سرايا - قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، في بيت عزاء الشهيد إسماعيل هنية بالعاصمة القطرية الدوحة، ليل الأحد، "نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية وبكل حب بيننا".

وأكد الحية أنه "ما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل ويواصل على طريق الشيخ ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني".



وتاليا أبرز ما جاء في كلمة الحية:

الحية: إذ نفخر بكل من قدم معزياً لنا، إنما هو يعزي الأمة في شخص العزاء في استشهاد القائد إسماعيل، لطالما كان القائد إسماعيل هنية ملهماً بكلماته وخطبه وسيرته وأخلاقه، قال كلمات خالدة هي قيد في أعناقنا حتى نؤديها.

الحية: لقد كان الشهيد هنية رئيساً لوزراء الشعب الفلسطيني، لكنه كان رئيساً للوزراء ولمقاومة الشعب الذي يريد أن يصل إلى الحرية والعودة، ولقد خطا خطوات الأبطال، يحمل في عنقه معاني الرجولة والبطولة، يحمل إرث العهدة العمرية ويحمل القرآن الذي وعدنا الله فيه بالنصر والحرية.

الحية: كان الشهيد هنية وفياً لمبادئ شعبنا وأمتنا، وكان حريصاً وأميناً على عهدة الأمة في مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، فنعم القائد هو ونعم العبد، هو نعم الزاهد، ولمثل هؤلاء تفتح أبواب الشهادة، ولمثله تفتح أبواب الجنان بإذن الله سبحانه وتعالى.

الحية: استشهاد القائد إسماعيل هنية أحيا الأمة من جديد، فإذا كان طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي قد أحيا في الأمة عزماً ونضالاً لقرب تحرير فلسطين من الغاصبين، فإن استشهاده أعطى هذا الشعب ومقاومته روحاً جديدةً وعزماً جديداً وقوةً جديدةً.

الحية: يفارقنا الشهيد أبو العبد بجسده، وعيون الرجال تبكي، لا جزعاً ولا خوفاً، إنما يبكي الرجال عندما تتحول الدموع إلى ثورة وعزيمة في قلوبنا. نعم، رحل القائد إسماعيل هنية، لكن الأمة جمعاء تتوحد على الصلاة عليه، وربما لم يمر علينا قائد صلت عليه الأمة الإسلامية كلها.

الحية: هذا دليل القبول للشهيد هنية عند الله تبارك وتعالى، ودليل احتضان الأمة لخيار إسماعيل هنية الذي يمضي نحو تحقيق حقوقنا المشروعة.

الحية: لقد رفعنا رؤوسنا بكم أيها الإخوة، ونقدر كل من قدم إليه، ونقدم الشكر الجزيل لكل من رفع لواء خالصاً وهيأ السبيل لأن تقدم قضية استشهاد إسماعيل هنية، قضية إحياء الأمة.

الحية: صلينا على الشهيد القائد هنية في إيران، وصلينا عليه في قطر، وتوحدت الأمة على الصلاة عليه.

الحية: نتقدم بالشكر الجزيل باسم قيادة حماس وباسم فصائلنا الفلسطينية المقاومة، هذه الفصائل التي جاءت واصطفت جسداً واحداً تستقبل المعزين باستشهاد أخيهم القائد إسماعيل.

الحية: نشكر إخواننا في قطر، شعب قطر الشقيق، وسمو الأمير ووزراءه وحكومته وكل القائمين، نقدر عالياً هذه الترتيبات الكبيرة، نقدر عالياً هؤلاء الشباب الذين كانوا بيننا يحنون علينا ويرفعون بنا، يستقبلون كل الناس حتى يكون العزاء لائقاً بقطر وبالأمة وبإسماعيل هنية.

الحية: نتقدم بالشكر الجزيل لإخواننا قادة الفصائل والعمل الوطني الذين جاءوا من كل مكان، جاءوا ليشاركوا في عزائنا جميعاً باستشهاد الأخ إسماعيل هنية، كل التقدير لإخواننا في الفصائل، ونقول لهم: هذا هو دربنا ودربكم، دربنا نحو الحرية.

الحية: نقدم الشكر لكل الجماهير، لكل الأفراد، لكل العائلات، لكل كبراء هذه البلد، لكل الأحزاب، لكل الشخصيات من كل الدول.

الحية: لا أستطيع أن أحصي كل هذه الدول، ولكن الأمة الإسلامية والعربية، جاء المعزون منها باستشهاد القائد إسماعيل هنية من طنجة إلى جاكرتا، من إندونيسيا في الشرق إلى المغرب في الغرب، كل هؤلاء جاءوا وهم يستشعرون أننا فقدنا شيئاً ثميناً في هذه الأمة.

الحية: أيها الإخوة، قضى إسماعيل هنية شهيداً على طريق مبادئ شعبنا وقضية شعبنا، ونحن نقول لكم، وليشهد القاصي والداني أننا سنبقى أوفياء لشعبنا ولأمتنا ولشهدائنا ولأبطالنا ولإسماعيل هنية أن نمضي على طريق النضال والجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين بإذن الله سبحانه وتعالى.

الحية: لا الموت يقعدنا ولا كثرة الدماء تكسر إرادتنا، فإن إرادتنا قوية صلبة، لا يكسرها استشهاد قائد ولا اثنان ولا ثلاثة، فنحن ماضون بإذن الله.

الحية: نعاهد الأمة أن نبقى على ذات الدرب والطريق حتى نصل إلى أهدافنا.

الحية: محبو حماس ومحبو الشعب الفلسطيني، لا تقلقوا على حماس، فقد غادرنا قائد، ولكن الحركة تدار عبر مؤسساتنا، فلا فراغ باستشهاد القائد.

الحية: نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية وبكل حب بيننا، وإن شاء الله تعالى، ما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل ويواصل على طريق الشيخ ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: القائد إسماعیل هنیة استشهاد القائد

إقرأ أيضاً:

معطيات القائد التاريخي

 

لم أتفاجأ بالحضور الكبير والحشد الهائل لأبناء شعبنا اليمني العظيم من كل الأعمار الذين توافدوا إلى جامع الشعب من ساعات الصباح الأولى لتأبين القائد التاريخي الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله “طيب الله ثراه” مع أن المنظر بديع والحضور كبير إلا أنه لا يثير الدهشة كونه استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وفقاً لما أفصح عنه رجل مسن يبدو على مشارف العقد الثامن كان يتابع الكلمات التي سبقت صلاة الغائب والدموع تنهمر من عينيه بغزارة، أشفقنا عليه أنا والجالسين إلى جواري، اقتربنا منه لنجد أننا أمام رجل على درجة عالية من الثقافة وغزارة المعلومات والتجارب نفث زفرات قوية وقال :

لا تستغربوا حضوري وأنا في هذا السن على مدى عام وأنا أتجشم الصعاب وأتي من منطقة نائية تلبية لدعوات قائد الثورة لأنها صادقة نابعة من قوة الإيمان أحيت فينا إرثاً مُتجذراً في نفوسنا منذ عُقود ومحت من الذاكرة المواقف السلبية التي تراكمت نتيجة الأعمال غير السوية للنظام السابق وأبشعها دعوتنا للتطوع في صفوف الثورة الفلسطينية، ولي تجربة خاصة في هذا الجانب، فلقد اندفعنا بحماس أنا ومعي العشرات سافرنا إلى لبنان ورابطنا في قلعة الشقيف مع عدد من المقاتلين الفلسطينيين كنت أنا وستة أشخاص للأسف، لم أعد سالماً إلا أنا بعد أن كشف لي مجاهد فلسطيني أبعاد اللعبة وأن المطلوب أن نعود في نعوش لاستكمال سيناريو الهالة الإعلامية التي تبيض وجه النظام وتأكيد وقوفه مع الشعب الفلسطيني، هذه المعلومة تأكدت عند عودتي فلقد أودعوني السجن وحذروني عن أي حديث يخص هذا الأمر، فكيف لا تريدوني أن أشارك ونحن أمام قيادة صادقة قرنت القول بالفعل، أما موضوع النحيب وأنا أستمع إلى صفات الشهيد العظيم والمآثر التي اجترحها مقابل حالة استئساد وغرور المجرم الصهيوني نتنياهو وحالة النشوة التي بلغها بتواطؤ ودعم وتشجيع قادة عرب للأسف الشديد، أدركت حجم الكارثة التي حلت بالأمة بافتقاد هذا القائد العظيم، الموقف ذكرني بواقعة مماثلة وأنا في دولة الإمارات عملت حارساً لمجلة الأزمنة العربية سمعني أتحدث رئيس تحرير المجلة المفكر الليبي الدكتور زياد علي، كنت أردف الحديث بكلمة القائد المغيب موسى الصدر قاطع قائلاً قل الشهيد القذافي صفاه يومها، قادة الأنظمة التي تدعي الثورية سُذج يمكن للمخابرات الدولية التأثير عليهم بسهولة لاقتراف جرائم كبيرة وهذا ما حدث للقذافي، فالمخابرات البريطانية أقنعته بتصفية الإمام الصدر وأن الحادثة ستجعله يظفر بموضع قدم في لبنان، المهم يا أولادي حالة أمتنا مزرية، قوموا المؤذن ينادي لصلاة الغائب .

قال أحد الجالسين بجواري.. الحقيقة أن الرجل مُذهل يُثير الإعجاب يصدق عليه المثل القائل “المرء مخبوء تحت لسانه” كنا نود مواصلة الحديث معه لكنه اختفى بين الجموع، وقد أكد لي المعلومة التي سبق أن سمعتها أنا من الدكتور زياد علي أثناء زيارته لصنعاء، كانت المجلة تصدر في أبو ظبي ويُشرف عليها مع عدد من المثقفين اليساريين العرب الذين كانت الإمارات تستقطبهم مجاراةً للكويت ونكاية بالسعودية، وهذا ما جعل معظم الصحف والمجالات الصادرة في الإمارات تحمل النفس اليساري .

الحديث عن الشهيد نصر الله يطول ويتشعب وكما قال الرجل المُسن فعلاً افتقدت الأمة محوراً هاماً يتصدى للأعداء ويُشكل واجهة الصد القوية للصهاينة، ولو كان السيد حسن نصر الله حياً يرزق لما تمادى المُجرم نتنياهو لهذا الحد، فعلاً بعد سقوط سوريا في يد الصهاينة أصبح يتحدث بطريقة مقززة تغيظ كل عربي مسلم مؤمن بالعروبة والإسلام .

لكننا في اليمن على ثقة تامة بأن القيادة الشابة ستواصل المشوار وتدافع ببسالة عن حياض الأمة، وهذا هو عزاؤنا وإن شاء الله تتعاضد الجهود وتشكل قوة صد حقيقية لمنع انتهاكات الأعداء من التمادي بهذا الأسلوب في استهداف ونهب ثرواتها ومقدراتها، الأرض حبلى بالكثير والنصر إن شاء الله قريب، والله من وراء القصد..

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: نستعد لأي تطور يستدعي التدخل في الضفة أو غزة ولبنان
  • قراءة تحليلية لخطاب السيد القائد في اللقاء الموسع لاستقبال رمضان
  • أنشيلوتي يحسم الجدل بشأن مشاركة مبابي أمام ريال بيتيس
  • مسؤول روسي رفيع يزور بكين.. لقاءات بأعلى مستوى
  • ياسر جلال يحسم الجدل: هل يظهر في برنامج شقيقه رامز؟
  • أحمد السقا يحسم الجدل حول “الجزيرة 3”
  • هل يشعر الميت بمن حوله أثناء زيارة أهله؟ أمين الإفتاء يحسم الجدل
  • الأهلي يحسم الجدل حول رحيل كولر
  • معطيات القائد التاريخي
  • بعد الجدل.. مسؤول أوكراني يعلن التوصل لاتفاق حول الموارد الطبيعية والإعمار مع أمريكا.. إليكم ما نعلم