وزير الخارجية الأردني ينفي حمله لطهران رسائل من إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
نفى أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، الأحد، حمله إلى طهران رسالة من إسرائيل، مؤكدة أن الرسالة الوحيدة لإسرائيل أُعلنت في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، وهي "أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني".
وبدأ الصفدي، زيارة إلى طهران، نقل خلالها رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، وقال بيان لوزارة الخارجية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من نظيره الإيراني.
"رسالتنا الوحيدة"
وبشأن بعض ما نسب إلى مسؤولين إيرانيين، تحدث وزير الخارجية الأردني عن "اطلاعه على بعض ما نسب لمسؤولين إيرانيين، وأكدوا لي ألا مسؤول إيرانيا قال إن الإخوة في إيران سيسلمونني رسالة إلى إسرائيل، وأبلغت معالي الأخ بشكل واضح، لست هنا حاملا رسالة من إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل"، وفق ما نقلت قناة (المملكة) الأردنية.
وقال الصفدي إن "رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح لنا جميعا أن نعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، وفي مقدمتها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة".
وأجرى الصفدي والقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، محادثات موسعة بحثت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وقال الصفدي، إن الأردن لم يكن يوما إلا سباقا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي إدانة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي رفض كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تصعيدية تحول دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نريده بشكل واضح.
وأوضح الصفدي أن الأولوية الآن هي وقف "العدوان الهمجي" الذي "يتعرض له أهلنا في غزة، ووقف كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب في غزة".
وبشأن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، قال الصفدي إن "الأردن كان واضحا في إدانة هذا الاغتيال الذي يعد جريمة نكراء، وخطوةً تصعيديةً تشكل خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على سيادة الدول، ونرفضها بالمطلق.
وطالب الصفدي بوجود تحرك فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف مثل هذه الخطوات غير الشرعية الإسرائيلية، وارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني، لحماية المنطقة كلها من تبعات حرب إقليمية سيكون أثرها دماريا على الجميع".
وتابع: "نريد لمنطقتنا أن تعيش بأمن وسلام واستقرار، ونريد للتصعيد أن ينتهي، وكما قلت في عمّان وأؤكد هنا في طهران، الخطوة الأولى باتجاه إنهاء التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ووقف الخطوات التصعيدية التي تدفع المنطقة باتجاه مزيد من الدمار، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم والسيادة في دولته المستقلة على ترابه الوطني".
وأكد وزير الخارجية الأردني أن "هذا هو الموقف التاريخي الذي يعمل الملك من أجل تحقيقه".
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأردنی الشعب الفلسطینی على غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: صمت الأمم المتحدة عن العدوان الأمريكي سابقة خطيرة وتواطؤ مرفوض
يمانيون../
قال وزير الخارجية والمغتربين المهندس جمال عامر، إن استمرار صمت الأمم المتحدة تجاه العدوان الأمريكي الهمجي على اليمن، يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية، وسابقة خطيرة في تاريخها.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في العاصمة صنعاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية جوليان هارنيس، حيث عبّر الوزير عن استغرابه من تهاون الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها، وعدم إصدار إدانة واضحة للعدوان الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية، خاصة في محافظة صعدة التي تُقصف يومياً بالطيران الأمريكي.
وأشار عامر إلى أن تعليق العمل الإنساني في محافظة صعدة، رغم تصاعد المعاناة الإنسانية، يُمثل تواطؤاً غير مبرر، داعياً إلى سرعة استئناف الأنشطة الإنسانية هناك دون تأخير.
كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً ممنهجة لتجفيف مصادر التمويل للمشاريع الإنسانية في اليمن، فيما تكتفي الأمم المتحدة بإصدار تصريحات عامة عن نقص التمويل، دون كشف الجهات التي تعرقل تنفيذ المشاريع المنقذة للحياة، وخاصة في المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً.
وطالب وزير الخارجية، المنسق الأممي بالضغط على مكاتب وكالات وبرامج الأمم المتحدة العاملة في اليمن، وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي الذي استورد شحنات غذائية فاسدة وقدّم اعتذارات مكتوبة وتعهدات بالاستبدال، دون تنفيذ فعلي حتى الآن.
كما اتهم مكتب منظمة الهجرة الدولية بالتنصل عن مسؤولياته تجاه المهاجرين غير الشرعيين الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة على الحدود السعودية، ورفضه تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لهم، إلى جانب تقاعس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن تقديم الدعم لطالبي اللجوء، ما فاقم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الدولة والمجتمع المحلي.
من جهته، أقرّ المنسق المقيم جوليان هارنيس بوجود أزمة تمويل حادة تعاني منها الأمم المتحدة، وأكد أن المنظمة تسعى لحث المانحين على الوفاء بتعهداتهم، حتى تتمكن من تنفيذ برامجها الإنسانية في اليمن.