مجهولون يفتحون نيران اسلحتهم على صاحب صيرفة ببغداد.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

إبداعات|| "الفتــــــــى".. منى الجبرين - بورسعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عيناه غارقتان في الدماء، جسده يُلوثه التراب بلونٍ رمادي ، بل طيني قاتم. يهرع يمينًا و يسارًا، بحثًا عن بارقة أمل، ربما يعثر عليها هنا أو هناك. بين الأنقاض تربض أحلامه، التي سحقتها قذائف العدو، دون أن يعرف ماذا اقترفت يداه، حتى يلقى ذلك العقاب.

لم يحلم يومًا بطائرة أو سيارة فاخرة، مثلما يتباهى بها أحد الممثلين الأثرياء، بل كل أمنياته، أن يبقى بين أحضان أسرته و أصدقائه. يتبادلون الضحكات و الحكايات، بلا انقطاع. أن يذهب إلى المدرسة، فيستظل تحت شجرةٍ ضاربة الجذور، يمتد عمرها إلى آلاف السنين.

يتوق إلى لحظات انغماسه بين طيات كتابٍ مُشوق، أو حينما كان يُشاهد فيلمًا قديمًا، للمرة الألف، وسط أسرته و أقرانه، دون أن يفقد حماسه قط، اليوم تغير الوضع. كل ما يبتغيه أن يرى والدته وأبيه على قيد الحياة، أن يلمح أطراف أصابع شقيقته تُداعب الحياة، كي يهرع إليهم، و يختبئ بين أحضانهم، من عدو لا يعرف الرحمة قط.

يبحث بين بقايا المبنى، و الجميع من حوله، ذاهلون، يصرخون، ينتحبون، يبحثون عن جثث ذويهم في ارتياع، بينما يتناهى إلى سمعه ترانيم امرأة عجوز " يا حبيب عيني ، وينك يا ولدي ، راحت أيام النخوة، قتلوك يا ولدي " ربت الفتى على كتفها، ثم مضى يبحث عن بقايا أملٍ هزيل، لعله يعثر على أسرته.

يمضي بين الشظايا، والأشلاء، يتعثر أحيانًا، فينهض شامحًا، مُناديًا أسرته، غير مُصدق أنه على أعتاب التاسعة من عمره، وفي لحظةٍ واحده صار عمره تسعون ، بل مائة عام من الأسى و الأحزان. أخبرته والدته كل ليلة حكاية الضيف الذي سرق بيت مُضيفه، ثم شرع يتباكي، يشكو من قسوة الأيام، مُتحينًا كل فرصة للقضاء على صاحب الأرض والبيت، مُستعينا بعصاباتٍ من المُرتزقة، الذين يُغمضون أعينهم عن بشاعة مجازر ذلك الضيف، غير المرغوب فيه .

يذكر رده عليها ليلة أمس، حين انتهت من حكاية الضيف الملعون" وأين أخوة صاحب البيت؟ " ليتردد صدى جوابها في أعماقه، طوال الليل " ماتوا يا ولدي.. بعضهم قتله الخوف والعجز ، بينما الآخرون تخلوا عنه، وقبضوا الثمن " ، عندئذٍ شد الفتى على يدها، هاتفًا" سينصره الله يا أمي، لأنه صاحب الحق.. مهما طال الزمن .. هذا وعد الله الحق".

انتشلته صيحةً عارمة من ذكرياته، ها هي والدته تصرخ، مُناديةً عليه "يا حسرتي عليك يا يوسف"، شقيقته تبكي بين أحضان أبيه، الجميع ينتحبون بُحرقةٍ، بينما يُحدّقون في أشلاء الفتى .

مقالات مشابهة

  • إبداعات|| "الفتــــــــى".. منى الجبرين - بورسعيد
  • لص يرتدي ملابس النساء يقتحم منزلا ويطعن امرأتين في بغداد
  • مسلح متنكر بزي النساء يسطو على منزل ويسرق منه 250 الف دولار ببغداد
  • ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية ببغداد
  • النديم والندم
  • قبل عرضها بشهر.. إقبال جماهيري على حجز تذاكر نيران الأناضول بالأوبرا
  • الأوبرا تستضيف عروض «نيران الأناضول» التركية في 3 أمسيات على المسرح الكبير
  • قفزة جديدة بأسعار صرف الدولار ببغداد
  • استعدادات خاصة لاستقبال نيران الأناضول التركية في الأوبرا
  • ضبط المتهمين بالاستعراض بالسيارات فى الشوارع