الرئيس الإيراني: اغتيال هنية في طهران لن يمر دون رد
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران خطأ صهيوني جسيم لن يمر من دون رد"، في حين أكد مصدر إيراني للجزيرة أن الرد سيكون قاسيا ومؤلما.
وأضاف بزشكيان، خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي يزور طهران، أن اغتيال هنية كضيف لدى إيران انتهاك للقانون الدولي، وأنه يأمل في أن يلقى إدانة من العالم.
وتأتي زيارة الصفدي وسط توقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران وحزب الله اللبناني من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، بعد اغتيال تل أبيب القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي، واتهام حركة حماس وإيران لها باغتيال إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء.
رد قاسٍفي الأثناء، قال مصدر إيراني مسؤول للجزيرة إن طهران ستبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رسالتين إحداهما للقيادة الأردنية والأخرى لأميركا وإسرائيل.
وأضاف أنه من غير الوارد أن تقبل طهران بعدم الرد أو برد رمزي، مؤكدا أن أي رد سيكون قاسيا ومؤلما.
وقال المصدر الإيراني إن إسرائيل ترسل الآن الوساطات للاحتواء وهذا غير وارد، وهي من انتهكت سيادة طهران بشكل كبير، وفق تعبيره.
وحذّر المصدر الإيراني المسؤول إسرائيل من محاولة دفع إيران لعدم الرد بهدف إظهارها كدولة ضعيفة بلا ردع حقيقي.
وأضاف أن إسرائيل تجاوزت كافة المحرمات وعليها أن تدفع الثمن ولا شك أنها ستدفعه غاليا.
وتأتي زيارة الصفدي لإيران بالتزامن مع اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها، من ضمنهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
والخميس الماضي، قال الصفدي في مؤتمر صحفي "إذا كان هناك أي تصعيد، فإن أولويتنا هي حماية الأردن وسلامة الأردنيين وأي شخص يريد أن ينتهك سماءنا فإننا سنواجه ذلك، فالأردن لن يكون ميدانا للمعركة، نحن نتعرض للكثير من التبعات والعواقب".
وفي الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل أبريل/نيسان الماضي، عبرت بعض الصواريخ والمسيّرات فوق أجواء الأردن، وأسقطت دفاعات المملكة بعضها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي مما وصفته بأي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد طهران، مشددًا على أن إيران لن تتهاون مع أي تهديد وستواجه برد "ساحق".
وجاءت التصريحات بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرت إيران أنها تدخلت في سير المحادثات النووية بشكل غير مقبول، مؤكدا أن نتنياهو يسعى إلى "إملاء" السياسة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران وواشنطن.
وأشار بقائي إلى أن إيران منفتحة على دور دول أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لدعم العملية التفاوضية والوصول إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.
وأوضح بقائي أن إيران ستتمسك بشروطها في المفاوضات، ولن توافق على أي اتفاق لا يتماشى مع الإطار العام الذي تراه طهران مناسبًا، بما في ذلك الحفاظ على حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وكان بقائي قد أعلن في وقت سابق الأثنين وصول فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، حيث سيجري محادثات مع السلطات الإيرانية، حيث تعد الزيارة جزءًا من المساعي المستمرة لضمان الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، مع العلم أن الوكالة قد تنضم إلى الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
كما أن هناك تأكيدات من قبل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الوكالة سيكون لها دور محوري في التحقق من أي اتفاق مستقبلي.
وتعكس تصريحات بقائي الموقف الإيراني الثابت في المحادثات النووية، حيث تسعى طهران إلى الحفاظ على سيادتها في الملف النووي والتصدي لأي محاولات تهدف إلى تقليص برنامجها النووي بشكل مفرط. ويأتي ذلك في وقت حساس من المحادثات، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية على إيران لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة برنامجها النووي.
من جهة أخرى، استمر نتنياهو في موقفه المتشدد ضد إيران، حيث دعا مجددًا إلى تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق جيد هو الذي يؤدي إلى إزالة هذه المنشآت بشكل كامل، تمامًا كما فعلت ليبيا في عام 2003 بعد تخليها عن برامجها النووية.
كما اتهم نتنياهو إيران بأنها "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل" في المنطقة، معبرًا عن قلقه من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل ستظل حائط صد ضد المخططات الإيرانية في المنطقة.
ومن جانبها تواصل إيران، التأكيد على موقفها الثابت في المفاوضات، وهي تضع شروطًا واضحة في ما يتعلق بالبرنامج النووي، مع رغبة كبيرة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي وتفادي أية مغامرات قد تؤدي إلى التصعيد في المنطقة.