اعتدت وشقيقاتي أن نقضي يومًا في الشهر خارج المنزل بعيدًا عن الحياة العملية والاجتماعية وحتى الأسرية نتناول القهوة ونتحدث دون أن نحسب أهمية للوقت أو ما يحدث خارج محيط مقاعدنا والمكان.
نخرج بعدها بعقل متوازن و العديد من الحلول والأفكار التي تزيد من طاقتنا لمواجهة أمور الحياة مهما كانت، لأن التحدث مع شخص مقرب بحسب مقال كنت قرأته ، قد يساعد في إطالة سنوات حياتك، لأن تكوين علاقة تتحدث فيها بكل أريحية مع أحد، قد يساعدنا على التغلب على الأوقات الصعبة وتمنحنا شعورًا بأهميتنا، ، بالإضافة إلى أنه يساعدنا على محاربة الأمراض، لأن قضاء الوقت في التحدث مع أحد ،يعمل كمضاد للأفكار السيئة والشعور برغبة الهروب، لأنه يشعرنا بالأمان وهذا ما تحتاجه عقولنا كلما تزاحمت فيها الأفكار التي تؤدي لشعور بالتوتر أو القلق، وشخصيا أمارس التحدث مع أحد أثق به كلما شعرت بذلك، حدث ذلك عندما اكتشفت طريقتي هذه في التعافي، حين مررت بأزمة نفسية عجز الأطباء النفسيون الذين زرتهم عن فهمها، ونجحت طبيبة من جلسة واحده لأنها تركتني أتحدث كصديقة وتفاعلت معي.
فدون الحديث، تصاب علاقتنا بالآخرين – مهما كان نوعها سوا صداقة أو عائلية أو حتى في الحب-، بالبرود لأنها شريان العلاقة ، لذلك عندما تكون المحادثة نابضة بالحياة، لن يصيبها أي خلل يجعلها تبهت، فكلما تحدثنا إلى شخص ما، كلما زاد ارتباطنا به. وهذه هي متعة التحدث مع أحد حتى لو كان غريبًا. كنت قد تناولت مقالًا عن الحديث مع الغرباء بعنوان : “كراسي تتناول القهوة”، خلصت فيه الى أن الحديث مع أحد قد يسمح بتكوين صداقات جديدة.
والأمر كذلك ليس محصورًا على العلاقات بل إن الحديث قد يكون أداة مفيدة لتبادل المعلومات، فعلى سبيل المثال، مشكلة حدثت بين زوجين أو في مقر العمل ، فإن مناقشة ذلك مع شخص، قد يمنحنا نصيحة تساعدنا على حلها بكل سلاسة، لأنها قد تحفز الأفكار فهي تشبه الأوعية التي تختلط فيها الأفكار العظيمة، من خلال مناقشة فكرة مع أحد، يمكنه المساعدة في حلها، لأنها تعطينا منظورًا جديدًا فكل واحد منا يمثل مجموعة متنوعة من الشخصيات والتجارب، حيث أنها تساعدنا في فهم وجهات النظر الجديدة، ورؤية العالم بطريقة لم نكن لنتمكن من رؤيتها حين نكون بمفردنا. وفي الحقيقة فالحديث قد يبزر جانبنا الجذاب، فالمظهر الجميل يتلاشى بسرعة دون وجود كيمياء تدعمه.
إن الحديث يساعد الآخرين على التعرف علينا، ولهذا يفضِّل معظم الناس أن يكونوا مع شخص يتحدث جيدًا، على أن يكون مع شخص جميل ووسيم لكنه
صامت ، لذلك إن وجدت أحدًا يمكنك التحدث معه وشعرت أنه يفهمك وينصت إليك ويناقشك دون أن يحكم عليك، فحافظ عليه، وتحدث.
@i1_nuha
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التحدث مع مع أحد مع شخص
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الحديث عن ضم أوكرانيا للناتو حاليا غير مناسب
أكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهام الخاصة أن الحديث عن ضم أوكرانيا للناتو حاليا غير مناسب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك ارتياح رسمي يمني بعد قرار ترامب باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية لا يمكن توسيع حلف الناتووأضاف مبعوث ترامب للمهام الخاصة أنه لا يمكن توسيع حلف الناتو في ظل عدم التزام الدول بتعهداتها، والشعب الأمريكي هو من يدفع ثمن توسع الناتو.
جدير بالذكر أن كريستوفر كافولي، قائد قوات حلف الناتو في أوروبا، قال إن الحلف يعتزم إجراء 107 مناورات عسكرية خلال العام الجاري.
وبحسب"روسيا اليوم"،أضاف كافولي، في مؤتمر صحفي عقب لقاء رؤساء أركان القوات المسلحة في دول الحلف، "الناتو سيجري 107 مناورات عسكرية في عام 2025.
وأشار كافولي، إلى أن هدف هذه المناورات الرئيسي هو رفع الاستعداد القتالي للحلف.
وفي وقت سابق، اعترف الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته بأن روسيا تنفق أقل بكثير على الدفاع، لكنها تفعل ذلك بشكل أكثر فعالية من الدول الأعضاء في الحلف.
واعتبر أن من الضروري، لزيادة الإنفاق العسكري، ليس رفع الضرائب، بل خفض الإنفاق على الدعم الاجتماعي في الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تنفق ربع الدخل القومي على المعاشات التقاعدية والصحة والمزايا الاجتماعية، مشددا على أن "الناتو بحاجة إلى هذه الأموال لجعل الدفاع أكثر قوة".
وكان حلف "الناتو" قد وضع هدف الـ 2% لدوله الأعضاء في عام 2014. ولكن ترامب طالب دول الحلف الأسبوع الماضي بأن ترفع نفقات الدفاع إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة عضو.
وقال فلاديسلاف ماسلنيكوف، مدير إدارة المشاكل الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية ، اليوم الاثنين، أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول "الناتو" وليس لديها مثل هذه الخطط العدوانية.
وبحسب روسيا اليوم، أوضح ماسلنيكوف، أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ليست في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة فحسب، لقد اتخذ الحلف مسارا واضحا لمواجهة بلدنا و"احتواء التهديد" المزعوم الصادر عنا، وهذا يحدث في جميع المجالات وفي جميع الميادين"
وشدد على أن "روسيا لم تسع مطلقا إلى تدهور علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي. إن اللوم في تدهور الوضع يقع بالكامل على عاتق الحلف. نحن لا نعتزم مهاجمة دول الناتو وليس لدينا مثل هذه الخطط العدوانية".
وأشار الدبلوماسي إلى أنه في حالات الطوارئ، تحتفظ روسيا وحلف شمال الأطلسي بما يسمى بالخطوط الساخنة وإمكانيات الاتصالات في الحالات الضرورية.
وذكر أنه "فيما يتعلق بالاتصالات العادية وآليات الحوار التي يمكن استخدامها لإيجاد سبل لتخفيف التوترات، فقد رفضها الحلف. لم يكن ذلك خيارنا".
وأوضح أنه "في عام 2014، أوقف حلف شمال الأطلسي من جانب واحد التعاون معنا في مجلس روسيا-الناتو على الخطوط العسكرية والمدنية".
يذكر أنه في أكتوبر الماضي، صرح القائد العام لقوات حلف "الناتو" في أوروبا، الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، بأن الجيش الروسي سيكون أقوى بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، معتبرا روسيا "خطرا دائما" على الناتو.