تحسبا للحرب.. تفاصيل خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة اللبنانية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
بيروت – ارتفع منسوب التوتر في الشارع اللبناني وبلغ ذروته بعدما حثت دول كبرى رعاياها على مغادرة لبنان، وآخرها المملكة العربية السعودية اليوم الأحد، بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة، وبعدما علقت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى لبنان إلى أجل غير مسمى، في إشارة إلى إمكانية تدهور الوضع الأمني سريعا.
يأتي هذا مع احتمال تصاعد المواجهات العسكرية والتهديدات السياسية بعد اغتيال إسرائيل القائد في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
ولم يعد السؤال مقتصرا على توقيت ومكان رد حزب الله "المحسوم والحقيقي"، وفق أمينه العام حسن نصر الله، بل يتعداه لسؤال بشأن رد الفعل الإسرائيلي المحتمل، وإمكانية اندلاع حرب شاملة في لبنان وواسعة في المنطقة.
لجنة طوارئفي هذا السياق، عقد مجلس الوزراء اللبناني يوم 31 يوليو/تموز الماضي جلسة طارئة برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لمناقشة التطورات الأخيرة، واتخاذ الإجراءات الضرورية من قبل لجنة الطوارئ الوطنية.
وخلال الجلسة، تم التركيز على توفير المؤن وتعزيز المستلزمات والقدرات الصحية في المستشفيات، بالإضافة إلى وضع خطة طوارئ لمواجهة أي نزوح كبير محتمل، في وقت أعلن فيه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري أنه تم اتخاذ بعض القرارات المالية خلال الجلسة لدعم وزارة الصحة والدفاع المدني.
وأوضح رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز، للجزيرة نت، أن الوزارة وضعت خطة شاملة متعددة الأبعاد منذ بداية الحرب على قطاع غزة، تم التركيز فيها أولا على تدريب الطواقم الصحية بما يشمل كيفية التعامل مع عدد كبير من الحالات الصحية وإدارة الإصابات الجماعية خلال الأزمات.
وأكد فواز أن الوزارة قامت بتحديث خطط طوارئ المستشفيات لتتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هذه الخطط أثبتت فعاليتها خلال قصف إسرائيل الضاحية الجنوبية، حيث طبقتها مستشفيات بهمن والرسول الأعظم والساحل بكفاءة.
وحسب المصدر ذاته، تم توزيع المستلزمات الطبية على دفعات، آخرها خلال الـ48 ساعة الماضية، وتم إرسالها إلى أكثر من 50 مستشفى حكوميًّا وخاصًا في المناطق الأكثر تعرضا للخطر.
وأنشأت حكومة تصريف الأعمال غرفة عمليات مركزية في الوزارة تضم جميع جمعيات الإسعاف الأساسية، تدير هذه الغرفة عمليات النقل من وإلى المستشفيات.
وأشار فواز إلى توفير خدمة خاصة للنازحين عبر خط ساخن، وتنفيذ خطة لتأمين الأدوية لهم، خاصة أدوية الأمراض المزمنة. ويأمل فواز ‘ألا تتسارع الأوضاع نحو الحرب"، وقال "حتى الآن، فقدنا أكثر من 19 عاملا صحيا في لبنان، وتعرضت أكثر من 20 سيارة إسعاف للتدمير، كما استهدفت ثلاث مستشفيات".
وزارة الصحة تقول إنها حدثت خطط طوارئ للمستشفيات تحسبا للحرب (الجزيرة)الدفاع المدني
أما رئيس وحدة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني وليد الحشاش فقال للجزيرة نت إن الدفاع المدني اللبناني وضع خطة شاملة منذ بداية الحرب، تشمل جميع وحداته الإقليمية المنتشرة في مختلف الأقضية، وتتم مراجعتها وتعديلها حسب المستجدات الميدانية.
وأوضح الحشاش أن الخطة تتناول كيفية تحرك فرق الدفاع المدني في المناطق المتضررة، حيث تصنف المناطق إلى "مناطق حمراء" وهي الأكثر خطورة، و"مناطق برتقالية" الأقل خطورة، و"مناطق خضراء" وهي الآمنة. كما تتضمن الخطة كيفية تقديم الدعم في عمليات الإنقاذ من المناطق الإقليمية الأقرب جغرافيا، وأضاف "لقد تم استحداث مركز دعم جديد في مدينة صور".
وذكر أن الدفاع المدني يعمل حاليا بكفاءة تبلغ 40% من إمكانياته بسبب الحاجة إلى صيانة النسبة المتبقية من الآليات، فضلا عن التقشف والأزمة الاقتصادية. وأوضح أنهم بدؤوا مؤخرا في عمليات الصيانة، إذ يتطلب الوضع الحالي تفعيل جميع الآليات بشكل متزامن لمواجهة توسع الاعتداءات في عدة مناطق.
وأكد الحشاش أنهم قدموا إلى وزير الداخلية بسام مولوي قائمة بالصعوبات والاحتياجات اللازمة لإتمام مهامهم. وأشار إلى عقد اجتماعات دورية مع المدير العام للدفاع المدني لتقييم الوضع الحالي، وتحديد المستلزمات الضرورية.
يلجأ بعض اللبنانيين إلى شراء وتخزين المواد الغذائية خشية اندلاع حرب مفتوحة مع إسرائيل (الجزيرة) الأمن الغذائيوأكد رئيس تجمع المطاحن في لبنان أحمد حطيط للجزيرة نت أن المخزون الحالي من القمح يكفي لتلبية احتياجات السوق لمدة شهرين إذا اندلعت حرب واسعة. وأشار إلى أن هذا المخزون يعتمد على معدلات الاستهلاك، التي قد تشهد زيادة ملحوظة إذا تصاعدت المواجهات العسكرية، مما قد يدفع المواطنين إلى تكوين احتياطات إضافية.
واعتبر حطيط أن تدمير صوامع القمح في مرفأ بيروت قد أثّر على القدرة التخزينية، ولكن السعة الحالية للمطاحن تكفي لتلبية الطلب لمدة شهرين. وفيما يتعلق بإمكانية توقف استيراد القمح، شدد حطيط على أن الاستيراد سيستمر ما دام المرفأ مفتوحا وتستطيع السفن الوصول إليه. لكنه أشار إلى أن الوضع قد يتغير بناء على تطورات الأوضاع الميدانية.
في المقابل، أصدرت نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة هاني بحصلي بيانا دعت فيه الوزارات والإدارات المعنية لتعجيل تخليص معاملات السلع الغذائية المستوردة الموجودة في مرفأ بيروت، وتسليمها إلى أصحابها تمهيدا لتخزينها في المخازن داخل لبنان، وذلك بهدف الحفاظ على الأمن الغذائي للبنانيين.
وطلب بحصلي من المواطنين تجنب التهافت على شراء وتخزين المواد الغذائية، مشيرا إلى غياب أي مشكلة حالية في المخزون الغذائي. ومع ذلك، أكد أنه لا يمكن اعتبار الوضع طبيعيا في ظل التهديدات الإسرائيلية باستهداف لبنان والتخوف من اندلاع حرب شاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
نداءٌ من الدفاع المدني إلى المواطنين.. إليكم ما جاء فيه
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، "المواطنين من خطر سلوك طريقي فقرا والأرز بسبب سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج وتكون طبقات من الجليد، ما تسبب باحتجاز مواطنين داخل سياراتهم على هذين الطريقين، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على إنقاذهم ونقلهم الى أماكن يمكنهم منها متابعة سيرهم بأمان".وفي هذا السياق، ذكرت المديرية العامة "المواطنين بضرورة التقيد بإرشادات السلامة العامة خلال التنقل في الطقس العاصف، وهي على الشكل الآتي:
على السواحل:
- عدم التواجد بالقرب من مكسر الأمواج.
- عدم التواجد بالقرب من الألواح الإعلانية.
- عدم محاولة المرور على طرق مغمورة بالمياه.
* قبل التجول بالسيارة خلال أو في بداية العاصفة:
- فحص شامل للسيارة، وخصوصا التأكد من صلاحية الإطارات.
- عدم القيادة بعد تناول المشروبات الكحولية (يمكن طلب سيارة أجرة أو الاتفاق مع شخص لم يتناول الكحول للقيادة).
- عدم القيادة المتهورة والالتزام بقوانين السير.
أثناء العاصفة:
- لا تقصد المناطق الجبلية أو العكس إلا عند الضرورة القصوى.
- إذا كنت مضطرا للتجول بسيارتك، تأكد من وجود:
1- السلاسل المعدنية لإطارات السيارة وسلامة الإطار الاحتياطي والرافعة.
2- الأدوية التي تتناولها بانتظام (مثل أدوية القلب، الضغط، وغيرها).
3- بطارية يد جافة.
4- رفش صغير قابل للطي.
5- حقيبة إسعاف أولي.
6- جهاز هاتف خلوي مع شاحن يعمل على بطارية السيارة.
7- كمية وقود كافية في خزان السيارة.
أثناء القيادة:
- استمع وتقيّد بإرشادات عناصر قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني.
- لا تتجاوز السيارات لئلا تنزلق وتغلق الطريق.
- أركن سيارتك إلى يمين الطريق إذا لم تتمكن من المتابعة.
- لا تشغل جهاز التدفئة إذا بدأ الثلج يغمر السيارة.
- حدد موقعك لطلب النجدة عبر الخلوي، وأرشد المنقذين إليك وزودهم برقم هاتفك وتفاصيل العنوان.
الوقاية من الصواعق:
إن مانعة الصواعق لا تمنع الصواعق، لكنها تسهل مرورها إلى الأرض بأمان حيث يتم تفريغها.
إذا كنت داخل السيارة:
ابق في الداخل وأغلق النوافذ، ولا تلمس أي جزء من الإطار المعدني أو الزجاجي للسيارة".
وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني "المواطنين بالاتصال على الرقم 125 لطلب المساعدة عند وقوع أي طارئ".