أعربت وزارة الخارجية البريطيانية في بيان يوم الأحد عن "قلقها العميق إزاء الوضع الأمني ​​المتقلب للغاية في لبنان"، ودعت رعاياها إلى مغادرته فورا.

وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية "إننا نشعر بقلق عميق إزاء الوضع الأمني ​​المتقلب للغاية في لبنان. إن سلامة المواطنين البريطانيين هي أولويتنا القصوى، ولهذا السبب قمنا بنشر مسؤولين قنصليين إضافيين وقوة حدودية وأفراد من الجيش البريطاني في المنطقة".

وأضاف أن بريطانيا سحبت أيضا أسر المسؤولين العاملين في السفارة البريطانية في بيروت مؤقتا، مشيرا إلى تواصل السفارة تقديم الدعم للمواطنين البريطانيين، ومراقبة الوضع عن كثب.

كما أكد أنه "يجب على جميع المواطنين البريطانيين مغادرة لبنان الآن، بينما لا تزال الطرق التجارية مفتوحة حتى الآن".

وفي وقت سابق أمس السبت حثت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان، على مغادرة البلاد على الفور، وسط تصاعد التوتر وسيادة حالة الترقب ومخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، واتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.

وتتزامن هذه الدعوات مع توقع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن تشن إيران وحزب الله يوم الاثنين، هجوما على إسرائيل، ردا على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال رئيس المكتب السياسي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجيش البريطاني الخارجية البريطاني الحكومة البريطانية الصراع المتحدث باسم الخارجية اندلاع حرب هذا السبب

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تجدد غاراتها على الضاحية والصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 شخصاً
  • هل يستطيع نتنياهو وغالانت مغادرة “إسرائيل” بعد اليوم؟ 
  • إسرائيل.. قتيل بصواريخ أطلقت من لبنان على نهاريا
  • إغلاق جزئي مؤقت لشارع الإمام علي بصفوى لأعمال تطوير
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة "كارثي وغير مقبول"
  • هوكشتاين سيُطلع إسرائيل على رد لبنان
  • نعيم قاسم: استهداف بيروت يستوجب رداً في عمق تل أبيب... والميدان هو صاحب الكلمة الفصل
  • في حال أي تسوية.. إسرائيل تجدد تمسكها بحرية العمل في لبنان
  • الحكومة البريطانية: نراقب الوضع الأمني في أوكرانيا عن كثب