8 أقمار اصطناعية قيد التطوير في الإمارات
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةأطلقت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية 22 قمراً اصطناعياً في الفضاء، كما تعمل حالياً على تطوير 8 أقمار اصطناعية جديدة، حيث تبلغ نسبة ارتفاع الإنفاق التجاري في قطاع الفضاء 29.
ويلعب قطاع الفضاء الإماراتي دوراً مهماً في دعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، باعتباره أحد القطاعات ذات الأولوية في الإمارات، التي تعزز تنافسية الدولة وتنوع اقتصادها عبر تبني تقنيات متقدمة تخدم القطاعات الحيوية المختلفة، وتدرك أهمية امتلاك قطاع فضاء قوي ومستدام، يوفر تطبيقات وحلولاً فاعلة ومبتكرة للتحديات، الأمر الذي جعله مصدر إلهام للأجيال الجديدة، ودافعاً لها لدراسة العلوم والتكنولوجيا، وهو ما يسهم في تحسين وتسهيل حياة البشر.
وينسجم اهتمام الإمارات بهذا القطاع الواعد، الذي حقق إنجازات لافتة خلال وقت قياسي، مع أهداف مئوية الإمارات 2071، التي تسعى إلى أن تكون الدولة الأفضل عالمياً في مختلف المجالات، كما أن هذا القطاع يسهم في رؤية الإمارات، ويدعم استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، عبر بناء اقتصاد وطني تنافسي، قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية.
وشهد قطاع الفضاء الوطني تطوراً كبيراً وملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء في المنطقة، من خلال الاستثمار بشكل كبير في التعليم والبحث العلمي المتعلق بعلوم الفضاء، وعلى مدار سنوات قليلة نجحت دولة الإمارات في تطوير وإطلاق عدة أقمار اصطناعية في السنوات الأخيرة، من بينها (خليفة سات)، بالإضافة إلى مشاريع علمية واستكشافية طموحة كمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات وبرنامج رواد الفضاء ومشروع المحطة القمرية، ومشروع تطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية (سرب)، والذي يعزز جهود دعم منظومة تصنيع الأقمار الاصطناعية وتشغيلها في الدولة.
وتعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال الفضاء، وقد عملت على تطوير وتنظيم هذا القطاع من خلال سلسلة من السياسات والتشريعات والقوانين التي تعكس التزامها بالتطور المستدام والمسؤول في هذا القطاع الحيوي، ومن بين أبرز السياسات والتشريعات الرئيسة الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، والتي أطلقت عام 2019 لتعكس هذه الاستراتيجية خطط دولة الإمارات لتعزيز قدراتها الفضائية وتحديد أهدافها الطويلة الأمد في هذا المجال.
كما صدر مرسوم بقانون اتحادي رقم (46) لسنة 2023 في شأن تنظيم قطاع الفضاء، والذي يهدف إلى تنظيم الأنشطة الفضائية والأنشطة الأخرى ذات الصلة بقطاع الفضاء، وتحفيز الاستثمار وتشجيع مشاركة القطاع الخاص والأكاديمي في القطاع الفضائي للدولة، والأنشطة الأخرى ذات الصلة به، ودعم تطبيق تدابير الأمن والسلامة وحماية البيئة اللازمة لتعزيز الاستقرار والاستدامة طويلة الأمد للأنشطة الفضائية والأنشطة الأخرى ذات الصلة بقطاع الفضاء، ودعم مبدأ الشفافية والتزام الدولة بتنفيذ أحكام المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالفضاء الخارجي، والتي تكون الدولة طرفاً فيها، إلى جانب ذلك، العديد من السياسات والتشريعات التي تعكس بوضوح الرؤية والاستراتيجية المنظمة والمستدامة، مع التركيز على الابتكار، الأمان، والتعاون الدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأقمار الاصطناعية الفضاء اقتصاد المستقبل دولة الإمارات قطاع الفضاء هذا القطاع
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا يفتح أبوابه للعالم
افتتحت دولة الإمارات، اليوم، جناحها الوطني في معرض "إكسبو 2025 أوساكا - كانساي" لترحّب بالعالم في تجربة تمزج بين عراقة التراث وروح الابتكار والتعاون الدولي في المجالات المختلفة.
وقامت نخبة من كبار المسؤولين الإماراتيين، بتدشين الجناح، في مقدمتهم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات إلى اليابان، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة في وزارة الخارجية، وشهاب أحمد الفهيم، سفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوض العام لجناح الدولة في "إكسبو 2025 أوساكا - كانساي"، بالإضافة إلى العديد من كبار الزوار والضيوف من دولة الإمارات واليابان وأنحاء العالم.
واستُلهم تصميم الجناح من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، وهو يسلط الضوء على معالجة معاصرة لنمط العريش المستمد من العمارة التقليدية الإماراتية، وذلك من خلال دمج مخلفات النخيل الزراعية مع براعة النجارة اليابانية.
وتتجلى السمة المعمارية الأبرز في "غابة" مؤلفة من 90 عموداً من اليريد، ترتفع حتى 16 متراً لتشكّل مشهداً بصرياً لافتاً.
ويُجسّد جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا" روح التعاون العالمي، حيث يجمع بين الخبرات الإماراتية واليابانية والعالمية ضمن عملية تصميم تشاركية تمزج بين الأصالة والابتكار، تحت مظلة "مجموعة من الأرض إلى الأثير للتصميم"، وهي شبكة متعددة التخصصات، ليكون بمثابة شهادة على التعاون العالمي المتكامل.
ويستمتع الزوار في داخل الجناح بتجربة غامرة متعددة الحواس تحتفي بمستكشفي دولة الإمارات في الفضاء، وروّادها في الرعاية الصحية، وأمناء الاستدامة، وذلك من خلال الوسائط المتعددة، والأعمال الفنية التركيبية، والتصميم الداخلي المدروس بعناية.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن المشاركة في 'إكسبو أوساكا' تهدف إلى تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات الهادفة إلى تحويل الطموحات إلى إنجازات واقعية، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، وبناء الشراكات وخلق فرص نوعية للاستثمارات المجدية اقتصادياً بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وتأهيل وتدريب وصقل كفاءات ومهارات وقدرات الكوادر البشرية، وتحقيق نقلة نوعية في تحديث وتطوير القطاع الصناعي، وتوفير حلول شاملة للجميع.
أخبار ذات صلة
وأكد أن الشراكة القوية مع اليابان ومع الدول الصديقة في أنحاء العالم، ستسهم في رسم ملامح مستقبل يركز على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
بدورها، قالت معالي نورة الكعبي، إن المشاركة في "إكسبو 2025 أوساكا" تمثل امتداداً للمشاركة طويلة الأمد مع العالم من خلال المنصات التي تشجّع الحوار والتعاون والسعي نحو التقدّم المشترك، مؤكدة أن العودة إلى أوساكا تحديدًا ذات دلالة مهمة كونها شهدت مشاركة أبوظبي لأول مرة في معرض "إكسبو" العالمي في عام 1970.
من جانبه، قال شهاب الفهيم، إن أهمية الجناح لا تقتصر على استعراض الإنجازات فحسب، بل إنه يعد بمثابة منصة للتبادل المؤثر والشراكة المتينة، معربا عن الفخر بسرد قصة الإمارات في أوساكا وبتعميق العلاقة الخاصة التي تربط بين الإمارات واليابان والتي تمتد عبر خمسة عقود وتواصل نموها من خلال الطموح المشترك والاحترام المتبادل.
دولة الإمارات واليابان تشتركان في قيمهما المتجذرة وتربطهما شراكة استراتيجية طويلة الأمد تمتد لأكثر من 50 عاماً وتشمل التعاون في قطاعات الطاقة والتجارة والتعليم والثقافة والفضاء والتقنية، وقد شكلت أول مشاركة لأبوظبي في معرض "إكسبو"، علامة فارقة تاريخية في العلاقات المزدهرة بين الإمارات واليابان، وبعد مرور أكثر من خمسة عقود، تعود الإمارات إلى أوساكا بمنهج جماعي في التصميم يؤكد على التعاون الراسخ بين البلدين.
وتضطلع مجموعة السفراء الشباب المكونة من 46 شابًا، من بينهم 24 شاباً إماراتياً، بدور كبير في جناح الإمارات؛ ليجسدوا بفخر روح الدولة وقصة نجاحاتها على الساحة العالمية؛ إذ يصطحبون الضيوف في رحلة لاكتشاف ابتكارات الإمارات وتراثها وشراكاتها العالمية، إلى جانب 20 شاباً يابانياً واثنين من المغتربين المقيمين في اليابان، يتحدثون معاً سبع لغات.
ويعكس الجناح الأولويات الوطنية للإمارات وقطاعاتها التي تستشرف المستقبل، ويحظى بدعم من نُخبة من الشركات الوطنية الإماراتية، كشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة "سبيس 42"، وشركة "بيورهيلث"، ودائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.
وسيستضيف جناح الإمارات، على مدى ستة أشهر، برنامجاً حيوياً من الفعاليات، بما في ذلك منتديات وورش عمل وبرامج ثقافية تركز على قضايا الاستدامة والتنقل والشباب والابتكار، كما يمكن للزوار أيضاً اكتشاف المطبخ الإماراتي في مطعم الجناح، وفي دكان الجناح، اقتناء منتجات حصرية مصممة خصيصاً لمشاركة دولة الإمارات في إكسبو، فضلاً عن مساحة مخصصة لورش العمل المتنوعة.
المصدر: وام