دينا محمود (أبوظبي)

أخبار ذات صلة جهود عربية ودولية مكثفة لتجنب التصعيد في المنطقة إسرائيل تطالب بإخلاء 7 أحياء بخان يونس

تواصل دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، في إطار التزام الدولة التاريخي تجاه الأشقاء الفلسطينيين. 
وأكدت الدولة التزامها الراسخ تجاه تقديم الإغاثة الإنسانية إلى الأشقاء، وتنفيذ مبادرات إغاثية، براً وبحراً وجواً، حسبما أفادت وزارة الخارجية في منشور عبر منصة «إكس».


وتجاوز حجم الدعم الإنساني والإغاثي، الذي تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديمه لأكثر من مليوني نسمة يمثلون سكان غزة دُمِرت حياتهم في القطاع ، ما يربو على 2.6 مليار درهم «قرابة 700 مليون دولار أميركي»، وذلك في إطار ما وُصِفَ بإحدى أكبر المهام الإنسانية، التي تضطلع بها الدولة على الإطلاق.
وفي إطار هذه الجهود المكثفة، أقامت الإمارات جسراً للإمدادات التي تمس حياة سكان القطاع، وعَمِلَت على إيصالها للقطاع بطرق متعددة بحراً وبراً، وكذلك من خلال 300 رحلة جوية، وهو ما قاد بعد عشرة شهور من اندلاع الحرب في أكتوبر من العام الماضي، إلى توفير ما يقرب من 40 ألف طن من المساعدات الإنسانية؛ بهدف تلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة.
وشملت هذه العمليات إنزال المساعدات الإنسانية جواً، على المناطق التي يصعب الوصول إليها عن طريق البر، بسبب احتدام المعارك وغير ذلك من الصعوبات اللوجستية، وهو ما يتكلف، حسبما أكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية في تصريحات لوكالة «بلومبرج» الأميركية للأنباء، مئات الآلاف من الدولارات، لإيصال الطن الواحد من الإمدادات إلى سكان غزة.
ووفقاً لتصريحات الشامسي، يمكن من خلال عمليات الإنزال الجوي، نقل الإمدادات الإنسانية إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة، وهي الأكثر تضرراً من العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية.
وتتولى الطائرات الإماراتية نقل أطنان من المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية، من مطار مدينة العريش المصرية، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من غزة، إلى المنكوبين من الحرب هناك. وقبالة سواحل المدينة المصرية نفسها، أقامت الإمارات مستشفى عائماً متكاملاً على متن سفينة، وذلك لتعزيز جهود تقديم الدعم الطبي اللازم، إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ويؤكد مسؤولو المستشفى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية مئة سرير، أنه شهد إجراء مئات العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة للمصابين الفلسطينيين منذ تدشينه. ويُضاف ذلك إلى الخدمات الطبية، التي يقدمها المستشفى الميداني الذي أقامته الإمارات، في مدينة رفح الفلسطينية بجنوب غزة، والذي وفر العلاج حتى الآن، لقرابة 50 ألف مريض ومصاب.
وأبرزت «بلومبرج»، مشاركة الكثير من المتطوعين الإماراتيين، في الجهود الإنسانية التي تضطلع بها دولة الإمارات لإغاثة أهالي غزة وتخفيف معاناتهم، سواء من داخل القطاع، أو من المناطق المصرية المتاخمة للحدود معه. وتشمل الجهود الإماراتية أيضاً، إنشاء الدولة ست محطات لتحلية المياه في العريش، تتولى إمداد سكان غزة يومياً، بأكثر من مليون جالون من الماء الصالح للشرب، وإقامتها كذلك لعدد من المخازن، التي تحتوي على المواد الغذائية والأدوية والملابس، على الجانب المصري من الحدود؛ بهدف توفير هذه المستلزمات لسكان القطاع المنكوبين بالمعارك.
وفي تصريحات نشرتها الوكالة على موقعها الإلكتروني، أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ضرورة وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح كل الرهائن والمحتجزين، باعتبار أن ذلك ضرورة ملحة للحد من التصعيد، في المنطقة بأسرها.
وكانت معاليها قد شددت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، على رؤية الإمارات المتمثلة في أن ترسيخ الأمن والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية الحالية «ينبغي أن يبدأ من إنشاء بعثة دولية مؤقتة بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية - بقيادة رئيس وزراء جديد ذي كفاءة عالية ومصداقية واستقلالية»، مؤكدة ضرورة أن تكون هذه البعثة «على استعداد للتعامل مع الإصلاحات الضرورية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وتحقق تطلعاته المشروعة في الاستقلال وبناء الدولة والتنمية والاستقرار، وقادرة على تحمل مسؤولية إعادة بناء غزة».
 وأشارت إلى أنه يتعين أن «تُناط بالبعثة مهمة تحقيق الاستجابة الفعالة للأزمة التي يكابدها سكان القطاع، إلى جانب العمل على إرساء القانون والنظام، ووضع أسس لحكومة مؤهلة تمهد الطريق لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل سلطة فلسطينية شرعية واحدة».
وفي هذا السياق، أكدت معاليها كذلك ضرورة «أن تقوم إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، بدورها في تحقيق هذه الرؤية الدولية وفقاً للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان» بالنظر إلى أنه «لا يمكن إعادة بناء غزة إذا استمرت في العيش تحت الحصار، وإذا لم يُسمح للسلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها فيه، وأن تتوقف عن حجب تمويلها، فضلاً عن ضرورة وقف بناء المستوطنات والعنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المساعدات الإنسانية فلسطين غزة قطاع غزة سکان غزة

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيلية "خطيرة" لنقل سكان شمال غزة إلى وسط القطاع

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، عن خطة إسرائيلية تم طرحها تهدف إلى نقل سكان شمال غزة إلى ملاجئ آمنة وسط القطاع، وذلك عبر الحدود من خلال المحور الساحلي.

وقال رون بن يشاي، معلق الشؤون العسكرية في "يديعوت"، إن الجيش الإسرائيلي يمكن من خلال نقاطه العسكرية هناك التمييز بين ما وصفهم بـ "الإرهابيين" الذين سيحاولون الهروب برفقة المدنيين.

وأضاف، "سيبلغ الجيش الإسرائيلي السكان في شمال القطاع إنه لن يسمح بنقل أي مواد غذائية ووقود وغيرها من ضروريات الحياة لشمال القطاع نهاية العام الجاري، ويتوقع أن تستمر العملية لمدة أسبوع".

وتابع بن يشاي، "وعندما يصبح الشمال خاليا من السكان سيعمل الجيش الإسرائيلي بعدوانية ضد حوالي 5 آلاف مسلح أو أقل قليلا، لا زالوا في بيت لاهيا وبيت حانون والزيتون، والدرج وغيرها".

"الصفقة معدومة"

وبخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار، أفاد المحلل العسكري للصحيفة العبرية، بأن المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل توصلت إلى استنتاج واضح تجمع عليه جميع الأطراف المعنية بأن فرص تحقيق انفراجة في صفقة تؤدي إلى وقف طويل لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع ضئيلة إن لم تكن بالأساس معدومة.

اقرأ أيضا/ بلدية دير البلح تدعو جميع النازحين بهذه المنطقة إلى الإخلاء بأسرع وقت!

وذكر بن يشاي: "في إسرائيل لا يعلقون الكثير من الأمل على اقتراح الوساطة الأميركية ويقدرون أنه في حال تقديمه فهو يهدف فقط إلى الحفاظ على زخم المفاوضات لمنع إيران وحلفائها من زيادة تحركاتهم الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع ويؤدي إلى توتر إقليمي".

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

وزاد، "وعلى خلفية المفاوضات العالقة: تستعد إسرائيل لمعركة مكثفة وطويلة على جميع الجبهات بما في ذلك في الشمال وفي الضفة .. الصعوبة الرئيسية التي سيتعين على الجيش الإسرائيلي مواجهتها في حالة مثل هذه الحملة هي الحاجة إلى زيادة قوته البشرية إلى أقصى حد بما في ذلك الاحتياطي".

القتال بغزة سينتقل للمرحلة الرابعة

وقال بن يشاي، إن التقدير بأن القتال في قطاع غزة سينتقل إلى ما يسمى المرحلة الرابعة، موضحًا، "حيث ستعمل إسرائيل بشكل أساسي فوق الأرض بناء على معلومات استخباراتية وتمنع عودة السكان والمسلحين إلى شمال القطاع من خلال التواجد العملي والهجومي في محور نتساريم".

وأضاف، "الهدف العملياتي الهجومي هدفه منع الوضع الذي يكون فيه الجيش داخل مواقع دائمة بهدف الدفاع بما يجعله هدفا ثابتا لهجمات حماس سواء في محور نتساريم أو حتى برفح ومحور فيلادلفيا".

وذكر بن يشاي: "يقدر الجيش الإسرائيلي أن حماس تنهار عسكريا فعليا .. لكنها لا تزال قادرة على شن حرب عصابات .. لقد توقفت عن كونها جيشاً يمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي ولديه القدرة على مهاجمة أهداف إسرائيلية تماما كما كان الحال في المراحل الأولى من الانتفاضة الثانية .. لذلك سيقوم الجيش بعمليات متنقلة بشكل رئيسي فوق الأرض وبشكل رئيسي في الأماكن التي يقدر الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد فيها مختطفون تحت الأرض". وفق قوله

كما تقدر المؤسسة الأمنية بإسرائيل أن حماس والجهاد الإسلامي تلقوا بالفعل أمرا مؤخرا بقتل الرهائن الإسرائيليين عندما تقترب قوات الجيش الإسرائيلي منهم، وبالتالي سيحافظ الجيش الإسرائيلي على نمط العمليات لمحاصرة حماس فوق مستوى الأرض. إن الحصار فوق الأرض في جميع أنحاء القطاع والذي سيتم تنفيذه باستخدام المعلومات الاستخبارية والرصد بكافة أنواعه لن يسمح للمسلحين بالخروج إلى السطح كما أن الإقامة الطويلة في الأنفاق ستشكل ضغطا عليهم، وفي كل الأحوال فإن الهدف سيكون تشديد الضغط العسكري على السنوار حتى يذهب إلى الصفقة من دون الإضرار بالمختطفين. وفق ما قال بن يشاي

وختم معلق الشؤون العسكرية في "يديعوت" بالقول: سيحل هذا الضغط محل الضغط العسكري الثقيل الذي مارسه الجيش الإسرائيلي مؤخرا والذي كان مكثفا في جميع مناطق القطاع تقريبا وسيكون فوق وتحت سطح الأرض لكن بشكل أكثر تركيزا. وسيتم تنفيذ العمليات في الأماكن التي لم يدخلها الجيش الإسرائيلي بعد وفقا للمعلومات حول وجود المختطفين.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • «اصنع في الإمارات» تدعم الشركات الصناعية بأسعار طاقة تنافسية
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار والقذائف بشكل مكثف تجاه منازل الفلسطينيين
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية تعزز ريادة الدولة العالمية
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي يعزز ريادة الدولة على الخارطة العالمية
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال
  • الاحتلال يقتحم قرية برقا شرق رام الله ويطلق قنابل الصوت تجاه الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية في رام الله ويطلق قنابل الصوت تجاه الفلسطينيين
  • خطة إسرائيلية "خطيرة" لنقل سكان شمال غزة إلى وسط القطاع
  • حماس: ممارسات الاحتلال في سجن مجدو تعكس حجم الحقد تجاه الفلسطينيين