لاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نمور “فخورة” ومتألقة في مشاركتها الأولمبية الأولى
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ أ ف ب
“المسيرة ليست بالسيئة. أنا فخورة بنفسي وبما قمت به لأن هذه الألعاب الأولمبية هي الأولى بالنسبة لي”. بعد دقائق معدودة فقط من صدور نتائج المسابقة العامة في رياضة الجمباز بقاعة “بيرسي” الخميس، تأرجح شعور لاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نمور بين الخيبة والأمل.
فعلى الرغم من الخيبة التي شعرت بها، إلا أن الرياضية الجزائرية التي تبلغ من العمر 17 عاما حققت إنجازا رياضيا هاما كونها استطاعت أن تحتل المرتبة الخامسة أمام منافسات قويات وذوات خبرة عالية في رياضة الجمباز، أمثال الأمريكيتين سيمون بايلز وسونيسا لي.
وقالت في هذا الشأن: “لقد شاركت للمرة الأولى في مسابقة عامة رفقة أكبر لاعبات ومنافسات في مجال رياضة الجمباز بالعالم. إنه أمر مذهل للغاية. لقد قمت بتحسين مرتبتي. فبعدما جئت في المرتبة الثامنة خلال تصفيات العالم، اليوم طورت أدائي واحتللت المرتبة الخامسة”.
“كل هذا أكسبني تجربة أكبر للمستقبل”
وكانت كيليا نمور قد اقتربت كثيرا من الفوز بعدما حصلت على 55,899 نقطة وراء الإيطالية أليس داماتو التي حصلت على 56,333 نقطة والأمريكية سونيسا لي بـ56,465 نقطة.
أما المتوجة ذهبيا في الألعاب الأولمبية السابقة الأمريكية سيمون بايلز والبرازيلية ريبيكا أندرادي التي احتلت المرتبة الثانية، فكان من الصعب زعزعتهن. فالأولى حصلت على 59,131 نقطة اما الثانية فحصلت على 57,932 نقطة.
وبخصوص المنافسة الشديدة التي واجهتها، قالت كيليا نمور: “كنت أدرك بأنني قادرة على أن أصنف في المراتب الثلاث الأولى. لكن كان ذلك صعبا للغاية بالرغم من الفارق الصغير بيني وبين المنافسات الأخريات. على أية حال، كل هذا أكسبني تجربة أكبر للمستقبل”.
“سأبذل قصارى جهدي للفوز بميدالية”
وتمكنت كيليا نمور من تحقيق أعلى مرتبة في مسابقة المتوازي على مختلف الارتفاعات التي تتقنها بشكل جيد. “لكن شعرت بخيبة أمل فيما يتعلق بمسابقة العارضة، خاصة وأنني قادرة على القيام بالأفضل في هذا النوع من المسابقة. لو تمكنت من ذلك لكنت رفعت رصيد نقاطي”.
ولدت كيليا نمور في فرنسا عام 2006 من أم فرنسية وأب جزائري. لكنها قررت تمثيل الجزائر في ألعاب باريس 2024 بفضل والدها من جهة وبسبب المشاكل التي تعرضت لها مع الفيدرالية الفرنسية لرياضة الجمباز، من جهة أخرى.
بدأت ممارسة رياضة الجمباز منذ الرابعة من العمر، وحصدت لقب بطولة فرنسا للجمباز.
وفي العام 2022، حصلت الجزائر على موافقة لخوضها منافسات اللعبة بجنسيتها الجزائرية، وتعد بطلة العرب في اللعبة لعام 2023.
لكن على الرغم من عدم احتلالها إحدى المراتب الثلاث الأولى في المسابقة، إلا أن مشوارها الرياضي لم ينته بعد. فهي مرشحة للفوز بالميدالية الذهبية في نهائيات منافسة جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات التي ستنظم الأحد القادم. وقالت: “سأقوم بكل شيء من أجل الفوز بهذه الميدالية”.
وبدون شك، ستلقى كيليا نمور الدعم من قبل الجمهور الفرنسي والجزائري لإحراز الميدالية الذهبية الأولى للجزائر في هذه الألعاب. وختمت نمور: “أنا أمثل الجزائر لكن فرنسا أيضا بلدي. لقد استفدت من دعم كبير من قبل المتفرجين. إنه شيء مذهل”.
ويعتبر المركز الخامس الذي حققته كيليا نمور أمس الخميس أفضل نتيجة عربية للعبة الجمباز في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية. ما يجعلها ملهمة جديدة من ملهمات الرياضة الجزائرية والعربية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأولمبية الأولى الجمباز الجزائرية ریاضة الجمباز کیلیا نمور حصلت على
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعد لأولمبيات الشباب “داكار 2026” بإستراتيجيات شاملة وطموحة
تتطلع دولة الإمارات إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026″، بطموحات تواكب الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وتحقيق انطلاقة جديدة نحو العالمية بزيادة عدد المتأهلين، والوصول إلى مستوى التنافسية المطلوب، وصعود منصات التتويج.
وتمثل مشاركة الفئات الشبابية في البطولات العالمية والدورات الأولمبية هدفا إستراتيجيا، يعزز مراحل التطور، وتمكين هذه الفئات من القدرات وبناء المهارات للوصول إلى الإنجازات في هذه البطولات.
وتحتفظ دولة الإمارات بإنجاز البطل الإماراتي الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي، صاحب أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب، بعد حصد الميدالية الفضية في منافسات قفز الحواجز بالنسخة الثالثة التي احتضنتها الأرجنتين في 2018.
وتتعاظم الطموحات الإماراتية للمنافسة في النسخة الرابعة في داكار 2026، إذ تعمل اللجنة الأولمبية على تأهيل الرياضيين وتمكين الفئات الشبابية من القدرات التي تمكنهم من الوصول إلى أفضل النتائج، في ظل البرامج التطويرية الحالية، والجهود الكبيرة التي تبذل من الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية للوصول إلى مستويات عالمية، تؤهل أبطال الإمارات لرفع علم الدولة في منصة التتويج.
وتمثل المشاركات المقبلة في البطولات الدولية المؤهلة إلى داكار فرصة مواتية لتعزيز حظوظ أبناء الإمارات في التأهل خاصة على مستوى ألعاب القوى، والدراجات، ورفع الأثقال، والرماية، وكرة الريشة، والتايكوندو والفروسية، بالنظر إلى المشاركة القوية لرياضيي دولة الإمارات في أولمبياد باريس 2024، بوجود عناصر شابة تملك القدرة على المنافسة.
وأكد ناصر التميمي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس لجنة الشؤون الفنية، أهمية التنسيق والتعاون مع الاتحادات الرياضية والمجالس للوصول إلى التطلعات الوطنية خلال الفترة المقبلة التي تشهد العديد من الدورات والبطولات الكبرى، انطلاقا من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في طشقند عام 2025، وحرص الجميع على بذل أقصى الجهود لتحقيق آمال أبناء وبنات الإمارات في المحافل الخارجية.
وأشار إلى أن هناك العديد من الاتحادات الساعية للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026″، من خلال البطولات المقررة في الفترة المقبلة، موضحا أن اجتماع لجنة الشؤون الفنية في اللجنة الأولمبية ناقش أخيرا مخرجات الاجتماع السابق مع الاتحادات، وتم الإعلان فيه عن تفاصيل الإستراتيجية الشاملة للإعداد، ومناقشة الخطط الفنية والمالية للسنوات المقبلة، لتحقيق الخطط الفنية والإستراتيجيات التي تعزز حظوظ التأهل.
ونوه التميمي بالإنجاز الذي حققه الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي، صاحب أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب في منافسات قفز الحواجز بالنسخة الثالثة التي احتضنتها الأرجنتين 2018، معربا عن أمله في أن يعود أبطال الإمارات مجددا إلى المنافسة على الميداليات والمراكز الأولى في داكار 2026.
من جانبه أوضح الدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس اتحاد الإمارات للقوس والسهم، أن دورة الألعاب الأولمبية للشباب بداكار 2026، تعد مرحلة مهمة ونوعية من شأنها أن تلقي بظلالها الإيجابية على خطط وتوجهات الإمارات الإستراتيجية لتأهيل الرياضيين، وإعدادهم لدورة الألعاب الأولمبية 2028.
وأضاف أن اللجنة الأولمبية وضعت الخطط الإستراتيجية التي تعزز الطموحات الوطنية في المنافسات الخارجية، كما أن الإستراتيجية الوطنية للرياضة تكرس الرؤية الداعمة للوصول إلى الأفضل للرياضة الإماراتية، والاتحادات الرياضية في الإمارات تملك القدرات البشرية المؤهلة والقادرة على المنافسة متوقعا ظهور العديد من الأبطال على جميع المستويات مع مرور الوقت.
وأثنى الكعبي على التعاون الإيجابي مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، وتنفيذ البرامج التطويرية، والحرص على تبادل الرؤى الداعمة للارتقاء بالقدرات الإماراتية، والمشاركة في البطولات القارية والدولية، لما لها من أثر كبير وإيجابي في صقل المهارات التنافسية.
وكشف محمد إسحاق، السكرتير الفني لاتحاد الإمارات للتايكواندو عن اختيار 8 لاعبين من الموهوبين لمواليد 2008، و2009، و2010، و2011، للمشاركة في بطولات دولية مؤهلة خلال الفترة المقبلة، وإعداد الخطط الكفيلة بالوصول إلى مستوى المنافسة في المنافسات التأهيلية على مستوى رياضة التايكواندو.
وأشار إلى أن لاعبي ولاعبات الإمارات في الرياضات المختلفة، يملكون القدرة على إظهار مستوى فني جيد، وتأكيد الحرص على الارتقاء بالطموحات الخاصة بالتأهل للمشاركة في ألعاب داكار 2026، في ظل الاهتمام والرعاية والتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، والتعاون البناء والإيجابي مع الاندية الرياضية.وام