اختتم مهرجان الحمامات الدولي دورته الثامنة والخمسين على إيقاع معالجة درامية ونفسية للموسيقى تستحضر على المسرح فنونا متنوعة، من خلال عرض تخيل للموسيقي كريم ثليبي من إنتاج مسرح أوبرا تونس . 

وعلى خشبة مسرح الحمامات استمتع الحضور بعمل فني تجريبي من تأليف وتوزيع كريم ثليبي عن رواية للأديب محسن بن نفيسة بعنوان "غدا .

. يوم القيامة"، وهو نتاج بحث علمي  وكتابة أوركسترالية معاصرة. 

عناصر بصرية 

عناصر بصرية وصوتية وحسية تظافرت على الخشبة لترسم ملامح أخرى للصراع والألم حيث حضرت الكوريغرافيا بإمضاء عبد القادر دريحلي والسينما إمضاء عبد الحميد بوشناق  ورامي جربوعي إخراج مسرحي وليد الدغسني. 

وفي العرض أيضا مرفقات صوتية بإمضاء كريم ثليبي تستحضر الألم والوجع وتروي حكاية أم ابتلع البحر ابنها فما عادت دموعها تستجيب لحرقتها وتؤدي دورها في الفيلم السينمائي الممثلة فوزية بدر التي وظّفت تعبيراتها ونظراتها لتبرز المأساة. 

تأويلات نفسية مختلفة ظهرت خلال العرض الذي يشكّل حالة درامية بمضامين جمالية تخاطب العقل والعاطفة وتنفذ إلى العمق الإنساني في إطار صراعه مع  جسده وارثه المنهك بالوجع.

وعلى نسق موسيقى الأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة المايسترو محمد بوسلامة ، وبحضور الفنانين: ناي البرغوثي وزياد الزواري وهيثم الحذيري ومحمد علي شبيل وحسين بن ميلود وهادي فاهم وصابر رضواني وسيرين هرابي وحمدي الجموسي ونصر الدين الشبلي،و أصوات أوبرا تونس  اتخذ العرض أبعاد سيكولوجية توغل في الدواخل وتقحم المشاهد في الحكاية. 

ويتيح العرض تخيلات لا متناهية وينفتح على تأويلات واحتمالات كثيرة استنادا إلى قراءة موسيقية متطورة ومعاصرة، تنبع من جماليات الموروث الموسيقي التونسي لتخلق تجليات تدعو إلى التفكير.

ويقترح "تخيل" وجهة نظر درامية تنقل اللحظات الانفعالية من خلال الأصوات والآلات والأوركسترا والكورال وتحولها إلى طاقة مسرحية تغازل كل الحواس وتدغدغ الذكريات وتوغل في دواخل النفس. 

وفي العرض الخاص بمهرجان الحمامات الدولي لفتة للملحمة الفلسطينية من خلال ديو بين الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي والفنان التونسي صابر الرضواني حيث التقى الموروث الموسيقي الفلسطيني والتونسي فيما ظهرت صور من المجازرفي الشاشات على الركح قبل أن تتوشح بالراية الفلسطينية. 

وهذه السيكودراما الموسيقية توجِد سبلا بين لغة الموسيقى ولغة الجسد وفيها تتعدد العناصر الفنية التي تراوح بين ما هو تسجيلي وماهو حي مباشر  ويحدث أن يلتقيا في ذروة الانفعالات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تخيل مهرجان الحمامات تونس

إقرأ أيضاً:

نصائح وحلول عملية لتخفيف آلام الظهر أثناء الدورة الشهرية

تُعد آلام الظهر من المتاعب الصحية الشائعة التي تصاحب الدورة الشهرية لدى العديد من النساء، وهي تترك تأثيرا ملحوظا على حياتهن اليومية. ويعتمد ظهور هذه الآلام على عدة عوامل جسدية وهرمونية.

وفيما يلي نستعرض الأسباب والعوامل المؤثرة في آلام الظهر خلال الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الطرق الموصى بها للتخفيف منها والوقاية منها:

الأسباب آلام الظهر أثناء الدورة الشهرية

تقلصات الرحم وتأثيرها المباشر

يُعد تقلص الرحم أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى آلام الظهر خلال الدورة الشهرية. ففي كل دورة، ينقبض الرحم للمساعدة في التخلص من بطانته الداخلية، وهذه التقلصات قد تمتد لتصل إلى أسفل الظهر، مما يُسبب ألما ينتشر على المنطقة المحيطة.

وقد تكون هذه التقلصات جزءا طبيعيا من العملية الشهرية، لكنها قد تكون مؤلمة في بعض الحالات.

التغيرات الهرمونية

تلعب التغيرات في مستويات الهرمونات دورا رئيسيا في حدوث آلام الظهر:

البروستاغلاندين: ارتفاع مستويات هذا الهرمون قد يزيد من حساسية العضلات، مما يؤدي إلى انقباضها بشكل أسرع وأكثر حدة، وبالتالي زيادة الشعور بالألم. الإستروجين: التذبذبات في مستويات هرمون الإستروجين، خاصة خلال فترة ما قبل الحيض، قد تؤثر على استجابة الجسم للألم، مما يسهم في ظهور آلام الظهر.

احتباس الماء وتأثيره على العضلات

يُعتبر احتباس السوائل من الآثار الشائعة للدورة الشهرية، إذ يؤدي إلى تورم الأنسجة والاحتباس المائي الذي يضع ضغطا إضافيا على العمود الفقري والعضلات المحيطة.

إعلان

وهذا الاحتباس قد يؤدي إلى الشعور بشد عضلي وألم في منطقة الظهر، كما أشارت تقارير علمية إلى علاقة بين احتباس الماء وآلام الظهر خلال الدورة الشهرية.

عوامل إضافية

قد تسهم عوامل أخرى مثل الإجهاد ووضعيات الجلوس السيئة وقلة النشاط البدني في زيادة حدة آلام الظهر خلال فترة الدورة الشهرية. إذ يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى توتر العضلات بشكل عام، مما يجعل الجسم أكثر حساسية للتقلصات الرحمية والتغيرات الهرمونية.

طرق تخفيف آلام الظهر أثناء الدورة الشهرية

تطبيقات السخونة والعلاجات الحرارية

يُعد استخدام الحرارة من أسهل وأساليب التخفيف الفعالة:

زجاجة الماء الساخن أو القِربة الساخنة: تُساعد الحرارة على توسيع الأوعية الدموية وتحفيز الدورة الدموية، مما يؤدي إلى استرخاء العضلات وتخفيف الألم. اللصقات الساخنة: تعمل بطريقة مشابهة على توفير حرارة موضعية تقلل من الشد العضلي.

ويمكن أن يكون العلاج الحراري مفيدا في تقليل التوتر العضلي وتحسين الدورة الدموية في منطقة الظهر.

ممارسة التمارين الرياضية واليوغا

تلعب التمارين الرياضية دورا مهما في تخفيف آلام الظهر خلال الدورة الشهرية:

المشي الخفيف: يُساهم في تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر العضلي. تمارين اليوغا: مثل تمرين "البقرة/القطة" الذي يساعد في تمطيط وتقوية عضلات الظهر.

ويتم تنفيذ التمرين بوضعية الكائن الرباعي الأرجل، ثم أخذ شهيق مع رفع الرأس والمؤخرة (وضعية البقرة) ومع الزفير يتم تقويس الظهر باتجاه الداخل (وضعية القطة). ويُنصح بتكرار هذه الحركات من 5-10 مرات للحصول على أفضل النتائج.

تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر

يُعتبر التوتر والإجهاد عوامل مساهمة في تفاقم آلام الظهر. لذلك يُنصح بـ:

تمارين التنفس العميق والتأمل: تُساعد في تخفيف التوتر العضلي وتحسين الاسترخاء العام. العلاج الطبيعي: في بعض الحالات، قد يكون من المفيد اللجوء إلى العلاج الطبيعي لتحسين وضعية الجسم وتخفيف الألم.

ويمكن أن تؤدي إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء إلى تحسين واضح في أعراض آلام الظهر خلال الدورة.

إعلان متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن آلام الظهر خلال الدورة الشهرية تُعتبر أمرا شائعا وطبيعيا، فإن استمرار الألم/زيادة شدته قد يشير إلى حالات أخرى:

بطانة الرحم المهاجرة: قد يكون الألم الشديد والمستمر علامة على وجود بطانة رحمية مهاجرة، وهي حالة مزمنة تحتاج إلى تشخيص وعلاج طبي متخصص. مشكلات أخرى بالجهاز العضلي الهيكلي: مثل التهابات المفاصل أو مشاكل في العمود الفقري.

ويُنصح باللجوء إلى استشارة الطبيب إذا كانت الآلام تعيق الأنشطة اليومية أو يصاحبها أعراض أخرى غير معتادة.

نصائح للحفاظ على صحة الظهر الحفاظ على وضعية جلوس صحيحة: استخدام الكراسي المريحة التي تدعم أسفل الظهر وتجنب الجلوس لفترات طويلة في وضعيات خاطئة. استخدام وسائد دعم: خاصة عند الجلوس أو أثناء النوم، حيث يمكن لوسائد الدعم أن تساعد في تقليل الضغط على العمود الفقري. ممارسة تقوية عضلات الظهر: عبر تمارين المقاومة والتمدد التي تساعد على دعم العمود الفقري وتحسين قوته.

مقالات مشابهة

  • "مهرجان الفرجان" الرمضاني يعزز التلاحم المجتمعي في دبي
  • نصائح وحلول عملية لتخفيف آلام الظهر أثناء الدورة الشهرية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • فان دايك مدافع ليفربول: لا أستطيع تخيل نفسي في نادٍ آخر
  • مدير رياضة بالقليوبية يشهد ختام الدورة الرمضانية لخماسي كرة القدم
  • مدير الرياضة بالقليوبية يشهد ختام الدورة الرمضانية لخماسي كرة القدم
  • قنصل ليبيا: القضاء التونسي أصدر حكما جائرا بحق الليبي مهرب الكسكسي 
  • الخارجية الفلسطينية: المجتمع الدولي مسئول عن حماية الحرم الإبراهيمي الشريف
  • ختام مهرجان «كند العين للشطرنج»
  • وزير الثقافة الأردني: "هنا الأردن ومجده مستمر" شعار مهرجان جرش في دورته الـ39