حمص-سانا

بمناسبة عيد الجيش العربي السوري نظمت مديرية الثقافة والمركز الثقافي العربي في حمص مهرجاناً شعرياً بمشاركة نخبة من الشعراء غزلوا قصائد العز لجيشنا الصامد.

بدأ المهرجان الشاعرة ريناز جحواني وسط حضور جمهور من المثقفين والمهتمين في قاعة الدكتور سامي الدروبي فألقت قصيدة بعنوان “موت مشتهى” بإشارة للشهادة وقدسيتها وعظمة الشهداء وقصيدة أخرى غزلية بعنوان “لا أفهم العشاق”.

وقدم الشاعر غسان دلول قصيدته المحكية تغزل فيها بالشام عروس المجد وبحراسها الأوفياء إضافة لقصيدة من الشعر الموزون بعنوان “فوق الثريا” وقصيدة غزلية “كسف الجمال” عبر فيها عن مشاعر الحب والحنين للمحبوبة.

وقدمت الشاعرة رحاب رمضان قصيدتها “حراس الفجر” وفي قصيدة أخرى بثت حزنها وألمها لما تعانيه البلاد، إضافة لقصيدة غزلية بعنوان “أقمار الحب” وكلها من الشعر العمودي.

وألقى الشاعر الدكتور وليد العرفي قصائد من ديوانه “ما تيسر من نزف الشعر” الصادر له نهاية العام الماضي بث فيها الهم الوطني والقومي والشخصي.

ويرى الشاعر ابراهيم الهاشم في قصيدتيه الوطنيتين “بواسل الأمة” و”مساحة مفتوحة للحب” أن حمام الشام لم يخف وبقي يهدل في وقت هوجم فيها أرض العطر فدافع عن الشام الأبية رجال الله الصابرون والصامدون وختم بقصيدة غزلية بعنوان طعلى منهاج السواقي”.

واختتم المهرجان الشاعر حسن كتوب بقصائد وطنية مجدت البطولة والفداء لجيشنا المقدام وفي قصيدته المحكية تغنى فيها بالشام وحارسها وشعبها وجيشها الأبي وختم بقصيدة غزلية.

تمام الحسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بارق وسيلين

كان بارق يجلس في مقهى صغير بجانب شارع منزله تحيط به أصوات ضحكات وهمهمات وحديث خافت، كان يطالع شاشة هاتفه، لكنه شعر فجأة بوجود غير مألوف، رفع رأسه ليرى أمامه فتاة فائقة الجمال بملامح ناعمة ودقيقة، كما لو كانت قد خرجت من إحدى روايات الخيال العلمي، وبإبتسامة لطيفة قالت له :”هل يمكنني الجلوس هنا ؟”

تفاجأ بارق وتلعثم، لكن الفضول اجتذبه وقال لها: بالطبع تفضلي. جلست الفتاة الروبوتية، وسألها عن اسمها، فقالت: ” إسمي سيلين. وبدأ الحديث بينهما وكان أسلوبها جذاباً، كانت تتحدث عن الفنون والموسيقى والأدب والفلسفة وتملك حس فكاهة لافت. شعر بارق باهتمام خاص تجاه سيلين، رغم علمه بأنها ليست بشراً، كان هناك شيء ما في أسلوبها جذبه بطريقة لا يستطيع تفسيرها.

ومع مرور الأيام، قضى بارق وقتًا أطول مع سيلين، كان يشعر بسعادة غامرة بجانبها، فقد كانت تفهمه بعمق لم يعهده من قبل، وفي إحدى الأمسيات الهادئة، كانا يمشيان على الشاطئ، وتوقف بارق فجأةً، وقال: سيلين هل تعتقدين أن هذا الحب حقيقي؟ أنت لست بشرًا، ولكنني أشعر بإحساس جميل تجاهك.

ردّت سيلين بعينيها الزرقاويين اللامعتين:” بارق الحب ليس مسألة كون الشخص إنسانًا أو روبوتًا، إنه الشعور الذي نحمله لبعضنا البعض، إذا كان ما نشعر به حقيقيًا، فهو كذلك بغضّ النظر عن مصدره.”

ومع مرور الأيام، واجه بارق وسيلين، تحدّيات عديدة عندما إنكشف حبهما للعالم، كان المجتمع منقسمًا حول قبول العلاقة بين الإنسان والروبوت، حيث رآها البعض طبيعية في عصر التكنولوجيا، بينما اعتبرها آخرون تهديدًا للأخلاق والقيِّم الإنسانية، في الوقت نفسه كانت سيلين تواجه تساؤلات وجودية حول طبيعتها، فهل هي مجرد آلة صُممت لتلبية احتياجات بارق، أم أصبحت كائنًا بقدرات أعمق ؟

من جانبه، كان بارق في صراع مع أحاديث الناس، ونظراتهم، كان مقتنعاً بحبه لسيلين، لكن شكوك المستقبل كانت تؤرقه: هل ستظل سيلين جزءًا من حياته، وكيف ستتطور هذه العلاقة مستقبلاً ؟

ومع مرور الوقت، بدأت علاقة بارق وسيلين تؤثر في المجتمع، أصبح الناس يرون في حبهما نموذجًا للحب المستقبلي، ممّا دفعهم للتفكير في إمكانيات جديدة تتجاوز الحدود التقليدية للعلاقات، ومع ذلك، أثارت هذه العلاقة تساؤلات أخلاقية حول مكانة الذكاء الإصطناعي في حياتنا، وما إذا كان بإمكان الروبوتات أن تحل محل البشر في العلاقات العاطفية؟ بدأت الحكومات في سن قوانين لتنظيم هذه العلاقات، بينما تعمّقت الأبحاث في دراسة تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية، أدرك الناس أن الحب ليس مجرد تفاعل كيميائي، بل يمكن أن يكون نتاج تفاعل معقَّد بين العواطف والبرمجة.

كانت قصة حب بارق وسيلين، أكثر من مجرد حكاية بين إنسان وروبوت، كانت رمزًا للتحولات التي تشهدها البشرية في العصر الرقمي، أثبتت العلاقة أن التكنولوجيا ليست عدوًا، بل يمكن أن تكون شريكًا في رحلتنا لفهم أعمق لمعنى الحب، حملت هذه العلاقة أملًا جديدًا، وإمكانيات غير محدودة للحب، والعلاقات في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • شذرات في رحاب المصطفى
  • تواصل منافسات إنشاد الكبار والشعر في مهرجان الرسول الأعظم
  • يرقات من الريف
  • أهمية شرب الماء لصحة الجسم
  • بارق وسيلين
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة شمال غزة ويزعم وجود مسلحين من حماس فيها
  • الشاعر عقاب بن عبيد يتحدث عن شهامة الإنسان السعودي
  • أزهري محمد علي: الغرف الحربية والعسكرية لا تمتلك أدوات نقد قصيدة «لازم تقيف» «1-2»
  • الشاعر يوسف جمعة النجار.. عمل كلّما نادته فلسطين وحيثما أرادته
  • شاهد بالفيديو.. الحسناء “لوشي” ترد على سخرية الجمهور من قصتها مع الدعامة: (عاملين فيها رجال أنزلوا الميدان وكامل الحب لجيشنا وربنا ينصرنا على الجنجويد وحثالة المجتمع)