انطلاق مهرجان السويداء للأفلام القصيرة بدورته السابعة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
السويداء-سانا
انطلقت مساء اليوم في قصر الثقافة بمدينة السويداء فعاليات مهرجان السويداء للأفلام القصيرة، بدورته السابعة والتي تحمل اسم المخرج السينمائي المصري العالمي يوسف شاهين تقديراً لمسيرته الإبداعية وتجربته المهمة في السينما.
المهرجان الذي تقيمه المؤسسة الوطنية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني بالتعاون مع مديرية الثقافة ومحافظة السويداء وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للسينما، يشارك فيه 33 فيلماً من مصر واليمن والمغرب والجزائر وتونس والاردن وعمان وفلسطين والعراق وسورية تم اختيارها من بين أكثر من 150 فيلماً مرشحاً.
وتخلل حفل الافتتاح عرض برومو عن أحد برامج المحطات الفضائية المصرية التي أشادت بتسمية المهرجان لهذا العام بدورة المخرج “يوسف شاهين” وعرفت عن المهرجان كحدث ثقافي سنوي يحتفي بمشاركات الهواة والمحترفين في صناعة الأفلام القصيرة على المستوى المحلي والعربي والدولي مقدمة لمحة عن حياة المخرج الشخصية والفنية تخللها عرض مقاطع لأحاديثه بالعديد من اللقاءات التلفزيونية العالمية.
وأوضح مدير المهرجان عصام الداهوك في تصريح لمراسل سانا أن المهرجان نشاط ثقافي أهلي يهدف إلى تنشيط الحركة الفنية ودعم المواهب الشابة وإثراء المشهد الثقافي والإبداعي والارتقاء بالذائقة البصرية ويهدف إلى نشر المحبة والفرح بين صفوف مريديه.
افتتح عروض المهرجان فيلم بعنوان “ميساج” من خارج المسابقة للمخرج عصام الداهوك الذي يطرح بشكل رمزي حالة اشتياق إلى زمن يسود فيه الحب والرومانسية والسلام عبر رسالة نصية.
تلاه الفيلم السوري “تركواز” للمخرج علي ابراهيم الذي يتحدث بشكل رمزي عن ازدحام النصوص والكلمات بين الواقع والتمثيل وعدم القدرة على التعبير عن حالة حب بين مخرج وممثلة في الفيلم.
أعقبه الفيلم التونسي “الباص” للمخرج مالك مجذوب ويدور بمعناه حول محاربة الفقر والتوعية لأهمية القراءة لدى الاطفال.
وتلاه الفيلم المصري “الهاتف” للمخرج محمد جاد عرض خلاله حالات ومواقف وأحداث درامية مختلفة ربطت ببعضها من خلال الهاتف تدعو برمزيتها للعودة إلى الإنسانية.
وبعدها تم عرض الفيلم اليمني “سطل” للمخرج عادل الحيمي يدعو للاهتمام بالأبنية التراثية من خلال رواية قصة بنّاء يمني مسن أفنى عمره يعمل على صيانة الأبنية الأثرية في صنعاء والاعتناء بها من خلال أدوات بناء بسيطة منها السطل.
واختتمت عروض اليوم الأول بفيلم الرسوم المتحركة “رسائل اللقلق” للمخرج الجزائري عنتر دعدوش والذي يدعو إلى الاهتمام بالأطفال المعوقين والأخذ بيدهم والاهتمام بمواهبهم.
وتستمر عروض الأفلام على مدى خمسة أيام بدءاً من الساعة السادسة وحتى السابعة والنصف يومياً، ولغاية يوم الخميس الثامن من آب الجاري على أن يختتم بإعلان نتائج مسابقته لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل أو ممثلة وأفضل سيناريو وأفضل تصوير إضافة لجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
حضر افتتاح عروض المهرجان فعاليات رسمية ومخرجون وفنانون وكتاب ومثقفون وحشد من المهتمين والشباب من جمهور السينما في المحافظة وخارجها.
ديار نصر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الفيلم النرويجي "أحلام: حب الجنس" يحصد جائزة الدب الذهبي في مهرجان برليناله 2025
عشية الانتخابات العامة في ألمانيا، شهدت برلين ختام الدورة الـ 75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي جاء هذا العام أكثر هدوءًا من دورته السابقة، متوجًا الفائزين بجوائز الدب الذهبي والفضي في منافسة ضمت 19 فيلمًا.
وقد ذهبت الجائزة الكبرى للمهرجان (الدب الذهبي) إلى فيلم Drømmer ("أحلام: حب الجنس") للمخرج النرويجي داغ يوهان هاغرود. ويتناول الفيلم قصة مراهقة تبلغ من العمر 17 عامًا تقع في حب معلمتها، وتعبّر عن مشاعرها من خلال كتاب اعترافات. العمل يمثل الفصل الثالث من ثلاثية "الجنس، الحب، الأحلام"، والتي استُعرض جزء منها في مهرجان برليناله العام الماضي.
وقال هاوغرود أثناء استلامه الجائزة: "لم أكن أحلم حتى بالحصول على هذه الجائزة. أقول للجميع: إقرأوا واكتبوا أكثر، فهذا يفتح الأفق ويوسع الإدراك".
ويسلط الفيلم الضوء على العلاقات العاطفية والجسدية من منظور متجدد، حيث سبقه فيلم "الجنس" الذي تناول استكشاف الهوية الجنسية، و"الحب" الذي تناول تطور العلاقات في عصر تطبيقات المواعدة. أما "أحلام"، فهو الفصل الثالث الذي يعالج "الصحوة العاطفية" للمراهقة بأسلوب حساس ودقيق، ويمزج بين الجدية والفكاهة.
حصل فيلم "O último azul" (المسار الأزرق) للمخرج البرازيلي غابرييل ماسكارو على جائزة الدب الفضي الكبرى. "وتدور أحداث الفيلم حول سياسة حكومية لتكريم كبار السن، إلا أنها في الواقع تجبرهم على التقاعد والعيش في مستعمرة معزولة، بينما تُمنح الأولوية لإنتاجية الأجيال الشابة".
وفي حديثه عن الفيلم، قال ماسكارو: "الفيلم يدور حول فكرة أن الوقت لم يفت أبدًا لإيجاد معنى جديد للحياة"، كما أنه يعكس مخاوف بشأن التهجير القسري في ظل أنظمة استبدادية.
أما جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو، فكانت من نصيب فيلم "كونتيننتال 25" للمخرج الروماني رادو جود، والذي يقدم نقدًا لاذعًا للمجتمع الرأسمالي والتقنيات الحديثة. جود، الذي سبق له الفوز بالدب الذهبي، أهدى جائزته إلى لويس بونويل، متمنيًا "تضامنًا أقل سطحية في أوروبا"، كما وجه رسالة سياسية مباشرة متعلقة بالانتخابات الألمانية القادمة، محذرًا من صعود اليمين المتطرف.
حصل المخرج الأرجنتيني إيفان فاند على جائزة الدب الفضي عن فيلمه "الرسالة"، الذي يروي قصة فتاة صغيرة تمتلك موهبة التواصل مع الحيوانات. وعند استلامه الجائزة، انتقد فاند السياسات الثقافية في الأرجنتين، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه صناعة السينما هناك.
أما جائزة أفضل مخرج، فذهبت إلى المخرج الصيني هو مينغ عن فيلمه "عيش الأرض"، الذي يتناول تأثير التحولات الاقتصادية والاجتماعية في الصين خلال التسعينيات على الأسر.
وفي فئة التمثيل، فازت الأسترالية روز بيرن بجائزة أفضل أداء رئيسي عن دورها في فيلم "لو كان لي ساقان لركلتك"، حيث جسّدت شخصية أم تعيش تحت ضغط نفسي كبير. كما فاز أندرو سكوت بجائزة أفضل أداء مساعد عن دوره في فيلم "بلو مون"، الذي أخرجه ريتشارد لينكلاتر.
ومُنحت جائزة "أفضل إسهام فني متميز" إلى المخرجة الفرنسية لوسيل هادزيهيلوفيتش عن فيلمها "برج الجليد"، الذي قدم تجربة بصرية استثنائية في تصميم الإنتاج والسينماتوغرافيا.
- الدب الذهبي لأفضل فيلم Drømmer ("أحلام: حب الجنس") للمخرج النرويجي داغ يوهان هاغرود
- جائزة الدب الفضي الكبرى: O último azul (المسار الأزرق) للمخرج البرازيلي غابرييل ماسكارو
- جائزة الدب الفضي: "الرسالة" للمخرج الأرجنتيني إيفان فاند
- جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج: المخرج الصيني هو مينغ عن فيلم "عيش الأرض"
- جائزة الدب الفضي لأفضل أداء رئيسي: روز بيرن عن فيلم "لو كان لي ساقان لركلتك"
- جائزة الدب الفضي لأفضل أداء مساعد: أندرو سكوت عن فيلم "بلو مون"
- جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو: "كونتيننتال 25" للمخرج رادو جود
جائزة الدب الفضي لأفضل إسهام فني متميز: " برج الجليد" للمخرجة لوسيل هادزيهيلوفيتشرغم الثلوج وإضرابات قطاع النقل العام، نجح المهرجان في تحقيق أجواء إيجابية مقارنة بدورة 2024، حيث بيع نحو 330 ألف تذكرة للجمهور. وكانت اختيارات المسابقة أكثر توازنًا، كما جاء حفل الختام منظمًا بشكل كبير، بعيدًا عن التوترات السياسية التي شهدها العام الماضي.
في عام 2024، أثارت خطابات بعض المخرجين الفلسطينيين والإسرائيليين جدلًا خلال حفل الختام، مما دفع سياسيين ألمان إلى الاعتراض العلني. هذا العام، رغم وجود بعض اللحظات المشحونة، مثل الخطاب المناهض لدونالد ترامب الذي ألقاه رئيس لجنة التحكيم تود هاينز، إلا أن التركيز ظل منصبًا على الأفلام والفن.
وأكدت المخرجة الجديدة للمهرجان، تريشيا تاتل، التزامها بحرية التعبير، لكنها شددت على أن دورها يتمثل في إبراز السينما الألمانية دوليًا، وليس الدخول في صراعات سياسية، مشيرة إلى أن فوز حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات قد يؤثر على مستقبل المهرجان.
مع نهاية المهرجان، اختتم المخرج المكسيكي إرنستو مارتينيز بوسيو، الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل أول، كلمته بعبارة لقيت صدى واسعًا بين الحاضرين: "إذا كان عليك أن تختار بين الخوف والحب، فاختر دائمًا الحب".
ويبدو أن مهرجان برليناله هذا العام وضع أسسًا متينة لدوراته المقبلة، مع تحقيق توازن ناجح بين الفن والواقع السياسي.
تابعوا قناة يورونيوز الثقافية للحصول على تحليل مفصل للمهرجان، بالإضافة إلى أبرز الأفلام التي تستحق المتابعة في عام 2025.