في الرابع من أغسطس 2020 استيقظ العالم على أخبار انفجار هز العاصمة اللبنانية بيروت، وهو واحد من أكبر الانفجارات غير النووية التي حدثت في تاريخ العالم، والذي بدأ بانفجار ضخم تبعه مجموعة انفجارات صغيرة تشبه الألعاب النارية، وتسبب في ظهور سحابة ضخمة على شكل فطر الغراب.

انفجار مرفأ بيروت

وقيل عن انفجار مرفأ بيروت إنه من شدته تحطم زجاج النوافذ في مطار بيروت الدولي الذي يقع على بُعد 9 كيلومترات من موقع الحادث، بالإضافة إلى تدمير البنايات والمنازل وألحق الكثير من الأضرار في أحياء بيروت، وأسفر عن مقتل 220 شخصا وإصابة آلاف الجرحى.

وبحسبما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية وقتها، فإن انفجار مرفأ بيروت كان ناجما عن اشتعال حاويات تحتوي على مادة «نترات الأمونيوم»، وهي مادة قابلة للانفجار، تم احتجازها وتفريغها بمستودع خاص بالكيماويات في مرفأ بيروت.

وفي ذكرى انفجار مرفأ بيروت، أحيا اللبنانيون اليوم، المأساة بتجمع أهالي الضحايا لتنظيم مسيرات ومظاهرات للمطالبة بالعدالة والمحاسبة، وحدث هذا بالتزامن مع الخوف من وقوع حرب جديدة بين دولة الاحتلال وحزب الله، حيث وجهت السفارات الغربية بإخلاء البلاد تحسبًا لأي ضربات على المطار والموانئ البحرية الرئيسية لبيروت.

محاولة سكان بيروت التعافي من تداعيات الانفجار

وتسبب الانفجار في خسائر مادية وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تقول فرح التي تبلغ من العمر 40 عامًا أن «هذا الانفجار أحرق قلوبنا» الانفجار الذي تكون على أثره سحابة وردية تشبه فطر الغراب وامتددت آثاره إلى تدمير العديد من المباني المحيطة بمكان الانفجار، وفق ما نقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

«لقد خسرت العديد من الأصدقاء» هكذا قال ابن فرح البالغ من العمر تسع سنوات وهو يقف بجانب والدته في كشك صغير في أحد شوارع بيروت المتضررة من الانفجار.

وبعد هذه الكارثة، تخبط لبنان في الأزمات والتحديات الاقتصادية، حيث زادت معاناة الشعب، خاصة بعد دمار منازلهم والكثير من المباني التي تحولت إلى أنقاض.

«ظننت أنه اليوم الذي سأموت فيه» قال ركان الشاب الذي تذكر ما حدث وذكريات اليوم المشؤوم الذي دمر منزله بالكامل وتسبب بطرح بليغ في قدمه.

تعطيل التحقيق في الحادث

أعلنت السلطات اللبنانية فتح تحقيق بعد الواقعة مباشرة، وتعهدت بتقديم المتسببين بالحادث للعدالة، فعينت القاضي فادي صوان محققًا عدليًا، الذي اتهم رئيس الحكومة وقتها حسّان دياب وثلاثة وزراء سابقين بأنهم السبب في الحادث بسبب التقصير والإهمال، لذلك تمت تنحيته في فبراير 2021، وفق ما نقل تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.

بعد تنحي «صوان» تم اختيار القاضي طارق البيطار الذي اصطدم بنفس العوائق، حيث صمم على استجواب دياب بالتزامن مع ادعاءاته على مجموعة من الوزراء السابقين ومسؤولين عسكريين، أظهر مجلس النواب السابق رفضه لرفع الحصانة عن النواب المذكورين، ولم تمنحه وزارة الداخلية الإذن لاستجواب القادة الأمنيين.

وبعد ثلاث سنوات من محاولة البيطار وتعرضه للكثير من الضغوط، لم يتمكن من العمل رسميًا إلا لمدة ستة شهور فقط، ما كشف عن وجود أزمة في السلطة القضائية، خاصة بعد المحاولة الفاشلة لمدعي عام التمييز غسان عويدات لاستئناف التحقيقات في بداية العام الماضي.

وبعد تعليق تحقيقات البيطار لمدة 13 شهرًا استأنفها في 23 يناير 2023 حيث قرر الادعاء على ثمانية أشخاص جدد من بينهم عويدات، وحدد مواعيد لاستجواب 13 شخصا مدعي عليهم.

ورغم تصدي عويدات له واتهامه بالتمرد على القضاء واستغلال السلطة، وإصداره لقرار يمنع سفر البيطار حتى يتراجع عن قراراته يعتزم البيطار بإصرار على استئناف إجاراءته من الأسبوع المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: انفجار مرفا بيروت لبنان انفجار مرفأ بیروت

إقرأ أيضاً:

من باريس الى بيروت... رحلة من نوع آخر لزرع الامل (فيديو)

تحوّل "هيداك المرض" في السنوات الماضية الى واحد من اهم اسباب الوفيات على الاطلاق في لبنان، الا انه وفي ظل غياب اي تحديث فعلي للاصابات بالسرطان من قبل وزارة الصحة، منذ العام 2016، بات امر احصاء الاعداد شبه مستحيل، بانتظار التقرير الذي يتم العمل عليه والذي من المتوقع ان تصدر نتائجه مع نهاية العام الجاري.
غير أن "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" التابعة لمنظمة الصحة العالمية أصدرت، تقريراً عن الإصابات بالسرطان في لبنان خلال خمس سنوات (2017 - 2022)، كشف أن عدد من أصيبوا بالمرض خلال هذه الفترة بلغ 33 ألفاً و576 حالة، منها 13 ألفاً و34 إصابة (38% من الإجمالي) سُجّلت عام 2022 فقط، فيما بلغ عدد الوفيات 7 آلاف و307، وتساوت نسب المصابين بين الذكور والإناث تقريباً (6593 حالة من الذكور مقابل 6441 من النساء عام 2022). أما تراتبية الأنواع السرطانية فلم تتعدّل نسبياً، إذ بقي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة بلغت 16,6% من عدد الإصابات (2161) ثم سرطان الرئة بمعدّل 12% (1566) والبروستات بنسبة 8.3% (1083) والقولون بنسبة 7.7% (1005) والمثانة بنسبة 5.4% (703).
ومع ارتفاع كلفة العلاج، وعدم قدرة عدد كبيرة من اللبنانيين على دفعه في ظل غياب قدرة الجهات الحكومية الضامنة، نشطت حملات التبرع وباكثر من طريقة.
ففي 22 ايلول الجاري ينطلق كل من الطبيبة ليا كلاسي المتخصصة في الطب العائلي ورالف الخوري الذي يعمل في مجال الرياضة في رحلة عبر الدراجات الهوائية من باريس الى بيروت عبر طريق البر لجمع التبرعات لمرضى السرطان.     View this post on Instagram  

A post shared by Bye Bike Cancer (@byebikecancer)



Bye Bike Cancer فكرة انطلقت بين الاندية الرياضية في رحلة تستغرق 40 يوماً، لمساعدة مرضى السرطان، حيث سيعبرون بالقرب من الكثير من السفارات وعبر طريق صعب، ما سيدفع الناس الى التعرف اكثر على القضية لمساعدة مرضى السرطان بالتعاون مع "جمعية باربارا نصار" وبرعاية وزارة الصحّة العامّة ووزارة الشباب والرياضة.
وتهدف هذه الحملة الى نشر التوعية حول أهمّيّة الرياضة للوقاية من السرطان، أولاً، اضافة الى جمع تبرّعات لمرضى السّرطان عبر جمعيّة بربارا نصّار.
للمساعدة والتبرع اضغط على الرابط التالي:
fundahope.com/en/campaigns/bye-bike-cancer       View this post on Instagram  

A post shared by Bye Bike Cancer (@byebikecancer)

    المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خطط تطوير المرفأ بين حمية وعيتاني
  • تجمع أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت استنكر تدخل حزب القوات اللبنانية في تحقيقات المرفأ
  • أنباء عن استشهاد نجل شقيق فؤاد شكر في بيروت (صورة)
  • من باريس الى بيروت... رحلة من نوع آخر لزرع الامل (فيديو)
  • عند كورنيش النهر في بيروت.. سلبوا محفظة من أحد الأشخاص
  • إليكم حركة المرور على مداخل بيروت الشمالية والجنوبية
  • بالفيديو.. انهيار أجزاء من مبنى في بيروت
  • الجديد: الانفجار السعري واقع لا محالة وبكل سهولة سيقذف الدولار إلى ما فوق الثمانية
  • فار يتسبب بوفاة طفلين وإصابة ثالث في تعز
  • عصل طرأ على الرقم 140.. رقمان موقتان للصليب الأحمر في بيروت وجبل لبنان