الأسبوع:
2024-09-09@14:49:54 GMT

الخيار بين الموت والموت!

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

الخيار بين الموت والموت!

اغتالت إسرائيل القائد السياسي لحماس إسماعيل هنية في قلب طهران، والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة، وزعمت حتى الآن أنها قتلت القائد العسكري لحماس محمد الضيف، وسبق لها عقب طوفان الأقصى أن اغتالت صالح العروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وقتلت عشرات القادة والمستشارين من إيران، وحزب الله في سوريا، وطهران، ولبنان.

نجحت إذن، فرق الاغتيال الاستخباراتية الصهيونية في الوصول إلى قادة المقاومة، وتتحدث روايات عن أن محاولة اغتيال الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، ورئيس مجلس السيادة في نفس يوم اغتيال إسماعيل هنية تمت بواسطة طائرتين مسيرتين انطلقتا من إحدى السفن العسكرية الإسرائيلية التي ترسو في جزيرة يمنية بالبحر الأحمر، أي أن التحقيقات يمكنها أن تثبت أن محاولة اغتيال البرهان التي قتل فيها خمسة من ضباط الجيش السوداني، وفجرت صواريخها على بعد 50 مترًا فقط من مكان البرهان في إحدى القواعد العسكرية ربما تثبت التحقيقات أنها إسرائيلية أرادت بها أجهزة استخباراتها أن تقول إننا قادرون على أن نضرب في بيروت، وفي طهران، وفي العراق، وفي اليمن، وفي السودان، وفي غزة، وفي الضفة الغربية، وفي دمشق، وأن ضرباتنا يمكن أن تكون في وقت واحد.

إسرائيل التي احترفت حرب الاغتيالات، وشكلت لنفسها صورة ذات رعب وردع عبر الزعم بأنها قادرة على الوصول لرؤوس أعدائها في أي مكان في العالم، نفذت 2700 عملية اغتيال منذ اغتصاب فلسطين وحتى العام 2018، وطالت تلك العمليات رؤوسا كبيرة جدًا في حركات المقاومة الفلسطينية، كان على رأسها رمز الثورة ياسر عرفات، الذي اغتيل بمادة كيميائية سامة، وقائد ومؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين، وقائد ومؤسس حركة الجهاد فتحي الشقاقي، وقائد أركان الثورة الفلسطينية، أبو جهاد، وقائد حماس عبد العزيز الرنتيسي، ومئات القادة الفلسطينيين من جميع الفصائل.

وأمام هذه الحقائق المكتوبة بالدم، والشهادة، سطرت المقاومة الفلسطينية صمودًا لم تشهده شعوب الدنيا من قبل، حيث كان يَخْلُف دائمًا كل قائد يموت ألف قائد يولد في ميدان المعركة.

ربما فرحت قلوب كثيرة لاغتيال القادة، لأنهم يتخيلون واهمين أن نجاح إسرائيل في قتلهم سيجعلها دولة مسالمة طيبة تصنع الخير لأبناء المنطقة، وإن لم يوصف هذا بأخس أنواع الخيانة، فإنه يوصف بأحط أنواع الجهل، لأن إسرائيل وقادتها المتطرفين لا يعيشون إلا على إفناء كل العرب، وهم لا يفرقون بين أحد منهم إلا بمقدار استخدام البعض كعملاء لقتل البعض الآخر.

وهناك تيار يدعي العقلانية ويقول إننا لا يجب أن نقف في وجه إسرائيل، لأننا بذلك نكون قد وقفنا في وجه أمريكا ودول الغرب، ونحن لا نملك الوقوف في مواجهة قدراتهم الفائقة.

ولكن العرب قد جربوا كل أنواع التسليم، ولم يبق هناك شيء يمكن أن يُجرَّب مرة أخرى لإثبات الخنوع والاستسلام، وتعمد الغرب مع طغيان وفائض كل القوة الذي يملكه أن يضع ظهرونا للحائط، فإما أن نقاوم لأجل البقاء، وإما أن نضع رقابنا على المذابح ونحن نستغفر الله على الخطأ من باب الاحتياط لأننا لم نسجد كثيرا لآلهة الغرب وإسرائيل.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حميدتي: البرهان الانقلابي قائد قوات الحركة الإسلامية سعى لاستغلال تواجده في الصيني لادعاء شرعية متوهمة، وتقديمه خطاب أجوف ملئ بالأكاذيب

في تغريدة له على منصة (X)، كتب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” ما يلي: يبحث البرهان والحركة الإسلامية التي تختبئ خلف القوات المسلحة عن أمل، ولو كان كاذب، لتغيير الواقع الذي يعلمه الجميع وهو إشعالهم لحرب الخامس عشر من أبريل، بهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستعادة دولة الفساد والمحسوبية والتمكين.

Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع النشر
Mohamed Hamdan Daglo
@GeneralDagllo

في تغريدة له على منصة (X)، كتب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” ما يلي:

يبحث البرهان والحركة الإسلامية التي تختبئ خلف القوات المسلحة عن أمل، ولو كان كاذب، لتغيير الواقع الذي يعلمه الجميع وهو إشعالهم لحرب الخامس عشر من أبريل، بهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستعادة دولة الفساد والمحسوبية والتمكين.

لقد سعى قائد قوات الحركة الإسلامية الانقلابي البرهان إلى استغلال تواجده في قمة منتدى التعاون الإفريقي الصيني لادعاء شرعية متوهمة، وتقديمه خطاب أجوف ملئ بالأكاذيب والمزاعم التي تفتقد للمصداقية، دأب على تكرارها كل حين، وهو لا يعي أن الجميع يدركون حقيقة الأوضاع في السودان.

إن عصابة بورتسودان تمارس سلوكاً إجرامياً بقتل وترويع المدنيين الأبرياء، وتدمير البنى التحتية، وإطالة أمد الحرب لتحقيق أجندة ومصالح النظام القديم، وهو سلوك موصول بزعزعة الاستقرار، والسلم والأمن الإقليمي والدولي.

منذ فجر الاستقلال في بلادنا، ظل شعبنا محروماً من العيش في سلام، بسبب العنف الذي تمارسه الدولة ضد الشعوب السودانية التي تطالب بالحرية والعدالة، ولذلك نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى جهد مضاعف يبذله المجتمع الدولي والإقليمي يتكامل مع جهود قوات الدعم السريع والسودانيين المتطلعين للحرية والديموقراطية لانتشال شعبنا من دوامة العنف والحروب التي لا تنتهي ولترسيخ دعائم السلام والديمقراطية.
٦:١٦ م · ٦ سبتمبر ٢٠٢٤

   

مقالات مشابهة

  • نجاة قائد شرطة النجدة في شبوة علي الدحبول من محاولة اغتيال
  • "حزب الله" يرد على إسرائيل بتنفيذ هجوم جوي بالمسيرات الانقضاضية
  • حزب الله يرد على إسرائيل بتنفيذ هجوما جويا بالمسيرات الانقضاضية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • ”إسرائيل تكشف ان اغتيال حسن نصرالله بات وشيكاً ”
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائدي كتيبتين لـ "الجهاد" في دير البلح
  • حميدتي: البرهان الانقلابي قائد قوات الحركة الإسلامية سعى لاستغلال تواجده في الصيني لادعاء شرعية متوهمة، وتقديمه خطاب أجوف ملئ بالأكاذيب
  • حلقة من مسلسل جرائمه المتعمدة.. "لجان المقاومة" تدين اغتيال الاحتلال متضامنة أمريكية
  • السودان: الرئيس الصيني يستقبل قائد الجيش عبدالفتاح البرهان