الجديد برس:

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأحد، شهادات مؤلمة لأسرى فلسطينيين من قطاع غزة، محتجزين في سجن “عوفر” الإسرائيلي.

وكان الأسرى محمد جاموس، البالغ من العمر 44 عاماً، وفادي عياد، 39 عاماً، وفادي هويدي، 38 عاماً، قد التقوا محامي الهيئة الذي زارهم في سجنهم، ورووا ما تعرضوا له من معاملة مجردة من كافة قيم الإنسانية والأخلاق على يد جنود الاحتلال والسجانين الإسرائيليين.

وأكد الأسرى أن ما تعرضوا له هو “فاشية حقيقية”، تبدأ بالتعرية من الملابس، مروراً بتقييد الأيدي والأرجل وتعصيب العينين، وصولاً إلى الضرب والتعذيب والتنكيل، واصفين أنفسهم في ذلك الموقف بـ”فرائس لوحوشٍ مسعورة تتلذذ بجوعهم وعطشهم وصراخهم ومرضهم”، ومؤكدين أنهم لا يصدقون اليوم أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

وأكد الأسرى الثلاثة لمحامي الهيئة، أن ما حصل معهم يختصر معاناة جميع أسرى قطاع غزة، الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.

وشرح الأسرى تفاصيل “رحلة الموت” التي تبدأ من لحظة الاعتقال، مروراً بالنقل في العربات والشاحنات العسكرية، حيث “إهانتنا وإنكار إنسانيتنا بالتعذيب القاسي والشتائم”، وصولاً إلى السجون التي “تمنينا فيها أن تبتلعنا الأرض لما شاهدناه من حقد وجنون، لجنودٍ في بدايات أعمارهم ينكلون بنا بكل الوسائل والطرق”، متحدثين عن “تكسير عظام وفتح رؤوس وسيلان دماء”.

وأشار الأسرى إلى أنه بعد كل ذلك يتم نقلهم إلى المستشفيات وعلاجهم ليبدأ مسلسل قتلهم من جديد، إلى الحد الذي لم تستوعب معه عقولهم ما يحدث لهم وما يتعرضون له.

ولفت الأسرى إلى أنهم ومنذ الاعتقال يقضون معظم الوقت جالسين على أقدامهم أو منبطحين على بطونهم، ومهما مورس بحقهم من تعذيب لا يحق لهم إصدار أي صوت أو التعبير عن وجعهم، مؤكدين استخدام الكلاب في الاعتداء عليهم، وكذلك الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل الذي تم ضخه داخل الغرف من دون سبب.

وأكد الأسرى الثلاثة أن غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة تحت التعذيب المفتوح، وأنهم كانوا شهوداً على ارتقاء شهداء تحت الضرب ومنهم الأسير إسلام سرساوي.

وختم الأسرى شهادتهم بالتأكيد أن جميع الأسرى اليوم مرضى، وأجسادهم منهكة، وفريسة للمرض والإصابات من الضرب والتعذيب، وأن الاحتلال لا يقدم لهم العلاج والأدوية.

وفي سياق متصل، أظهرت آخر إحصائيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، التي توثق معطيات حملات الاعتقال في الضفة منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفاع عدد الأسرى إلى 9930، آخرهم 8 فلسطينيين اعتقلوا بين الليلة الفائتة وصباح اليوم الأحد، في الخليل وقلقيلية وطوباس والقدس.

وتشمل هذه الحصيلة  من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، من الضفة الغربية فقط، ولا تشمل المعتقلين من قطاع غزة الذين تُقدر أعدادهم بالآلاف.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، قد أكدا الخميس، استشهاد الأسير إسلام السرساوي، البالغ من العمر 42 عاماً، من حي الشجاعية في غزة، والذي اعتُقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء، من جراء تعرضه للتعذيب داخل معسكر “ساديه تيمان”.

وبالتاريخ نفسه، أكدت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، من جهتها، استشهاد المعتقل عمر عبد العزيز جنيد، البالغ من العمر 26 عاماً، من مدينة جباليا، داخل سجون الاحتلال، بعد تعرضه للتعذيب الشديد، خلال التحقيق، أيضاً.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأسرى والمحررین

إقرأ أيضاً:

“حماس”: ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجن “مجدو” جرائم وحشية

#سواليف

قالت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس)، الجمعة، إن “قيام قوات الاحتلال ومصلحة #السجون النازية، بإذلال #الأسرى الفلسطينيين في #سجن_مجدو واستخدام الكلاب البوليسية في إهانتهم وترهيبهم، هو تعبير عن حجم الحقد والسادية التي يحملها السجّانون الصهاينة تجاه الأسرى الفلسطينيين، وبشاعة الإجراءات الممارَسة ضدهم، والتي أقرّها الوزير الإرهابي المتطرف بن غفير”.

وأضافت الحركة في بيان تلقته “قدس برس”، أن “هذه الجرائم تأتي في إطار ممارسات الاحتلال الوحشية بحق أسرانا في السجون، من تعذيب وتنكيل وتجويع وإهمال طبي متعمد، وحرمان من كافة الحقوق الإنسانية، حتى تجاوزت أعداد الأسرى الشهداء ستين شهيدا، قضوا تحت الإهمال والتعذيب الوحشي”.

وطالبت حركة “حماس”، المؤسسات الحقوقية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ”توثيق هذه الممارسات، وغيرها من الجرائم المروّعة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على حكومة الاحتلال ورئيسها مجرم الحرب نتنياهو، لوقف انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة”.

مقالات ذات صلة الرشق: المتضامنة الأميركية قُتلت بذات الرصاص الذي يقتل به شعبنا 2024/09/06

وفي وقت سابق اليوم، نشرت صحيفة /هآرتس/ “الإسرائيلية”، مشاهد مسربة من الجناح الأمني في سجن “مجدو”، تظهر التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، واستخدام الكلاب البوليسية معهم.

وأظهرت المشاهد أسرى فلسطينيين أجبرهم السجانون في سجون الاحتلال على الانبطاح أرضا مكبلي الأيدي، فيما يمر أحد السجانين ممكسا بكلب فوق رؤوسهم.

ونقلت الصحيفة عن أسرى في سجن “مجدو” قولهم، إن السجانين يأخذونهم إلى أماكن لا توجد بها كاميرات ويضربونهم في أماكن حساسة.

وقال مسؤول كبير بمصلحة السجون “الإسرائيلية”: “نحن على علم بالعنف الشديد الذي يتعرض له المعتقلون في سجن مجدو”، في حين تعتبر مصلحة السجون أن “الإجراءات التي تطبق على الأسرى الفلسطينيين روتينية”، بحسب الصحيفة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعدت اعتداءات قوات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، حيث وثقت تقارير حقوقية تعذيبا ممنهجا للأسرى إلى جانب اعتداءات جنسية، وحرمان للأسرى من أبسط حقوقهم، ما أدى إلى استشهاد 60 أسيرا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال بحسب أرقام رسمية.

مقالات مشابهة

  • “مياه وكهرباء الإمارات” شريكا للطاقة النظيفة في المؤتمر العالمي للمرافق 2024
  • “أبوزريبة” يبحث مع وزراء التعليم تنقية شهادات التعليم الخاص
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 35 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • نادي الأسير: الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"  
  • نادي الأسير: حكومة الاحتلال تتعمد تسريب مشاهد تعذيب الأسرى
  • نادي الأسير: تعذيب الأسرى بـ"مجدو" جزء يسير من عمليات التعذيب الممنهجة
  • “حماس”: ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجن “مجدو” جرائم وحشية
  • “بلدي إسرائيل تحاول قصـ.ـفي دون توقف”.. آخر كلمات “هيرش غولدبرغ” الأسير الإسرائيلي قبل مقتله
  • الأسير الصهيوني القتيل “ألموج ساروسي”: انا والمخطوفين الآخرين كنا هدفاً للقصف الصهيوني