوكرانيا قطع العلاقات كييف للإرهاب الدولی مع أوکرانیا فی مالی
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تغلق حدودها مع مالي وتقوم بترحيل مئات المهاجرين كانوا متجهين للمغرب
زنقة20| علي التومي
كشفت مصادر مطلعة من نواكشوط بأن السلطات الموريتانية أغلقت حدودها مع مالي، إلى جانب إغلاق بعض الطرق الجنوبية للبلاد، في خطوة تهدف إلى مواجهة محاولة هجرة جماعية منظمة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، قامت موريتانيا بترحيل المئات من الماليين بعد الاشتباه في مخطط خطير يهدف إلى الوصول إلى المغرب كمحطة عبور نحو أوروبا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تشديد الإجراءات الأمنية لمواجهة تدفقات الهجرة غير النظامية، خاصة في ظل تزايد الضغوط على الحدود الجنوبية للمملكة المغربية ومحاولات تنظيم رحلات سرية نحو القارة الأوروبية.
وسبق للسلطات الإسبانية, ان اشتكت عديد المرات من تدفق المهاجرين غير الشرعيين لاسيما على جزر الكناري بعد أن يكونوا قد استقلوا قوارب الموت من سواحل موريتانيا،كما أظهرت بيانات وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري على متن قوارب متهالكة من ساحل غرب أفريقيا سجل مستوى سنويا غير مسبوق عند 41425 بين الأول من يناير حتى الثلاثين من نونبر 2024.
وكانت موريتانيا قد أعلنت عن إطلاق برنامج جديد للهجرة القانونية بالتعاون مع إسبانيا يستهدف ، في خطوة تهدف إلى تعزيز الهجرة الشرعية والحد من الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، ويندرج ضمن مذكرة تفاهم وقّعتها موريتانيا وإسبانيا لمعالجة تحديات الهجرة غير الشرعية.