دعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقيّة إلى التدخّل الفوريّ، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربيّة بما فيها القدس، مؤكّدةً أنّ الصمت المطبق تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني لن يؤدّي إلّا إلى تفاقم الصراع.

وذكرت حركة "فتح" -في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية أمس /الأحد/- أنّ مجزرتي مدرستي "حسن سلامة" و"النصر" اللتين ارتكبهما جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم تُدلِّلان بشكل لا ريب فيه على النزعة الإجراميّة لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي تسعى من خلال اقترافها للمجازر الدمويّة بحقّ الشعب الفلسطيني إلى تطبيق مخططيْ التهجير والطرد.

وأضاف البيان أن هذه المجازر تضع العالم أمام اختبار جاد وحاسم للاضطلاع بدوره في إلزام منظومة الاحتلال بالوقف الفوريّ لحرب الإبادة الشاملة، والانصياع للقانون الدولي والقرارات ذات الصّلة.. متابعًا أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الشاملة على الشعب الفلسطيني الذي لم يجد سوى مراكز الإيواء ودور العبادة والأحياء السكنيّة والبنى التحتيّة هدفًا له، يكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنّ المجازر الدمويّة تأتي في سياق ممنهج للسعي لتهجير الشعب الفلسطيني وترحيله عن أرضه.

وأشار بيان حركة "فتح" أنّ هذه المجازر -بالرغم من فظاعتها- لن تغيّر أو تبدّل من إرادة الشعب الفلسطيني وتشبّثه بحقوقه الوطنيّة المشروعة، موضحةً أنّ الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه وسيظل متجذّرًا فيها حتّى انتزاع حقوقه، وإقامة دولته المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن التوازن الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية وعلى المستوى الإقليمي لن يعود أبدًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الوهميين.

وأضاف کنعاني -وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية- أن جريمة الحرب التي ارتكبتها إسرائيل داخل قطاع غزة، بقصف مدرستي "النصر" و"حسن سلامة" شمال غربي القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 25 نازحًا فلسطينيًا، وإصابة العشرات، دليل على الوحشية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الشعب الفلسطيني فتح حرب الإبادة الإسرائيلية الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة والضفة الغربية وتنديدا بالصمت العربي

تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 336 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

 

وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى"، دعما لصمود ومقاومة غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.

 

وردد المحتجون، هتافات معبرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.

 

وقال بيان التظاهرة، إن "العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق مميت للشهر الثاني عشر، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي واسلامي مخز ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية".

 

واستنكرت التظاهرة، تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وسكوت شعوب الأمة والمسلمين عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والتدنيس لباحاته، وإعلان أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء "كنيس يهودي" في المسجد.

 

وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.

 

واستنكر بيان التظاهرة، مواصلة العدو الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ336 أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق، وتواطؤ وتخاذل عربي وإسلامي مخزي.

 

وفي ذات السياق، تظاهر آلاف اليمنيين، في مدينة تعز، اليوم الجمعة، تنديدا بتصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوسيع إرهابه باتجاه الضفة الغربية.

 

واحتشد الآلاف المواطنين، وسط مدينة تعز، تلبية لدعوة من الاحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة، استجابة لدعوة فصائل المقاومة الفلسطينية.

 

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة المقاومة ومنددة بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة، منددين بالموقف الأمريكي الداعم لجرائم الإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال على غزة.

 

واستنكر المشاركون، الصمت المطبق من قبل الدول العربية والإسلامية تجاه جرائم الاحتلال، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على أهالي غزة.

 

كما ندد المتظاهرون باستمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز والتي شهدت فتحا جزئيا للحصار بعد فتح طريق الحوبان جولة القصر، مطالبين بسرعة فتح بقية الطرقات والخطوط الرئيسية المغلقة في تعز منذ قرابة عشر سنوات، معتبرين أن هذه الجريمة تتشابه مع جريمة حصار جيش الاحتلال لغزة.

 

وفي محافظتي عمران وصعدة نفذ آلاف المواطنين، اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة تنديدا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مرددين هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتضامنا مع أبناء غزة.

 

وفي مدينة الحديدة، رفع المحتجون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية وحقها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بشتى الطرق بما فيها المقاومة المسلحة التي كفلتها كل المواثيق الدولية.

 

وشهدت مدينة مأرب، وقفة احتجاجية تنديدا باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

 

 

وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية "يواصلُ الشعبُ الفلسطيني بكل فئاته وقواه الحية مسلسلَ الكفاح المرَّ ضمن معركةِ طوفان الأقصى العظيمة، في حين أن غزة المجد تقدم اليوم صفحة مجيدة من صفحـات الأمـة بمقاومتها التي تأبى الانكسار، بعد أن حطّمت حاجز الخوف وأصبحت أمـام فرصـة تاريخـية لهزيمـة الصهيونية".

 

وأدان البيان استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة والعملية العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، مستنكرا مواقف الإدارة الأمريكية التي تواصل دعم الاحتلال وتعمل على تبرئته من كل الخروقات الإنسانية والمغالطات السياسية، امتدادا لسياستها المتواطئة مع عملية الإبادة الوحشية.

 

وطالب البيان المجتمعَ الدولي، بضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قراره بشأن وقف الحرب عليها وإلزام الاحتلال الإسرائيلي به طوعا أو كرها.

 

كما طالب بسرعة وقف العدوان الصهيوني على مدن ِالضفة الغربية المحتلة، وإنهاء العملية العسكرية النازية الجارية فيها منذ أسبوعين.

 

وأدان البيان الصادر عن الوقفة، بأشد العبارات، استمرار المجازر الوحشية والإمعان في العقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان المحتل في غزة والضفة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإجبار الاحتلال على احترام تدابير محكمة العدل الدولية.

 

واعتبر البيان استمرار الاحتلال الفاشي في حملة الإبادة في غزة وتصعيد انتهاكاته بالضفة ما هو إلا نتيجة طبيعية للصمت الدولي والعربي المريب على الجرائم المروعة، والدعم السياسي والعسكري المطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية.

 

وفي ذمار وإب وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.

 

وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.


مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تدعو لوقف نزيف الدم والتجويع والتشريد للشعب الفلسطيني
  • "العالم الإسلامي" تدعو لوقف الوحشية المُمنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين
  • حركة فتح: نتنياهو خطر على العالم كله.. وليس الشعب الفلسطيني فقط
  • الرئاسة الفلسطينية: الأمن والاستقرار لن يتحققا بـ«سيوف» نتنياهو
  • حماس: الرواية الإسرائيلية الكاذبة حول 7 أكتوبر هدفت لشيطنة المقاومة وتبرير حرب الإبادة
  • «حركة فتح»: إسرائيل تسعى للقضاء على الهوية الفلسطينية
  • مسيرة في العاصمة الأرجنتينية تنديدًا بحرب الإبادة على غزة
  • حماس تدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل إثر تقرير مايكل فخري حول تجويع غزة
  • الأهلية الفلسطينية: الأوضاع الصحية تزداد سوءا.. ونطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل
  • تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة والضفة الغربية وتنديدا بالصمت العربي