كشفت وسائل إعلام عبرية، عن بدء الأجهزة الأمنية التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلية تجهيز مخبأ سري لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة في حال اندلاع حرب طوارئ «الرد الإيراني وحزب الله» ردًا على عملية اغتيال القيادي إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي آثار موجة من الغضب، وسط شعور بتخلي الحكومة عنهم، فما القصة؟

مخبأ خاص لنتنياهو

وبحسب المعلن، فقد استعد جهاز الشاباك وهو واحد من الأجهزة الأمنية رفيعة المستوى في دولة الاحتلال بتجهيز مخبأ سري تحت الأرض في مدينة القدس المحتلة، الذي سيكون مقر لكبار القادة السياسيين في حالة اندلاع حرب بين إيران وحزب الله وإسرائيل، وفق ما نقل موقع «القاهرة الإخبارية» نقلا عن صحيفة واللا العبري.

وأضافت الصحيفة أن الملجأ الذي سيتواجد فيه نتنياهو مُجهز بكل وسائل القيادة والسيطرة، حتى أنه متصل بـ«الكبرياه» وهي منطقة وسط تل أبيب تضم المقرات الحكومية وقاعدة قوات الدفاع التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلية.

كما أن المخبأ مجهز للبقاء لفترات طويلة، وهو مُحصن ضد الأسلحة المضادة للأفراد المعروفة، وهو ما جعل حالة من الغضب تسود بين المواطنين لا سيما أهالي المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث باتوا يشعرون أن «الحكومة تخلت عنهم».

الرد الإيراني

يأتي هذا في الوقت الذي تجتمع فيه حكومة الاحتلال مع القيادات الأمنية بشكل مستمر منذ الأربعاء الماضي، في محاولة لتقييم المخاطر والاستعداد المستمر للرد الإيراني على اغتيال القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية.

ويروج الاحتلال بشكل مستمر أنهم مستعدون لأي سيناريو أو رد إيراني، في الوقت الذي يتوقع أن يستمر الرد لعدة أيام.

وعلى الجانب الأخر، تتوعد إيران دولة الاحتلال برد «قاسٍ وساحق» ردًا على تنفيذ عملية اغتيال لشخصية أجنبية على أرضها، في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل الاعتراف بتنفيذ تلك العملية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو اسرائيل الرد الايراني اغتيال اسماعيل هنية استشهاد اسماعيل هنية

إقرأ أيضاً:

على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا

(CNN)--  بعد ساعات فقط من الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، ظهر نتنياهو من مرتفعات الجولان المحتلة، مؤكدًا أن هذا الحدث يشكل "فرصًا بالغة الأهمية" لإسرائيل.

ومع سقوط الأسد وبينما يواجه الشعب السوري مستقبلًا غامضًا، رأت حكومة نتنياهو فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط عبر تقسيمها إلى مناطق حكم ذاتي أصغر.

ومنذ هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما تلاه من صراعات إقليمية، تباهى نتنياهو مرارًا وتكرارًا بـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" لصالح إسرائيل، ويرى التطورات في سوريا نتيجة مباشرة لأفعال إسرائيل، وهو الآن ينتهز الفرصة لتوسيع سيطرته الإقليمية وإنشاء مناطق نفوذ من خلال السعي إلى تحالفات مع الأقليات في أطراف سوريا.

وفي الأيام التي تلت الإطاحة بالأسد، أمر نتنياهو بشن هجوم بري غير مسبوق في سوريا، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى عمق أكبر في البلاد من أي وقت مضى، وأدى إلى قلب 50 عامًا من الوفاق الضمني بين إسرائيل وعائلة الأسد.

سريعًا، تراجع نتنياهو عن تعهده بـ “حسن الجوار" مع سوريا الجديدة، إذ شنت إسرائيل مئات الغارات لضرب قدرات جيش الأسد، ومنعت وقوعها بيد الجماعات المسلحة، كما سيطرت على جبل الشيخ، الموقع الاستراتيجي المطل على إسرائيل ولبنان وسوريا.

وطالب نتنياهو بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا، كما قال إن القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المنطقة العازلة التي فرضتها الأمم المتحدة وخارجها في مرتفعات الجولان بعد سقوط نظام الأسد، ستبقى إلى أجل غير مسمى في الأراضي السورية.

وكذلك يقول المسؤولون الإسرائيليون الآن إنه سيكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في سوريا "لأجل غير مسمى"، ودعوا إلى حماية الدروز والأكراد السوريين، وهم أقليات مهمة تعيش في جنوب وشمال شرق سوريا على التوالي.

ويسكن الدروز ثلاث محافظات رئيسية قريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب البلاد.

وإذا نجحت إسرائيل في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سوريا بدعم من السكان الدروز المحليين، فسيُخضع ذلك أجزاءً كبيرة من جنوب البلاد للنفوذ الإسرائيلي، مما يُمثل أكبر سيطرة إقليمية لإسرائيل في سوريا منذ تأسيسها.

وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذ الشرع موقفًا أكثر صرامة تجاه تحركات إسرائيل، مُدينًا تقدمها باعتباره "توسعًا عدائيًا"، في حين يسعى إلى المصالحة مع الأقليات ذاتها التي تقربت منها إسرائيل.

وبعد أن قتلت القوات الموالية للشرع مئات من أفراد الأقلية العلوية ردًا على محاولة أنصار الأسد السيطرة على مدن قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط والتي أودت بحياة أكثر من 800 شخص من كلا الجانبين، أبرزت المذبحة الخطر الذي يتهدد نظام الشرع الهش، في ظل تكثيف الأطراف الإقليمية جهودها لعقد تحالفات مع مختلف الطوائف داخل سوريا.

وبعد يوم من العنف الدموي على الساحل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقّع الشرع اتفاقية تاريخية مع القوات التي يقودها الأكراد لدمجهم في مؤسسات الدولة، ويُقال إنه على وشك توقيع اتفاقية مماثلة مع الدروز في جنوب سوريا.

مغازلة الأقليات السورية

بينما يسعى نتنياهو إلى تعزيز نفوذ إسرائيل في سوريا، ركّز بشكل خاص على حماية الدروز، محاولًا استمالة هذه الأقلية الدينية التي قد تواجه تمييزًا تحت حكم الإسلاميين الجدد. في وقت سابق من هذا الشهر، وجّه نتنياهو وكاتس الجيش الإسرائيلي للاستعداد "للدفاع" عن الدروز، مشددين على أن إسرائيل لن تسمح للنظام الإسلامي المتشدد في سوريا بإلحاق الأذى بهم.

إلى جانب ذلك، قد يُمنح الدروز السوريون فرصة للعمل في مرتفعات الجولان المحتلة، ورغم أن غالبية دروز الجولان يعرّفون أنفسهم كعرب سوريين ويرفضون الاعتراف بإسرائيل، فإن بعضهم اختار الحصول على جنسيتها.

ويُذكر أن المواطنين الدروز في إسرائيل ملزمون بالخدمة في الجيش، على عكس المواطنين العرب المسلمين والمسيحيين الذين يُعفون من ذلك.

إسرائيلسورياالجولانالجيش الإسرائيليانفوجرافيكبشار الأسدبنيامين نتنياهونشر الأحد، 16 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • تعرف على رئيس الشاباك رونين بار الذي أقاله نتنياهو
  • مجلس صنعاء السياسي يرد على الغارات الأمريكية: هكذا سيكون الرد
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن محاولات نتنياهو لإعادة بن جفير إلى حكومته
  • نتنياهو أمام أسبوعين حاسمين.. تحدّيات تُهدد استقرار حكومته
  • على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: نحذر أعداء إيران من أي تهديد.. وردنا سيكون صارمًا ومدمرًا
  • المجلس السياسي: الرد على العدوان سيكون بصورة احترافية وموجعة
  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
  • المنشاوي.. "القارئ الباكي" الذي نجا من محاولة اغتيال بالسم