“سي إن إن”: نتنياهو يحتفل بـ”إنجازاته” والإسرائيليون يعيشون في خوف وترقب الرد
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه في الوقت الذي يحتفل فيه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بما يراه “انتصارات كبيرة حققها ضد حماس وحزب الله” هذا الأسبوع، فإن المزاج في “تل أبيب” بعيد كل البعد عن الاحتفال.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن “تل أبيب”، التي تعج عادةً بالحشود في عطلة نهاية الأسبوع، أكثر هدوءاً من المعتاد، وأن هذا “المزاج الخافت” عائد إلى المخاوف من هجوم إيراني رداً على الاغتيالات التي نُفذت ضد قادة حماس وحزب الله في الأيام الأخيرة.
وأفادت “سي إن إن” بأن الأمر لم يقتصر على إعلان الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى، بل تعداه إلى ارتفاع حاد في التسوق شهدته المتاجر الإسرائيلية الكبرى، لشراء السلع الأساسية، مع قيام المستوطنين بتخزينها.
ورأت أنه في الوقت الذي يحتفل فيه نتنياهو بما سماه “ضربات ساحقة وجهها لحماس وحزب الله وأنصار الله”، فإن نبرته الاحتفالية تتعارض مع المزاج السائد على الأرض في “تل أبيب”، بما في ذلك بين عائلات الأسرى الذين لا يزالون في غزة.
وذكّرت الشبكة بأن استطلاعات الرأي أظهرت مراراً وتكراراً أن الإسرائيليين بمعظمهم يعطون الأولوية لإطلاق سراح الأسرى على استمرار الحرب.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي يشعر فيه الإسرائيليون بالقلق على الأسرى في قطاع غزة، فإنهم يستعدون لرد إيراني محتمل، وهي الخطوة التي قد تدفع الشرق الأوسط إلى حرب شاملة تجر لاعبين إقليميين آخرين، وربما الولايات المتحدة.
وضمن السياق، تحدثت “سي إن إن” إلى مستوطنين، حيث قال إيتاي عوفيد: “نحن ننتظر هجوماً، هذا هو الشعور العام الآن”. وأضاف أنه في حين اعتاد الإسرائيليون على الهجمات، فإن الكثيرين أيضاً سئموا منها.
وأضاف عوفيد “إن الاغتيالات جيدة، ولكن دعونا ننهي هذا الأمر. دعونا نخرج. دعونا ننهي هذا الأمر. لقد تعبنا، والجميع تعبوا”.
بينما أكدت، ألونا ليلشوك، أن “هذه الحرب مختلفة، ويرجع ذلك أساساً إلى وجود رهائن ما زالوا في الأسر”، مضيفةً “لا يمكننا أن نكون فخورين للغاية. يتعيّن علينا أن نكون في حالة تأهب، ولا يمكننا الاحتفال”.
وفي حين يتهم الإسرائيليون نتنياهو بفقدان التركيز على أحد الأهداف الرئيسة للحرب، وهو إعادة أسراهم، أكدت الشبكة أنه “في غياب اتفاق لوقف إطلاق النار، من غير المرجح أن يعود الأسرى إلى ديارهم”.
وأكد غفعات زيلر، الذي لا يزال 4 أفراد من عائلته بين الأسرى في قطاع غزة، أنه يشعر بالقلق من أن استمرار الحرب وارتفاع أعداد الضحايا في قطاع غزة، يجعل هواجسه بشأن “الرهائن” أقل “شرعيةً” في نظر العالم، خصوصاً أن “إسرائيل” تفقد بشكل متزايد الدعم الدولي لحربها على غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“الجنائية الدولية” تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
يمن مونيتور/ وكالات
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك “أسبابا منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت المحكمة في بيان اليوم الخميس أن “هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين”.
وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
وأكدت المحكمة أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري، كما اعتبرت أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا.
وإلى جانب نتنياهو وغالانت أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضا أمر اعتقال بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلف نحو 44 ألف شهيد وعشرات آلاف المصابين والمفقودين ودمارا هائلا (الفرنسية)
إسرائيل وأميركا ترفضان
وأدان نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقه وحق غالانت، ووصفوه بالمخزي والمعادي للسامية.
كما انتقده أيضا الرئيس الأميركي جو بايدن، وأعرب عن دعمه ما وصفه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد “حماس”.
من جهته، قال مايكل والتز مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب “توقعوا ردا قويا في يناير/ كانون الثاني المقبل على تحيز الجنائية الدولية المعادي للسامية”، في إشارة إلى موعد تسلم ترامب لمنصبه رسميا.
وأضاف والتز أن المحكمة الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية، واعتبر أن إسرائيل “دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها ضد الإرهابيين”، وفق زعمه.
وفي سياق ردود الفعل الإسرائيلية على مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس قرار محكمة لاهاي بالعمى الأخلاقي والعار التاريخي الذي لن ينسى أبدا، وفق قوله.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فاعتبرها “مكافأة للإرهاب”، وفق تعبيره.
بدوره، اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت تمثل عارا لا مثيل له لكنه ليس مفاجئا على الإطلاق، وقال إن الجنائية الدولية في لاهاي “تثبت مجددا أنها معادية للسامية من بدايتها حتى نهايتها”، على حد قوله.
وأضاف بن غفير أن الرد على أوامر الاعتقال هو فرض السيادة على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان وقطع العلاقات مع ما وصفها بـ”السلطة الإرهابية” وفرض العقوبات عليها.
بدورها، قالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف إن مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت سخافة قانونية، وإن إسرائيل لن تعتذر عن حماية مواطنيها، حسب قولها.
أما وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين فقال إن قرار المحكمة “معاد للسامية وحقير، وسيذكر كأكثر نقطة انحطاط في تاريخ المحكمة”.
من جانبها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن أوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت صدرت منذ فترة واعتُبرت سرية وتقرر إعلانها اليوم.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.