فنزويلا... اعتقالات بالمئات بعد انتخابات مشكوك بها
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أعربت أصوات في أنحاء العالم عن قلقها، الأحد، إزاء الاعتقالات المتزايدة في فنزويلا بعد الانتخابات المتنازع على نتائجها، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي.
وفي تصريحاته الأسبوعية، الأحد، في الفاتيكان قال البابا فرنسيس، إن فنزويلا "تعيش وضعا حرجا.. أناشد جميع الأطراف البحث عن الحقيقة وتجنب جميع أنواع العنف".
تصريحات فرنسيس جاءت بعد ساعات من إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت، أن الحكومة اعتقلت ألفي معارض.
وفي تجمع حاشد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، تعهد مادورو باعتقال المزيد والزج بهم في السجن.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فينر لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة "سي.بي.إس." الأحد، إن إدارة بايدن قلقة من أن تؤدي الاعتقالات إلى إشعال اضطرابات أوسع نطاقا.
وأضاف فينر: "نحن قلقون بشأن احتمال عدم الاستقرار، حال استمرار هذه الاعتقالات".
وقال قادة عدد من الدول الأوروبية، منها فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، في بيان: "يجب احترام حقوق جميع الفنزويليين، خاصة الزعماء السياسيين، خلال هذه العملية. إننا ندين بشدة أي اعتقالات أو تهديدات تستهدفهم".
وكانت السلطات أعلنت فوز مادورو في انتخابات الأحد الماضي، لكنها لم تقدم بعد إحصاءات الأصوات لإثبات فوزه.
وتقول المعارضة إن لديها أوراق فرز للأصوات تثبت فوزها.
وأشار تحليل أجرته "أسوشيتد برس" الجمعة، لأوراق إحصاء الأصوات التي أصدرها ائتلاف المعارضة، إلى أن مرشحهم، إدموندو غونزاليس، حصل على تأييد أصوات أكثر بكثير مما زعمت الحكومة، مما يلقي بظلال من الشك على الإعلان الرسمي بفوز مادورو.
واختبأ غونزاليس، وهو دبلوماسي سابق، وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي منعتها الحكومة من الترشح، وقالا إنهما يخشيان أن يتم اعتقالهما أو قتلهما.
وسبق لمادورو وكوادره أن هددوا بسجنهما.
واعتقلت الحكومة مئات من أنصار المعارضة الذين نزلوا إلى الشوارع في الأيام التي أعقبت الانتخابات المتنازع عليها.
وتحدت ماتشادو التهديدات، وخرجت لتخاطب تجمعا حاشدا للمعارضة السبت، في كاراكاس، ولكن تم نقلها بعيدا بعد ذلك على ظهر دراجة نارية.
وقالت ماتشادو أمام التجمع: "بعد 6 أيام من القمع الوحشي، ظنوا أنهم سيكممون افواهنا أو يخيفونا أو يشلوا (حركتنا)، إن وجود كل واحد منكم هنا اليوم يمثل أفضل ما في فنزويلا".
وبعد بضع ساعات، جدد مادورو تهديده باعتقال غونزاليس لعدم حضوره اجتماع المجلس الانتخابي الذي تم استدعاؤه إليه.
والمجلس، شأنه شأن معظم مكونات الحكومة الفنزويلية، خاضع لسيطرة مادورو بالكامل.
وقال مادورو عن غونزاليس: "إنك تواجه عواقب قانونية خطيرة لمخالفة الدستور والمحاكم والقانون".
وتعهد مادورو أيضا بمواصلة استخدام يد ثقيلة ضد معارضيه، قائلا إن ألفين منهم جرى اعتقالهم بالفعل.
وقال "هذه المرة لن يكون هناك عفو، هذه المرة سيكون هناك توكورون"، في إشارة إلى سجن توكورون سيئ السمعة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
المستقبل يخوض معركة 80 مختاراً في بيروت
كتب علي ضاحي في " الديار": لا يعني إعلان الرئيس سعد الحريري "إمتناع" "التيار الازرق" عن خوض الانتخابات البلدية في بيروت، ان تياره اصبح خارج اللعبة الانتخابية تماماً، حيث يكشف احد "الطباخين" الانتخابيين من سنّة بيروت البارزين والمقرب من الحريري انه يتواصل بإنتظام مع الحريري، ويلتقيه في مقر إقامته في ابو ظبي كل 15 يوماً . كما يكشف المصدر انه سمع منه، ان "التيار" لن يشارك بشكل رسمي في انتخابات 3 مدن رئيسية، وهي بيروت وطرابلس وصيدا لا اقتراعاً ولا ترشيحاً، لكنه لم يمنع خوض انتخابات المخاتير ، كما لم يمنع اي احد من مناصري "المستقبل" ان يترشح او يقترع.
ويؤكد المصدر البيروتي المقرب من الحريري، ان تيار "المستقبل" يخوض معركة 80 مختاراً تابعين له من اصل 120 مختاراً سنياً في ييروت، وينسق بشكل فعلي مع جمعية "المشاريع الخيرية الاسلامية" في المزرعة والطريق الجديدة، كما يتعاون مع عدد من العائلات والمستقلين. وفي الملف البلدي يؤكد المصدر ان "تيار المستقبل" سيدعم لائحة مستقلين مطعمة بعائلات بيروتية، ولكن ليس بصفة رسمية او بتكليف من الحريري. ويكشف المصدر الى تدخل "المستقبل" في عدد من القرى العكارية والشمالية واقليم الخروب، ويلفت الى ان "المستقبل" في هذه القرى يتعرض لضغط من العائلات المقربة منه، لتركيب لوائح ودعمها بسبب الولاء له في عدد من المناطق السنية، ولكن هذا التدخل لم يتثبت انه فعال حتى الآن!
اما في بيروت، فتكشف اوساط بيروتية ان المدينة تتجه الى معركة انتخابية مع وجود 3 لوائح:
- الاولى يدعمها رئيس الحكومة نواف سلام، بالاضافة الى شخصيات سنية ضعيفة التمثيل نسبيا كالنائب فؤاد مخزومي، وتشارك فيها "القوات اللبنانية" و"الثنائي الشيعي" .
وتكشف الاوساط ان هذه اللائحة اصيبت بانتكاسة، في ظل "نقزة" مسيحية وسنية من ممارسات "القوات"، والتي عادة ما كانت تحصل على مقعدين في احسن الاحوال. وها هي اليوم تطالب بكل المقاعد المسيحية في بيروت وتستبعد "التيار الوطني الحر"، كما ترفض "القوات" مشاركة "حزبيين" من حزب الله، وهو ما ادى الى اشكال مع "الثنائي الشيعي"، الذي يرفض تدخل اي طرف في مرشحيه، وهو ما يهدد هذا الائتلاف.
- اللائحة الثانية ستكون لـ "المستقبل" وعائلات بيروتية.
- اللائحة الثالثة ستكون لمجموعات مدنية و"تغييرية".
وتلفت الاوساط الى ان الامور لا تزال ضبابية، وهناك "عجقة" مرشحين داخل العائلة الواحدة والحزب الواحد، وهو ما سيعقد المشهد الانتخابي، وسيكون هناك خروقات كبيرة للوائح!
مواضيع ذات صلة هل يخوض "حزب الله" المعركة بـ"أبناء العــشائر"؟ Lebanon 24 هل يخوض "حزب الله" المعركة بـ"أبناء العــشائر"؟