كارثة تهدد العالم بسبب ظاهرة خطيرة بالمحيط الأطلسي.. موجات حر وفيضانات
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
حذرت عدد من الدراسات التي أجراها علماء التغيرات المناخية في الجامعات الأمريكية، أن النظام الحيوي للتيارات في المحيط الأطلسي قد ينهار بحلول أواخر ثلاثينات القرن الحالي، مما سيؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم، وهي كارثة بيئية تهدد كوكب الأرض ستغير المناخ بشكل كامل وفقا لما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
والنظام الحيوي للتيارات في المحيط الأطلسي، هي دورة تقلبية تتحرك على نطاق واسع تنقل المياهَ الدافئة المالحة من الجنوب إلى الشمال تعمل تلك التيارات كنظام توزيع للحرارة حيث ينقل المحيط الأطلسي كمية هائلة من الحرارة شمالاً، من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية إلى المنطقة شبه القطبية في المحيط.
وتحافظ هذه الحركة على مناخ كوكب الأرض لطيفاً، فلو كانت الحرارة مركَّزة في المناطق الاستوائية، لكانت تلك المناطق حارة جداً إلى درجةٍ لا يمكن العيش فيها، وأي مكان آخر بارد لا يمكن تحمله.
ماذا يحدث في المحيط الأطلسي؟أشارت عدة دراسات في السنوات الأخيرة إلى أن النظام الحيوي في الأطلسي قد يكون في طريقه إلى الانهيار، متأثرا بارتفاع درجات حرارة المحيطات بشكل عام واضطراب ملوحة المياه الناتج عن التغير المناخي الذي تسبب فيه البشر تُظهر معظم الأبحاث أن الدورة التقلبية تتباطأ لأن ملوحة المياه تنخفض، فالماء الأقل ملوحة أقل كثافة مما يؤثر على حركة التيارات المائية بشكل عام.
وهناك عدد من العوامل التي تجعل الماء أقلَّ ملوحةً، بما في ذلك التغيرات في مستويات هطول الأمطار والمياه الذائبة المنسابة من الغطاء الجليدي وارتفاع درجات الحرارة بسبب الانبعاثات الناتجة عن احتراق مصادر الطاقة غير المتجددة.
ماذا يعني هذا التغيير لنا؟أوضح رينيه فان ويستين، الباحث في علوم المحيطات والغلاف الجوي في جامعة أوترخت في هولندا لشبكة سي إن إن الأمريكية: «الأمر مرعب جداً…ستستمر جميع آثار التغير المناخي في التزايد مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات».
وأضاف: «إذا حدث انهيار في نظام تيارات المحيط الأطلسي أيضاً سيكون المناخ أكثر تشوهًا».
الأبحاث الجديدة، والتي ماتزال قيد المراجعة، تستخدم نموذج حديث لتقدير الوقت المتوقع لانهيار نظام الدورة التقلبية الطولية الأطلسية، وتشير إلى أنه يمكن أن يحدث بين عامي 2037 و2064.
قال ستيفان رامستورف، عالم المحيطات والفيزيائي في جامعة بوتسدام بألمانيا في تصريح لـ سي إن إن: «انهيار تيارات المحيط الأطلسي يشكل خطرًا كبيرًا يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لتجنبه.. حتى بضع سنوات، كنا نتناقش حول ما إذا كان ذلك سيحدث أصلاً، كنوع من المخاطر منخفضة الاحتمالية عالية الخطر، اليوم لم تعد المسألة ما إن كان ذلك سيحدث أم لا، بل متى سيحدث؟»
وأضاف: «يوجد حتى الآن خمسة أبحاث تشير إلى أنه من الممكن جداً أن يحدث ذلك في هذا القرن، أو حتى قبل منتصف القرن».
وعلق على قصور الأبحاث في أخذ عدة عوامل في الاعتبار قائلا: «إن فجوة البحث تلك تعني أن التوقعات قد تقلل من تقدير مدى سرعة أو توقيت حدوث الانهيار، مما يعني أن الكارثة قد تحدث قبل الوقت الذي يقدره العلماء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية كوارث طبيعية كارثة الاحتباس الحراري ارتفاع درجات الحرارة موجات الحر المحیط الأطلسی فی المحیط
إقرأ أيضاً:
من أمريكا.. بنخضرة تؤكد التقدم الكبير في مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي
استعرضت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، خلال مشاركتها في “قمة تمكين إفريقيا” التي تنظمها الولايات المتحدة، التقدم الكبير الذي حققه مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، وذلك في لقاء نظمه مركز التفكير “أتلانتيك كاونسيل” في العاصمة الأمريكية.
وأوضحت بنخضرة أن هذا المشروع، الذي يجسد رؤية ملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس نيجيريا، قد دخل مرحلة حاسمة على مستوى الاستثمار، موضحة أنه يهدف إلى تعزيز الأمن الطاقي في كل من غرب إفريقيا وأوروبا. وأضافت أن هذا المشروع العملاق سيكون له دور محوري في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والطاقي في المنطقة، فضلاً عن المساهمة في التنمية المستدامة عبر القارة.
وفي اللقاء الذي جمع دبلوماسيين، خبراء في القطاع الطاقي، ممثلين عن القطاع الخاص، ومانحين دوليين، أكدت بنخضرة أهمية خط أنبوب الغاز في مواجهة التحديات الطاقية التي تواجه إفريقيا، مشيرة إلى أنه سيعزز الروابط الاقتصادية بين الدول المساهمة في المشروع.
وأضافت المديرة العامة أن المشروع يهدف إلى تزويد حوالي 400 مليون شخص بالغاز الطبيعي، مما سيعزز خدمات الكهرباء في العديد من البلدان التي لا يتجاوز فيها معدل الوصول إلى الطاقة 40%. وبينت أن المشروع سيحقق أيضًا نتائج إيجابية على الصعيد الصناعي، حيث سيسهم في إنشاء أقطاب إنتاج جديدة ويحفز الاقتصادات المحلية.
كما سلطت بنخضرة الضوء على العلاقة الوثيقة بين هذا المشروع وقطاع المعادن الأساسية، مشيرة إلى أن تحسين الوصول إلى الطاقة سيكون له تأثير مباشر على استغلال وتحويل الموارد الطبيعية، مما يعزز من قدرة القارة على تطوير صناعاتها المعدنية.
وأكدت أن المباحثات مع الفاعلين الدوليين، بما في ذلك الشركات الأمريكية والمؤسسات المالية، تسير بخطى متقدمة لضمان استدامة المشروع من النواحي الاقتصادية والتقنية. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التدريجي للأجزاء الأولى من الأنبوب في عام 2029.
وشددت بنخضرة على أن مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي ليس مجرد مشروع طاقي، بل هو ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية وأوروبا، مع تعزيز التعاون الإقليمي وتنمية الموارد الطبيعية.