- حضرتك مُصَمِّم؟
- نعم مصَمُّم.
- أنا والله مش عايز الثواب يضيع مني.
- ثوابك أخدته إن شاء الله. وأنا اللي طلبت منك تحكي تفضل.
هكذا بدأت حواري مع النقيب شرطة "محمود عيسى" بعد أن عَلِمت من صديق كيف كان موقف الضابط الشاب معه في ليلة شتوية شديدة الظُلْمة قاسية البرودة تُنْذِرُ بسقوط الأمطار على طريق محور 30 يونية (القاهرة / بورسعيد).
وبدأ النقيب "محمود" يحكي:
كنت مُخلَّص شُغلي الساعة 10 بالليل ومروَّح وفي طريقي لبيت والدي ببلبيس.. .وبعد الإسماعيلية لَفَتْ نظري على جانب الطريق عربية أجرة راكنة، كانت الساعة بقت 11 تقريباً. طبيعي إني أقف أشوف حد محتاج حاجة خصوصاً أن الطريق لسه جديد ومفيش عليه خدمات والجو برد جداً.. لقيت راجل كبير مع السواق بيحاولوا يغيروا فردة كاوتش، وكنت بالبدلة الميري حاولت معاهم نفُكْ العَجَلَة معرفناش لأن الصواميل لا تستجيب للفك.
لاحظت إن الراجل الكبير "وكان اسمه الحاج عادل" متوتّر جداً. اتكلمت معاه وطمنته، كان معاه زوجة ابنه وأطفالهم علشان مسافرين لابنه وباقي ساعة بالضبط على معادهم في المطار وخايف الطيارة تفوتهم.. كان معايا كومبروسور في عربيتي واستمرينا في محاولات فك الفردة، لكن للأسف معرفناش، اتصلت بزميل لي يبعت عربية شرطة يشوف لنا حد بتاع كاوتش، الوقت كان متأخر ومالقوش حد.المهم طلبت من عربية الشرطة إنهم يقفوا مع السواق ويكملوا محاولاتهم واتصالاتهم بأي حَد بتاع كاوتش يجيبوه.. أَخَدْتْ الحاج عادل وزوجة ابنه والأطفال في عربيتي، كان معاهم شنط كتير وكبيرة فاضطريت آخد طفل على رجلي وأنا سايق.
ويتابع الضابط الإنسان:
الحاج "عادل" كان متوقع إني هاوصله لأقرب مكان ياخد منه أي عربية لقاني عَدِّيت مَدْخَل مدينة "العاشر من رمضان". الوقت الباقي على موعد المطار قليل ومينفعش أسيبه في الطريق كَمُّلت ووصلنا المطار.. انتظر هو في العربية ودخلت أنا وزوجة ابنه والأطفال وشيلت الشُنَط معاهم ودَخَّلتُهم جوه ووصَّيت حد من الزملاء الضُباط يوصلهم بنفسه لحد ما زوجة ابنه تسلُّم الشُنَط وتختم الجوازات وفضلت على اتصال بزميلي لحد ما ركبوا والحمد لله.. رجعت بعربيتي ومعايا الحاج عادل وهو على فكرة راجل محترم جدا، طلب رقم تليفوني بس أنا رفضت علشان يكون عملي لوجه الله لكنه أصر ما ينزلش إلا لو أخد رقمي.. وفعلا منزلش إلا بعد ما إديته رقمي، عزمت عليه يطلع معايا البيت يستريح للصبح مرضيش، ركبته عربية لبلده المنصورة.. وأنا طول الطريق بأدعي ربنا يتقبل عملي خالصاً لوجهه تعالى، واللي أنا عملته ده واجب، وأي حد مكاني كان ممكن يعمل أكتر مني، وأقسم بالله إن ربنا أكرمني بخير كتير بسبب الموقف ده.. آدي الحكاية حضرت.. .
أنا: الله يحميك يا ابني ويبارك في والديك
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
"الزراعة" تختتم برنامجا تدريبيا حول تعظيم الموارد العلفية في القرى المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم معهد بحوث الإنتاج الحيوانى، التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات البرنامج التدريبي الخاص بتعظيم الموارد العلفيه في القري المصريه، والذي تم عقده بالتعاون مع المنظمه العربية للتنمية الزراعية.
وقال الدكتور محمد الشافعي مدير المعهد، إن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، للتوسع في الأنشطة الإرشادية والتدريبية لدعم المهتمين الثروة الحيوانية والداجنة دعم المربين.
وأشار مدير المعهد أنه تم التعرض للمشاكل التي يواجهها مجال الإنتاج الحيواني من نقص الاعلاف والمواد العلفيه وكيفية التغلب عليها وتعظيم الموارد العلفيه للمجترات في القري المصرية والمجتمعات الجديده من خلال التعرف علي انواع المخلفات الزراعيه ومخلفات التصنيع وكيفية الاستفادة من منها في إنتاج اعلاف غير تقليديه للحيوانات المزرعيه والحد من التخلص منه بطرق قد تضر بالبيئه وتسبب التلوث الهوائي والتلوث المائي سواء بحرقها او برميها في المصارف.
وأضاف ان الدورة تناولت تأثير التغيرات المناخية علي الزراعة وسلاسل الامداد وكيفية تعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية وتصنيع اعلاف غير تقليدية لاستخدامها في تغذية المجترات واستخدام نباتات صحراوية مثال التين الشوكي، فضلا عن التعرف علي قيمته الغذائية وكيفية استخدامه في تغذية الحيوانات المزرعية وايضا استخدام بديلات الالبان في تغذية المجترات، واستخدام الاعلاف الخضراء وبدائل الاعلاف في تغذية الحيوانات المزرعية المختلفة وكيفية الاستفاده منها في زيادة الإنتاج وكيفية تغذية الابقار الحلابة وإدارة مزارع ماشية اللبن وتكوين العلائق.