محمد كركوتي يكتب: اتفاق تاريخي في التجارة الرقمية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بات الوضع يحتاج بالفعل لاتفاق دولي عام حول التجارة الرقمية. وتتفق كل الحكومات حول العالم، نحو هذه التجارة التي تتسع دائرتها بمعدلات سريعة، على أهمية الوصول إلى صيغة متوافق عليها، ليس فقط من أجل ضمان تشريعات قوية جديدة، بل لمواكبة النمو الكبير لها.
وفق البيانات التي صدرت أواخر العام الماضي، فمن المتوقع أن تسجل مبيعات التجارة الرقمية بالتجزئة (مثلاً) نمواً بنسبة 39% في السنوات القليلة المقبلة، لتصل إلى نحو 8 تريليونات دولار بحلول العام 2027.
ومع نهاية العام الجاري، سيبلغ حجم مبيعات التجارة الرقمية (الإلكترونية) حوالي 6.5 تريليون دولار. أي أنها تتقدم، وتأخذ حصة متعاظمة لها من الحراك التجاري الدولي.
لم تتوقف البلدان ضمن منظمة التجارة العالمية، عن البحث في مسألة الاتفاق العالمي المطلوب، لكن حراكها كان يواجه مصاعب جمة، ليست غريبة على هذه المنظمة، التي اضطررت للانتظار عقوداً لإقرار اتفاقات مختلفة بين أعضائها البالغ عددهم 166 دولة.
الخطوات الجديدة لاتفاق تجاري رقمي، أثمرت بعض الشيء، بعد خمس سنوات شاقة من المفاوضات والمباحثات والطروحات والتحفظات، وغير ذلك من المعطلات. لكن في النهاية نجاح 80 دولة في التوصل لاتفاق قبل أيام، يعد قفزة نوعية حقاً على الساحة الدولية، ولاسيما أنه يشتمل على الاعتراف بالتوقيعات الإلكترونية، والحماية من الاحتيال عبر الإنترنت. بالإضافة إلى نقاط أخرى مهمة، دفعت حتى الولايات المتحدة للإشادة بها، على الرغم من عدم مشاركتها في الاتفاق المشار إليه.
ولا يزال المسار مفتوحاً للعمل المؤثر في المرحلة المقبلة، ولاسيما في ظل وجود تحفظات على الاتفاق الجديد، إلى درجة أن 11 دولة انخرطت في المفاوضات الأخيرة، لم توقع على الاتفاق بعد. لكن الاتحاد الأوروبي عده «تطوراً تاريخياً» ووصفته بريطانيا بـ «الريادي».
فالمسألة تتعلق بنقطة محورية، تتمثل في حتمية وضع قواعد واضحة للتجارة في الزمن الرقمي. فلا تزال هذه القواعد ضعيفة، وهناك فجوات خطيرة في هيكلية هذه التجارة المتنامية. يحتاج الأمر لبعض الوقت، لتوسيع دائرة اتفاق التجارة الرقمية، ولا شك في أن المراحل الصعبة من المفاوضات عدت كلها تقريباً، مع وجود دول محورية في نطاق التجارة، داعمة للاتفاق الذي طال انتظاره بالفعل. أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: مخرجات اقتصادية لـ «أولمبياد باريس» محمد كركوتي يكتب: أبوظبي.. نمو كبير للقطاع غير النفطي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر التجارة الرقمیة
إقرأ أيضاً:
الأهلي يخسر 2 مليون دولار وفرصة نهائي تاريخي
أهدر الأهلي المصري فرصة لا تعوض بخسارته بطريقة درامية أمام باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي كأس الإنتركونتيننتال.
"الأحمر" عدة مكاسب لا تعوض على الجانبيين المعنوي والمادي، حيث كاد يخوض بطل أفريقيا نهائي تاريخي أمام العملاق ريال مدريد في 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.بضربات الترجيح.. #الأهلي يودع #كأس_القارات على يد #باتشوكاhttps://t.co/qZzTZLtikI pic.twitter.com/O948xD9xJC
— 24.ae | رياضة (@20foursport) December 14, 2024وخسر الأهلي المصري 2 مليون دولار على أقل تقدير، بعدما انتهى مشواره في كأس القارات للأندية بهزيمته أمام باتشوكا بركلات الترجيح.
وتوقفت مكاسب "الأحمر" المادي عند 2 مليون دولار، وهي حصيلة وصوله إلى نصف النهائي عقب فوز على العين الإماراتي 3-0 في القاهرة.
من جهته حصل "الزعيم" على مليون دولار بعد فوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 6-2 في الدور الأول، أما أوكلاند حصل على 500 ألف دولار.
في المقابل ضمن باتشوكا المكسيكي الحصول على 4 ملايين دولار بتأهله إلى المباراة النهائية، هو المبلغ الذي يحصل عليه الفريق الذي ينال المركز الثاني، بينما سيتنافس مع ريال مدريد على الجائزة الكبرى وهي 5 ملايين دولار المبلغ الذي يحصل عليه البطل.