"رؤية جديدة واستراتيجية عمل".. شعار العلوم الصحية في رصد التحديات واقتراح الحلول
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
عقدت النقابة العامة للعلوم الصحية، ورشة عمل لمدة 3 أيام، تحت عنوان "العلوم الصحية.. رؤية جديدة واستراتيجية عمل"، وذلك في الفترة من 1 إلى 3 أغسطس، للوقوف على آخر المستجدات في ملفات النقابة المختلفة، ومناقشة كافة الموضوعات المطروحة على الساحة.
كما ناقش اجتماع العلوم الصحية تحديات النقابات الفرعية، وأخر تطورات الكادر، والتعليم، والدفع الالكتروني، والتأمين الاجتماعي والطبي لأبناء العلوم الصحية، ومشاركة النقابة في معرض إيجي هيلث أكتوبر المقبل، والتنويه عن التدريب الطبي المستمر، ولوائح النقابة العامة سواء كانت تأديبية، أو لائحة النظام الأساسي، أو النظام المالي.
انطلقت ورشة العمل، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، وحضور كافة أعضاء مجلس النقابة، ورؤساء النقابات الفرعية.
واستهل الاجتماع حديثه بالمجلس الصحي المصري، الذي تم تشكيله دون تمثيل رسمي للنقابة العامة للعلوم الصحية، رغم تمثيل كل النقابات الممثلة لكافة الفئات العاملة بالمهن الطبية، وخاطبت النقابة رئيس الوزراء بطلب إصدار قرار لضم النقابة العامة للعلوم الصحية لتشكيل المجلس طبقا لقانونه الذي نص على سلطة رئيس الوزراء في ضم الجهات التي يرى أنها تدخل ضمن فئات المهن الطبية لتشكيل المجلس.
وسيكون المجلس الصحي المصري، معنيا بإصدار تراخيص مزاولة المهنة لكل الفئات العاملة بالمهن الطبية، كما يملك أدوات التدريب لكافة الفئات، وتتبعه الزمالة المصرية، ومن حق العلوم الصحية بعد الحصول على البكالوريوس الالتحاق بالوكالة المصرية وتخصصاتها.
التراخيص
أما عن ترخيص مزاولة المهنة، فناقشت النقابة أهمية ضرورة الحصول على موافقتها قبل استصدار ترخيص العاملين بمهن العلوم الصحية، شأن باقي النقابات التي تظل فئات المهن الطبية.
وأكدت النقابة أن ذلك يحمي المهن التابعة لها من الدخلاء عليها، وذلك لحماية المريض المصري بالأساس، وكذلك ضمان تأهيل العاملين وتطوير قدراتهم بشكل يتوافق مع تقديم خدمات عالمية، ترتكز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتتواءم مع التحول الرقمي، بما يضمن دقة إجراء الفحوصات، وخاصة في مجالات الأشعة، والمختبرات الطبية، والتسجيل الطبي والإحصاء، وتركيبات الأسنان.
كادر المهن الطبية
عرضت ورشة عمل النقابة العامة للعلوم الصحية، التحدي القائم في ضرورة تعديل القانون 14 لسنة 2014، والخاص بتنظيم شؤون أعضاء المهن الطبية، وتقدم رئيس لجنة الصحة بطلب موقع من أكثر من 60 عضوا بالبرلمان لتعديله، وإضافة أخصائيو العلوم الصحية للقانون، لكي لا يهدر حقهم في مزاولة مهنهم، ومحاولات إقصاءهم قسرا من كادر المهن الطبية، رغم حصولهم على المؤهلات الأعلى في نفس مجالات عملهم، وهي بمثابة تطوير لقدراتهم، وارتقاء بمستوياتهم، وهي التطور الطبيعي لدراستهم.
وتسبب تأخير التعديلات حتى الآن في حالة من الاحتقان، داخل فئات العلوم الصحية من الحاصلين على المؤهل الأعلى، تعيق استقرارهم، وتخل بالسلم الاجتماعي لديهم.
التعليم المستمر
وناقش الاجتماع، التعليم العالي للعلوم الصحية، والدراسات العليا، وأن على الجميع الاهتمام بهذا الملف، وبدعم كامل من النقابة العامة، حيث تتداخل وبقوة في كافة ملفات التعليم، سواء الدراسات التخصصية بالمعاهد، أو البكالوريوس بالكليات، وتطوير التعليم الفني الصحي، وكذلك تواصل المطالبة بحذف كلمة تكنولوجيا من مسمى الكليات، لعدم الخلط بين التخصصات بين الفئات الطبية والصناعية، وهو الملف الذي يسري في أروقة القضاء الإداري بمجلس الدولة، وينتظر حكما قضائيا حاسما فيه الفترة المقبلة.
وناقش اجتماع النقابة العامة للعلوم الصحية، لوائح النقابة تمهيدا لتعديلها، وعرضها على أول جمعية عمومية للنقابة، لإقرارها أو تعديل ما يتم طلبه، بهدف إعداد مشروع جديد بها يشمل كافة التغيرات التي حدثت السنوات الماضية.
5a1543ee-739a-48b0-bd14-af1c9b654ebd 031bce1b-2d61-4f13-b17f-c4ee0823f899 62f64b0f-b78e-42aa-a03a-afb75648f6b9 ab345426-9c36-43c5-9330-c48dccac85f4 b4b8d506-34ee-4fd4-bd51-6782fd4c9557 f5102280-d0af-4022-bbdd-e8b34e88cc43المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النقابة العامة للعلوم الصحية ورشة عمل استراتيجية عمل ملفات النقابة
إقرأ أيضاً:
"حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية" تحتفي بالفائزين بجوائز التميز الطبي
نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، اليوم الخميس، تحت رعاية الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى للمؤسسة حفل تكريم الفائزين بجوائز التميّز الطبي لعام 2024، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي.
تم تكريم الفائزين في مختلف الفئات، والتي شملت الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، والجائزة العربية في العلوم الوراثية، وجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، وجائزة الابتكار في القطاع الصحي، وجائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي.
وشملت قائمة الفائزين لهذا العام نخبة من الباحثين والمتخصصين، الذين قدموا مساهمات علمية مؤثرة في مجالاتهم، فقد فاز البروفيسور أندريه مغرباني بالجائزة العربية في العلوم الوراثية، وذلك تقديرًا لدوره الرائد في أبحاث علم الوراثة البشرية، حيث قدم إنجازات بارزة ساهمت في تعزيز المعرفة العلمية وتطوير التشخيص المبكر للأمراض الوراثية في العالم العربي.
في فئة الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، فقد تم تكريم دراستين بارزتين، إحداهما قدمها فريق بحثي من مستشفى الملك فيصل التخصصي، تناولت التحديات المتعلقة بتفسير المتغيرات الجينية لدى المرضى المصابين بالأمراض المندلية، أما الدراسة الثانية، التي قدمها فريق بحثي مشترك من مؤسسة حمد الطبية في قطر وجامعة الكويت وجامعة ميديبول إسطنبول، فقد ركّزت على التحول إلى المضادات الحيوية الفموية في حالات بكتيريا الدم سالبة الجرام.
وعلى مستوى دولة الإمارات، فازت دراسة من كليفلاند كلينك أبوظبي بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، حيث ركزت على تحسين الرعاية المقدمة لحالات التواء الخصية عبر نهج متعدد التخصصات، كما فازت دراسة من جامعة الشارقة ومستشفى القاسمي ومستشفى توام بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي عن ابتكار جديد في علاج الالتهاب الرئوي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما جائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي، فقد فاز بها كل من الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، استشاري أمراض الكلى وزراعة الأعضاء، والدكتورة فتحية فرض الله العوضي، استشارية الغدد الصماء والسكري، وذلك تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في تطوير القطاع الصحي بالدولة.
وفي فئة جائزة الابتكار في القطاع الصحي، فاز برنامج "زراعة الرئة في الإمارات – الأمل مع كل نفس"، والذي قدم نموذجًا ناجحًا في تقديم حلول متقدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الرئة، كما فاز مشروع "حاسبة أخطار مرض السكري وصيام رمضان"، الذي ساهم في تطوير أدوات رقمية مبتكرة لتحسين إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان .
وقال الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم: "إنّ الجوائزَ التي نمنحها اليوم ليستْ مجّردَ تكريمٍ لفائزين متميزين، بل هي رسالةُ شكرٍ وامتنانٍ لجهودهم، التي أسْهمت في جودةِ الخدمةِ العلاجية، وتطويرِ البحوثِ الطبية، وتخفيفِ معاناة المرضى، إنها إشادةٌ بالتفاني والعملِ المخلص، في ظّلِ منظومةٍ صحيةٍ متقدمة، تَحظى بالرعاية الفائقة من لَدُّنْ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراء حاكمِ دبي، وإخوانِهما حكامِ الإمارات".
كما ألقى عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، كلمة في الحفل، قال فيها، "يسرني أن أقف بينكم اليوم في الحفل الختامي للجوائز الطبية لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والتي غدت علامة مضيئة في مسيرة التميز الطبي والعلمي، وصرحاً شامخاً يعكس التزام دولةالإمارات بترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي، وتعزيزالجهود الرامية إلى تحسين الرعاية الصحية محلياً وعالمياً".
وأضاف: "لقد أثبتت هذه الجائزة عبر مسيرتها المضيئة، دورها المحوري في تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الطبية والعلمية، وتكريم العقول النابغة التي ساهمت في تحسين جودة الحياة، وابتكار الحلول لمواجهة التحديات الصحية، واليوم، ونحن نكرم نخبة من العلماء والباحثين المبدعين، فإننا نؤكد أن الإمارات ستظل دائماً حاضنة للتميز والإبداع، ووجهة للمواهب التي تسعىإلى بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة".
وقال حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، "إن هذا الحفل يمثل لحظة تاريخية لمؤسستنا، فهو ليس فقط مناسبة لتكريم الفائزين، بل هو تأكيد على التزامنا العميق بمواصلة المسيرة التي بدأها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في دعم التميز الطبي والعلمي، وهذه الجوائز تمثل حافزًا للمبدعين في القطاع الصحي، وتشكل منصة لتشجيع الأبحاث الرائدة والمبادرات المبتكرة التي تُسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات."
من جانبه قال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة، "إننا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ننظر إلى هذه الجوائز باعتبارها جزءًا من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الصحي، وبناء شراكات قوية مع المؤسسات البحثية والمراكز الأكاديمية حول العالم ، وأضاف بأن المؤسسة تكرّم الإنجازات المتميزة ، ولكن الأهم أنها تضع الأسس لمستقبل أكثر تقدمًا من خلال دعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية بمقاييس عالمية".