فتح: مجازر الاحتلال لن توهن إرادة شعبنا وتشبّثه بحقوقه الوطنيّة
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
رام الله - صفا
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنّ مجزرتي مدرستي "حسن سلامة" و"النصر" اللتان ارتكبهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، تُدلِّلان بشكل لا ريب فيه على النزعة الإجراميّة- الإرهابيّة لدى حكومة الاحتلال التي تسعى من خلال اقترافها للمجازر الدمويّة بحقّ شعبنا إلى تطبيق مخططيْ التهجير والطرد.
وبينت فتح في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم، أن هذه المجازر تضع العالم أمام اختبار جاد وحاسم للاضطلاع بدوره في إلزام منظومة الاحتلال الاستعماريّة بالوقف الفوريّ لحرب الإبادة الشاملة، والانصياع للقانون الدولي والقرارات ذات الصّلة.
وأضافت أنّ جيش الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الشاملة على شعبنا الذي لم يجد سوى مراكز الإيواء ودور العبادة والأحياء السكنيّة والبنى التحتيّة هدفًا له، يكشف بما لا يدع مجالا للشك أنّ المجازر الدمويّة تأتي في سياق ممنهج للسعي لتهجير شعبنا وترحيله عن أرضه.
وأردفت أنّ هذه المجازر- بالرغم من فظاعتها- لن تغيّر أو تبدّل من إرادة شعبنا وتشبّثه بحقوقه الوطنيّة المشروعة، موضحةً أنّ شعبنا لن يغادر أرضه وسيظل متجذّرًا فيها حتّى انتزاع حقوقه، وإقامة دولته المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.
ودعت فتح المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقيّة إلى التدخّل الفوريّ، ووقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة بما فيها القدس، مؤكّدةً أنّ الصمت المطبق تجاه ما يتعرّض له شعبنا لن يؤدّي إلّا إلى تفاقم الصراع.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فتح مجازر الاحتلال حرب غزة قصف مدرستين
إقرأ أيضاً:
مجازر في رفح والنصيرات.. وغزة تواجه مجاعة مع توقف المخابز عن العمل
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأولى من الأربعاء، المسجد الإندونيسي المدمّر ومنازل في قطاع غزة، وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء استشهاد 15 شخصا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا فجرا منزلين في رفح والنصيرات.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عن سقوط "13 شهيدا وعشرات المصابين جراء قصف طائرات الاحتلال فجر اليوم لمنزل يؤوي نازحين في وسط خان يونس، عدد منهم من الأطفال" فيما سقط "شهيدان آخران إثر استهداف من الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا لمنزل في مخيم النصيرات".
وقبل ما يناهز أسبوع واحد، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أيضا، مسجد عماد عقل، الموجود بقلب حي الزيتون في مدينة غزة، ودمّرته بالكامل، ما تسبّب كذلك بدمار واسع بالمنازل المحيطة به، وذلك وفقا لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني.
وأظهرت المشاهد المصوّرة، التي جابت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الواقع بالضبط في شارع "وادي العرايس" بحي الزيتون في غزة، بصاروخ واحد على الأقل.
لا يتوقف المجرم عن استهداف المساجد في شهر رمضان
استهدف اليوم مسجد عماد عقل في منطقة الزيتون شرق مدينة غزة
هل رأيتم إجرامًا وحقدًا أكبر من قبل؟ pic.twitter.com/Ys3i0rDAUz — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) March 22, 2025
وتوالت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، لأكثر من عام كامل، على المساجد في قطاع غزة المحاصر، بين الهدم والتدمير، ناهيك عن الاقتحامات والتدنيس لمساجد وكنائس بالضفة الغربية، بالإضافة إلى القيود على أداء العبادة والاعتداء على المصلين، مسلمين ومسيحيين.
وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، واصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه الأهوج لمجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية المحتلة، وفقا للجهات الرسمية الفلسطينية.
ووفقا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، قبل ما يناهز شهر، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة، دمّر 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي. مبرزة أنه دمّر أيضا 19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها، من خلال الاعتداء عليها، ونبش قبورها، وإخراج الجثث، واستهدف ودمَّر 3 كنائس في مدينة غزة.
وزارة الأوقاف في تقريرها، أبرزت أيضا أن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على المسجد الأقصى، من خلال سماحه لعصابات المستعمرين باقتحامه وتدنيس ساحاته ومصاطبه، وذلك بـ256 اقتحاما خلال العام الماضي.
وفي اليوم الـ16 من استئناف حرب الإبادة على غزة، أغلقت جميع مخابز جنوب القطاع المحاصر أبوابها، وذلك جرّاء نفاد الوقود وكافة المواد الأساسية اللازمة لعملها، وسط تحذيرات من دخول القطاع مرحلة جديدة من المجاعة.
ووصفت الأمم المتحدة ادعاء دولة الاحتلال الإسرائيلي بوجود مساعدات كافية بالسخيف، وقالت إن: "إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا". فيما أفادت عدد من التقارير الطبية المُتفرّقة بسقوط 21 شهيدا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غزة، منذ فجر الثلاثاء.
ويصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني بينهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة في القطاع.