قراءة في كتاب : “التصحيف في أسماء المواضع الواردة في الأخبار والأشعار”
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
المناطق_واس
احتوى كتاب “التصحيف في أسماء المواضع الواردة في الأخبار والأشعار” على مجموعة من البحوث التي كان ينشرها الشيخ: “حمد الجاسر” -رحمه الله-، مسلسلة في (مجلة العرب)، وهو أحد أهم الكتب الأخيرة التي أنجزها قبيل رحيله، ويلقي فيه الضوء على كثير من أسماء المواضع التي وردت في كتب البلدان وطالها التصحيف، محاولاً تنقيتها مما اعتراها من تحريف لحقها على مدى الأيام لأسباب كثيرة ناقشها بأسلوب علمي رصين.
ويقع هذا الكتاب الصادر من “المجمع الثقافي” بأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في 260 صفحة تحتوي على تقديم ومقدمة و 144 موضعاً مصحّفاً رتّبها المؤلف ترتيباً هجائياً من حرف الألف إلى حرف الياء.
أخبار قد تهمك دراسة تكتشف وجود “معادن ثقيلة وسامة” في العديد من منتجات الشوكولاتة الداكنة 4 أغسطس 2024 - 9:19 مساءً “أخضر اليد” يمنح مقعدًا خامسًا لآسيا في بطولة العالم 4 أغسطس 2024 - 8:42 مساءًويشير المؤلف إلى أنه عني منذ عهد متقدّم بالبحث في تحديد الأمكنة والمناهل والجبال، ونشرت له بعض المقالات في ستينيات القرن الهجري المنصرم في “جريدة أم القرى”، وفي غيرها من الصحف، وهي محاولات أولى ما كانت قائمة إلاّ على مجرد المطالعة دون التعمق في البحث، ومعروف أن تحديد الأمكنة لا يقتصر على ما في المؤلفات، بل ينبغي أن تطبق تلك الأقوال على المشاهدة.
وذكر أنّ رغبته اشتدت في مواصلة البحث بعد أن طلبت منه “وزارة الإعلام” تأليف معجم جغرافي شامل لما في جميع مناطق المملكة من أمكنة مأهولة ومواضع مشهورة في كتب الأخبار والأشعار.
وبيّن أنه دعا العديد من الباحثين للمشاركة في هذا المشروع, فاستجاب بعضهم، وكانت الحصيلة جمع ما يقرب من 20 مجلداً في أجزاء متفرقة باسم “المعجم الجغرافي السعودي”، بعد أن تمكن هو ومن معه من التجوّل في جميع مناطق المملكة؛ محاولين تطبيق نصوص المتقدمين على ما يشاهدونه من المواضع.
واتّضح للمؤلف أن كثيراً من المواضع الجغرافية لا يزال يحتفظ باسمه القديم، وبعضها يحتفظ باسم قريب من الاسم القديم، ولكنه وقع مصحّفاً أو محرّفاً، ومما حيّره أسماء الأعلام البارزة التي وقع فيها الاختلاف بين أسمائها الحاضرة وما يعتقدون أنه اسمها القديم، ولا يجد تعليلاً لذلك سوى أن العامة حاولت أن تقرّب معنى الاسم لأذهانها فغيّرته كما في مثل: (أسنان بلالة) و (ثنايا بلالة) في طريق الخرج، و (يجودة) (وجودة)، و (ينوفي) و (نوف) وأسماء أخرى، وهناك من الأسماء ما غيّرته العامة تغييراً تاماً مثل: اسم (يذبل) المسمى الآن بجبل (صبحا)، أما التحريف الناشيء عن اختلاف اللهجة مثل: (الرقم) و (الرقب) ونحو هذا فهو كثير.
ويشير المؤلف أن أول من حاول أن يضبط الأسماء باللفظ العالم المشهور “عبدالله بن عبدالعزيز البكري الأندلسي” المتوفى سنة 487 في كتابه: “معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع”، وهو أحفل كتاب وأشمله في موضوعه، ثم من بعده علماء المشرق أمثال: “نصر بن عبدالرحمن الفزاري الإسكندري” المتوفى سنة 561 تقريباً وكتابه لايزال مخطوطاً، و “الحازمي”، المتوفي سنة 584 الذي لخص كتاب “نصر” في مؤلف أسماه: “الأماكن”، وكتابا نصر والحازمي من أهم مصادر (ياقوت) في “معجم البلدان”، أما “معجم ما استعجم” فلم يطّلع عليه كما صرّح بذلك، وما أورد من نقل عنه فبالواسطة، ومع ذلك فهذه الكتب الـ 3 ألّفت في عصر متأخر عن زمن أولئك العلماء الذين تلقوا النصوص من مصادرها الأولى ودونوها في أوائل القرن الثالث، ولكنهم نقلوها عن كتب اعتراها التصحيف والتحريف أو عن رواة فيهم من لا يوثق بروايته.
وينبّه المؤلف إلى أنه لم ير من أفرد كتاباً خاصّاً عن التحريف في أسماء المواضع، لأن هذا يتطلب اطّلاعاً واسعاً ودراسة شاملة، لما ورد في جميع المؤلفات العامة؛ لاشتمالها على كثير من أسماء المواضع والأمكنة الواردة في الشعر العربي القديم وفي أخبار العرب وتاريخهم في مختلف العصور وفي كتب الحديث، كما يتطلب معرفة تامة بالأمكنة في مختلف الأقطار العربية، وكل هذا مما يقصر عن إدراكه والإحاطة به طاقة أي إنسان مهما أوتي من العلم وسعة المعرفة.
ومن الأمكنة التي طالها التصحيف وذكرها المؤلف في هذا الكتاب على سبيل المثال لا الحصر: (توازن) والصواب (توارن)، و (جاس) والصواب (جاش)، و (حصير) لا (حضير)، و (حيران) والصواب (حبران)، و (دجلة) والصواب (رجلة)، و (ذمون) و الصواب (دمون)، و (الشراة) مصحّفة من (السّراة)، و (ضابن) والمقصود (الضائن)، و (ظريب) والصواب (طريب)، وغيرها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 4 أغسطس 2024 - 9:26 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد4 أغسطس 2024 - 5:35 مساءًهرم “زوسر” التاريخي.. أقدم بناء حجري هندسي في الكون أبرز المواد4 أغسطس 2024 - 5:23 مساءًتزايد حالات العقم.. يفتح أبواب الاحتيال لترويج علاجات مشبوهة أبرز المواد4 أغسطس 2024 - 9:40 صباحًاجفاف شديد يعود إلى منطقة نهر الأمازون قبل الموعد المتوقع أبرز المواد4 أغسطس 2024 - 8:53 صباحًاامرأة فيتنامية لم تنم منذ 30 عاما! أبرز المواد4 أغسطس 2024 - 3:03 صباحًا4 تدابير لتجنب حساسية العين “الشائعة صيفاً”4 أغسطس 2024 - 5:35 مساءًهرم “زوسر” التاريخي.. أقدم بناء حجري هندسي في الكون4 أغسطس 2024 - 5:23 مساءًتزايد حالات العقم.. يفتح أبواب الاحتيال لترويج علاجات مشبوهة4 أغسطس 2024 - 9:40 صباحًاجفاف شديد يعود إلى منطقة نهر الأمازون قبل الموعد المتوقع4 أغسطس 2024 - 8:53 صباحًاامرأة فيتنامية لم تنم منذ 30 عاما!4 أغسطس 2024 - 3:03 صباحًا4 تدابير لتجنب حساسية العين “الشائعة صيفاً” دراسة تكتشف وجود "معادن ثقيلة وسامة" في العديد من منتجات الشوكولاتة الداكنة دراسة تكتشف وجود "معادن ثقيلة وسامة" في العديد من منتجات الشوكولاتة الداكنة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد4 أغسطس 2024 العدید من صباح ا
إقرأ أيضاً:
“هيئة الطرق”: طريق الحقو / الريث .. محور مهم لربط جازان بعسير وتعزيز السلامة المرورية
المناطق_واس
أسهمت شبكة الطرق في منطقة جازان في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وتتمتع المنطقة بشبكة ممتدة تربط محافظاتها ببعضها البعض، إضافة إلى ربطها بالمناطق المجاورة.
أخبار قد تهمك “التجارة” تشهّر بمواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر في نشاط أجهزة التبريد 5 فبراير 2025 - 6:12 مساءً التجارة: استدعاء 1,569مركبة جينيسس لوجود خلل في مضخة الوقود 5 فبراير 2025 - 6:11 مساءً
ويأتي ذلك ضمن إستراتيجية قطاع الطرق التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًّا عالميًّا، والارتقاء بجودة الحياة من خلال توفير طرق تتميز بالموثوقية ومستوى عالٍ من السلامة والجودة.
ويُعد طريق (الحقو/الريث) من أبرز الطرق في المنطقة، ويربط بين محافظة الريث وبقية محافظات منطقة جازان، بطول 54 كم وبمسارين في كل اتجاه، كما يربط منطقة جازان بمنطقة عسير، مما يسهم في تحسين مستوى السلامة على الطرق وتعزيز تجربة مستخدميها، وذلك ضمن خطط الهيئة العامة للطرق لتوسيع شبكة الطرق وتحسين بنيتها التحتية في جميع مناطق المملكة، مما يسهل ربط القرى والأرياف بالطرق السريعة والرئيسة.
وروعي في تنفيذ الطريق توفير أعلى معايير الجودة والسلامة، من خلال تنفيذ العديد من الأعمال التي تشمل الدهانات الأرضية واللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية والاهتزازات التحذيرية والحواجز الخرسانية، وغيرها من الأعمال التي تسهم في رفع مستوى السلامة على الطريق، لمواكبة الطلب المتزايد على شبكة الطرق بما يضمن انسيابية الحركة المرورية.
يُذكر أن قطاع الطرق يعد من القطاعات الحيوية والممكنة للعديد من القطاعات مثل قطاع الحج والعمرة، وقطاع الصناعة، والسياحة، والتجارة، والخدمات اللوجستية، وتعمل الهيئة العامة للطرق على الإشراف على هذا القطاع الحيوي وتنظيمه من خلال وضع السياسات والتشريعات اللازمة، وتحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية، وتستهدف الوصول للمؤشر السادس عالميًا في جودة الطرق بحلول عام 2030.