الأسبوع:
2025-03-02@20:53:53 GMT

اغتيال ممنهج..

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

اغتيال ممنهج..

فجر الأربعاء الماضى جرى اغتيال "إسماعيل هنية" رئيس حركة حماس فى غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته فى طهران إثر مشاركته فى احتفال تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد "مسعود برشكيان". وهكذا عاد الحديث من جديد عن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية إلى الواجهة مع قيام إسرائيل باغتيال قادة فلسطينيين خلال حرب غزة التي لا زالت مشتعلة إلى الآن.

الجدير بالذكر أن سياسة إسرائيل القائمة على اغتيال القادة العسكريين التابعين للفصائل الفلسطينية ليست بالجديدة، إذ أنها سياسة متبعة منذ قيام هذا الكيان الغاصب عام 1948.

واقعة اغتيال إسماعيل هنية تستدعى لنا عمليات اغتيال كثر قامت إسرائيل بارتكابها، نذكر منها على سبيل المثال اغتيال "غسان كنفانى" فى يوليو 1972 بعبوة ناسفة نفذها جهاز الموساد الإسرائيلى، واغتيال "خليل الوزير"- أبو جهاد- فى 1988، وصلاح خلف" فى 1991، و"فتحى الشقاقى" فى أكتوبر 1996، و"أبو على مصطفى" أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى 2001. والقائمة المذكورة لا تشمل جميع الاغتيالات التي قامت بها إسرائيل، وإنما تركز على الاغتيالات التى طالت شخصيات بارزة.

كان "نتنياهو" قد قال بأن قتل قيادات حركة حماس يقرب إسرائيل من تحقيق أهدافها الرامية إلى تصفية شخصيات فلسطينية رائدة، ليدعم هذا كل أهداف الحرب، وأهداف إسرائيل فى كسر إرادة حركة حماس وإرادة الشعب الفلسطيني، وتحقيق ما تصبو إليه من أهداف وهمية. وفى خضم ذلك تنسى إسرائيل أن "حماس" مؤسسة ومفهوم وليست أشخاصًا، وأن مثل هذه العمليات ستدفعها نحو مواصلة سيرها فى الطريق الذى رسمته مهما كانت التضحيات، ولذا فإن العمل الجبان الذي قامت به إسرائيل لن ينال من عزيمة المقاومة الباسلة، وستظل سائرة على طريق الصمود والثبات.

وهنا وجب التساؤل: أين المجتمع الدولى الذى تحول وللأسف إلى متفرج ومشاهد لا يحرك ساكنًا حيال إسرائيل؟. لقد كان عليه فيما لو أنصف تحمل مسؤولياته فى اتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، ووقف خروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهى القرارات التي تحمي أمن المنطقة واستقرارها، وتقوم بتأمينها من التبعات الكارثية الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي، واستمرار تفاقم انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني، ووقف جرائمها ضده، وهى الجرائم التى ستؤدى فى النهاية إلى جر المنطقة نحو توسيع الصراع، وإلى تهديد الأمن، والسلم الإقليميين، والدوليين.

يحمد لمصر مواقفها المشرفة، فلقد سارعت وأدانت سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة، وحذرت من أن ذلك يمكن أن ينذر بإشعال المواجهة فى المنطقة بشكل قد يؤدى إلى تداعيات، وعواقب وخيمة. ولهذا بادرت مصر فطالبت مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًّا الاضطلاع بمسؤوليتها فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية. معتبرة أن تزامن هذا التصعيد الإقليمى مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار، من شأنه أن يزيد من تعقيد الموقف لا سيما مع غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة.

ولا شك أن عملية الاغتيال والسلوك الإسرائيلى المستهتر القائم على الاستهداف المستمر للمدنيين فى غزة سيؤدي حتمًا إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى، وتقويض فرص السلام.

واليوم يتعين وقف عمليات إسرائيل فى اغتيال المدنيين، ووقف نهج الاغتيالات السياسية توطئة لإفساح المجال أمام استمرار التفاوض بين الأطراف المعنية. مع الأخذ فى الاعتبار بأن السلام الإقليمى والدولى بحاجة إلى شركاء جادين، وموقف دولى ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة وفق هذه الآلية

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الجمعة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي القول إن بلاده تطمح إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في  غزة .

كما نقلت وكالة الأنباء "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة 42 يوماً إضافياً.

وحول الآلية الجديدة التي ترغب إسرائيل بها من قرار تمديد المرحلة الأولى، أفاد مسؤولون إسرائيليون، بأنه يوجد مساعٍ لتمديد المرحلة 1، بحيث تُفرج حماس عن ثلاث رهائن أسبوعيا مقابل محتجزين فلسطينيين.

اقرأ أيضا/ حماس تُصدر تصريحا مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غـزة

بدوره، قال القيادي في حماس طاهر النونو للتلفزيون العربي: "متلزمون باتفاق وقف إطلاق النار والمسؤولية الآن على الوسطاء لإلزام الاحتلال".

وأضاف، "لا نعتبر أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قد بدأت حتى الآن".

وأكد النونو أن تعطيل الاحتلال المرحلة الثانية من اتفاق غزة، لا يسمح بتمديد المرحلة الأولى.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن نتنياهو طلب، من وفد التفاوض في اتفاق وقف إطلاق النار، السفر إلى القاهرة؛ لإجراء مفاوضات حول استمرار الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: «وفد إسرائيل سيسافر إلى القاهرة لتقييم ما إذا كان هناك توافق بشأن تمديد الإطار الزمني لعملية التبادل؛ من أجل إعادة مزيد من الرهائن».

وكان سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول بارز في "حزب الله" اعتقالات بالضفة وتشديد إجراءات عسكرية في محيط نابلس قرار إسرائيلي جديد لإعاقة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى الأكثر قراءة 602 أسيرا فلسطينيا يُطلَق سراحهم غداً السبت الصحة العالمية: نستعد لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة السبت النونو: جادون في تنفيذ الاتفاق والخطأ قد يكون واردا الجيش الإسرائيلي يزعم: قدمنا للعالم أدلة على قتل حماس لعائلة بيباس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ميليشيا الحوثي تسرق فرحة اليمنيين برمضان.. تجويع ممنهج ونهب للإيرادات وحرمان الموظفين من رواتبهم
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات إلى غزة مع دخول رمضان.. وحماس ترد: جريمة حرب
  • إسرائيل تمنع إدخال المساعدات إلى غزة
  • مسؤول بحماس: وقف إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة سيؤثر على المفاوضات
  • صحيفة فرنسية: إسرائيل لم تُدمر حماس!
  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • باحثة: إسرائيل تريد السيطرة الأمنية الشاملة على الضفة وغزة مع إعادة الهيكلة الجغرافية
  • إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة وفق هذه الآلية
  • مساع فرنسية لانسحاب إسرائيل من الجنوب.. كاتس: باقون حتى إشعار آخر بدعم أميركي
  • الأورومتوسطي: منع “إسرائيل” دخول نائبتين أوروبيتين إلى فلسطين يجسّد الإصرار على سياسة التعتيم