جبل جليدي يثير الرعب في لندن لا يذوب ويهدد الحياة البرية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
كتلة متجمدة تظهر على هيئة جبل، وتبلغ ضعف حجم لندن الكبرى، تهدد بالحياة البرية، وانقراض بعض الحيوانات والطيور مثل طائر البطريق، لذا يحاول العلماء التوصل إلى حل، خاصة وأن الجبل عالق في مكان قريب من القارة القطبية الجنوبية، ما يزيد من الخطورة.
هناك جبل جليدي يبلغ حجمه ضعف حجم لندن، ويقع في مكان قريب من القارة القطبية الجنوبية، ويعتبر أكبر جبل جليدي في العالم، يقف على أسطوانة ضخمة من الماء، تعرف باسم عمود تايلور، وتدور بمعدل حوالي 15 درجة في اليوم، ما يؤدي إلى منع الكتلة المجمدة الضخمة من الذوبان والتفتت، بحسب صحيفة «الديلي ميل».
تعرض الجبل إلى الجرف الجليدي في القطب الجنوبي بشهر أغسطس عام 1986، إذ تحرك لمسافة بضع مئات من الأميال، وبعدها أصبح ثابتًا طوال الثلاثين عامًا الماضية، ليكتشف العلماء في شهر نوفمبر الماضي، أن الجبل يتحرك مرة أخرى، حيث تحمله الرياح وتيارات المحيط شمالًا، وقدروا أن مساحتها تبلغ 1500 ميل مربع، وحجمها 263 ميلًا مكعبًا، وكتلتها أقل بقليل من تريليون طن.
الجبل الجليدي أثقل مئات المرات من برج إيفيليقدر العلماء الجبل الجليدي ليس فقط ضعف لندن، بل أثقل مئات المرات من برج إيفل في باريس، والذي تم اكتشافه حديثًا احتمالية أن يؤدي هذا الجبل الضخم، إلى تعطيل روتين التغذية للحياة البرية، مثل طيور البطريق، على سبيل المثال، لأنه يقع في منطقة يحدث فيها عادة البحث عن الطعام للحيوانات البرية.
تزداد الخطورة كلما اقترب الجبل الجليدي، من الجزر الواقعة جنوب القارة القطبية الجنوبية، لأنه قد ينذر بانعدام الحياة البرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جبل الحياة البرية انقراض جبل جليدي
إقرأ أيضاً:
«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.
الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيايقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.
ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.
ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.
وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».
ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.
وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.