اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، بسفراء مصر بالخارج والسفراء المنقولين حديثا لرئاسة عدد من بعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية، وذلك في إطار الحرص على التواصل المُباشر والمُستمر مع قيادات وزارة الخارجية، وتبادل التقييمات والآراء حيال أهم تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة وأولويات العمل الدبلوماسي خلال العام المقبل.

وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أشار إلى أن الوزير د. عبد العاطي أكد خلال اللقاء على محورية دور الذراع الدبلوماسى للدولة المصرية في تحقيق المصالح الاستراتيجية للوطن كونه خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية فى الخارج.

وقد أكد وزير الخارجية على أن سياسة مصر الخارجية سياسة تتفاعل مع محيطها الإقليمى ومع العالم، ولكنها تنآي بنفسها عن حالة الاستقطاب التي يشهدها النظام العالمى، مؤكداً على أن المصالح المصرية كانت وستظل البوصلة التي توجه أولويات عمل الدبلوماسية المصرية.

وأوضح المُتحدث باسم الخارجية، أن الدكتور عبد العاطى شدد على الأهمية القصوى للدور الاقتصادى الذي تقوم به البعثات المصرية في الخارج، اتساقاً مع توجهات وأولويات الحكومة المصرية، مؤكداً على أن سفارات مصر عليها مسئولية كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني عن طريق الترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، وتعزيز التبادل التجاري ودعم نفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق دول الاعتماد، بما ينعكس بصورة إيجابية ومباشرة على المواطن المصري ويُحقق مصالحه.

وأردف السفير أبو زيد، بأن د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية حرص خلال اللقاء على التأكيد على أن حماية مصالح المصريين في الخارج تُعد بمثابة أولوية قصوى لعمل البعثات المصرية في دول الاعتماد، مشيراً في هذا الصدد إلى أن تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين المصريين وتعزيز ربطهم وأسرهم بالوطن الأم يُمثل إحدى ركائز عمل وزارة الخارجية.

وداعا رؤساء البعثات المصرية بالخارج إلى تذليل كافة العقبات التي تواجه الجاليات المصرية في دول الاعتماد، والتواصل معهم بصورة دورية ومباشرة للاستماع إلى آرائهم وبحث كيفية تعظيم الاستفادة من الخبرات والقدرات المصرية في الخارج لدعم الجهود التنموية للدولة المصرية.

واختتم المُتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن السيد وزير الخارجية أوضح خلال اللقاء أنه يعتزم عقد هذا الاجتماع الدوري مع رؤساء البعثات المصرية في الخارج بصورة سنوية لتعزيز التواصل مع قيادات وزارة الخارجية، وللإحاطة بأهم أولويات عمل السفارات المصرية في الخارج، فضلاً عن الاستماع لتقديرات السادة رؤساء البعثات حول كيفية تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الاعتماد، وتبادل التقييمات بشأن أبرز التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما حرص وزير الخارجية في نهاية اللقاء على إجراء حوار مفتوح مع السفراء أجاب خلاله على استفسارات الحضور واستمع إلى أهم مقترحات تطوير آليات العمل بوزارة الخارجية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية سفراء مصر بالخارج وزارة الخارجية المصریة فی الخارج البعثات المصریة وزیر الخارجیة دول الاعتماد عبد العاطی على أن

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للمعارضة المصرية في الخارج الاستفادة من زيارة السيسي إلى تركيا؟

تمثل زيارة السيسي إلى تركيا تحولا دبلوماسيا مهما في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر والقطيعة السياسية. منذ عام 2013، شهدت العلاقات المصرية التركية توترا كبيرا؛ بسبب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي كان مدعوما من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية. ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة بوادر تهدئة وإعادة تقارب، والتي اختتمت بهذه الزيارة.

لتحليل هذه الزيارة ووضعها في سياقها لا بد من فهم عدة أبعاد:

1- البعد الإقليمي

- تمثل زيارة السيسي إلى تركيا خطوة نحو إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة. فتركيا تسعى لتعزيز علاقاتها مع مصر لتحقيق التوازن في البحر المتوسط وشرق المتوسط، خصوصا فيما يتعلق بملفات الطاقة والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الملف الليبي الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين البلدين.

تمثل زيارة السيسي إلى تركيا خطوة نحو إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة
- بالنسبة لمصر، فإن التقارب مع تركيا يعزز من موقفها الإقليمي، ويتيح لها مساحة للمناورة مع قوى أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا؛ تشجع التهدئة بين البلدين لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

2- البعد الاقتصادي

- تشكل الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، حيث تسعى كل من القاهرة وأنقرة للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة. حيث تتطلع القاهرة وأنقرة إلى زيادة حجم التجارة الثنائية لتصل إلى خمسة عشر مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

- تركيا تواجه تحديات اقتصادية، وتحتاج إلى توسيع أسواقها وتعزيز صادراتها، بينما تبحث مصر عن استثمارات جديدة وفرص للتعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية.

3. البعد الأمني

- يتضمن التقارب بين مصر وتركيا تبادلا محتملا للمعلومات والتعاون في القضايا الأمنية مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

والسؤال المهم كيف يمكن للمعارضة المصرية في الخارج الاستفادة من هذه الزيارة؟

1- إعادة تقييم العلاقة مع الحكومة التركية

- المعارضة المصرية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي تتخذ من تركيا مقرا رئيسيا لها، قد تواجه تحديات نتيجة هذا التقارب. ومع ذلك، يمكن للمعارضة استغلال هذه الزيارة لإعادة تقييم علاقتها مع الحكومة التركية والعمل على تحسين ظروفها في تركيا أو إيجاد بدائل أخرى للتحرك في دول مختلفة.

2- زيادة الضغوط الدولية

- تستطيع المعارضة المصرية استخدام الزيارة لتسليط الضوء على سجل حقوق الإنسان في مصر، ودفع الدول الأوروبية والولايات المتحدة للضغط على كل من تركيا ومصر لتحسين أوضاع حقوق الإنسان والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

3- تعزيز الحضور الإعلامي والسياسي
زيارة السيسي إلى تركيا قد تكون فرصة للمعارضة المصرية لإعادة تنظيم استراتيجيتها، والضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لتحقيق أهدافها
- يمكن للمعارضة المصرية في الخارج استغلال الزيارة لتعزيز حضورها في المشهد السياسي والإعلامي، من خلال تنظيم فعاليات وندوات تسلط الضوء على قضاياها، وتطالب بتغيير السياسات.

4- التأكيد على الانقسام الداخلي

- استخدام الزيارة كدليل على انقسام النظام المصري الداخلي ووجود ضعف سياسي يدفعه إلى محاولة تحسين علاقاته الخارجية مهما كان الثمن، وهو ما يمكن أن يستغل لتسويق فكرة ضعف الشرعية الداخلية للنظام الحالي.

ختاما:

زيارة السيسي إلى تركيا قد تكون فرصة للمعارضة المصرية لإعادة تنظيم استراتيجيتها، والضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لتحقيق أهدافها. ومع ذلك، يعتمد نجاح المعارضة في الاستفادة من هذه الفرصة على قدرتها على التحرك بشكل منسق وذكي، بالإضافة إلى طبيعة التغيرات السياسية في كل من مصر وتركيا خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي: الرئيس السيسي ووزير الخارجية الدنماركي ناقشا العديد من القضايا الإقليمية والدولية
  • العالمي للمواطن المصري بالخارج يشكر نائب وزير الخارجية نبيل حبشي على استقبال وفد الاتحاد
  • محمد فوزي يكشف للوفد مطالب الجالية المصرية التي عرضت على وزير الخارجية والهجرة أثناء لقاءهم به بالامارات
  • وزير الخارجية: نحرص على مشاركة أبناء الجالية المصرية في المشروعات الاستثمارية
  • وزير الخارجية المصري: العلاقات المصرية الإماراتية راسخة ومتطورة
  • وزير الخارجية يشيد بالرعاية والاهتمام التي يحظى بها المصريين العاملين بالإمارات
  • في زيارته للإمارات.. وزير الخارجية والهجرة يؤكد اهتمام مصر البالغ بأبنائها بالخارج
  • وزير الخارجية يعقد لقاءاً مع رموز الجالية المصرية في الإمارات
  • مساعد وزير الخارجية يرأس وفد مصر بـ«اللجنة الاقتصادية المصرية الأمريكية» بواشنطن
  • كيف يمكن للمعارضة المصرية في الخارج الاستفادة من زيارة السيسي إلى تركيا؟