تهدد الأرواح.. عاصفة مدارية تتجه نحو ولاية فلوريدا الأميركية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قال خبراء أرصاد جوية إن من المتوقع أن تتسبب العاصفة المدارية ديبي في هطول أمطار وارتفاع الأمواج خلال عبورها لمياه خليج المكسيك، الأحد، واتجاهها شمالا على طول ساحل ولاية فلوريدا الأميركية قبل أن تبلغ اليابسة بدرجة إعصار "يهدد الأرواح" غدا الاثنين.
وقال جيمي روم نائب مدير المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة "صار من الواضح بشكل متزايد أن ديبي سوف تتحول إلى إعصار قبل أن تبلغ اليابسة"، وحث السكان على الامتثال لأوامر الإخلاء.
وذكر المركز أنه بعد أيام من اضطرابات جوية واسعة النطاق في المحيط الأطلسي، تم تسجيل عاصفة مدارية باسم ديبي أمس السبت، والتي غادرت الساحل الشمالي لكوبا مساء أمس السبت ووصلت إلى منطقة تبعد 160 كيلومترا غربي وجنوب غربي جزيرة كي ويست بولاية فلوريدا.
وتتحرك العاصفة بسرعة حوالي 23 كيلومترا في الساعة باتجاه ساحل الخليج، على بعد حوالي 390 كيلومترا جنوب غربي مدينة تامبا بولاية فلوريدا، حيث من المتوقع أن تتزايد سرعتها إلى ما بين 73 و113 كيلومترا في الساعة تقريبا أو أكثر مع تعاظم قوتها لتتحول إلى إعصار بحلول مساء اليوم الأحد.
وقال المركز الوطني للأعاصير في تقرير له "هذا وضع يهدد الأرواح". وذكر روم أن هناك "مجموعة من المخاطر، وليس الرياح فقط".
وحذر المركز من ارتفاع الأمواج بسبب العاصفة إلى مترين في أحد المناطق على الساحل بولاية فلوريدا.
ومن المتوقع أن يفقد الإعصار ديبي بعض قوته بعد بلوغ اليابسة، لكنه سيتسبب في هطول أمطار غزيرة أثناء مروره بوسط فلوريدا وحتى وصوله إلى ساحل المحيط الأطلسي.
ويتوقع خبراء الأرصاد هبوب عدد كبير من أعاصير المحيط الأطلسي في موسم 2024، الذي بدأ في الأول من يونيو.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي في مواجهة العاصفة.. صراعات داخلية وضغوط ترامب تهدد مستقبله السياسي
على مدار ثلاث سنوات، تمكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الصمود أمام أعنف التحديات، بدءًا من الغزو الروسي الذي هدد كييف مرورًا بالأزمات السياسية الداخلية وانتهاءً بتراجع زخم الدعم الشعبي، ومع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض مجددًا، يجد زيلينسكي نفسه في مواجهة تحدي جديد يتمثل في الحفاظ على دعم الحليف الأمريكي الأهم، وسط تصاعد الانتقادات من المعارضة الداخلية وتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي.
تحديات داخلية ومعارضة متصاعدة
تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في شعبية زيلينسكي، حيث انخفضت من 90% في ذروة الحرب إلى نحو 50%، مع توقعات أسوأ إذا جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، ومع هذا التراجع، تبرز المعارضة الداخلية كعامل ضغط متزايد.
وشخصيات مثل الرئيس السابق بيترو بوروشينكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، اللذين خسرا الانتخابات أمام زيلينسكي في 2019، يعيدان ترتيب أوراقهما بدعم من واشنطن.
وزيارة تيموشينكو للعاصمة الأمريكية خلال حفل تنصيب ترامب، وغياب زيلينسكي عن الحفل لعدم وجود دعوة رسمية، يكشفان عن مشهد سياسي متوتر.
ويصف المعارض أوليكسي جونشارينكو زيلينسكي بأنه "يؤمن بالعروض الفردية"، لكنه يفتقد إلى التنسيق الأوسع مع المعارضة.
ترامب وزيلينسكي بداية متوترة أم فرص جديدة؟
فترامب الذي وصف زيلينسكي سابقًا بأنه "أعظم بائع في التاريخ"، لم يتردد في انتقاد الرئيس الأوكراني خلال تجمعات حاشدة، لكنه أبدى لاحقًا انفتاحًا على محادثات التسوية مع روسيا.
وتصريحاته الأخيرة لوسائل الإعلام، التي أشار فيها إلى أن زيلينسكي "كان يمكنه تجنب الحرب"، أثارت تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الزعيمين.
مستقبل زيلينسكي على المحك
رغم الانتقادات، ما زال زيلينسكي يحتفظ بدعم نسبي داخل أوكرانيا، إذ أظهر استطلاع للرأي في ديسمبر 2024 أن 52% من المواطنين يثقون به.
ومع ذلك، تشير استطلاعات أخرى إلى تقدم شخصيات مثل فاليري زالوزني، القائد العسكري السابق الذي يتمتع بشعبية واسعة.
وفي ظل هذه التحديات، يعتمد زيلينسكي على قدرته في استثمار الدعم الدولي وإعادة كسب ثقة الداخل.
ومع عدم وضوح مستقبل الانتخابات في ظل الأحكام العرفية، تبقى خيارات الرئيس الأوكراني محدودة في مواجهة معارضة داخلية متزايدة وموقف أمريكي قد يضعه أمام تنازلات صعبة.