الشيخ يسري عزام يكشف سمات وملامح آل البيت.. فيديو
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قال الشيخ يسرى عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أن قديما في بعض البلاد وفي مصر في الأزهر الشريف كان العالم العادي يرتدي العمامة الحمراء عليها شال أبيض أما علماء آل البيت يرتدوا العمامة الحمراء عليها شال أخضر وهذا موجود في بعض البلاد.
وتابع يسري عزام خلال لقاء له في برنامج "90 دقيقة"، مع الإعلامية "بسمة وهبة"، المذاع عمر شاشة "المحور"، أن آل البيت على وجوههم النور، قائلا: “أنوارهم تلوح وأعطارهم تفوح وهم في الناس كسفينة سيدنا نوح والناس في مصر يعشقوا آل البيت”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آل البيت مصر بسمة وهبة آل البیت
إقرأ أيضاً:
مع عزام… وخليك عزام
إن هذه الحرب قامت على التضليل المنظم وتغييب الحقائق، لقد أثارت حفيظتي الجرأة والبجاحه التي تحدث بها الصحفي البوق ضياء الدين بلال - والذي يمثل أحد أعمدة ذلك التضليل المنظم في هذه الحرب - في برنامج "مع عزام"، وهنا لدي ملاحظة ونقد بناء للدكتور عزام الذي عرفته وتعاملت معه شخصياً على مستوى العمل العام وأني لأشهد له بأنه شخص منفتح للغاية على الأخر وسوداني تلقائي السجية ومثقف صقل نفسه بالإطلاع على الإرث الإنساني وتجارب الشعوب بتأني وعمق وخاض تجارب مغامرات مختلفة ومتنوعة إستطاع توظيف عصارتها للسعي أكثر نحو البحث والتنقيب وتأصيل قيم ومبادئ الصدق والصراحة والتجرد وغيرها من ما لا يسع المجال ولا الضرورة لذكره هنا (وكفاية كسير تلج لصاحبنا عزام وقدام وإن شاء الله النلقالنا منو كشكره ساي....).
ونأتي لملاحظتي أو نقدي البناء الذي يكمن في أنه يحتاج لأن يخصص وقت أكثر للإعداد لكل حلقة أو أن يستعين بمساعدين في الإعداد للبرنامج من الناحية المعلوماتية حول الضيف ومواقفه وأنا أعلم وأقدر أنه يقوم بمجهود جبار ويقتطع من زمنه الكثير تضحيةً من أجل الوطن ومن أجل ما يراه صحيحاً وواجباً وهو غير متفرغ ومرتبط بدوام كامل وأعلم أيضاً ظروف الحرب وما أثقلته على الجميع من أحمال، ولكن لصالح تطور الفكرة والبرنامج أعتقد أنه من الضروري العمل أكثر على عملية الإعداد وتجهيز المواد اللازمة "الإستدلال بأحداث ومعلومات دقيقة وحجج قوية المنطق، فقد لاحظت غياب هذا الجانب في حلقة الصحفي ضياء الدين بلال في مواجهة سيناريو وحجج مكرورة أغلبها ساذجة ومفضوحة وأخرى محبوكة بعناية ودهاء لتكون محور الحرب الإعلامية في هذه الحرب الكيزانية البغيضة.
وحتى نكشف الكذب الذي ظل أبواق الكيزان وجيشهم وبلابستهم المعاتيه يتحدثون ويسوقون له في ظل غياب المعلومات وتواطئ الإعلام فدعونا نثبت بعض الوقائع والحقائق:
أولاً حول الادعاء المخادع بأن الناس تهرب من مناطق سيطرة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش فذلك حديث تنفيه الإحصائيات الموثوقة مع الأخذ بعين الإعتبار أن تلك الأعداد التي نزحت نحو مناطق سيطرة الجيش يعود ذلك لأسباب مبررة ومنطقية لا يمكن توافرها في مناطق سيطرة الدعم السريع وأيضاً ليس كما يدعي أبواق مليشيا الجيش من أن مناطق الجيش أكثر أماناً من مناطق الدعم السريع على الرغم من أن هذه حقيقة نسبية لا ينكرها إلا مكابر أو منافق ولكن ذلك لا ينطبق على جميع السودانيين، فإذا كنت مثلاً من مناطق حواضن الدعم السريع ستكون مناطق سيطرة الجيش لك مجازفة محفوفة المخاطر قد تفقدك حياتك والعكس صحيح، فمن أهم الأسباب التي تدفع المواطنين للحج والنزوح لمناطق سيطرة الجيش والحديث هنا عن العاصمة الخرطوم وشمال السودان لأنه هناك من نزح لمناطق سيطرة الدعم السريع في غرب السودان ومناطق سيطرة الحركات المسلحة في الغرب والجنوب وهناك آخرين فضلوا العودة لمنازلهم صوناً لكرامتهم وهرباً من رذائل النزوح بغض النظر عن من يسيطر عليها وهناك أيضاً من نزح لمناطق جذوره الأسرية قبل توسع الدعم السريع ووجد نفسه بين ليلة وضحاها بعد أن كان موجود ضمن مناطق الجيش المحبوس في معسكراته وثكناته كالتي تنتظر يوم صفاحها وجد نفسه موجود في منطقة سيطر عليها الدعم السريع وهو لا إمكانيات له للنزوح أو للجوء خارجاً فآثر أن يقبع مكانه حتى يرى من أمره تدبيرا أو تضع هذه الحرب أثقالها، نعود لتعداد الأسباب المبررة والمنطقية والتي يأتي على رأسها أيضاً البحث عن عمل لمقابلة بؤس الحال وعبثية الحرب ففي مناطق الجيش هناك شبه إستقرار وسوق للعمل وهو في تقديري ما يستخدمه جيش العهر الكيزاني للمساومة وإبتزاز الشعب السوداني بين أن يعيش تحت كنف تسلطه وجبروت دولة كيزانه وبين فوضى المليشيات التي كونتها وطبعتها وأدبتها وسقتها ثقافة الجريمة المنظمة التي ترعاها الحكومات والأنطمة الفاشية ويستند نظامهم اللإسلامي على تاريخ الدولة الإسلامية المدعاة بكل موبقاتها والتي تقوم على التسلط والقمع والإنحطاط وليأتوا ويزايدوا على ما توفره مناطق جيشهم من براح لربع دولة تتوفر فيها بعض مزايا وقيم الدولة الحديثة وتصادر فيها الحريات ويستشري الفساد وتمارس الدولة الجريمة في العتمة وتخلق الملايش لتقوم بالمذابح والتطهير العرقي وجرائم الحرب لتأتي متى ما تمردت أو تعارضت مصالحهم لتصفيتها على حساب الشعب الذي تقمعه وترتكب الجرائم ضده، ليأتي السبب الأهم ثانياً هو السعي لإصدار ما ضاع بسبب الحرب من أوراق ثبوتية ليتمكن صاحبها من الهج من هذه البلد الخربة ومن جحيم حربها الكيزانية المخزية لبلاد يمكنه فيها أن يجد أبسط ضروريات العيش بعد أن كان راضياً بشظف العيش في سودان ما بعد الثورة بكل نكباته ومعاناته قبل أن يفيق ذات يوم ويجد أن كيزان العهر قد قرروا حرب بلا أخلاق في سبيل أن يدوم نموذج دولتهم القميئة. إذا من الطبيعي أن يلجأ كل من ليس لديه سنام يمكنه أن يعتاش منه حتى يدبر الله أمراً آخر أو من ليس لديه مغترب يعوله أو يساعده لمناطق مليشيا الجيش الكيزاني ليتمرغ في جحيم دولتهم التي يساومون بها "أما نحن أو مصير سوريا أو ليبيا والحقيقة أن المصير الذي ساقونا إليه هؤلاء العاهرين هو أسوأ من كل تلك الدول".
أما الحقيقة التي تدحض أكاذيبهم بالأرقام والإحصائيات فهي تكمن في إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول التوزيع الديمغرافي للنازحين داخلياً وخارجياً (1، 2) وهذا ينفي إدعاءات وأكاذيب الحركة اللإسلامية وجيشها الكيزاني البغيض عن أن أغلب النازحين ينزحون من مناطق سيطرة الدعم السريع إلى مناطق سيطرة الجيش والحقيقة هي أن المواطنين ينزحون من مناطق المعارك إلى المناطق الأكثر أمناً التي يمكنهم فيها مزاولة أي عمل أو لديهم فيها أقارب يمكن أن يعينوهم أو تمثل مناطق الإمتدادات الأهلية والقبلية لهم أو ينزحون كما جرى في الجزيرة من إنتهاكات الدعم السريع وجيش الكيزان وكتائبه وغيرها من الأسباب الخاصة بإستخراج الوثائق أو عمل الإجراءات الخاصة بالسفر للخارج للهروب من هذا الجحيم الذي خلق الجزء الأكبر منه نظام الإسلام السياسي الذي جثم على الوطن لأكثر 35 عاماً عجاف لينتهي بإشعال حرب بغيضة منزوعة السقوف الأخلاقية.
تفيد الاحصائيات بأن إجمالي النازحين داخل السودان منذ إندلاع حرب ال 15 من أبريل بلغ (11,559,970) شخص حسب أخر تحديث بتاريخ 9 يناير 2025م، يتوزعون كالتالي (3,858,900) شخص منهم نزحوا ومتواجدين الآن في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع وهي ولايات (وسط وشرق وغرب وجنوب دارفور)، بينما نزح (5,122678) شخص للولايات التي يسيطر عليها الجيش و(2,578,392) شخص للمناطق ذات السيطرة المشتركة.
إجمالي اللاجئين في دول الأقليم المحيط بالسودان تبلغ أعدادهم بناءاً على إحصائيات نفس الجهة المشار إليها سابقاً (3,303,539) شخص حسب أخر تحديث بتاريخ 12 يناير 2025م ويتوزعون على 7 دول هي حسب الترتيب تنازلياً (مصر، جنوب السودان، تشاد، ليبيا، أثيوبيا، يوغندا، أفريقيا الوسطى) هؤلاء فقط من إستطاعت منظمات الأمم المتحدة من حصرهم وهناك الآلاف لم يتم الوصول إليهم أو ما زالوا في أيد عصابات التهريب والإتجار بالبشر، فقد نشر موقع الـ BBC عربي تقرير (3) مفجع يلقي الضوء على ضحايا من أسر سودانية كاملة كانوا وما زالوا يتعرضون للإغتصاب والإستغلال من قبل عصابات التهريب والإتجار بالبشر في ليبيا وحتى من مواطنين ليبيين.
إجمالي عدد المغتربين السودانيين في الخارج يبلغ حوالي (10,000,000) حسب تحقيق أجري مع جهاز تنظيم عمل السودانيين بالخارج بتاريخ وقد أفاد الجهاز بأن 10% من سكان الخرطوم البالغين 8 مليون هاجروا للخارج وعليه يصبح عدد السودانيين الذين هاجروا (800,000) شخص رغم أن هذه الإحصائية تبدوا غير دقيقة بنسبة كبيرة في تقديري *.
وهنا إذا اتينا لمقارنة الأرقام الخاصة بهذه الإحصائيات ستكشف لنا زيف وضلال إدعاءات كيزان العهر وجيوش المغيبين (4) وراءهم، فنجد بالنظر في الصورة التي تعكسها ما ذكر من أرقام أن فريتهم وكذبهم قد إنفضح تماماً ودعونا من سفههم هذا...!
تجدر الإشارة أيضاً لأن ميزانية إغاثة هؤلاء النازحين واللاجئين إستطاعت الأمم المتحدة تغطية فقط 32% منها بواقع عجز بلغ 68%، ولذلك رحمة بشعبنا كنا وما زلنا نقف ضد الحرب ولا للحرب حتى الممات وألف لا وإن تشبث البلابسة بأستار الكعبة.
هذا قيض من فيض لعل شعبنا ومثقفينا يراجعوا مواقفهم ويعيدوا قراءة المشهد بعيداً عن العواطف وخدع وألاعيب وضلالات كيزان العهر وإن أرادوا البل فنحن لهم بالمرصاد.
أخيراً لا يفوتني أن أشيد بالمجهود والعمل الذي ظل يقدمه عزام عبدالله إبراهيم وهذا المجهود والتضحيات من أجل المساهمة في الواجب الوطني وركزوا أنه الواجب وليس فريضة الكفاية كما يتعامل كثير من المتعلمين السودانيين ويفضلون الحياة الهانئة بعيداً عن وجع رأس واجب العمل العام والذي يبدأ من النفس والأسرة والمحيط وليس مطلوباً منك أن تصبح خالد سلك أو غيره من سياسي غفلتنا هذي، فقط الحرص على دورك في المجتمع بوعي وإخلاص وإنفتاح وقبول بالأخر المختلف. أما ساقط القول من أن عزام أو كل من إرتبط في السابق بالتيار الإسلامي هو مجرد كوز والكوز لا تقبل توبته فهذه تراهات يعلم أو يجهل جميع من يتبناها أن الكثير من مفكرينا وسياسيينا وعظمائنا قد بدأوا في أقصى اليمين ومن ثم إنتقلوا لأقصى اليسار والعكس حدث لكثيرين على رأسهم المحامي والقيادي الرقم الأستاذ أحمد سليمان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في أوج ألقه وفعاليته، وأتانا أستاذنا المفكر العظيم تاج السر مكي من أقصى تنظيم الحركة الإسلامية ليكون أحد صناع تاريخ تليد من الألق والفعالية في الحزب الشيوعي السوداني في عصر نهوضه الكبير عقب ثورة أكتوبر التي كان أحد أبطالها ورفيق شهيدها الأول أحمد القرشي طه ذلك الأيقونة الخالدة في تاريخنا الثوري والنضالي الذي جدده ذلك الجيل العظيم ومن قبلهم بزل كثير من أبطال الثورة السودانية الكثير حتى نصل وسنظل ويظل كثيرين يمدون مشاعل الوعي والثورة للقادمين من بعدهم وخليك عزام.. وقدام بس.
محمد عمر محمد الخير
الخميس 23 يناير 2025
مراجع ومصادر:
(1) المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (إحصائيات عن اللاجئين السودانيين بالخارج)
https://data.unhcr.org/en/situations/sudansituation
(2) المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (إحصائيات عن النازحين السودانيين بالداخل)
https://data.unhcr.org/en/country/sdn
(3) تحقيق BBC عربي
https://www.bbc.com/arabic/articles/c1lvm3p7nmzo
(4) تحقيق جهاز المغتربين - منصة تاق برس
https://www.tagpress.net/.../%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2.../
freedom.weneed@gmail.com