منذ فترة قررت مقاطعة التاكسي الأبيض، واستبدلته بتطبيقات النقل الذكي، غير أن مشوارا عاجلا اضطررت معه لإيقاف أحدها، وبعد موافقة السائق على توصيلي إلى المكان الذى أريد التوجه إليه، قال قبل أن أستقل التاكسي "الأجرة.. كذا" وحدد رقما يزيد كثيرا على الأجرة المتعارف عليها وخاصة أن المسافة كانت قصيرة، وافقت على مضض، وخلال الطريق سألته.
الزيادات المتتالية لأسعار الوقود أثرت بشكل كبير على الركاب وخاصة الذين يعتمدون "الميكروباص" وسيلة أساسية فى تنقلاتهم، فمع كل زيادة فى أسعار البنزين والسولار تتبعها زيادة تلقائية فى تعريفة الركوب التى بالرغم من تحديدها بجداول معلنة فى كل المحافظات، إلا أن السائقين يتفننون فى التحايل عليها بما يسمى "تقطيع المسافات" وبدلا من دفع الراكب الأجرة على كامل المسافة، يضطر لدفعها مرتين لأن السائق يصر على إنهاء الرحلة فى منتصف المسافة وهكذا، وهو ما يؤدى إلى نشوب مشاجرات مستمرة بين الركاب والسائقين على طول الطريق.
وعلى الرغم من وجود جهات مختصة بتنظيم النقل الداخلي، إلا أنها تكتفي بتحصيل الرسوم من السائقين، دون أن تحكم قبضتها على تنفيذ التسعيرة المحددة لخطوط "الميكروباص" وهو ما يجعل الركاب يقعون فريسة لاستغلال السائقين، وللأسف فإن قطع المسافات يحدث أيضا فى خطوط "الميني باص" المحددة أجرتها بتذاكر، ويصر السائقون على إنزال الركاب عند منتصف المسافة، ما يضطرهم إلى البحث عن مواصلة أخرى.
منذ أيام شهدت محطات المترو، زحامًا شديدًا أمام شبابيك التذاكر، ودخل عدد من المواطنين فى مشادات كلامية مع موظفى صرف التذاكر، للتعبير عن رفضهم لقرار زيادة أسعار التذاكر، الذى تم تطبيقه فى الأول من الشهر الجاري، وهو القرار الذى وصفته النائبة إحسان شوقى عضو مجلس النواب فى سؤال برلماني بأنه أثار غضب المواطن خاصةً أن الرفع جاء بفارق مؤثر، وتساءلت أيضا عن أسباب رفع التذاكر لذوى الهمم بفارق 4 جنيهات دفعة واحدة.
بعيدا عن المواصلات العامة والمحددة تعريفتها سلفا بتذاكر، فهناك فوضى عارمة فى باقي وسائل المواصلات و"الخناقات" هي سيد الموقف مع كل زيادة فى "الأجرة".. فهل نحكم الرقابة على هذه المنظومة ليرتاح المواطن ولو قليلا، ويتفرغ لباقي همومه المعيشية؟!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
أعمار جديدة لسفن الركاب والتجارية بمشروع القانون الجديد
شهد اليوم الثلاثاء موافقة مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي نهائيا على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم ٢٣٢ لسنة ١٩٨٩ في شأن سلامة السفن.
يهدف مشروع قانون سلامة السفن إلى تنمية وتعزيز حجم الأسطول التجاري البحري المصري من خلال تعديل اشتراطات عمر السفن للتسجيل تحت العلم المصري كمطلب للمجتمع البحري مع الالتزام التام بالصلاحية الفنية ومعايير السلامة.
وعدلت المادة 4 من مشروع القانون الشروط المتعلقة بعمر السفينة أو الوحدة البحرية المسجلة بدولة أجنبية لرفع العلم المصري عليها، بحيث لا يزيد عمر السفينة التجارية على خمسة وعشرين عاما ولا يزيد عمر سفن الركاب على عشرين عاما
وحددت التاريخ الذي يبدأ منه حساب عمر السفينة أو الوحدة البحرية بأنه تاريخ البناء الثابت بشهادة التسجيل الدائمة الصادرة لها من دولة علمها.
ويأتى مشروع القانون في ظل تبنى الدولة خطة استراتيجية شاملة لتنشيط الاقتصاد المصري من ناحية البحر حيث كان لابد من تعديل بعض التشريعات بما يتماشى مع الوضع الحالي للاقتصاد المصري وبما يضمن جذب سفن جديدة لرفع العلم المصري عليها وهو ما تحقق بالسماح للسفن المؤجرة لمصريين بالتسجيل في مصر ورفع العلم المصري عليها،
ويهدف مشروع القانون لدمج تلك السفن المؤجرة ضمن أحكام قانون سلامة السفن، ولإقرار محفز جديد لجذب السفن للتسجيل تحت العلم المصري من خلال زيادة عمر السفن أو الوحدات البحرية المسموح لها بالتسجيل في مصر.