أكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية أن التوسع الذى شهده قطاع التعليم الجامعى بمختلف المحافظات خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالإتاحة لجميع أنماط التعليم الجامعى وتنوع الشهادات العلمية والتخصصات أسهم فى الحد من انتشار المؤسسات التعليمية الوهمية، وأتاح الفرصة للطلاب للالتحاق واستكمال الدراسة من خلال الخيارات والبدائل المختلفة التى أصبحت متاحة للجميع، وأن الجامعات حال التوقيع على أى اتفاقية شراكة أو تعاون تتواصل مع الجهات المعنية للتأكد من اعتمادها وقانونيتها فى التوقيع.

  «قنديل»: الكيانات الوهمية «سوس» يؤثر سلباً على جودة الخدمة التعليمية

يقول د. السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، لـ«الوطن» إن الكيانات الوهمية أصبحت «سوس» يؤثر سلباً على جودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب، لافتاً إلى أن هناك عدداً من القواعد والإجراءات القانونية يتم العمل بها حال التوقيع على عقود شراكة أو بروتوكولات مع جامعات أو مؤسسات أخرى، أبرزها التأكد من خلال الجهات العلمية والمتخصصة سواء فى الداخل أو الخارج حول هذه الجامعات واعتمادها وقانونيتها وموقعها فى التصنيفات العالمية ومدى جودتها فى تقديم الخدمة التعليمية للمواطنين.

وأوضح رئيس جامعة حلوان أن وزارة التعليم العالى، ممثلة فى لجنة الضبطية القضائية، تواصل عملها طوال أيام الأسبوع لمواجهة جميع الكيانات والمؤسسات التعليمية غير المعتمدة والمعترف بها من قبَل الوزارة، وتقوم بتقديم الخدمة التعليمية دون وجود سند قانونى، محذراً الطلاب من الانسياق خلف مروجى الإعلانات الوهمية.

«الدمرداش»: تشهد مرحلة اندثار واختفاء تدريجى منذ أعوام بسبب الإعلان عن أسمائها للجميع

وقال د. حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش: «هناك 3 أسباب رئيسية ساهمت فى انتشار الكيانات الوهمية خلال الأعوام الماضية، تمثلت فى ثقافة أولياء الأمور التى تستسهل التحاق الطالب والحصول على الدرجات العلمية دون الرجوع إلى المجلس الأعلى للجامعات سواء من الداخل أو الخارج، وكذلك مرجعيته واعتماد الشهادة من عدمه، والأمر الثانى يتمثل فى الغرض من الدراسة، وهناك البعض يذهب للحصول على الشهادة من أجل تأجيل التجنيد، والثالث: الانتشار الواسع للسوشيال ميديا والإعلانات الوهمية التى تستهدف طلاب الأقاليم والقرى المختلفة».

وأكد رئيس جامعة العريش أن الكيانات الوهمية تشهد حالياً مرحلة من الاندثار والاختفاء تدريجياً عن الأعوام الماضية، مشيداً بإعلان الوزارة عن بيانات وأسماء الكيانات التى جرى ضبطها، وبخطوات الدولة والطفرة الكبرى التى شهدها قطاع التعليم الجامعى من الإتاحة لجميع أنماط التعليم الجامعى ما بين حكومى وخاص وأهلى وتكنولوجى ودولى، كذلك التوسع فى العديد من التخصصات المختلفة التى تسهم فى الارتقاء بمستوى الخريج والطالب، وتجعله مؤهلاً لسوق العمل، وأصبحت فرص التعليم والتعلم أسهل عن السنوات الماضية، خاصة أن البدائل أصبحت كثيرة ومعتمدة.

وتابع: «البدائل المعتمدة من قبَل المجلس الأعلى للجامعات أصبحت متاحة وكثيرة وبما يتماشى مع الرؤية الخاصة بالدولة والاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم العالى، وأصبحت الفرص للطلاب متعددة ومتاحة»، لافتاً إلى أن الجامعات لا توقع مع أى جهة علمية أو بحثية، سواء جامعة أو معهد أو أكاديمية، أى اتفاقيات دون أن تكون هناك مرجعية يتم الاستناد إليها والتأكد من حقيقة اعتماد الجهات المختصة.

«سرحان»: مجابهتها من قبَل لجنة الضبطية القضائية ساهمت فى الحد من انتشارها

فى السياق ذاته، أكد د. عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، أن المجلس الأعلى للجامعات يراجع جميع الاتفاقيات العلمية للجامعات قبل الموافقة عليها، لافتاً إلى أن الدولة من خلال التوسع فى نظم التعليم المختلفة ساهمت فى الحد من انتشار الكيانات الوهمية التى تدعى انتسابها للوزارة، وفى حال وجود أى مؤسسة تدعى انتسابها للوزارة وتسعى للتواصل والتوأمة مع الجامعة أو غيرها من الجامعات يتم التواصل مع الجهات المعنية والوزارة والمجلس للتأكد من حقيقة هذه المؤسسة واعتمادها من قبَل المجلس.

وأوضح «سرحان» أن مجابهة الكيانات الوهمية من قبَل لجنة الضبطية القضائية التابعة للوزارة خطوة إيجابية ومتميزة ساهمت فى الحد من انتشار هذه الكيانات غير القانونية، بجانب دورها أيضاً فى المحافظة على مستقبل الطلاب من التلاعب بمصيرهم، منوهاً بأن التوسع فى أنماط التعليم المختلفة خلال الفترة الماضية كان له دور إيجابى فى عدم التحاق الطلاب بالمؤسسات التعليمية.

وأكد د. محمد الشناوى، رئيس جامعة الجلالة الأهلية، أن ما قامت به الدولة خلال السنوات القليلة الماضية فى تطويرها لقطاع التعليم الجامعى أسهم بصورة كبيرة جداً فى القضاء على فكرة اللجوء للجامعات والمؤسسات التعليمية غير المعتمدة، وذلك وفقاً للضوابط والقواعد التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات، منوهاً بأن اللجنة التابعة للوزارة تقوم بدور كبير فى القضاء على هذه الكيانات، وأن جهود الجامعات للانخراط مع المؤسسات التعليمية المرموقة الكبيرة لها دور فعال فى أن الطلاب يختارون بأنفسهم كلياتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كيانات التعليم الوهمية استقطاب الطلاب المجلس الأعلى للجامعات الکیانات الوهمیة الخدمة التعلیمیة التعلیم الجامعى رئیس جامعة ساهمت فى

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يغادر إلى الكويت للمشاركة في قمة كيو إس

غادر الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الثلاثاء، متوجهًا إلى دولة الكويت، للمشاركة في عدد من الفعاليات التعليمية والبحثية الهامة، وذلك في إطار دعم مصر للتعاون الإقليمي والدولي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

ويشارك الوزير في الجلسة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"، والتي تستضيفها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالكويت خلال الفترة من ٢٠ إلى ٢٢ أبريل، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين وممثلي الجامعات ومؤسسات التصنيف العالمية.

كما يُلقي الدكتور محمد أيمن عاشور كلمة افتتاحية حول "بنك المعرفة المصري – الدولي"، ضمن فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، والذي يُعقد في رحاب الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة من ٢٣ إلى ٢٤ أبريل، تحت شعار: "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي".

وزير التعليم العالي: نسعى لتقديم الدعم وتلبية احتياجات الطلاب ذوي الهممالتعليم العالي: رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات الجامعية خلال عيد القيامة وشم النسيم

ويُشارك الوزير كذلك في جلسة حوارية ضمن جلسات المؤتمر، حول دور بنك المعرفة المصري والتوسع الإقليمي، وذلك بمشاركة ممثلي أكثر من ٢٥٠ جامعة عربية، في إطار دعم التكامل العربي في مجالات التعليم والبحث العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية.

ويُعد هذا المؤتمر محفلًا رئيسيًا يجمع رؤساء الجامعات العربية، لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، واستعراض آليات تطوير التعليم في ضوء التحول الرقمي، وتعزيز فرص التعاون الإقليمي، ومواكبة التطورات العالمية في مجالات التعليم والتعلم والابتكار.

وتأتي هذه المشاركة في إطار استراتيجية مصر لتعزيز الحضور الدولي في المحافل التعليمية، وتوسيع نطاق التعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها في العالم العربي، وتأكيدًا على الدور الريادي لمصر في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي إقليميًا ودوليًا.

يرافق الوزير خلال الزيارة كل من الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، والمهندس ماجد الصادق، القائم بأعمال رئيس الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية وأمين عام بنك المعرفة المصري.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تشارك في مناقشات لجنة التعليم بمجلس الشيوخ حول قانون تنظيم الجامعات
  • وزير التعليم العالي يُلقي الكلمة الختامية لقمة كيو إس بالكويت
  • وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري نموذج إقليمي يعزز الشمول المعرفي
  • وزير التعليم العالي يستعرض إنجازات الجامعات المصرية في قمة كيو إس 2025 بالكويت
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشارك في قمة QS للتعليم العالي بالكويت
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشارك في قمة QS العالمية للجامعات بدولة الكويت
  • وزير التعليم يُشيد بانضباط المنظومة التعليمية خلال جولته بمدارس الشرقية
  • وزير التعليم العالي يغادر إلى الكويت للمشاركة في قمة كيو إس
  • مدير إدارة شؤون الجامعات يبحث مع رئيس جامعة بنغازي دعم البحث العلمي والعملية التعليمية
  • وزير التعليم العالي يثمن دور جامعة ابن سينا في استمرار العملية التعليمية