الرضاعة الطبيعية.. يصادف الأسبوع الأول من شهر أغسطس الأسبوع العالمي للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، حيث يعتبر من (1 إلى 7) أغسطس هو الأسبوع السنوي للرضاعة الطبيعية وهي وسيلة تتبعها منظمة الصحة العالمية لنشر الوعي بشأن فوائد الرضاعة الطبيعية وأهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال خلال الست الأشهر الأولى على الأقل.

وقال التأمين الصحي بالقليوبية إن منظمة الصحة العالمية أوصت بشدة بـ الرضاعة الطبيعية على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى حتى عمر السنتين، وتوصي أيضاً على تقديم اللبأ للرضع حديثي الولادة، وهو حليب الثدي المصفر، اللامع، الذي يتم إنتاجه في نهاية الحمل قبل موعد الولادة، فهو الغذاء المثالي للأطفال حديثي الولادة حيث يجب أن تبدأ تغذية الطفل من الساعات الأولى بعد الولادة.

أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال

1- اللبأ الغني

هو الحليب الأول بعد الولادة، وهو غني بالبروتينات والأجسام المضادة الضرورية للأطفال، ويساعد جدًا في الحماية من الأمراض المعدية ويساهم في خلق بيئة من البكتيريا الصديقة (الميكرونيوم) التي لها تأثير إيجابي على الوقاية من الالتهابات، السمنة، كما أنه يشجع على نمو الجهاز الهضمي والدماغ.

2- الملائمة مع الاحتياجات الغذائية

يحتوي حليب الأم على المكونات الغذائية التي تناسب احتياجات الأطفال بكمية مناسبة، ويتيح النمو والتطور الطبيعي، ويتم إمتصاص العناصر الغذائية الأساسية، مثل الحديد على أفضل وجه.

مع نمو الأطفال، يتغير محتوى حليب الأم وفقًا لاحتياجاتهم في كل مرحلة، وعلى الرغم من أن الأطفال يحصلون على احتياجاتهم الغذائية عن طريق الرضاعة الطبيعية، من المهم أيضًا إعطائهم قطرات فيتامين D منذ الولادة وقطرات حديد من عمر 4 أشهر، وننصحك أيضًا بتناول المكملات مثل: حمض الفوليك، الحديد، فيتامين D واليود.

الأسبوع العالمي للرضاعة

3- تقوية جهاز المناعة

يحتوي حليب الأم على العديد من المكونات التي تشكل في بداية حياة الأطفال جزءًا أساسيًا من قدرة الأطفال على بناء جهاز المناعة المستقل الخاص بهم، كما يساعد حليب الأم على الحماية من الأمراض على المدى القصير والبعيد.

4- الحماية من الالتهابات والعدوى

من خلال حليب الأم، تنتقل إلى طفلك أو طفلتك الأجسام المضادة للبكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تسبب الأمراض «مثل الأنفلونزا أو كورونا»، وبالتالي فإن حليب الأم يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المعدية في الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي والتهابات الأذن، كما أنها تقلل خطر متلازمة موت الطفل الرضيع المفاجئ.

5- تقليص خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالسمنة خلال الحياة والأمراض المزمنة الأخرى، بما في ذلك مرض السكري من نوع 1، وارتفاع ضغط الدم.

6- تقليص الحاجة إلى تقويم أسنان

تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر حدوث خلل في إغلاق الفم ويمكنها أن تمنع الحاجة إلى تقويم أسنان باهظ الثمن ومؤلم في وقت لاحق من الحياة.

7- تعزيز النمو العقلي

أظهرت العديد من الدراسات أن الرضاعة الطبيعية ذات تأثير إيجابي على النمو العقلي للأطفال.

8- تقوية الروابط مع الأهل

يعمل اللمس والنظام الهرموني الذي يتم تنشيطه أثناء الرضاعة الطبيعية على تقوية الرابطة بين طفلك أو طفلتك وبينك.

9- التهدئة

الرضاعة الطبيعية تهدئ الطفل أو الطفلة، بفضل الميلاتونين الموجود في الحليب، والذي يرتفع مستواه ليلًا، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على التعرف على الفرق بين النهار والليل.

10- التنوع في المذاق

يتغير طعم حليب الأم حسب نظامك الغذائي، وبالتالي يمكن أن يساعد الأطفال على التمرن على أنواع مختلفة من الأطعمة التي ستضاف إلى قائمة الطعام لاحقًا.

الرضاعة أهمية الرضاعة الطبيعية للأم

1- تعزيز التعافي من الولادة

تعزز الرضاعة الطبيعية التعافي بعد الولادة لأنها تساعد على تقليص الرحم وتقليل نزيف ما بعد الولادة.

2- تقلل من خطر الإصابة بالأمراض

الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وكمان سرطان الثدي والمبيض، السمنة المفرطة، السكري من نوع 2 (بالغين)، ارتفاع ضغط الدم، النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

3- تقوية الرابطة مع الطفل

تعمل الرضاعة الطبيعية على تقوية الرابطة بينك وبين طفلك بفضل الاتصال الوثيق بين جسمك وجسمه وإفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يصاحب الرضاعة الطبيعية.

هل كل أم قادرة علي الرضاعة الطبيعية؟

أوضح التأمين الصحي بالقليوبية أن كل امرأة تستطيع القيام بالرضاعة الطبيعية تقريباً، حتي في الحالات التي من الممكن أن تكون فيها الرضاعة الطبيعية جزئية فقط، وهذا الوضع أفضل من عدم الرضاعة الطبيعية علي الإطلاق.

وأضاف أنه توجد حالات نادرة يجب فيها الامتناع عن القيام بالرضاعة الطبيعية، مشيرا إلى أن هناك بعض الأمهات يواجهون صعوبة في عملية الرضاعة، أو لديهم مشاكل صحية، لذلك من المهم الحصول علي مساعدة الطبيب.

هل تعتبر الرضاعة الطبيعية مؤلمة؟

وذكر التأمين الصحي بالقليوبية أنه ليس من المفترض أن تكون الرضاعة الطبيعية مؤلمة، يمكن أن تكون هناك حساسية في الحلمات خلال الأيام الأولى بعد الولادة.

وإذا كنت تشعرين بالألم:

- يجب فحص وضع الطفل الرضيع والالتصاق بالثدي.

- فصل الطفل الرضيع بلطف من الثدي وربطه مرة أخرى.

- البدء في الرضاعة الطبيعية من الثدي المؤلم بشكل أقل.

- يمكن دهن القليل من حليب الأم على الحلمة لتسهيل الألم.

- إذا ظهر جرح أو شق يجب التوجه للحصول على مساعدة طبية.

الرضاعة هل من الممكن القيام بإرضاع الطفل بعد عملية جراحية لتكبير أو تصغير الثدي؟

وبيّن التأمين الصحي بالقليوبية أنه يمكن لمعظم الأمهات القيام بعملية الرضاعة الطبيعية بعد عمليات جراحية تجميلية في الثدي.

الطرق والممارسات الصحيحة للرضاعة الطبيعية

- بدء الرضاعة في الساعة الأولي بعد الولادة (الساعة الذهبية).

- يمكن الاكتفاء بالرضاعة لمدة 6 أشهر.

- عدم استخدام المرضعات والمصاصات للرضيع.

- يبدأ الطفل بتناول الطعام مع حليب الأم بعد الست شهور الأولى.

الأوضاع الصحيحة عند الرضاعة

1- الجلوس بشكل مستقيم بحيث يكون الظهر والقدمين مدعومين.

2- قومي بلف ذراعيك حول ظهر الطفل، وتقريبه اتجاهك.

3- قومي بوضع يدك تحت رقبة وكتف الطفل بدلاً من الرأس للسماح له بأخذ الوضعية المناسبة له عند الرضاعة، كما يمكنك استخدام عدد من الوسائد لدعم وضعيّة الطفل.

4- قربي طفلك إلى ثديك ولا تحني ظهرك.

5- تأكدي أن وضعية حلمة الثدي تلامس شفة الطفل العلوية.

6- قومي بمداعبة فم الطفل بحلمة الثدي وستلاحظين تجاوبه بفتح فمه واتجاه لسانه إلى أسفل.

7- تأكدي أن شفة الطفل مطبقة بإحكام على الحلمة وجزء من الثدي.

ونوّه التأمين الصحي بالقليوبية أنه من الأفضل الإرضاع من الصدرين بالتناوب، أي إذا أرضعت الأم طفلها من أحد الصدرين تستخدم الآخر في الرضعة التالية وهكذا، مع الحرص على تنظيف الحلمة بقطعة قماش مبللة بالماء قبل الإرضاع.

عدد المرات التي يجب على الطفل الرضيع أن يرضعها في اليوم

وتابع التأمين الصحي بالقليوبية أنه في الأيام الأولى بعد الولادة وفي خلال الأسابيع الأولى فإن الطفل الرضيع يرضع في كثير من الأحيان نحو (8-12) مرة في اليوم ولفترة متواصلة، لافتا إلى أنه بعد ذلك يقل عدد مرات الرضاعة الطبيعية مع نمو الطفل الرضيع.

الرضاعة كيفية معرفة إذا الطفل الرضيع يريد أن يرضع

وأكمل التأمين الصحي بالقليوبية أنه عادة ما يظهر الطفل الرضيع علامات بحث: يقظة، يحرك رأسه من جهة إلى جهة، يدخل يديه إلى فمه ويظهر علامات مص في الفم، معقبا: البكاء هو علامة متأخرة للجوع، لذلك لا يفضل الانتظار حتى البكاء، وإقتراح الرضاعة الطبيعية قبل ظهوره.

كيفية معرفة أن الطفل الرضيع يحصل على الكمية الكافية من الحليب

- حسب كمية البول والبراز للطفل الرضيع: في الستة أسابيع الأولى بعد الولادة يمكن أن يكون 3-4 مرات من البراز الرخو، أصفر، و5-6 حفاضات مع البول في اليوم.

- الطفل الرضيع هادئ مع نهاية الرضاعة الطبيعية.

- الطفل الرضيع يزداد في الوزن ويعود للوزن عند الولادة في غضون 10-14 يوم.

وشدد التأمين الصحي بالقليوبية أنه في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية مسألة معقدة، ناصحا: إذا كنت ترغبين في الرضاعة الطبيعية وتواجهين صعوبة، يجب عليك استشارة الطبيب.

اقرأ أيضاًمنها الرضاعة والتوتر.. 13 سببًا غريبًا وراء تأخر الدورة الشهرية

مفاجأة حول لون لبن الأم.. «القومي للتغذية» يرد على خرافات الرضاعة الطبيعية

ما هو معدل الرضاعة الطبيعية في اليوم الأول بعد الولادة؟.. معهد التغذية يجيب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرضاعة الطبيعية فوائد الرضاعة الطبيعية الرضاعة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية رضاعة طبيعية الرضاعة الطبيعية للطفل فوائد الرضاعة الطبيعية للام نصائح الرضاعة الطبيعية الرضاعة الطبیعیة على من خطر الإصابة حلیب الأم على الطفل الرضیع فی الیوم یمکن أن أن تکون

إقرأ أيضاً:

تناول الحامل الأسماك يقلل خطر إصابة الطفل بالتوحد

قد يرتبط تناول الحامل الأسماك قبل الولادة بانخفاض احتمالية تشخيص التوحد والسمات المرتبطة به لدى الطفل، وفق دراسة جديدة.

ووجد فريق البحث من جامعة دريكسل في فلادلفيا، أنه مقارنة بعدم تناول الأسماك، كان تناولها أثناء الحمل مرتبطاً بانخفاض احتمالات تشخيص التوحد.

ونُشرت الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، ولم تجد نفس الارتباط بين تناول مكملات أوميغا3 وانخفاض احتمال تشخيص التوحد.

وكانت الفوائد الوقائية متشابهة عبر فئات استهلاك الأسماك من: "أقل من مرة واحدة في الأسبوع" إلى "أكثر من مرتين في الأسبوع".

وتمتاز الدراسة بسعة قاعدة البيانات التي تم تحليلها، والتي شملت 32 مجموعة شاركت في كونسورتيوم التأثيرات البيئية على نتائج صحة الطفل.

وبحسب الجمعية الأمريكية للحمل، لأحماض أوميغا3 التي توفرها الأسماك فوائد حيوية للحمل، فهي تمنع الولادة المبكرة، وتقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل، وقد تزيد من وزن المولود.

كما يرتبط نقص هذه أحماض أوميغا 3 بخطر إصابة الأم بالاكتئاب.

مقالات مشابهة

  • بعد افتتاحها.. كل ما تريد معرفته عن جامعة باديا
  • افتتحها رئيس الوزراء.. كل ما تريد معرفته عن جامعة باديا
  • سفاح التجمع.. كل ما تريد معرفته عن شريكة المتهم قبل الحكم عليها
  • تفاصيل مؤتمر آبل 24.. كل ما تريد معرفته عن الإصدارات الجديدة والمفاجآت المرتقبة
  • تناول الحامل الأسماك يقلل خطر إصابة الطفل بالتوحد
  • كل ما تريد معرفته عن برنامج «لوجوس» للقيادة التابع للكنيسة
  • بعد السيطرة على منطقة جديدة.. كل ما تريد معرفته عن قوات الفانو الإثيوبية
  • كل ما تريد معرفته عن الدراسة في بريطانيا
  • هدى علام تشرح مراحل النوم لدى الأطفال وطرق التغلب على اضطراباته
  • كل ما تريد معرفته عن مرض اللسان الأزرق.. هل يصيب البشر؟