حسن الورفلي (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: التزام تاريخي تجاه الأشقاء الفلسطينيين إسرائيل تطالب بإخلاء 7 أحياء بخان يونس

تتزايد الجهود العربية والدولية لتجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف لممارسة أكبر قدر من ضبط النفس وتحمل أكبر قدر من المسؤولية لضمان أمن الشعوب.
ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبدالله الثاني أمس إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط «بأي ثمن»، في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة لاسيما بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.


في السياق، يخطط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لزيارة القاهرة والدوحة خلال الأيام المقبلة للدفع نحو إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تصعيداً عسكرياً وسياسياً خلال الأسابيع الماضية، بحسب ما أكده مصدر عربي لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن زيارة وزير الخارجية الأميركي ستشمل الأردن وعدداً من دول المنطقة وإسرائيل، مؤكداً أن واشنطن تتخوف من اندلاع حرب إقليمية مفتوحة تؤدي لحالة عدم استقرار أمني وسياسي في المنطقة. 
كما دعا مسؤولان بارزان في إدارة الرئيس الأميركي إسرائيل إلى مضاعفة جهودها للعودة إلى طاولة المفاوضات معتقدين أن الفجوات مازالت ضيقة بما يكفي لسدها واحتواء الموقف.
كما عبر بيان لوزراء خارجية مجموعة السبع خلال مؤتمر عبر الفيديو برئاسة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن «قلقهم الشديد إزاء الأحداث في الآونة الأخيرة التي قد تؤدي إلى اتساع نطاق الأزمة في المنطقة، بدءا من لبنان».
في غضون ذلك، غادر وفد المفاوضات الإسرائيلي القاهرة، أمس، بعد ساعات من وصوله العاصمة المصرية، دون أي تقدم في المباحثات، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، نقلاً عن مسؤول مصري لديه معرفة مباشرة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وتعثرت مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في القطاع، بعد المحادثات التي جرت بين وفد إسرائيلي رفيع المستوى ومسؤولين مصريين أمس الأول، بسبب مطالب جديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تتضمن تشكيل آلية دولية لمنع نقل الأسلحة من جنوب غزة إلى الشمال، حسبما أكد موقع «أكسيوس» الأميركي.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، أن حركة حماس تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بإصرارها على مطالبها التي تتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب القطاع، مؤكداً أنه «لن يفعل ذلك». وتابع: الجيش لن ينسحب من فيلادلفيا ومعبر رفح، اللذين وصفهما بأنهما «أنابيب الأكسجين لحماس التي ستسمح لها بالتسلح واستعادة قوتها». وأكد في السياق نفسه، مواصلة الضغط العسكري على حماس وقادتها حتى إعادة جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب.
إلى ذلك، يشعر مسؤولون إسرائيليون وعائلات الرهائن بالقلق من أن نتنياهو، الذي شدد مؤخراً مطالبه وقدم شروطاً جديدة لاتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار، أرسل الوفد فقط لخلق مظهر من المفاوضات لتخفيف بعض الضغوط عليه من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن.
من جانبها، رفضت حركة حماس الشروط الجديدة التي طرحها نتنياهو. 
ويقول المسؤولون الإسرائيليون: إن هذه المطالب وغيرها من المطالب الجديدة تجعل التوصل إلى اتفاق أمراً مستحيلاً. وبحسب «أكسيوس»، فإن رئيس جهاز المخابرات ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن رونين بار وغيرهما من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين الإسرائيليين الذين شاركوا في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، مقتنعون بأن نتنياهو قرر عدم المضي قدماً في الصفقة بغض النظر عن الانطباع الذي تركه للرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته للمكتب البيضاوي قبل 10 أيام، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الأول، أن نتنياهو عقد اجتماعاً مع فريق المفاوضات الإسرائيلي، الأربعاء، تطور إلى مشادة كلامية. وروى مسؤولان إسرائيليان التفاصيل، وقالا: إن مدير جهاز الأمن العام (الشاباك) واجه نتنياهو وأخبره أنه إذا كان يريد التراجع عن الاقتراح الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، فعليه أن يقول ذلك ببساطة. ورد نتنياهو بتوبيخ رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية، ووصفهم بـ«الضعفاء»، واتهمهم بالعمل لصالح زعيم حماس، والضغط عليه (نتنياهو) بدلاً من الضغط على حماس.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ايمانويل ماكرون فرنسا عبدالله الثاني الأردن طهران إسماعيل هنية إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة ووقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

لا تسوية راهناً.. بايدن وماكرون يتابعان جهود وقف النار وبوريل في بيروت ويلتقي ميقاتي

العودة الصامتة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى الولايات المتحدة قلّلت من منسوب التفاؤل بإحرازه أي تقدم، وبالتالي فإن عودته  مجدداً إلى لبنان وتل أبيب لن تحصل الا اذا كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.     واذا لم تحصل الزيارة  فسيعني ذلك أن مهمته انتهت  وسوف ينتظر لبنان  تولي الموفد الجديد للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي عينه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، منصبه،  وهذا يؤكد مجددا المعلومات الأميركية التي تم نقلها في الأيام الماضية والتي تشير الى أن الحل في لبنان ينتظر دخول ترامب البيت الأبيض.   وتؤكد المعطيات الواردة من أكثر من مصدر سياسي أن لا تسوية في الوقت الراهن، من دون أن يعني ذلك أن ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول بنود مسودة الاقتراح الأميركي  سوف توضع جانبا، فهذه التفاهمات سوف يعمل عليها عندما تنضج ظروف الحل،ولذلك تشير المصادر  إلى ان الميدان سيستمر بالتوازي مع الاتصالات الدولية والغربية والعربية مع لبنان.
وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في الجهود الهادفة الى إرساء وقف لإطلاق النار في لبنان، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وإلى بيروت، يصل اليوم مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حيث ستكون له جولة محادثات مع المسؤولين السياسيين فيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند العاشرة من صباح اليوم في دارته ، ثم يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة الحادية عشرة.  
وأجرى رئيس الحكومة اتصالاً برئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني، معبّراً عن "تضامنه ازاء الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل أمس الاول وادى الى اصابة اربعة جنود ايطاليين"، وقال: "ما حدث أمر غير مقبول ومع ذلك، فنحن ملتزمون استكمال التحقيقات وسنطلعك على النتائج فور انتهائها".     وأضاف: "آمل ألا يؤثر هذا الحدث المؤسف على تصميمكم على دعم لبنان أو على دوركم الحيوي في مساعدتنا على تحقيق وقف إطلاق النار".
وأمس وضع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، في حاضرة الفاتيكان، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في اجواء المفاوضات الأخيرة، والمساعي لوقف إطلاق النار، والتطبيق المتوازن لقرار مجلس الامن الرقم 1701، وعزم لبنان على تعزيز وجود الجيش  جنوب نهر الليطاني وصولا الى الحدود.
وفيما كان لافتا اعلان مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، امس "أننا نسمع أخباراً جيدة وستحل المشكلات في المنطقة"، كان قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل إريك كوريلا، قد زار الجمعة تل أبيب، والتقى برئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي.     وبحث ‏الطرفان  في التقييم المشترك للاوضاع، وفي القضايا الأمنية الاستراتيجية مع التركيز على لبنان، كذلك  اتصل وزير الدفاع  الأميركي لويد أوستن بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس امس وشدد على "أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هاشم: اتصالات التفاوض مستمرة والأولوية لوقف إطلاق النار
  • لا تسوية راهناً.. بايدن وماكرون يتابعان جهود وقف النار وبوريل في بيروت ويلتقي ميقاتي
  • سكاي نيوز عربية: إيران تدخلت لعرقلة وقف إطلاق النار في لبنان
  • اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من التصعيد
  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
  • التلفزيون الإسرائيلي: تل أبيب ترفض مشاركة فرنسا في المفاوضات مع لبنان
  • معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
  • «النواب اللبناني»: نريد وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن
  • «النواب اللبناني»: نريد وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن