خبراء فرنسا: إطلاق مبادرة “إي يو 4 سكيلز” لدعم ليبيا بقيمة 7 ملايين و150 ألف يورو
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
ليبيا – أكد تقرير ميداني لمؤسسة “خبراء فرنسا” في ليبيا إطلاق الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأخيرة مبادرة “إي يو 4 سكيلز” (EU4Skills) بقيمة 7 ملايين و150 ألف يورو.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار لتكريس المبادرة لتعزيز قابلية التوظيف والنمو الاقتصادي في ليبيا إذ سيتناول هذا الجهد التعاوني قضايا بالغة الأهمية مثل مواءمة التعليم والتدريب مع احتياجات سوق العمل وتعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية في الأنشطة الاقتصادية.
ووفقا للتقرير تركز المبادرة على تطوير التطبيقات المتعلقة بالاقتصادات الخضراء والزرقاء وتحسين أداء المؤسسات المصرفية والمالية لتسهيل الوصول إلى التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، ناقلًا عن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الحويج وجهة نظره بالخصوص.
وقال الحويج:”تمثل إي يو 4 سكلز خطوة داعمة نحو تنفيذ استراتيجية وزارتنا لنمو القطاع الخاص في ليبيا فمن خلال معالجة تحديات قابلية التوظيف ودعم بناء اقتصاد المعرفة وتنمية المهارات وتحقيق التنمية المستدامة وإسناد الاقتصادات الخضراء والزرقاء والتركيز على التكنولوجيا ستخلق المبادرة فرص عمل جديدة”.
وتابع الحويج بالقول:”هذه الفرص ستدفع التنوع الاقتصادي فضلا عن سدها الفجوة بين نتائج التعليم وسوق العمل وكلها أولوياتنا ونتطلع إلى التأثير الإيجابي لهذا الجهد التعاوني ونشكر وفد الاتحاد والمؤسسة على دعمهما المستمر” فيما بين التقرير إن المبادرة ممولة من الاتحاد الأوروبي والحكومة الفرنسية.
وتابع التقرير إن المبادرة المنفذة من قبل مؤسسة “خبراء فرنسا” في ليبيا ستركز على تزويد الشباب بالمهارات التقنية المطلوبة وتعزيز قدرات المؤسسات العامة الرئيسية على تكييف تدابير واستراتيجيات التوظيف الفعالة لمعالجة عدم التوافق بين المهارات.
وأضاف التقرير إن المبادرة تأتي في إطار معالجة المجالات الحرجة التي تعيق تشغيل الشباب، مبينًا أنه لتحقيق هذه الغاية ستشارك “إي يو 4 سكلز” في 4 أنشطة رئيسية لتعزيز حوكمة التوظيف والآليات داخل النظام التعليمي وتأييد استراتيجية توظيف فعالة وضمان امتلاك الخريجين مهارات ذات الصلة بسوق العمل.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا “نيكولا أورلاندو”:”إن هذه المبادرة حاسمة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام في ليبيا من خلال معالجة تحديات التوظيف وتعزيز المهارات الرقمية والخضراء وتعزيز قدرات قطاع المال وتمكين القطاع الخاص وخلق فرص العمل ودفع التنوع الاقتصادي”.
وأضاف “أورلاندو” بالقول:” المبادرة شهادة مهمة على الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي وليبيا ونحن نتوقع تأثيرات إيجابية كبيرة من هذا الجهد التعاوني” في وقت أشار فيه التقرير للعمل جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مسألة التوظيف.
وتابع التقرير إن هؤلاء يتمثلون في وزارات وزارة الاقتصاد والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم التقني والفني والعمل والتأهيل والتخطيط في حكومة تصريف الأعمال وأصحاب العمل في القطاع الخاص و”اتحاد الجامعات المتوسطية”.
وبين التقرير إن هذه الشراكة هادفة إلى إجراء تقييمات المهارات المتعلقة بالقطاع وتطوير المناهج الدراسية الجاهزة للوظائف وتنظيم ورش العمل ومعارض العمل ودعم تطوير منصة عمل رقمية تربط الباحثين عن عمل بأصحاب العمل في جميع أنحاء ليبيا.
وقال مدير البرامج المؤسسة في ليبيا “ماكسيم بوست”:”نفتخر بمواصلة العمل مع حكومة البلاد في دعم التنمية الاقتصادية والرقمنة من خلال تزويد الشباب بالمهارات التقنية وتسهيل تعاون المؤسسات التعليمية والقطاعين العام والخاص والمبادرة ستعالج تحديات التوظيف والمساهمة في النمو الاقتصادي”.
وأوضح التقرير أن استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للاقتصاد الليبي المزدهر من خلال هذه المبادرة تلت إنجازات مبادرات “أي- نيبل” لتمكين الحوكمة والرقمنة وتعزيز القطاعات الخضراء والمالية فمع إطلاقها تحول التركيز نحو تمكين الشباب بالمهارات اللازمة للنجاح بمجالات ذات طلب مرتفع.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی التقریر إن فی لیبیا من خلال إی یو 4
إقرأ أيضاً:
مسؤولة التنمية المجتمعية في «جامعة زايد» لـ«الاتحاد»: مبادرة لدمج المهارات الأكاديمية والمهنية لـ1700 طالب وطالبة
دينا جوني (أبوظبي)
تسعى جامعة زايد لتعزيز تجربة التعليم الجامعي، وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير، ومن هنا جاءت مبادرة «Uniquely ZU» أو «فرادة» لتطوير مهارات الطلبة.
أكدت إيمان نجم مسؤولة التنمية المجتمعية في جامعة زايد لـ «الاتحاد»، أن المبادرة التي تضم أكثر من 1700 طالب وطالبة، تعد تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين التعليم الأكاديمي وتنمية المهارات الشخصية والمهنية، يحصل فيها الطلبة بعد التخرج على سجل شامل يتضمن إنجازاتهم، مما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف متميزة والنجاح في بيئات العمل المتنوعة.
كما تهدف إلى تزويد الطلاب بالأدوات اللازمة للتكيف مع متطلبات العصر، مستلهمة من رؤية الإمارات 2071، التي تسعى إلى تحويل الإمارات إلى مركز عالمي للمعرفة والابتكار.
وعن الدوافع التي أدت إلى إطلاق جامعة زايد لمبادرة «فرادة»، قالت إيمان نجم: إن المبادرة جاءت كجزء من رؤية جامعة زايد الهادفة إلى تمكين الطلبة، وتزويدهم بالمهارات الضرورية للتكيف مع متطلبات سوق العمل العالمي المتغير باستمرار. والمبادرة مستوحاة من الخطة الوطنية للإمارات «المئوية 2071»، التي تسعى إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، تأخذ المبادرة في الاعتبار التوجهات الحديثة في التعليم العالي، حيث تهدف إلى توفير تجربة تعليمية شاملة تدمج بين التعليم الأكاديمي وتنمية المهارات الشخصية والمهنية. الهدف الأساسي هو تطوير قدرات القيادة والتفكير النقدي والمرونة، وغيرها من المهارات الأساسية لدى الطلبة، مما يسهم في تأهيلهم لمواجهة تحديات المستقبل بفاعلية.
وأضافت: إنه تم تصميم «فرادة» أو «Uniquely ZU» بشكل متكامل لدمج الأنشطة الأكاديمية واللامنهجية، مع التركيز على تعزيز المهارات الحياتية والعملية لدى الطلبة. ويعتمد التنفيذ على إطار قدرات تشمل مجالات عدة، مثل التواصل الاجتماعي، القيادة، والجاهزية المستقبلية.
ويتم توثيق إنجازات الطلبة من خلال نظام نقاط ومستويات، مما يتيح لهم متابعة وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية خلال فترة دراستهم. تم تطوير هذا الإطار بناءً على أفضل الممارسات المستوحاة من جامعات عالمية، لضمان تقديم تجربة طلابية متميزة وثرية.
ولفتت إلى أن المبادرة الجديدة تسهم في تعزيز تجربة الطلاب خلال استعدادهم لمسيرتهم المهنية، من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لتنمية قدراتهم في مجالات التواصل، والعمل الجماعي، والقيادة. ويمكن للطلبة من خلال نظام النقاط والمستويات، تقييم تقدمهم في المهارات غير الأكاديمية، مما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، يبُرز السجل الشامل الذي يحصل عليه الطلبة بعد التخرج، إنجازاتهم في تطوير المهارات الشخصية والمهنية، مما يعزز فرصهم في التوظيف والتميز في بيئات العمل المختلفة.
وعن أنظمة الدعم والموارد التي ستوفرها «جامعة زايد» لتمكين الطلاب من التفاعل الكامل مع المبادرة والاستفادة منها، قالت: إن الجامعة تقدم مجموعة متنوعة من الموارد الداعمة، بما في ذلك منصات إلكترونية تتيح الطلبة تتبع تقدمهم ضمن إطار المبادرة، كما توفر الجامعة ورش عمل تدريبية، وإرشادات مهنية، ودعماً مباشراً من المرشدين الأكاديميين والإداريين لمساعدة الطلاب على التفاعل بفعالية مع الأنشطة اللامنهجية. وتهدف هذه الموارد إلى تمكين الطلبة من الاستفادة القصوى من «Uniquely ZU»، وتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني على حد سواء.
وأكدت أن هناك خططاً مستقبلية لتوسيع المبادرة لتشمل مهارات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والتفاعل البشري، تلبيةً للتغيرات السريعة في سوق العمل، ويتماشى هذا التوسع مع التزام «جامعة زايد» بتقديم تعليم شامل ومواكب للمستقبل، يضمن تجهيز الطلاب والطالبات بمهارات تمكنهم من النجاح في بيئات العمل المتغيرة باستمرار.
وأشارت إلى أن المبادرة تضم أكثر من 1700 طالب وطالبة، يستفيدون بشكل كامل من الأنشطة والموارد التي توفرها، وستكون جميع الدفعات المقبلة من الطلبة جزءاً من هذه المبادرة، مما يتيح لهم الاستفادة من إطار المهارات الشامل الذي توفره.