وزير الثقافة يفتح صفحة جديدة مع المثقفين
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
هل تعود الثقة بين المثقفين ووزارة الثقافة؟ سؤال فى غاية الأهمية، خاصة أنه وعلى مدار سنوات ابتعدت وزارة الثقافة عن الالتحام الحقيقى بالمثقف وغابت عن مشكلاته، وخلال تلك السنوات ضاع مقر نادى القصة وغاب فى شوارع فيصل حتى عاد مؤخرا إلى وسط البلد، وصدرت أحكام ضد دار الأدباء، وتنتظر مقرات أخرى نفس المصير.
وكان نشاط وزارة الثقافة الأبرز خلال الفترة الماضية هو الحفلات والمهرجانات، مع دور لا يمكن إنكاره للمركز القومى للترجمة، وإن كنا ما زلنا نطالب بأن يقوم بدور أكبر فى الترجمة العكسية، بترجمة كتب المبدعين المصريين إلى مختلف اللغات وعمل بروتوكولات للنشر فى مختلف العالم، لأن فى ذلك قوة ناعمة لا يستهان بها حيث يحرص الأوروبيون والأمريكان على القراءة، ومع ذلك لا يمكن أن نغفل أن منصبا رفيعا لهيئة من أهم هيئات الوزارة تتلاحم بشكل مباشر مع كل الفنون ومع المواطن وهى الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة وهى التى أدارها من قبل كبار المثقفين والمبدعين فوجئنا بأن أدارها من لا علاقة له بالثقافة والفن من قريب أو بعيد، وقد عانى أدباء الأقاليم حتى أن مؤتمر أدباء مصر كان يعانى أشد المعاناة فى البحث عن مكان انعقاد، واحتاجت القاعدة الأساسية التى بنى عليها لهذا المؤتمر إلى رؤية جديدة، خاصة وقد ترأس المؤتمر من قبل أسماء بارزة فى عالم الثقافة، وغاب الالتحام الحقيقى بين المثقف ووزير الثقافة، بل ووصل الأمر إلى تصريحات معادية ضد الوزير من كيانات ثقافية كان منطق التكامل بينها وبين الوزارة هو المفترض ولعل ما دار فى أروقة الوزارة فى مرحلة ما معروفة للجميع من انغلاق تام وحجب لمن يديرها عن المثقفين والإعلام، قد ظهرت بوادر تغيره مع تصريحات صدرت مؤخرا من الوزير الذى يبدو أنه يفتح صفحة جديدة مع المثقفين، كانت بشائرها تعيين الكاتب المسرحى المثقف محمد عبد الحافظ ناصف ليدير أكبر منظومة ثقافية تتلاحم مع المواطن وهى هيئة قصور الثقافة.
تصريحات الوزير:
لقد أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الفترة المُقبلة ستشهد عقد سلسلة من اللقاءات المكثفة، مع مختلف أطياف العمل الثقافي والإبداعي والفني، بما في ذلك الأدباء والشعراء والفنانون والمثقفون والعاملون في الحقل الثقافي، على جميع المستويات.
وتهدف اللقاءات المرتقبة، إلى مناقشة الرؤى والأفكار والطموحات التي يحملها كل فاعل ثقافي، والاستماع إلى مقترحاتهم وآرائهم حول مستقبل الثقافة في مصر، إلى جانب التعرف على المعوقات التي تواجه العمل الثقافي، والمشاكل العاجلة التي تحتاج إلى حلول فورية، وذلك بهدف وضع خطة عمل تفصيلية، تسهم في تحقيق استراتيجية التنمية الثقافية، وبناء الإنسان. وكان "هنو" قد حرص خلال الفترة الماضية على إجراء جولات تفقدية مكثفة على عدد من المؤسسات الثقافية، والاستماع إلى آراء القائمين على قطاعات وهيئات الوزراء والفنانين والعاملين بها، عن كثب، كما قام بمراجعة شاملة للسياسات والهياكل التنظيمية القائمة، بهدف تطوير آليات العمل، وتفعيل رؤية الدولة المصرية، وبرنامج عمل الحكومة
مشكلات وحلول:
وتبدو واحدة من كبريات المشاكل التى تواجه الوزير الجديد الشكوى المتكررة التى تطال هيئة الكتاب فيما يخص ندوات معرض الكتاب من تكرار دعوة أسماء عربية بعينها دون الحرص على قراءة متجددة للواقع العربى الثقافى، ومع كل التقدير للأسماء التى تتم دعوتها يتكرر الأمر مع مبدعى مصر رغم أن أرضها خصبة ومعين الإبداع متجدد، إضافة الى سوء اختيار لبعض الضيوف بما ينم عن استغلال الشعبية دون الرجوع الى القيمة فى نشر للتفاهة لا يليق بالثقافة المصرية، كما اكتشفنا أن اللجان قد تضع أسماء لحضور الندوات لتسديد الخانات دون إخطار هؤلاء الذين يفاجأون بالإعلان عن مشاركتهم فى نفس يوم الندوة من خلال الإعلام بينما هم قد يكونون على سبيل المثال خارج القاهرة، وهو ما يوجب وضع آلية محددة لمنع مثل تلك الأمور، بينما تتفاقم أزمة النشر فى مصر للأقلام الجديدة والإبداع بشكل عام لصالح دور النشر الخاصة التى أصبحت أرقام طباعتها للكتب فلكية، وهو ما يتطلب إعادة دور الهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة كرمانة ميزان وإعادة النظر فى ضوابط النشر لمن تكرر له النشر فيهما لصالح من لم يقم بالنشر من قبل أو نشر لمرة واحدة على الأكثر بفارق زمنى معقول.
وتبدو أنشطة الأوبرا والمهرجانات المختلفة هى الأكثر ازدهارا فى النشاط الثقافى، بينما تعانى فرق الأوبرا من بعض المشكلات نذكر منها عدم صرف مستحقات البعض فى فرق الكورال على سبيل المثال وتعقيد الورقيات لمبدعين لصرف مستحقاتهم ومن ذلك ما يعانيه المبدع الذى يعمل فى جهة حكومية ولا نعرف على وجه التحديد لماذا يتم الربط على هذا النحو بشكل روتينى قاتل.
وعلى الرغم من كثرة المشكلات فإن ما بدأه الوزير يعتبر خطوة كبيرة على طريق التقارب والوصول بالوزارة إلى مكانتها المستحقة ودورها المؤثر، وهو ما نرجوه.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
زيت الطعام في مواجهة غلاء الأسعار.. تحديات جديدة أمام الأسر المصرية
أسعار زيت الطعام.. شهدت أسعار زيت الطعام في مصر خلال الأشهر الماضية ارتفاعا ملحوظا، ليستمر حتى اليوم وبالقرب من شهر رمضان المبارك مما سيؤثر هذا الارتفاع على جيوب الأسر المصرية بجانب الارتفاعات التي تشهدها الاسواق في مختلف السلع، مما أثّر على ميزانيات الأسر المصرية.
وخلال هذا التقرير، ترصد بوابة الوفد الإلكترونية، اسعار زيت الطعام خلال الشهور الماضية والتي استمرت حتى بداية شهر فبراير ومع قرب حلول شهر رمضان المعظم، خلال التقرير التالي:
يرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، منها:
زيادة الأسعار العالمية: حيث شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا في أسعار الزيوت النباتية، مما أدى إلى زيادة تكلفة الاستيراد.
ارتفاع أسعار المحروقات: وتسببت زيادة أسعار الوقود في زيادة تكاليف النقل والتوزيع، مما انعكس على أسعار المنتجات النهائية.
ممارسات احتكارية: أشار بعض التجار إلى وجود ممارسات احتكارية من قبل بعض الشركات الكبرى، مما ساهم في زيادة الأسعار.
بشير التابعي عن مفاوضات الزمالك مع رمضان صبحي: " أيه شغل التسول ده ؟" متحدث الحكومة: نظام البكالوريا سيكون إختياريا لحين انتهاء دراسة الموقف (فيديو) أسعار زيت الطعام الحاليةتختلف أسعار زيت الطعام بناءً على النوع والحجم، وفيما يلي بعض الأسعار التقريبية لبعض الأنواع:
زيت عباد الشمس: سجلت العبوة سعة 1 لتر حوالي 102 جنيه مصري.
زيت الذرة: سجلت العبوة سعة 1 لتر حوالي 107 جنيه مصري.
زيت خليط حلوة: سجلت العبوة سعة 1 لتر حوالي 74.20 جنيه مصري.
زيت خليط هنادي: سجلت العبوة سعة 1 لتر حوالي 51.95 جنيه مصري.
تأثير الارتفاع على المستهلكين
أدى ارتفاع أسعار زيت الطعام إلى زيادة العبء المالي على الأسر المصرية، مما دفع البعض إلى تقليل استهلاك الزيت أو البحث عن بدائل أرخص.
التوجهات المستقبلية
ومن المتوقع أن تستمر أسعار زيت الطعام في التذبذب بناءً على التغيرات في الأسواق العالمية والمحلية. لذا، يُنصح المستهلكون بمتابعة الأسعار واتخاذ قرارات شراء مدروسة.
نصائح للمستهلكين
المقارنة بين الأسعار: قبل الشراء، قارن بين أسعار مختلف العلامات التجارية والأحجام.
الشراء بالجملة: إذا كان ذلك ممكنًا، قد يكون الشراء بكميات أكبر أكثر توفيرًا.
الاستفادة من العروض: تابع العروض والخصومات التي تقدمها المتاجر المختلفة.
في الختام، يُنصح المستهلكون بالتحلي بالوعي والمرونة في استهلاك زيت الطعام لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.