أميركا ترسل مزيدا من التعزيزات للمنطقة ودعوات دولية لخفض التصعيد
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأحد استمرار إرسال قوات إضافية إلى المنطقة وأنها تستعد لكل الاحتمالات، في حين تواصلت الدعوات الدولية لخفض التصعيد، وسط مخاوف من مواجهة عسكرية واسعة بين إيران وإسرائيل، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأوضح مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لفوكس نيوز أن واشنطن تحرّك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط لما سماه "أسباب دفاعية بحتة" وأن الهدف بشكل عام هو خفض التوتر في المنطقة وأنها تحاول الاستعداد لأي سيناريو في الشرق الأوسط من خلال تحذير مواطنيها ودعوتهم لمغادرة لبنان.
وقال كيربي لفوكس نيوز "يتعين علينا التأكد من أننا مستعدون، ولدينا القدرات الكافية لمساعدة إسرائيل والدفاع عن شعبنا ومصالحنا"، مشيرا إلى أن واشنطن ما زالت تعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هو أفضل وسيلة لإنهاء الحرب.
كيربي: يتعين علينا التأكد من أننا مستعدون ولدينا القدرات الكافية لمساعدة إسرائيل والدفاع عن مصالحنا (رويترز)بدوره، قال جوناثان فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي إن بلاده تستعد لكل الاحتمالات، وذلك بعد يومين من الإعلان عن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
وأضاف لشبكة "إيه بي سي" الأميركية أن "البنتاغون ينشر إمكانات مهمة في المنطقة للاستعداد لحاجة محتملة مرة أخرى للدفاع عن إسرائيل من هجوم"، موضحا "في الوقت نفسه، نعمل على تهدئة الوضع دبلوماسيا، لأننا لا نعتقد أن حربا إقليمية في مصلحة أي كان في الوقت الراهن".
ويترافق ذلك مع استمرار حشد الولايات المتحدة مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لما تقول إنها لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران والفصائل المرتبطة بها، لا سيما حزب الله اللبناني، في ظل دعوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لرعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.
وتصاعد ذلك في أعقاب اغتيال إسرائيل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
دعوات التهدئة
واليوم الأحد، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبدالله الثاني -خلال مكالمة هاتفية- إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن"، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفها حزب الله اللبناني من جهة أخرى.
وقالت الرئاسة الفرنسية -في بيان- إن ماكرون والملك عبدالله الثاني أعربا عن القلق الكبير حيال تصاعد التوترات في المنطقة، وقد دعوا جميع الأطراف إلى "الخروج من منطق الانتقام، وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس وتحمل أكبر قدر من المسؤولية، لضمان أمن الشعوب".
الإليزيه: ماكرون (يسار) كرر لملك الأردن التزام فرنسا بالمساهمة في نزع فتيل التصعيد (الفرنسية-أرشيف)وأضاف بيان الإليزيه أن "ماكرون كرر لملك الأردن التزام فرنسا بالمساهمة في نزع فتيل التصعيد على الصعيد الدبلوماسي، وخصوصا على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل"، الذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000.
بدورها، قالت الخارجية الأميركية اليوم الأحد إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع وزراء خارجية مجموعة السبع الجهود الدبلوماسية لمنع تصعيد الصراع في المنطقة، في حين قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن وزراء خارجية دول المجموعة دعوا جميع أطراف الصراع الحالي في الشرق الأوسط إلى تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى التصعيد.
وذكر بيان أن وزراء خارجية مجموعة السبع عبروا -خلال مؤتمر عبر الفيديو برئاسة تاجاني- عن "قلقهم الشديد إزاء الأحداث في الآونة الأخيرة، والتي قد تؤدي إلى اتساع نطاق الأزمة في المنطقة، بدءا من لبنان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
كيف ساندت القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية لبنان وفلسطين؟
انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تأسست في عام 1997، بمشاركة قادة من تركيا وإيران ونيجيريا وباكستان وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعرض برنامج «ملف اليوم»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، تقديم الإعلامي كمال ماضي، تقريرًا بعنوان « قضايا الشرق الأوسط حاضرة بقوة.. بنجلاديش تسلم مصر رئاسة القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية».
أعلن الرئيس السيسي تخصيص جلسة بقمة الدول الثماني النامية عن الأوضاع في فلسطينوقال التقرير: «لم تكن الأحداث التي يمر بها الشرق الأوسط بعيدًة عن الجلسة إذ أعلن الرئيس السيسي تخصيص جلسة بقمة الدول الثماني النامية عن الأوضاع في فلسطين ولبنان مؤكدًا أن العالم ومنطقة الشرق الأوسط يشهدان تحديات وأزمات غير مسبوقة تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد».
وأضاف التقرير، أنه خلال القمة تحدث الرئيس السيسي عن استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي وصفها بأنها تحد لقرارات الشرعية الدولية وهو ما يهدد بامتداد الصراع لدول أخرى مثلمها حدث مع لبنان وصولًا إلى سوريا التي تشهد تطورات على سيادتها ووحدة أراضيها ما يشعل المنطقة ويكبدها خسائر سياسية واقتصادية.