مجلس الشورى الإيراني: ينتظر “إسرائيل” انتقام أقسى مما سبق
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن بلاده “لم ولن تُبقي أي اعتداء على سيادتها من دون رد”، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة “سيندمون على فعلتهم ويُجبَرون على تغيير حساباتهم”.
وقال قاليباف، في بداية الجلسة العامة لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، اليوم الأحد، إن القوات المسلحة الإيرانية ستلقن “العدو الصهيوني الإرهابي وداعمته الولايات المتحدة درساً تاريخياً”، رداً على الاغتيال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد إسماعيل هنية.
ولفت إلى أن مجلس الشورى بالنيابة عن الشعب الإيراني يطالب برد “رادع وحافظ للمصالح الوطنية ويليق بالانتقام لضيفنا الشهيد هنية”، مؤكداً دعم المجلس الجهات المعنية باتخاذ القرار وزمانه ومكانه وطبيعته، دعماً كاملاً.
وأشار إلى “انهيار النظام الأمني للكيان الصهيوني” بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، مشدداً على أن الاحتلال بدأ مرحلة زواله، ومشيراً إلى أن “أزمة بقاء الغدة السرطانية الصهيونية تعمقت أكثر مع هزيمتها المطلقة في تحقيق أهدافها واقترابها من الانهيار السياسي”.
وجدد قاليباف تأكيده فشل محاولات الاحتلال الإسرائيلي كافة لإظهار عملياته الإرهابية على أنها انتصار، لافتاً إلى أنها “عملياً، نتيجة هزائمه وعجزه في الميدان”.
وفي السياق نفسه، أكد رئیس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن الرد على عملية اغتيال الشهيد هنية “سيكون مؤلماً وقاسياً ويجعل العدو يندم”.
وقال عزيزي، الأحد، في مقابلةٍ صحافية مع وكالة “إرنا” الإخبارية الإيرانية، عقب عقد المجلس جلسة غير علنية لمناقشة ملف اغتيال الشهيد هنية، إن الاحتلال “جر نفسه الى مستنقع لا عودة منه”، مؤكداً أن انتقاماً أقسى مما سبق ينتظره، ومضيفاً أن الانتقام لدماء الشهيد “سيبقى إلى الأبد في ذاكرة العدو”.
وأشار إلى أن هزائم الاحتلال في فلسطين، إضافةً إلى عمليات جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية وشعبها، هي أحد “أسباب الاحتلال لارتكابه جريمة اغتيال هنية”، مشدداً على أن شهادته تزيد من عزيمة جبهة المقاومة وتعزز التمسك بها أكثر.
وشدد عزيزي على أن إيران ستواصل دعمها القضية الفلسطينية وجبهة المقاومة والمناضلين في الصف الأول “بهمةٍ عالية، داعياً إلى توظيف الوجود الإيراني في المحافل الدولية لمتابعة عملية اغتيال الشهيد هنية قانونياً.
ورأى أن استشهاد قادة في جبهة المقاومة، والذين كان آخرهم القائدان هنية وفؤاد شكر، “سيعزز روح جبهة المقاومة وإيمان المجاهدين بهذا الطريق، ويشكل فرصةً لهزائم مستقبلية للاحتلال”، مؤكداً أن كيان الاحتلال “يتخبط حالياً في مستنقع الزوال الذي أوقع نفسه بنفسه فيه، وينتظره انتقام أقسى مما كان عليه في الماضي”.
وفي سياق متصل، شدد عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إیران، عباس كعبي، في مؤتمر “المدافعين عن حقوق الإنسان في الثورة الإسلامية”، على أن “الانتقام من العدو الصهيوني حق مسلم به لإيران”، مؤكداً أن “الرد آتٍ والصهاينة سيندمون بالتأكيد”، داعياً إلى التفكير منذ الآن في مستقبل فلسطين ومرحلة ما بعد كيان الاحتلال.
يُذكر أن الحرس الثوري الإيراني أصدر بيان رقم 3، كشف فيه ملابسات “العملية الإرهابية الصهيونية التي أدت إلى اغتيال الشهيد إسماعيل هنية”، وأكد فيه مسؤولية كيان الاحتلال الإسرائيلي “بدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة عن التخطيط والتنفيذ للعملية”.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية جرت عبر “إطلاق مقذوف قصير المدى، برأس حربي وزنه 7 كيلوغرامات، من خارج محيط مكان استقرار الضيوف”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجلس الشورى الشهید هنیة إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن تركيز الاحتلال على الشجاعية وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون هي خطط تكتيكية ضمن إستراتيجية كبرى، تهدف إلى تقطيع قطاع غزة وعزل المدنيين عن المقاومة.
وفي اليوم الـ20 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة بعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي، ارتكبت الطائرات الإسرائيلية الحربية مجزرة جديدة في خان يونس جنوبي القطاع، بعد أن أوقعت غاراته في الساعات الماضية عشرات الضحايا.
وأوضح حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه الإستراتيجية تبدأ انطلاقا من المنطقة العازلة التي تضمنت خلال وقف إطلاق النار 5 نقاط بعمق 1100 متر، معتبرا أن هذه النقاط تشكل منطلقا للتوغل نحو الداخل.
ولفت إلى أن عملية القضم المتدرج تهدف إلى توسيع المنطقة العازلة وتقسيم القطاع وعزل المدنيين عن المقاومة، وبالتالي التعامل مع المقاومين بطريقة مختلفة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هناك انتقالا في مستوى القوات المشاركة من مستوى الكتيبة إلى اللواء ثم إلى الفرق، موضحا أن الفرقة 252 تعمل في الشمال وقد أضيف إليها مؤخرا اللواء 401 المدرع من الفرقة 162، كما تعمل الفرقة 252 أيضا في الشرق على محور نتساريم وفي الوسط وفي كيسوفيم، بينما تعمل الفرقة 66 على محور موراغ، والفرقة 143 على محور فيلادلفيا.
إعلان
خطورة عودة المدنيين
وفيما يتعلق بمحور موراغ -الذي أطلقه الاحتلال نسبة لمستوطنة إسرائيلية كانت موجودة سابقا- أوضح حنا أن الفرقة 66 كلفت بالعمل عليه بهدف عزل رفح عن خان يونس، لافتا إلى أن المجزرة التي وقعت بالمحور ضمن نطاق عمل هذه الفرقة.
وأكد حنا أن هذه العمليات تترافق مع أوامر إخلاء أساسية، وكأن المرحلة القادمة تستهدف عزل المدنيين عن المقاومة، وبالتالي تطويق الأماكن السكنية والتعامل مع المقاومة في كل منطقة على حدة بحيث تكون منفصلة عن بعضها البعض، وبشكل لا يسمح للمقاومة بالتعاون بين مناطق الشمال والوسط والجنوب.
وبيّن الخبير العسكري أن هناك اختلافا جوهريا بين المرحلة الحالية والمرحلة السابقة من العمليات، ففي المرحلة الأولى خلال الـ15 شهرا الماضية، كان جيش الاحتلال يعتمد مبدأ "الدخول والاشتباك مع المقاومة ثم الانسحاب"، وإذا أراد العودة كان يجمع معلومات تكتيكية عن المقاومة للعودة والاشتباك مجددا.
وأوضح أن الاحتلال أصبح يعتمد مبدأ مختلفا ضمن هذه الإستراتيجية الجديدة، حيث يدخل ويطلب من المدنيين إخلاء المنطقة، ويشتبك مع المقاومة، ثم يبقى في هذه المناطق، معتبرا أن هذا هو الفرق الكبير بين المرحلة الأولى والمرحلة الحالية التي يمكن وصفها بمرحلة الاحتلال.
ونبه حنا إلى أن ما يزيد من خطورة الوضع الحالي وارتكاب المجازر هو عودة المدنيين الغزيين إلى مناطق الشمال وانتشارهم فيها، على عكس المرحلة الأولى التي لم يكن فيها مدنيون في مناطق القتال.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات القطاع استقبلت 34 شهيدا و113 مصابا خلال 24 ساعة، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 50 ألفا و695 شهيدا و115 ألفا و338 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.