صحيفة الاتحاد:
2024-11-25@00:31:04 GMT

سيوستروم.. «ثنائية السرعة»

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

باريس (أ ف ب)

أخبار ذات صلة ديوكوفيتش يكرر إنجاز «الأساطير الأربعة» «البطل» ينسحب من سباق 400 متر في «أولمبياد باريس» دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة

أحرزت السباحة السويدية سارة سيوستروم ذهبية 50 متراً حرّة في أولمبياد باريس، محققة ثنائية سباقات السرعة، بعد تتويجها في سباق 100 متر حرّة.


وسجّلت سيوستروم البالغة 30 عاماً، والتي تخوض أولمبيادها الخامس 23.71 ثانية، متفوّقة على الأسترالية ميج هاريس (23.97 ث) والصينية يوفي جانج (24.20 ث).
سيوستروم التي أحرزت لقبها العالمي الأول بعمر الخامسة عشرة، باتت أكبر متوجة في سباق السبرينت في الألعاب الأولمبية، علماً أنها تحمل الرقم العالمي (23.61 ث) منذ يوليو 2023.
وهذه أجمل مشاركة لسيوستروم من أصل خمس في الألعاب، رافعة رصيدها إلى ثلاث ذهبيات وفضيتين وبرونزية، مقابل 14 ميدالية في بطولة العالم.
قالت «هذه أفضل لحظاتي مع ذهبيتين، لم أتخيّل أن أحرز ذهبيتين في مشاركتي الخامسة».
تابعت «هذا لا يُصدّق، يمكنني القول بثقة أنه لا يمكنني القيام أفضل من ذلك، هذه قمة مسيرتي دون أي شكّ، أنا فخورة بما قدّمته في كامل مسيرتي».
استهلّت مشوارها في نسخة بكين 2008، لكنها انتظرت ثماني سنوات لتصعد إلى منصة التتويج في ريو 2016.
قرّرت خوض 100 م حرّة في اللحظة الأخيرة لتحصد لقباً مفاجئاً.
ورغم بلوغها الثلاثين؛ لا تفكّر بالاعتزال «بالطبع سأواصل السباحة لسنوات عديدة، لكن كيف سأحقق أفضل من ذلك؟».
بالرغم من فوزها، لم تكن راضية عن سباقها «كانت ضرباتي الأولى سيئة جداً، لكني أدركت قبل السباق أنه حتى لو ارتكبت بعض الأخطاء، أملك مستوى مرتفعاً».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السويد السباحة باريس أولمبياد باريس 2024

إقرأ أيضاً:

ثنائية الماء والتاريخ في رواية «عروس الغرقة» للكاتبة أمل الصخبورية

منذ ظهور أولى الروايات التي اعتمدت جانب التأريخ في سرديتها والتي يعتقد أنها رواية "وايفرلي" لوالتر سكوت والرواية التاريخية تحظى بقبول وشعبية، سيما أنها ارتبطت في أذهان القراء والمتلقين بروائع عالمية تناولت الشأن التاريخي بقلم الإبداع الأدبي المحافظ على روح الأدبية ومزج التاريخ ببعض الخيال. وهذا ما فعله ليف تولستوي في "الحرب والسلم" عندما قدم حالة اجتماعية صاخبة بالحياة وقصص الحب والخيانة واللهو والسعي وراء المال والمكانة الاجتماعية. وهذا ما فعله "ألكسندر دوما" وما فعله أيضا جرجي زيدان بإفراط شديد في إعمال الخيال في التأريخ، فهل هذا ما حاولت الكاتبة أمل بنت عبدالله الصخبورية من سلطنة عمان مجاراته وتجريبه في روايتها "عروس الغرقة" الصادرة عن دار "الآن ناشرون وموزعون" الأردنية؟

وإذا كان تولستوي قد حرص على التفريق بين عمل الكاتب وعمل المؤرخ فجعل ما ينقله الأديب المبدع بقلمه أهم مما يدونه المؤرخ لأسباب تتعلق بنظرته إلى دور كل منهما في نقل التاريخ وتوثيق الإنسان، وما يكتنفه من مشاعر تلازم كل مرحلة حاسمة تمر بها البشرية في بقعة ما من الكرة الأرضية، فإن أمل عبدالله تضع نفسها في خضم مواجهة مع التاريخ من زاوية معينة، وكأنها تعلم أن كتابة التاريخ وحده كما هو لا يسمى أدبا، فكان المحك كبيرا وحساسا ذلك الذي امتحنت فيه قدرة قلمها وخيالها على إحاطة المادة التوثيقية التي تسجل فيها أحداثا ومواقف مرت على بلدها سلطنة عمان بسردية أدبية فيها من الخيال الذي يغذّي حوارات الشخصيات وينمي المشاعر التي تحملها كل شخصية ويمتلئ بها كل موقف، غازلة لخيوط رفيعة تربط الحكاية وتمسك بيد السرد سائرة به قُدما في زمنين متوازيين، لتبدو رواية "عروس الغرقة" نصين لا نصا وسيرتين لا سيرة واحدة وعالمين مختلفين في الظاهر: عالم غدق الشابة العمانية "العروس" وحياتها الجديدة في منزل سعود "الزوج" والذي حددته الكاتبة بعام 2007م، وعالم زيانة حمد المولودة في زنجبار لوالد عماني وأم زنجبارية. وهذه إحالة تاريخية ذكية من الكاتبة التي فتحت نصًا موازيًا على تاريخ غير معلن في الرواية وهو العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان وزنجبار التي كانت ذات يوم مرتبطة بسلطنة عمان ارتباطا وثيقا.

"رغم أننا لم نلتق إلا على الورق، إلا أنها زارتني في المنام بلباس تقليدي أخضر تسحب شالها مثل عروس شامخة.. وبقربها طبق فخاري مملوء بالحلوى العمانية حفر على سطحها اسم زنجبار وبجانبه رسمة هلال".

هكذا تبدأ أمل منذ العتبات الأولى للرواية بشحن عقل القارئ وتهيئته للجرعة المكثفة والمختزلة التي سيمتلئ به نصها لعرض الموروث العماني الفكري والاجتماعي، واستخدامه كمؤثث لنص يصلح للمحاكمة الثقافية التي تحدث عنها عبد الله الغذامي في "إشكاليات النقد الثقافي".

لقد اعتمدت الكاتبة على التأثيث الثقافي المستند إلى الموروث العماني اعتمادا واضحا، وهذا يفسره الطبيعة التاريخية للحكائية التي تسردها عن "سيرة انتفاضة الماء". وثيمة الماء تكاد تكون مؤثثًا حاضرًا في كثير من الروايات العمانية ومن أشهرها بلا شك رواية الكاتب زهران القاسمي "تغريبة القافر" التي وصِفت أنها رواية مائية فهل يمكننا إطلاق ذات الوصف على رواية "عروسة الغرقة"؟

الماء حاضر في كل تفاصيل حياة الإنسان وممارساته ولكنه في الموروث العماني يأخذ خصوصية متفردة، فهو من جهة يتصف بالشح والندرة وما يتبعه من سرديات البحث والتنقيب ومتابعة جريانه في الأرض، ومن جهة أخرى يرتبط بالكوارث الطبيعية والأعاصير الناجمة عن غزارة الأمطار والتي أحدثت أضرارا بالغة وخلّفت مآسي كثيرة. وربما ارتبط عنصر الماء روائيا بمفردات البيئة العمانية المليئة بالعيون المتفجرة مثل عين غلا وعين الحمام وعين الفج والمسفاة وعين وضاح وغيرها، التي أضفى عليها العقل الشعبي هالة من القداسة والتبرك وجعلها أسبابا للاستشفاء والعلاج.

وإذا كان دور الحكايات الشعبية استخدام هذا الموروث بطريقة تلائم المتلقي البسيط الذي يرى في توفر الماء نوعا من الأمل بالخير والبركة فإن الروائي له أدوات أكثر صرامة وليونة في ذات الوقت. ومن أهم هذه الأدوات الوصف الذي يشكل مع السرد علاقة عكسية من حيث التأثير على الإيقاع. فالسرد يسرع إيقاع النص والوصف يعرقل مسيرته ويخضعه لمجموعة من الإحالات التي تتناص على تلك المؤثثات التي أشرت إليها. تقول زيانة حمد الشخصية القادمة من 1874م من زنجبار: "أكتب رسالتي الأولى في فناء بيتنا تحت شجرة البيذام" وتقول أيضا: "عملت أمي من باب التسلية وتحسن الدخل مربية لأحد الأمراء في قصر بيت الساحل". وتقول غدق "العروس": "حين تأملت الخالة زيانة الصندوق كانت كمن يغوص في البحر" وتقول في موضع آخر من الرواية: "فبيوت القرية أغلب بنائها الأساسي من الطين ومكوثها تحت الماء لساعات يجعلها عرضة للانهيار بلا سابق إنذار". ولكن سمة الاعتدال بين المتعاكسين: السرد والوصف مكنت الكاتبة من السير بأمان والتنقل بين عالمين راغبة في الوصول إلى نهاية منطقة ومبررة لولوجها خطين من الزمن والتاريخ..فعالم غدق المليء بحكايات القرية وعادات أهلها الاجتماعية التي أظهرتها الكاتبة بوضوح تام في وصف الطعام واللباس والأمكنة التي تتنقل فيها الشخصيات،أما عالم زيانة حمد فيعكس صورة لحقبة تاريخية احتاجت معها الكاتبة إلى العودة إلى بعض المراجع، تلك الحقبة التي قد لا نعرف عنها الكثير ولو لم يحمل الأدب على عاتقه مهمة الإضاءة على المظلمات لظلت غارقة في غياهب الجهل والنسيان.

"عروس الغرقة" للكاتبة أمل بنت عبدالله الصخبورية نموذج من نماذج الأدب العماني الحديث الذي لم يتخلَّ رواده عن هاجس التاريخ العماني الذي ارتبط وثيقا بالماء وسردياته المتنوعة وهي نموذج روائي مكتمل العناصر اتصف بلغة سامقة وتمكن واضح من المكون اللغوي وتوظيف للأداة الوصفية بشكل يساهم في رسم صورة متخيلة لعناصر الرواية.

مقالات مشابهة

  • الاثنين ..  أجواء من قلب المربعانية
  • ننشر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بعد ثنائية صلاح اليوم
  • ثنائية الماء والتاريخ في رواية «عروس الغرقة» للكاتبة أمل الصخبورية
  • بعد تسجيله ثنائية أمام ساوثهامبتون.. صلاح يحقق رقمًا قياسيًا مع ليفربول
  • تفعيل كاميرات مراقبة السرعة بنظام النقطة إلى النقطة في السليمانية
  • ليبيا تحرز ذهبيتين وفضية في بطولة «الجيت كون دو» العربية بمصر
  • طقس فلسطين اليوم الأحد 24 نوفمبر
  • وزير الخارجية يتوجه إلى الكويت في زيارة ثنائية
  • طقس فلسطين اليوم السبت 23 نوفمبر
  • مشاورات ثنائية بين إيطاليا وجنوب أفريقيا في روما