مرتان بالتاريخ.. ماذا يحدث لو تعادل ترامب وهاريس بانتخابات نوفمبر؟
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
يحتدم الصراع بين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات.
وتحظى الانتخابات الأميركية بنظام فريد من نوعه لا يعتمد على نتائج الاقتراع المباشر، بل تكون فيه الكلمة الأخيرة للمجمع الانتخابي لاختيار المرشح الفائز.
ويضم المجمع الانتخابي 538 عضوا تقسم على الولايات، وعلى العاصمة واشنطن، طبقا لعدد السكان، واستنادا إلى تمثيل كل ولاية في الكونغرس.
ومن أجل الفوز برئاسة الولايات المتحدة، يحتاج المرشح إلى نيل 270 صوتا على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538.
لكن في حال حصل التعادل أو لم يصل أي مرشح إلى هذا الرقم، فكيف يتم حسم اختيار الرئيس، ومن هي الجهة المسؤولة عن ذلك؟
اللافت أن هذا التعادل في أصوات المجمع الانتخابي حصل من قبل مرة واحدة عام 1800، بين توماس جيفرسون وآرون بور.
وفي تلك الانتخابات، تعادل المرشحان بنتيجة 73 -73، وهما من الحزب الديمقراطي الجمهوري، بينما حصل المرشح الفيدرالي، جون آدمز على 65 صوتا فقط.
وعقد مجلس النواب، الذي كان تحت سيطرة الاتحاديين، انتخابات طارئة بالمجلس، في فبراير عام 1801، لتقرير من سيكون الرئيس، وتم انتخاب جيفرسون.
وفي عام 1804، تم التصديق على التعديل الـ12 من الدستور، الذي حدد كيفية اختيار الرئيس ونائب الرئيس في حال تعادل الأصوات.
ووفقا للتعديل، الساري حتى الآن، إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية أصوات المجمع، فإن مجلس النواب الجديد، الذي يؤدي اليمين الدستورية في يناير، بعد الانتخابات الرئاسية، يختار الرئيس، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.
وتنص الآلية على تصويت أعضاء مجلس النواب عن كل ولاية باعتبارهم كتلة واحدة، ويكون لكل منهك صوت واحد فقط، بغض النظر عن عدد ممثلي الولاية في المجلس.
ويتولى مجلس النواب، في اقتراع السري، باختيار الرئيس من بين الأشخاص الحائزين على أكبر عدد من الأصوات في لائحة الذين انتخبوا لمنصب الرئيس، على ألا يتجاوز عدد هؤلاء الثلاثة.
ويجب على المرشح الفائز أن يحصل على الأغلبية البسيطة للولايات (26).
أما مسؤولية اختيار نائب الرئيس فتقع على عاتق مجلس الشيوخ، المكون من 100 عضو يمثلون جميع الولايات الأميركية، وذلك بالطريقة ذاتها التي يتم فيها اختيار الرئيس.
ويتم المفاضلة في مجلس الشيوخ بين مرشحين اثنين حازا أعلى الأصوات في المجمع الانتخابي، وعلى أحدهما أن يحظى بالأغلبية البسيطة في المجلس، أي 51 صوتا.
وفي حال لم يتمكن مجلس النواب من اختيار رئيس بحلول يوم التنصيب، 20 يناير ، فإن نائب الرئيس الجديد الذي يختاره مجلس الشيوخ يصبح رئيسا مؤقتا، حتى يتمكن المجلس من اختيار رئيس جديد، وفق "سي أن أن".
وإذا لم يقم مجلس الشيوخ باختيار نائب للرئيس بحلول يوم التنصيب، فإن خطة الخلافة المنصوص عليها في التعديل الـ20 تدخل حيز التنفيذ مؤقتا، وهي استلام رئيس مجلس النواب المهام مؤقتا.
وفي انتخابات عام 1824، لم يحصل أي من المرشحين على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي مما أدى إلى إجراء انتخابات طارئة.
وأجريت الانتخابات بمجلس النواب، حيث فاز جون كوينسي آدامز بالرئاسة في فبراير 1825.
هل من الممكن أن يحدث التعادل هذا العام؟تقول "سي أن أن" إن هذا الاحتمال وارد، ويجب الاستعداد له.
ومن بين السيناريوهات المطروحة لحصول هذا التعادل، فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن في 2020، على أن يستعيد ترامب ميشيغان وبنسلفانيا.
والسيناريو الثاني فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن، بالإضافة إلى ولاية مين، مع استعادة ترامب بنسلفانيا وجورجيا.
والسيناريو الثالث فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن، بالإضافة إلى ولاية نورث كارولاينا، مع استعادة ترامب ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وفوزه أيضا بولاية نيفادا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اختیار الرئیس مجلس النواب مجلس الشیوخ نائب الرئیس
إقرأ أيضاً:
«برلمانيون»: زيارة الرئيس السيسي لقطر تعكس عمق العلاقات الثنائية وتعزز مواجهة التحديات الإقليمية
أشاد أعضاء في مجلس النواب بمخرجات زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة قطر الشقيقة، والتي عكست عمق العلاقات الثنائية، وما تتميز به من رسوخ وثقة متبادلة، منوهين بما تناوله البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة من تشديد الطرفين على أهمية التعاون الاقتصادي، وتعزيز مجالات الاستثمار، والالتزام بدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى.
وفي هذا الصدد، قالت وكيلة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة مرثا محروس، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة قطر تمثل تحركًا سياسيًا يحمل رسائل دقيقة فضلًا عما تتضمنه من أهمية اقتصادية كبيرة.
وأضافت مرثا أن التنسيق مع الدوحة يفتح المجال أمام تعاون عربي قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والاقتصادية المتسارعة، معتبرة أن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر جزء من تحرك أوسع يعزز لمصر موقعها كصانع قرار إقليمي، بثبات وبعد نظر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ النائب عادل اللمعي إلى أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي التي شملت قطر في محطتها الأولى وحاليا الكويت، تلعب دورًا مهمًا لفتح آفاق جديدة على الصعيد الاقتصادي، لاسيما أن منطقة الخليج تعد شريكًا استثماريًا مهمًا للاقتصاد المصري، وأن الفترة المقبلة ستشهد طفرة وزيادة في تدفقات الاستثمارات القطرية في مصر، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وذلك بعد إعادة تشكيل مجلس الأعمال المصري القطري، ما يعزز سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين البلدين.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن التوافق على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة في مصر بقيمة إجمالية تصل إلى 5ر7 مليار دولار تنفذ خلال المرحلة المقبلة، يبرز أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، والتوافق نحو رؤية موحدة إزاء مختلف القضايا.
وقال النائب حسن عمار عضو مجلس النواب، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخليجية تأتي ضمن رؤية القيادة السياسية المصرية لتعزيز التحرك العربي والدولي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح عمار أن الجولة تحمل أيضا أهمية اقتصادية كبرى، لأن منطقة الخليج من الأسواق الاستثمارية المهمة، حيث تعد شريكًا مهمًا في التوسعات الاستثمارية التي تهدف إليها الدولة المصرية في هذا التوقيت لمنح الاقتصاد المصري دفعة قوية نحو التعافي من الأزمات العالمية المتلاحقة، لذا فإن توطيد العلاقات الاقتصادية مع بلدان الخليج العربي خطوة مهمة لتعزيز تدفقات الاستثمار المباشر التي تحتاجها السوق المحلية.
وأكد عضو مجلس النواب وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، المهندس أحمد عثمان، أن الجولة الخليجية تعكس حرص القيادة السياسية على تعميق التشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة، وفي مقدمتها الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال عثمان إن لقاءات الرئيس السيسي في قطر لم تكن مقتصرة على الشق السياسي فقط، بل تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري أيضًا، ما يعكس توازنًا في الرؤية المصرية بين دعم الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية.
اقرأ أيضاًعاجل | الرئيس السيسي يصل قصر بيان الأميري لعقد قمة مع أمير الكويت
طائرات حربية كويتية تواكب وصول الرئيس السيسي ترحيبًا به في الكويت
الرئيس السيسي وأمير قطر يؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا ولبنان والسودان وسلامة أراضيها