«ظننت أنه يوم موتي».. لبنانيون يُحيون ذكرى انفجار مرفأ بيروت
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
في الرابع من أغسطس 2020 استيقظ العالم على أخبار انفجار هز العاصمة اللبنانية بيروت، وهو واحد من أكبر الانفجارات غير النووية التي حدثت في تاريخ العالم، والذي بدأ بانفجار ضخم تبعه مجموعة انفجارات صغيرة تشبه الألعاب النارية، وتسبب في ظهور سحابة ضخمة على شكل فطر الغراب.
انفجار مرفأ بيروتوقيل عن انفجار مرفأ بيروت إنه من شدته تحطم زجاج النوافذ في مطار بيروت الدولي الذي يقع على بُعد 9 كيلومترات من موقع الحادث، بالإضافة إلى تدمير البنايات والمنازل وألحق الكثير من الأضرار في أحياء بيروت، وأسفر عن مقتل 220 شخصا وإصابة آلاف الجرحى.
وبحسبما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية وقتها، فإن انفجار مرفأ بيروت كان ناجما عن اشتعال حاويات تحتوي على مادة «نترات الأمونيوم»، وهي مادة قابلة للانفجار، تم احتجازها وتفريغها بمستودع خاص بالكيماويات في مرفأ بيروت.
وفي ذكرى انفجار مرفأ بيروت، أحيا اللبنانيون اليوم، المأساة بتجمع أهالي الضحايا لتنظيم مسيرات ومظاهرات للمطالبة بالعدالة والمحاسبة، وحدث هذا بالتزامن مع الخوف من وقوع حرب جديدة بين دولة الاحتلال وحزب الله، حيث وجهت السفارات الغربية بإخلاء البلاد تحسبًا لأي ضربات على المطار والموانئ البحرية الرئيسية لبيروت.
محاولة سكان بيروت التعافي من تداعيات الانفجاروتسبب الانفجار في خسائر مادية وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تقول فرح التي تبلغ من العمر 40 عامًا أن «هذا الانفجار أحرق قلوبنا» الانفجار الذي تكون على أثره سحابة وردية تشبه فطر الغراب وامتددت آثاره إلى تدمير العديد من المباني المحيطة بمكان الانفجار، وفق ما نقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
«لقد خسرت العديد من الأصدقاء» هكذا قال ابن فرح البالغ من العمر تسع سنوات وهو يقف بجانب والدته في كشك صغير في أحد شوارع بيروت المتضررة من الانفجار.
وبعد هذه الكارثة، تخبط لبنان في الأزمات والتحديات الاقتصادية، حيث زادت معاناة الشعب، خاصة بعد دمار منازلهم والكثير من المباني التي تحولت إلى أنقاض.
«ظننت أنه اليوم الذي سأموت فيه» قال ركان الشاب الذي تذكر ما حدث وذكريات اليوم المشؤوم الذي دمر منزله بالكامل وتسبب بطرح بليغ في قدمه.
تعطيل التحقيق في الحادثأعلنت السلطات اللبنانية فتح تحقيق بعد الواقعة مباشرة، وتعهدت بتقديم المتسببين بالحادث للعدالة، فعينت القاضي فادي صوان محققًا عدليًا، الذي اتهم رئيس الحكومة وقتها حسّان دياب وثلاثة وزراء سابقين بأنهم السبب في الحادث بسبب التقصير والإهمال، لذلك تمت تنحيته في فبراير 2021، وفق ما نقل تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.
بعد تنحي «صوان» تم اختيار القاضي طارق البيطار الذي اصطدم بنفس العوائق، حيث صمم على استجواب دياب بالتزامن مع ادعاءاته على مجموعة من الوزراء السابقين ومسؤولين عسكريين، أظهر مجلس النواب السابق رفضه لرفع الحصانة عن النواب المذكورين، ولم تمنحه وزارة الداخلية الإذن لاستجواب القادة الأمنيين.
وبعد ثلاث سنوات من محاولة البيطار وتعرضه للكثير من الضغوط، لم يتمكن من العمل رسميًا إلا لمدة ستة شهور فقط، ما كشف عن وجود أزمة في السلطة القضائية، خاصة بعد المحاولة الفاشلة لمدعي عام التمييز غسان عويدات لاستئناف التحقيقات في بداية العام الماضي.
وبعد تعليق تحقيقات البيطار لمدة 13 شهرًا استأنفها في 23 يناير 2023 حيث قرر الادعاء على ثمانية أشخاص جدد من بينهم عويدات، وحدد مواعيد لاستجواب 13 شخصا مدعي عليهم.
ورغم تصدي عويدات له واتهامه بالتمرد على القضاء واستغلال السلطة، وإصداره لقرار يمنع سفر البيطار حتى يتراجع عن قراراته يعتزم البيطار بإصرار على استئناف إجاراءته من الأسبوع المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انفجار مرفا بيروت لبنان انفجار مرفأ بیروت
إقرأ أيضاً:
دوي انفجار يهزّ الجنوب.. هذا ما فعله الجيش الاسرائيلي
سمع دوي انفجار منذ بعض الوقت في الجنوب تبين انه ناجم عن تفجير قام به الجيش الاسرائيلي عند الوادي الفاصل بين بني حيان وطلوسه في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، بحسب ما افادت مندوبة "لبنان 24".