“وول ستريت جورنال”: الاحتياط يقترب من نقطة الانهيار.. الجنود الإسرائيليون منهكون ومحبطون
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأوا يدفعون ثمن الحرب الطويلة المستمرة في قطاع غزة، قائلةً إنه “في إسرائيل كل شيء ينهار”.
وشددت الصحيفة على أن الحرب الطويلة في غزة، المستمرة منذ 10 أشهر، أدت إلى شعور جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بالإرهاق، لافتةً إلى أن ذلك “يقيّد خيارات إسرائيل في حربها مع حزب الله”.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن “إسرائيل” تعتمد بشكل كبير على جنود الاحتياط “للحفاظ على أداء جيشها في أوقات الأزمات”، لكن مع دخول الحرب في غزة شهرها الـ 11، وتصاعد حدة تبادل إطلاق النار، ولا سيما مع حزب الله، فإن العديد من هؤلاء المقاتلين يقتربون من نقطة الانهيار.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي منهكون وفي بعض الحالات محبطون، و”يحاولون تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية”، في حين تتزايد الخسائر الاقتصادية الناجمة عن غيابهم.
وبشأن تأثير حالة الاحتياط في جيش الاحتلال على الجبهة مع لبنان، ذكرت الصحيفة أن الضغط على القوى البشرية العسكرية هو أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة ضد حزب الله، والتي “تتطلب المجموعة نفسها من جنود الاحتياط المنهكين للقتال ضد قوة عسكرية متفوقة بكثير على حماس”.
هذه الحالة تكشف أيضاً عن نقاط ضعف طويلة الأجل بالنسبة إلى “إسرائيل” في ظل مواجهتها لاحتمال اندلاع صراعات مع جبهات يصعب التغلب عليها لسنوات قادمة.
رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، يعقوب عميدرور، قال إن “إسرائيل لم تستعد لحرب طويلة، بل فكرنا في توجيه ضربة جوية كبيرة ثم مناورة سريعة للقوات البرية”، مضيفاً “كلما طال الوقت، أصبح الحفاظ على الدعم والاستعداد للقوات المقاتلة أكثر صعوبة”.
كنموذج من بين العديد من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، تحدثت الصحيفة عن الجندي، عدي حزان، الذي حملت الحرب الطويلة تداعيات وأضراراً على حياته، واصفةً أن “ما تبقى من حياته أصبح في حالة يرثى لها”.
حزان اعتقد بعد السابع من أكتوبر 2023 أن خدمته العسكرية الاحتياطية الطارئة ستنتهي خلال شهر أو شهرين، لكنه لا يزال بعد 10 أشهر في الخدمة.
وكشفت “وول ستريت جورنال” أن مشروع جندي الاحتياط في مجال البناء قد انهار، وأنه أصبح غارقاً في الديون، وتعتمد أسرته على المساعدات التي يقدمها الأصدقاء والجمعيات الخيرية، ولا يرى نهاية في الأفق.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين أمنيين قولهم إن عدد جنود الاحتياط المنتشرين انخفض بشكل كبير، ورغم ذلك، لا يزال الآلاف منهم منخرطين في الخدمة، ويقول آخرون إن الجنود “تلقوا تعليمات بأن يكونوا على استعداد للاستدعاء في أي لحظة”.
على النقيض من المجندين، فإن جنود الاحتياط لديهم وظائف ويعيلون أسرهم، وقد خدم العديد منهم الآن جولات متعددة، وواجهوا قتالاً عنيفاً، وفق “وول ستريت جورنال”.
وأضافت الصحيفة، في هذا السياق، أن العديد من جنود الاحتياط اضطروا إلى إغلاق أعمالهم وتأخير الاستثمارات، وتغيب ما يقرب من 150 ألف إسرائيلي عن العمل، العديد منهم في قطاع التكنولوجيا الحيوي في “إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جنود الاحتیاط فی وول ستریت جورنال العدید من
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية
#سواليف
حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.
وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.
وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.
مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.
ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.
وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.
وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.
وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.
وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.