أين سيختبئ نتنياهو ووزراء حكومته في حال وقوع حرب ضد إيران.. «تخلوا عن الشعب»
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن بدء الأجهزة الأمنية التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلية تجهيز مخبأ سري لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة في حال اندلاع حرب طوارئ «الرد الإيراني وحزب الله» ردًا على عملية اغتيال القيادي إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي آثار موجة من الغضب، وسط شعور بتخلي الحكومة عنهم، فما القصة؟
مخبأ خاص لنتنياهووبحسب المعلن، فقد استعد جهاز الشاباك وهو واحد من الأجهزة الأمنية رفيعة المستوى في دولة الاحتلال بتجهيز مخبأ سري تحت الأرض في مدينة القدس المحتلة، الذي سيكون مقر لكبار القادة السياسيين في حالة اندلاع حرب بين إيران وحزب الله وإسرائيل، وفق ما نقل موقع «القاهرة الإخبارية» نقلا عن صحيفة واللا العبري.
وأضافت الصحيفة أن الملجأ الذي سيتواجد فيه نتنياهو مُجهز بكل وسائل القيادة والسيطرة، حتى أنه متصل بـ«الكبرياه» وهي منطقة وسط تل أبيب تضم المقرات الحكومية وقاعدة قوات الدفاع التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلية.
كما أن المخبأ مجهز للبقاء لفترات طويلة، وهو مُحصن ضد الأسلحة المضادة للأفراد المعروفة، وهو ما جعل حالة من الغضب تسود بين المواطنين لا سيما أهالي المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث باتوا يشعرون أن «الحكومة تخلت عنهم».
الرد الإيرانييأتي هذا في الوقت الذي تجتمع فيه حكومة الاحتلال مع القيادات الأمنية بشكل مستمر منذ الأربعاء الماضي، في محاولة لتقييم المخاطر والاستعداد المستمر للرد الإيراني على اغتيال القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية.
ويروج الاحتلال بشكل مستمر أنهم مستعدون لأي سيناريو أو رد إيراني، في الوقت الذي يتوقع أن يستمر الرد لعدة أيام.
وعلى الجانب الأخر، تتوعد إيران دولة الاحتلال برد «قاسٍ وساحق» ردًا على تنفيذ عملية اغتيال لشخصية أجنبية على أرضها، في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل الاعتراف بتنفيذ تلك العملية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو اسرائيل الرد الايراني اغتيال اسماعيل هنية استشهاد اسماعيل هنية
إقرأ أيضاً:
غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
صفقة تبادل أسرى جديدة حدثت اليوم، إذ أطلقت حركة حماس سراح 3 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 395 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 36 من المحكومين بأحكام مرتفعة، وأبرز هؤلاء الفلسطينيين الأسير مازن القاضي من مدينة البيرة قرب رام الله، والذي تسبب في تغيير قوانين سجون الاحتلال.
تغيير قوانين سجون الاحتلالالأسير مازن القاضي، الذي أدين بتنفيذ عملية في مطعم «سي فود ماركت» عام 2002، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وحُكم عليه بالسجن 3 مؤبدات أمنية «المؤبد الأمني الإسرائيلي 100 عام» و25 عاما أخرى.
أشعل اسم «القاضي» الداخل الإسرائيلي عام 2023، عندما كشفت التحقيقات الأمنية، أنه استطاع أن يوطد علاقته مع 5 مجندات إسرائيليات كن يعملن كحارسات في سجن رامون، موضحين أن الأسير الفلسطيني استطاع أن يحتفظ بهاتف محمول داخل زنزانته، حيث استخدامها لإجراء مكالمات وحتى لتبادل الصور والمعلومات من داخل السجن.
وخلال التحقيقات، كشفت إحدى المجندات التي كان يتم التحقيق معها، أن هناك 4 أخريات متورطات معها، وعلى إثر تلك الواقعة، قررت السلطات الإسرائيلية حظر عمل المجندات في السجون التي تحتجز أسرى فلسطينيين، لمنع تكرار مثل هذه الحالات، وفق ما نقلت شبكة سكاي نيوز.
الأسير مازن القاضي، الذي قضى داخل سجون الاحتلال نحو 23 سنة، انخرط في العمل النضالي الفلسطيني منذ طفولته وشارك في انتفاضة الأقصى، ما أدى إلى اعتقاله في مارس 2002 بعد تحقيق استمر 50 يومًا في مركز عسقلان.
بعد 21 شهرًا من اعتقاله، صدر حكم بسجنه مدى الحياة ثلاث مرات بالإضافة إلى 25 سنة، رغم ذلك، تمكن من استكمال دراسته وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم البكالوريوس، وكان بصدد استكمال درجة الماجستير إلا أن أحداث السابع من أكتوبر وتعنت الاحتلال منعه من هذا.
خلال فترة اعتقاله، فقد والده وحُرم من توديعه، كما أن عائلته مُنعت من زيارته بشكل متكرر.
معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلالوكانت هيئة شؤون الأسرى، قد قالت في أغسطس 2024، خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين له، كشف الأسير مازن القاضي، عن معاناة الأسرى في عزل سجن ريمونيم بعد نقله من عزل الرملة.
تحدث عن المعاملة القاسية التي تشمل تقييد الأسرى للخلف وإجبارهم على الجلوس على الركب ووجوههم للحائط أثناء العد اليومي أو خلال جولة المدير، كما أوضح أن الطعام المقدم لهم قليل ورديء، ما تسبب في فقدانه 25 كيلوجرامًا من وزنه.
أما عن ظروف المعيشة، فأشار إلى امتلاك كل أسير غيارين فقط، مع السماح بالاستحمام لمدة 15 دقيقة يوميًا وبكمية ضئيلة من الشامبو تُقسّم بينهم، كما يُسمح لهم بالخروج لساحة السجن لمدة ساعة واحدة فقط يوميًا.
وذكر أن عمليات نقل الأسرى تتم بوحشية، عبر اقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، استخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم جسديًا لإرهابهم.
على الصعيد الصحي، صرح القاضي بأنه تعرض لاعتداء عنيف في سجن مجيدو في أكتوبر 2023، نتج عنه جرح في رأسه تم تقطيبه، وتضرر العصب في إصبعين من يده اليمنى، ما أفقده القدرة على تحريكهما حتى الآن، ويحتاج إلى علاج ومتابعة طبية.