الجديد برس:

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأوا يدفعون ثمن الحرب الطويلة المستمرة في قطاع غزة، قائلةً إنه “في إسرائيل كل شيء ينهار”.

وشددت الصحيفة على أن الحرب الطويلة في غزة، المستمرة منذ 10 أشهر، أدت إلى شعور جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بالإرهاق، لافتةً إلى أن ذلك “يقيّد خيارات إسرائيل في حربها مع حزب الله”.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن “إسرائيل” تعتمد بشكل كبير على جنود الاحتياط “للحفاظ على أداء جيشها في أوقات الأزمات”، لكن مع دخول الحرب في غزة شهرها الـ 11، وتصاعد حدة تبادل إطلاق النار، ولا سيما مع حزب الله، فإن العديد من هؤلاء المقاتلين يقتربون من نقطة الانهيار.

وأكدت “وول ستريت جورنال” أن جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي منهكون وفي بعض الحالات محبطون، و”يحاولون تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية”، في حين تتزايد الخسائر الاقتصادية الناجمة عن غيابهم.

وبشأن تأثير حالة الاحتياط في جيش الاحتلال على الجبهة مع لبنان، ذكرت الصحيفة أن الضغط على القوى البشرية العسكرية هو أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة ضد حزب الله، والتي “تتطلب المجموعة نفسها من جنود الاحتياط المنهكين للقتال ضد قوة عسكرية متفوقة بكثير على حماس”.

هذه الحالة تكشف أيضاً عن نقاط ضعف طويلة الأجل بالنسبة إلى “إسرائيل” في ظل مواجهتها لاحتمال اندلاع صراعات مع جبهات يصعب التغلب عليها لسنوات قادمة.

رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، يعقوب عميدرور، قال إن “إسرائيل لم تستعد لحرب طويلة، بل فكرنا في توجيه ضربة جوية كبيرة ثم مناورة سريعة للقوات البرية”، مضيفاً “كلما طال الوقت، أصبح الحفاظ على الدعم والاستعداد للقوات المقاتلة أكثر صعوبة”.

كنموذج من بين العديد من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، تحدثت الصحيفة عن الجندي، عدي حزان، الذي حملت الحرب الطويلة تداعيات وأضراراً على حياته، واصفةً أن “ما تبقى من حياته أصبح في حالة يرثى لها”.

حزان اعتقد بعد السابع من أكتوبر 2023 أن خدمته العسكرية الاحتياطية الطارئة ستنتهي خلال شهر أو شهرين، لكنه لا يزال بعد 10 أشهر في الخدمة.

وكشفت “وول ستريت جورنال” أن مشروع جندي الاحتياط في مجال البناء قد انهار، وأنه أصبح غارقاً في الديون، وتعتمد أسرته على المساعدات التي يقدمها الأصدقاء والجمعيات الخيرية، ولا يرى نهاية في الأفق.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين أمنيين قولهم إن عدد جنود الاحتياط المنتشرين انخفض بشكل كبير، ورغم ذلك، لا يزال الآلاف منهم منخرطين في الخدمة، ويقول آخرون إن الجنود “تلقوا تعليمات بأن يكونوا على استعداد للاستدعاء في أي لحظة”.

على النقيض من المجندين، فإن جنود الاحتياط لديهم وظائف ويعيلون أسرهم، وقد خدم العديد منهم الآن جولات متعددة، وواجهوا قتالاً عنيفاً، وفق “وول ستريت جورنال”.

وأضافت الصحيفة، في هذا السياق، أن العديد من جنود الاحتياط اضطروا إلى إغلاق أعمالهم وتأخير الاستثمارات، وتغيب ما يقرب من 150 ألف إسرائيلي عن العمل، العديد منهم في قطاع التكنولوجيا الحيوي في “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: جنود الاحتیاط فی وول ستریت جورنال العدید من

إقرأ أيضاً:

الإعلام العبري يتحدث عن “مرارة” الانسحاب من نتساريم.. هذه حالة الجنود المغادرين

#سواليف

قالت القناة الـ14 الإسرائيلية، إن #الجنود #الإسرائيليين غادروا #محور_نتساريم “مفرق الشهداء”، الذي أقامه #جيش_الاحتلال، وهم “يذرفون الدموع ويشعرون أن ما فعلوه أكثر من عام بغزة يذهب هباء”.

قال المراسل العسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية هاليل روزين: “يمكنني أن أخبرك أن المقاتلين الذين غادروا ممر نتساريم غادروا وهم يبكون، وقالوا إنهم يشعرون أن كل ما فعلوه على مدار أكثر من عام في قطاع #غزة قد ذهب #هباء”.

وأضاف أن “هذا الأمر يثير الغضب، كانت التكلفة سابقا هي الإفراج عن أسرى أمنيين، أما اليوم فقد أصبحت التكلفة عملياتية، لأن شمال القطاع بات الآن مكشوفا، سيضعون (المقاومة) لنا عبوات ناسفة تحت الأرض، وسيزرعون ألغاما في أماكن لم نعمل فيها بعد”.

مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23

وأوضح روزين، أنه “إذا كان هناك آلاف المسلحين في منطقة بيت حانون وجباليا، فقد يرتفع العدد الآن إلى أكثر من 10 آلاف، وسيكون في انتظارنا -في حال عدنا للحرب- قتال عنيف ومكثف لا يقل عما رأيناه من قبل”.

وأشار المراسل العسكري، إلى أن “التحصينات التي ستقام والأسلحة التي سيتم تهريبها تجعل أي عملية عسكرية مستقبلية أكثر خطورة وتعقيدا”، واعتبر أن هذا الأمر “يمثل ضربة كبيرة لكل الجهود التي بذلتها قواتنا في القطاع، والآن، يبدو أن كل ذلك يُهدر تماما”.

وفي وقت سابق الاثنين، انسحب جيش الاحتلال من محور نتساريم بعدما توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودولة الاحتلال إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين، بينهم الأسيرة أربيل يهود، مقابل السماح اعتبارا من صباح اليوم للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.

ومع انسحاب جيش الاحتلال من نتساريم، الذي أنشأه مع بدء عمليته البرية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تدفق عشرات آلاف النازحين عبر طريقين رئيسيين، أحدهما شارع الرشيد الذي شهد مَسيرات طويلة للعائدين سيرا على الأقدام، بينما بدأ آلاف آخرون بالمرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم.

وجاءت عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال القطاع بعد أشهر من القصف الإسرائيلي والحصار الذي أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا، ورافقت ذلك ظروف معيشية قاسية من تجويع وعرقلة وصول المساعدات الغذائية، ما جعل رحلة العودة بمثابة لحظة استثنائية تحمل الأمل والألم في آن واحد.

ويوم 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.

مقالات مشابهة

  • هل انتصرت “إسرائيل” في حربها على غزة؟ 
  • وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسد
  • كالكاليست: خسائر فادحة لأصحاب العمل في إسرائيل بسبب جنود الاحتياط
  • “وول ستريت جورنال”: “ميتا” ستدفع لترامب 25 مليون دولار تعويضا عن حظر حساباته في “فيسبوك” و”إنستغرام”
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • وول ستريت جورنال: مخاوف الخطر في البحر الأحمر لا تنتهي
  • تكتيكات انتحارية.. هكذا يقاتل جنود كوريا الشمالية بأوكرانيا
  • الإعلام العبري يتحدث عن “مرارة” الانسحاب من نتساريم.. هذه حالة الجنود المغادرين