الأسبوع:
2024-11-20@11:40:04 GMT

الخيار بين الموت والموت!

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

الخيار بين الموت والموت!

اغتالت إسرائيل القائد السياسي لحماس إسماعيل هنية في قلب طهران، والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة، وزعمت حتى الآن أنها قتلت القائد العسكري لحماس محمد الضيف، وسبق لها عقب طوفان الأقصى أن اغتالت صالح العروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وقتلت عشرات القادة والمستشارين من إيران، وحزب الله في سوريا، وطهران، ولبنان.

نجحت إذن، فرق الاغتيال الاستخباراتية الصهيونية في الوصول إلى قادة المقاومة، وتتحدث روايات عن أن محاولة اغتيال الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، ورئيس مجلس السيادة في نفس يوم اغتيال إسماعيل هنية تمت بواسطة طائرتين مسيرتين انطلقتا من إحدى السفن العسكرية الإسرائيلية التي ترسو في جزيرة يمنية بالبحر الأحمر، أي أن التحقيقات يمكنها أن تثبت أن محاولة اغتيال البرهان التي قتل فيها خمسة من ضباط الجيش السوداني، وفجرت صواريخها على بعد 50 مترًا فقط من مكان البرهان في إحدى القواعد العسكرية ربما تثبت التحقيقات أنها إسرائيلية أرادت بها أجهزة استخباراتها أن تقول إننا قادرون على أن نضرب في بيروت، وفي طهران، وفي العراق، وفي اليمن، وفي السودان، وفي غزة، وفي الضفة الغربية، وفي دمشق، وأن ضرباتنا يمكن أن تكون في وقت واحد.

إسرائيل التي احترفت حرب الاغتيالات، وشكلت لنفسها صورة ذات رعب وردع عبر الزعم بأنها قادرة على الوصول لرؤوس أعدائها في أي مكان في العالم، نفذت 2700 عملية اغتيال منذ اغتصاب فلسطين وحتى العام 2018، وطالت تلك العمليات رؤوسا كبيرة جدًا في حركات المقاومة الفلسطينية، كان على رأسها رمز الثورة ياسر عرفات، الذي اغتيل بمادة كيميائية سامة، وقائد ومؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين، وقائد ومؤسس حركة الجهاد فتحي الشقاقي، وقائد أركان الثورة الفلسطينية، أبو جهاد، وقائد حماس عبد العزيز الرنتيسي، ومئات القادة الفلسطينيين من جميع الفصائل.

وأمام هذه الحقائق المكتوبة بالدم، والشهادة، سطرت المقاومة الفلسطينية صمودًا لم تشهده شعوب الدنيا من قبل، حيث كان يَخْلُف دائمًا كل قائد يموت ألف قائد يولد في ميدان المعركة.

ربما فرحت قلوب كثيرة لاغتيال القادة، لأنهم يتخيلون واهمين أن نجاح إسرائيل في قتلهم سيجعلها دولة مسالمة طيبة تصنع الخير لأبناء المنطقة، وإن لم يوصف هذا بأخس أنواع الخيانة، فإنه يوصف بأحط أنواع الجهل، لأن إسرائيل وقادتها المتطرفين لا يعيشون إلا على إفناء كل العرب، وهم لا يفرقون بين أحد منهم إلا بمقدار استخدام البعض كعملاء لقتل البعض الآخر.

وهناك تيار يدعي العقلانية ويقول إننا لا يجب أن نقف في وجه إسرائيل، لأننا بذلك نكون قد وقفنا في وجه أمريكا ودول الغرب، ونحن لا نملك الوقوف في مواجهة قدراتهم الفائقة.

ولكن العرب قد جربوا كل أنواع التسليم، ولم يبق هناك شيء يمكن أن يُجرَّب مرة أخرى لإثبات الخنوع والاستسلام، وتعمد الغرب مع طغيان وفائض كل القوة الذي يملكه أن يضع ظهرونا للحائط، فإما أن نقاوم لأجل البقاء، وإما أن نضع رقابنا على المذابح ونحن نستغفر الله على الخطأ من باب الاحتياط لأننا لم نسجد كثيرا لآلهة الغرب وإسرائيل.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إنجازا

قال العميد بسام ياسين، الخبير الاستراتيجي، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال محمد عفيف، مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، لأن من الشخصيات الأولى في الحزب وهو كان من المؤسسين.

اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله

وأضاف «ياسين» خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله إنجازًا خاصة أنه بمكان بعيد عن الضاحية ويعتبر شبه آمن وبعيد عن الاستهدافات، لكن طائرات جيش الاحتلال ترصد وتجوب كل لبنان.

تحديد أماكن وجود القيادات والمسؤولين بحزب الله

وتابع أنّ الاحتلال لديه القدرة على تحديد أماكن وجود القيادات والمسؤولين بحزب الله، لافتًا إلى أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال إنّ التفاوض سيكون تحت النار، وهذا دليل على أنه في كل تحريك لعملية التفاوض، تشتد العمليات العسكرية والقتالية لقوات جيش الاحتلال.

وتابع الخبير الاستراتيجي «عند تعثر العملية البرية العسكرية الإسرائيلية يزداد القصف على الضاحية الجنوبية وعلى المناطق السكنية والآمنة في لبنان»، لافتًا إلى أنّ التصعيد الإسرائيلي والضغط المستمر لن يؤثر على المفاوض اللبناني.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال قائد منظومة القذائف الصاروخية لحزب الله
  • خسائر جديدة للواء غولاني وإسرائيل تعلن اغتيال قائد بحزب الله
  • إسرائيل تُعلن عن اغتيال قائد عسكريّ في حزب الله... إليكم هويته
  • اتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين اغتيال مسؤول العلاقات في حزب الله
  • باحث: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لـ«حزب الله» دليل على خوفها
  • المجاهدين: جريمة اغتيال محمد عفيف تعكس فشل وعجز الاحتلال أمام المقاومة
  • حماس: اغتيال محمد عفيف لن يسكت صوت المقاومة
  • الشعبية: جريمة اغتيال محمد عفيف لن تسكت صوت المقاومة
  • خبير: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إنجازا
  • الديمقراطية: جريمة اغتيال محمد عفيف محاولة يائسة من العدو لإسكات صوت المقاومة