الأسبوع:
2025-01-24@14:44:16 GMT

تعظيم سلام!!

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

تعظيم سلام!!

- حضرتك مُصَمِّم؟

- نعم مصَمُّم.

- أنا والله مش عايز الثواب يضيع مني.

- ثوابك أخدته إن شاء الله. وأنا اللي طلبت منك تحكي تفضل.

هكذا بدأت حواري مع النقيب شرطة "محمود عيسى" بعد أن عَلِمت من صديق كيف كان موقف الضابط الشاب معه في ليلة شتوية شديدة الظُلْمة قاسية البرودة تُنْذِرُ بسقوط الأمطار على طريق محور 30 يونية (القاهرة / بورسعيد).

.

وبدأ النقيب "محمود" يحكي:

كنت مُخلَّص شُغلي الساعة 10 بالليل ومروَّح وفي طريقي لبيت والدي ببلبيس.. .وبعد الإسماعيلية لَفَتْ نظري على جانب الطريق عربية أجرة راكنة، كانت الساعة بقت 11 تقريباً. طبيعي إني أقف أشوف حد محتاج حاجة خصوصاً أن الطريق لسه جديد ومفيش عليه خدمات والجو برد جداً.. لقيت راجل كبير مع السواق بيحاولوا يغيروا فردة كاوتش، وكنت بالبدلة الميري حاولت معاهم نفُكْ العَجَلَة معرفناش لأن الصواميل لا تستجيب للفك.

لاحظت إن الراجل الكبير "وكان اسمه الحاج عادل" متوتّر جداً. اتكلمت معاه وطمنته، كان معاه زوجة ابنه وأطفالهم علشان مسافرين لابنه وباقي ساعة بالضبط على معادهم في المطار وخايف الطيارة تفوتهم.. كان معايا كومبروسور في عربيتي واستمرينا في محاولات فك الفردة، لكن للأسف معرفناش، اتصلت بزميل لي يبعت عربية شرطة يشوف لنا حد بتاع كاوتش، الوقت كان متأخر ومالقوش حد.المهم طلبت من عربية الشرطة إنهم يقفوا مع السواق ويكملوا محاولاتهم واتصالاتهم بأي حَد بتاع كاوتش يجيبوه.. أَخَدْتْ الحاج عادل وزوجة ابنه والأطفال في عربيتي، كان معاهم شنط كتير وكبيرة فاضطريت آخد طفل على رجلي وأنا سايق.

ويتابع الضابط الإنسان:

الحاج "عادل" كان متوقع إني هاوصله لأقرب مكان ياخد منه أي عربية لقاني عَدِّيت مَدْخَل مدينة "العاشر من رمضان". الوقت الباقي على موعد المطار قليل ومينفعش أسيبه في الطريق كَمُّلت ووصلنا المطار.. انتظر هو في العربية ودخلت أنا وزوجة ابنه والأطفال وشيلت الشُنَط معاهم ودَخَّلتُهم جوه ووصَّيت حد من الزملاء الضُباط يوصلهم بنفسه لحد ما زوجة ابنه تسلُّم الشُنَط وتختم الجوازات وفضلت على اتصال بزميلي لحد ما ركبوا والحمد لله.. رجعت بعربيتي ومعايا الحاج عادل وهو على فكرة راجل محترم جدا، طلب رقم تليفوني بس أنا رفضت علشان يكون عملي لوجه الله لكنه أصر ما ينزلش إلا لو أخد رقمي.. وفعلا منزلش إلا بعد ما إديته رقمي، عزمت عليه يطلع معايا البيت يستريح للصبح مرضيش، ركبته عربية لبلده المنصورة.. وأنا طول الطريق بأدعي ربنا يتقبل عملي خالصاً لوجهه تعالى، واللي أنا عملته ده واجب، وأي حد مكاني كان ممكن يعمل أكتر مني، وأقسم بالله إن ربنا أكرمني بخير كتير بسبب الموقف ده.. آدي الحكاية حضرت.. .

أنا: الله يحميك يا ابني ويبارك في والديك

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وفاة صاحب الأعمال الخيرية وحيد البيه ابن المنوفية

تسود حالة من الحزن بين أبناء مركز منوف في محافظة المنوفية عقب الإعلان عن وفاة الحاج وحيد محمد البيه صاحب الأعمال الخيرية بالمدينة.

جاء ذلك عقب دخوله في أزمة صحية كبيرة واحتجازه في العناية المركزة في أحد المراكز الطبية حتي تم إعلان وفاته.

وكان الحاج وحيد محمد البيه قد تبرع لتجهيز وحدة قسطرة القلب بمستشفى منوف العام  على نفقته الخاصة بتكلفة إجمالية بلغت مايقرب من 12 مليون جنيه في عام 2022.

 و قدم محافظ المنوفية درع المحافظة إلى الحاج وحيد البيه اعزازا وتقديرا لمجهوداته في دعم القطاع الصحي بالمحافظة.

وينتظر أهالي المنوفية إنهاء إجراءات الدفن لتشييع الجثمان الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة بمدينة منوف.

مقالات مشابهة

  • وفاة صاحب الأعمال الخيرية وحيد البيه ابن المنوفية
  • في مثل هذا اليوم.. زفاف ابنه السادات وميلاد فايز حلاوه
  • حادثة مؤسفة على طريق المطار.. طفلتان على جانب الطريق (صورة)
  • تاجر مخدرات يقتل ابنه ويصيب شرطياً في البصرة و شخص يصفي شقيقه بكركوك
  • رازي الحاج: مسار التّأليف طبيعيّ جدًا والمناخ بنّاء وفعّال
  • في ذكرى عيد الشرطة..أبوعتيق: يجب تعظيم دور رجال الأمن في حفظ الاستقرار
  • الحاج حسن: وقف العراق لسنوات طويلة إلى جانب لبنان وساند غزة
  • "شباب الشيوخ" توافق على دراسة حول تعظيم دور بيوت الشباب
  • شباب الشيوخ توافق عل دراسة حول تعظيم دور بيوت الشباب
  • انتقاما من ابنه.. جد يحاول التخلص من أحفاده بدمياط