مسؤول رفيع في حماس يحسم الجدل حول خليفة هنية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
سرايا - قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، في بيت عزاء الشهيد إسماعيل هنية بالعاصمة القطرية الدوحة، ليل الأحد، "نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية وبكل حب بيننا".
وأكد الحية أنه "ما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل ويواصل على طريق الشيخ ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني".
وتاليا أبرز ما جاء في كلمة الحية:
الحية: إذ نفخر بكل من قدم معزياً لنا، إنما هو يعزي الأمة في شخص العزاء في استشهاد القائد إسماعيل، لطالما كان القائد إسماعيل هنية ملهماً بكلماته وخطبه وسيرته وأخلاقه، قال كلمات خالدة هي قيد في أعناقنا حتى نؤديها.
الحية: لقد كان الشهيد هنية رئيساً لوزراء الشعب الفلسطيني، لكنه كان رئيساً للوزراء ولمقاومة الشعب الذي يريد أن يصل إلى الحرية والعودة، ولقد خطا خطوات الأبطال، يحمل في عنقه معاني الرجولة والبطولة، يحمل إرث العهدة العمرية ويحمل القرآن الذي وعدنا الله فيه بالنصر والحرية.
الحية: كان الشهيد هنية وفياً لمبادئ شعبنا وأمتنا، وكان حريصاً وأميناً على عهدة الأمة في مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، فنعم القائد هو ونعم العبد، هو نعم الزاهد، ولمثل هؤلاء تفتح أبواب الشهادة، ولمثله تفتح أبواب الجنان بإذن الله سبحانه وتعالى.
الحية: استشهاد القائد إسماعيل هنية أحيا الأمة من جديد، فإذا كان طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي قد أحيا في الأمة عزماً ونضالاً لقرب تحرير فلسطين من الغاصبين، فإن استشهاده أعطى هذا الشعب ومقاومته روحاً جديدةً وعزماً جديداً وقوةً جديدةً.
الحية: يفارقنا الشهيد أبو العبد بجسده، وعيون الرجال تبكي، لا جزعاً ولا خوفاً، إنما يبكي الرجال عندما تتحول الدموع إلى ثورة وعزيمة في قلوبنا. نعم، رحل القائد إسماعيل هنية، لكن الأمة جمعاء تتوحد على الصلاة عليه، وربما لم يمر علينا قائد صلت عليه الأمة الإسلامية كلها.
الحية: هذا دليل القبول للشهيد هنية عند الله تبارك وتعالى، ودليل احتضان الأمة لخيار إسماعيل هنية الذي يمضي نحو تحقيق حقوقنا المشروعة.
الحية: لقد رفعنا رؤوسنا بكم أيها الإخوة، ونقدر كل من قدم إليه، ونقدم الشكر الجزيل لكل من رفع لواء خالصاً وهيأ السبيل لأن تقدم قضية استشهاد إسماعيل هنية، قضية إحياء الأمة.
الحية: صلينا على الشهيد القائد هنية في إيران، وصلينا عليه في قطر، وتوحدت الأمة على الصلاة عليه.
الحية: نتقدم بالشكر الجزيل باسم قيادة حماس وباسم فصائلنا الفلسطينية المقاومة، هذه الفصائل التي جاءت واصطفت جسداً واحداً تستقبل المعزين باستشهاد أخيهم القائد إسماعيل.
الحية: نشكر إخواننا في قطر، شعب قطر الشقيق، وسمو الأمير ووزراءه وحكومته وكل القائمين، نقدر عالياً هذه الترتيبات الكبيرة، نقدر عالياً هؤلاء الشباب الذين كانوا بيننا يحنون علينا ويرفعون بنا، يستقبلون كل الناس حتى يكون العزاء لائقاً بقطر وبالأمة وبإسماعيل هنية.
الحية: نتقدم بالشكر الجزيل لإخواننا قادة الفصائل والعمل الوطني الذين جاءوا من كل مكان، جاءوا ليشاركوا في عزائنا جميعاً باستشهاد الأخ إسماعيل هنية، كل التقدير لإخواننا في الفصائل، ونقول لهم: هذا هو دربنا ودربكم، دربنا نحو الحرية.
الحية: نقدم الشكر لكل الجماهير، لكل الأفراد، لكل العائلات، لكل كبراء هذه البلد، لكل الأحزاب، لكل الشخصيات من كل الدول.
الحية: لا أستطيع أن أحصي كل هذه الدول، ولكن الأمة الإسلامية والعربية، جاء المعزون منها باستشهاد القائد إسماعيل هنية من طنجة إلى جاكرتا، من إندونيسيا في الشرق إلى المغرب في الغرب، كل هؤلاء جاءوا وهم يستشعرون أننا فقدنا شيئاً ثميناً في هذه الأمة.
الحية: أيها الإخوة، قضى إسماعيل هنية شهيداً على طريق مبادئ شعبنا وقضية شعبنا، ونحن نقول لكم، وليشهد القاصي والداني أننا سنبقى أوفياء لشعبنا ولأمتنا ولشهدائنا ولأبطالنا ولإسماعيل هنية أن نمضي على طريق النضال والجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين بإذن الله سبحانه وتعالى.
الحية: لا الموت يقعدنا ولا كثرة الدماء تكسر إرادتنا، فإن إرادتنا قوية صلبة، لا يكسرها استشهاد قائد ولا اثنان ولا ثلاثة، فنحن ماضون بإذن الله.
الحية: نعاهد الأمة أن نبقى على ذات الدرب والطريق حتى نصل إلى أهدافنا.
الحية: محبو حماس ومحبو الشعب الفلسطيني، لا تقلقوا على حماس، فقد غادرنا قائد، ولكن الحركة تدار عبر مؤسساتنا، فلا فراغ باستشهاد القائد.
الحية: نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية وبكل حب بيننا، وإن شاء الله تعالى، ما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل ويواصل على طريق الشيخ ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القائد إسماعیل هنیة استشهاد القائد
إقرأ أيضاً:
تدشين مهرجان الشهيد ومعرض (الجهاد المقدس)
وفي حفل التدشين ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة أشار فيها إلى أهمية مهرجان الشهيد لاستذكار بطولات الشهداء وعظمة تضحياتهم، وما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، من أن الشهادة هي الحياة تجسيدًا لما ورد في كتاب الله تعالى بقوله " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
وأشار إلى أن المشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم المستخلصة من السنن الإلهية وما دعا إليه من تعظيم أوامر الله تعالى والاستجابة لها وأهمية ارتباط المؤمن بالله واهتمامه بكتاب الله عز وجل.
ولفت محمد علي الحوثي إلى أن الشهيد القائد قدّم مشروعًا قرآنيًا يستلهم قيم المجتمع وتطلعاته للحرية والاستقلال ويعزّز من الهوية الإيمانية، وهو ما أغاظ المتكالبين عليه منذ اليوم الأول للمشروع .. مبينًا أن الشهيد القائد انطلق في سبيل الله بما يحمله من علم وثقافة قرآنية، أهلته إلى أن يكون قادرًا على بلورة المشروع القرآني الذي ينعم اليمن اليوم بثماره.
وأضاف "نقول للمتخوفين ولكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين أن السيد القائد ماض على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد جهاديًا من خلال ثقافة القرآن وهو ما يتحدث عنه في خطابه الأسبوعي".
وتابع "نقول للأمريكي بعد عودة ترامب السلاح الذي كانوا يقصفون به قد تم تجربته وهو ذات السلاح والشيء الوحيد الذي لم تستخدمه أمريكا في حربها على اليمن بتمويل سعودي هو النووي فقط، أما بقية الأسلحة تم استخدمها والشعب اليمني لن يعبأ بهذه الأسلحة".
واعتبر عضو السياسي الأعلى الحوثي، المعركة التي يتحرك بها الشعب اليمني، عظيمة وبطولية، نتيجة لارتباط اليمنيين بالله وبالثقافة القرآنية، حتى أصبح اليمن بهذا المستوى من القوة والاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.
وأكد أن الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها، ليس بما تمتلكه من قوة ولا من باب استعراضها ولا الظهور والكبرياء وإنما بفضل الله تعالى والنهج والثقافة القرآنية، والارتباط الوثيق بكتابه الكريم.
بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن تدشين مهرجان الشهيد يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.
واعتبر سنوية الشهيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات واستبسال الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها ليعيش اليمن عزيزًا وحرًا ومستقلًا وكريمًا .. وقال "إن ثقافة الشهادة ينبغي أن تسود في وطننا المجاهد، الصامد، الصابر، المضحي، الثابت في الدفاع عن وطنه وحقه في الاستقرار والتطور".
وأكد الرهوي أن تحالف العدوان والحصار المستمر منذ عشر سنوات باء بالفشل والمذلة أمام صمود الشعب اليمني واستبسال وتضحيات ودماء الشهداء التي أثمرت نصرًا وعزة وكرامة .. مبينًا أن تضحيات الشهداء العظماء الذين باعوا أرواحهم لله تعالى، أثمرت نصرًا مؤزرًا ينعم به الشعب اليمني الكريم.
وقال "نستذكر في هذه المناسبة شهداؤنا القادة ومنهم السيد حسين بدر الدين وغيره من الشهداء الأبرار وكيف تمكنوا بفضل تمسكهم بالنهج القرآني والهدي النبوي وبتضحياتهم بدمائهم على قلتهم في البداية من تحقيق غايات هذا الشعب من عزة وحرية وكرامة".
وأضاف "اليوم ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بفضل الله أولًا ثم بفضل دماء الشهداء نتذكر الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي كان يجوب الأرض ويزور المرابطين في الجبهات في خضم المعركة، مستبسلًا في سبيل الله طمعاً في الشهادة التي فاز بها".
وتابع "نستذكر في هذه اللحظات شهداء محور المقاومة ومنهم السيد الشهيد الأيقونة حسن نصر الله سيد مقاومة القدس وفؤاد شكر وهاشم صفي الدين والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وكل شهداء المحور الذين استرخصوا حياتهم ودمائهم في سبيل عزة وكرامة شعوب المنطقة التي أراد حكامها أن يذلوها خدمة للمستعمر والشيطان الأكبر وقادة الشر الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول "إننا على درب الشهداء وعلى طريق الشهادة في سبيل الحق والحرية والاستقلال سائرون، لتعيش الجمهورية اليمنية مستقلة شامخة حرة أبية".
وفي التدشين الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات علي حسين الحوثي، وقيادات عسكرية، أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من رفع الله ذكرهم وشأنهم وأعز الله بهم دينه والمستضعفين من عباده.
وقال "أصبح اليمن بفضل جود وعطاء الشهداء يصدح في سماء المجد وملكوت العزة"، مؤكدًا أن الجميع معنيُ بتحمل المسؤولية الجسيمة مقابل عطاء الشهداء وتضحياتهم بمواصلة درب الجهاد والبناء والتغيير وإقامة الحق والعدل وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ التي مضى عليها أولئك الشهداء من الثبات على الحق في ذروة التحديات.
وأفاد بأن شلالات الدماء وقوافل الشهداء ما بُذلت إلا من أجل الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وفي سبيل قضية عادلة ومظلومية واضحة ودفع باطل الطغاة والمجرمين.
تخللت الفعالية التي حضرها نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين صالح حمزة ووكلاء الهيئة وعدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وأبناء الشهداء ريبورتاج تعريفي عن مهرجان الشهيد، عكس عظمة تضحيات الشهداء وما قدموه من مواقف في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وتم خلال تدشين المهرجان، افتتاح معرض "الجهاد المقدس" صور ومجسمات للشهداء تضمن مراحل انطلاق المشروع القرآني والحروب الست على صعدة وصولاً إلى العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي، السعودي، الإماراتي على اليمن و"عملية طوفان الأٌقصى"، في السابع من أكتوبر ودور جبهات الإسناد في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
واحتوى المعرض أيضًا على صور ومجسمات لعدد من قيادات وثوار السابع من أكتوبر ومحور المقاومة من جبهة الإسناد في اليمن والعراق ولبنان وإيران، بالإضافة إلى أقسام تضم مجسمات لمعدات التصنيع الحربي والعسكري المحلي من مختلف الصناعات العسكرية.
عقب ذلك بدأت فعاليات المهرجان بمسابقات ثقافية في مجالات القرآن الكريم والشعر والقصة القصيرة والرسم والتصوير والتصميم والجرافيكس والأفلام القصيرة بمشاركة 359 مشاركًا من أبناء الشهداء والمشاركين في المسابقات التي تستمر أسبوعًا.