إسرائيل واغتيال هنية.. الحرب المفتوحة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
"هذه هي الطريقة الصحيحة لتطهير العالم، لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية، ولا مزيد من الرحمة لهؤلاء المحكوم عليهم بالموت".. هكذا علق اليميني المتطرف "عميحاي إلياهو" وزير التراث الإسرائيلي على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر الأربعاء المنقضي (31 يوليو 2024م) في طهران.
ويتواكب تعليق الوزير المتطرف مع تصريحات حليفه الإرهابي "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء بأن إسرائيل قضت على قياديين بحركة حماس وحزب الله، في إشارة إلى اغتيال هنية، وقبله بساعات قليلة فؤاد شكر المسؤول العسكري الأبرز بحزب الله اللبناني قبلها، وهو ما يمثل رسالة واضحة من "نتنياهو" بوأد أي جهد لعمل هدنة في غزة برعاية (مصرية/ أمريكية/ قطرية)، بل وسعيه لإشعال حرب إقليمية مفتوحة.
ويحدثنا التاريخ أن اغتيال هنية لن يكون الحدث الأخير في سلسلة الصراع المحتدم والحرب المفتوحة ما بين حركة حماس منذ إنشائها عام 1987م، وإسرائيل التي تعتبر الحركة عدوها الأكبر والأخطر. ويُعد اغتيال إسماعيل هنية بمثابة ثالث أخطر اغتيال على مستوى قيادات حماس منذ التأسيس، فقد اغتالت يد الغدر الصهيونية مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين في 22 مارس 2004م. وبعد أقل من شهر من تولي د.عبد العزيز الرنتيسي قيادة حماس بعد أحمد ياسين، قامت إسرائيل باغتياله عبر إطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.
وما قبل عام 2004م، اغتالت إسرائيل عماد عقل القيادي في "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لحماس في 24 نوفمبر 1993م. أما القيادي العسكري البارز بكتائب القسام يحيى عياش (المهندس)، فقد تمكن جهاز "الشاباك" من إيصال هاتف مُلغّم إليه في أوائل عام 1996م فأرداه قتيلًا.
وفي 31 يناير 2001م، قتلت صواريخ أطلقت من طائرات إسرائيلية القياديين: جمال منصور، وجمال سليم. أما محمود أبو هنود قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، فقد اغتيل في 23 نوفمبر 2001م.
فيما تم اغتيال صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام يوم 22 يوليو 2002م، ومعه 18 شخصًا بينهم زوجته ومرافقه زاهر نصار. بينما تم اغتيال نائب رئيس حماس إسماعيل أبو شنب في 21 أغسطس 2003م. فيما تم اغتيال عدنان الغول (صانع أول قنبلة يدوية فلسطينية وصانع صاروخ القسام) يوم 21 أكتوبر 2004م، في حين اغتيل القيادي سعيد صيام أثناء الحرب على قطاع غزة عام 2009م. كما تم اغتيال القيادي أحمد الجعبري في 14 نوفمبر 2012م، كذلك، اغتيل رائد العطار عضو المجلس العسكري لكتائب القسام إلى جانب: محمد أبو شمالة، ومحمد برهوم في 21 أغسطس 2014م.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تم اغتیال
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية
#سواليف
حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.
وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.
وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.
مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.
ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.
وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.
وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.
وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.
وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.