انطلقت اليوم الجلسات العلمية المنعقدة ضمن مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية التاسع بدول العالم الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكة المكرمة.

وشهد المؤتمر في جلسته الأولى بعنوان "مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب وأهمية تحصين المنابر خطاباتها" التأكيد على أهمية توحيد الجهود بين وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول العالم الإسلامي، وتنسيقها لتقويض مساحات العنف، والتطرف وسد منابعها، حيث رأسها وزير الأوقاف في الجمهورية اليمنية الدكتور محمد بن عيضة شيبة، وبدأت بورقة علمية قدمها وزير الأوقاف بجمهورية الصومال الشيخ مختار بوعلي، أبرز فيها أحد عشر محوراً لتجفيف منابع التطرف والتشدد، منها الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية ونقلها لبقية الدول للاستفادة منها، مع تكاتف جهود وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول العالم الإسلامي، للخروج بإستراتيجية شاملة لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب، مع توحيد الجهود بين أبناء الأمة من الدعاة والأئمة لتوعية المجتمعات الإسلامية، لبيان الأفكار المنحرفة، والعمل على تجفيف الموارد المالية للفئات الضالة بالتنسيق مع المؤسسات المالية والبنوك.


وشدد على أهمية مراقبة دور النشر والتوزيع والمطبوعات، في منع نشر ثقافة التكفير والإرهاب والتشدد، مع وضع آلية لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة للتضليل، وأهمية وضع مناهج تربوية نوعية تعتني بفكر الاعتدال والوسطية، مع تكريس مفهوم تعزيز الانتماء الوطني، وطاعة ولي الأمر وترسيخها في نفوس الشعوب، إضافة إلى التحاكم إلى الكتاب والسنة في الخلاف.

وفي الورقة العلمية الثانية طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين الشيخ محمد مصطفى, بدراسة وتبادل تجارب الدول الإسلامية والاعتناء بمفاهيم الولاء والبراء بصورة تحقق الإقناع لأصحاب الفكر الضال، ومراقبة محاضن التربية والتعليم، خاصة التي يغلب عليها التعبئة بدلاً من التربية.

من جانبه أكد وزير الشؤون الدينية والعبادة في جمهورية مالي محمد عمر كوني، أن الأمة بحاجة ملحة إلى إشاعة فكر الاعتدال لحمايتها من الأفكار المنحرفة التي تنفر من الدين, مطالباً بتتبع المناهج والأفكار والاتجاهات لمعالجتها.

بدوره أشار رئيس ديوان الوقف السني في جمهورية العراق الدكتور مشعان بن محيي الخزرجي، إلى أهمية تعليم أبناء الأمة العلوم الإسلامية بالمناهج المعتدلة, مبيناً أن بروز الغلو والتطرف جاء نتيجة قصور في الفهم والوعي.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر التي رأسها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي مؤمن حسن بري وجاءت تحت عنوان "القيم الإنسانية المشتركة، قيم التعايش والتسامح، وموضوع الكراهية ضد الإسلام والمسلمين"، أكد المشاركون أهمية نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والعنف، حيث بدأت الجلسة بورقة علمية طرحها رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في دولة الإمارات العربية المتحدة ألقاها الدكتور عمر حبتور الدرعي، قدم فيها التجربة الإماراتية في ممارسة التسامح وتعزيز وسطية الخطاب الديني، ومنها اعتماد الدولة لوثيقة التسامح التي تتطلب اتفاق وتوقيع أئمة المساجد والمشتغلين بالدعوة، بهدف تحقيق الرقابة للتأكد من تطبيق بنود الوثيقة.

من جانبه حث رئيس الشؤون الدينية في تركيا الدكتور علي عبد الرحمن أرباش، على تطبيق القيم والتعاليم الدينية السمحة والأخلاق الفاضلة، مشيراً إلى حاجة العالم اليوم إلى إشاعة فكر التسامح من بوابة الأخلاق السمحة، لافتاً إلى أن كثيراً من مخاطر الغلو والعنف التي اجتاحت المجتمعات في العالم كانت بسبب البعد عن الأخذ بتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه وهديه.

وفي ذات الشأن قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا الشيخ محمد أحمد حميدة: "إن الوسطية والتسامح مطلبان يتجددان في كل زمان ومكان، وأن المتاجرة بالكراهية هي وسيلة من وسائل إثارة العنف، التي أثقلت كاهل المسلمين في كثير من الدول, مبيناً أن التعايش والتسامح والكراهية متلازمة في وجودها، وكلما زاد التسامح نشأ الاستقرار.

فيما شدد نائب وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا سيفول رحمات داسوكي في ورقته العلمية على أن التسامح هدف يتطلب الأخذ به لتوسيع مساحات الأمن والاستقرار بين شعوب دول العالم الإسلامي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية الإسلامیة والأوقاف الشؤون الإسلامیة العالم الإسلامی الشؤون الدینیة الأوقاف فی

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب في أولى زياراته إلى مقر كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية

#سواليف

زار #رئيس_مجلس_النواب #أحمد_الصفدي ونائبه الأول مصطفى الخصاونة، السبت #كتلة_نواب #حزب_جبهة_العمل_الإسلامي في مقر الحزب.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من قبل النائب الصفدي لكتلة نواب حزب جبهة العمل الاسلامي عقب انتخابه رئيسًا لمجلس النواب العشرين.

وكان في استقبال الصفدي، رئيس كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي النائب صالح العرموطي ونواب الكتلة الى جانب النائب الأول لأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور غازي الدويك.

مقالات ذات صلة العرموطي يوجه للحكومة 12 سؤالا حول سرقة سفارتنا في باريس 2024/11/24

وجاءت زيارة رئيس مجلس النوّاب، للتنسيق والتعاون مع نواب كتلة الحزب، من أجل الخروج بقواسم مشتركة تحت قبة البرلمان تخدم الوطن المواطن، والنقاش حول “اللجان النيابية الدائمة” وآلية العمل بها خلال الفترة القادمة.

ووصف نوّاب حزب جبهة العمل الإسلامي، خطوة زيارة الصفدي بالمقدرة، وأنها تحمل رسائل إيجابية تعزز أن يكون نواب المجلس “العشرين” فريقا واحدا يحرص على الوحدة الوطنية وقوة الجبهة الداخلية.

وأكد نواب الحزب خلال استقبالهم الصفدي، أهمية أن يشعر الناس بالدور الحقيقي للكتل الحزبية، مشيرين الى أن كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي تأخذ بجدية تامة خطوات الحكومة بالتحديث السياسي.

وأكد النواب على أن وجود أصحاب الاختصاص أمر مهم في اللجان النيابية.

بدوره أكد الصفدي أن جميع أعضاء مجلس النواب هاجسهم الهم الوطني وخدمة المواطن، مشدداً على أن جلالة الملك والجيش والأجهزة الأمنية وأمن الوطن هي ثوابت راسخة وعنوان لاستقرار الوطن وصلابته.

وقال إن اللجان النيابية تتوازى بالأهمية مع “المكتب الدائم”، مثنياً في حديثه على الكفاءات التي تضمها كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي.

وأكد الصفدي أهمية اتخاذ القرارات في المجلس بشكل يعبر عن توافقات الكتل، مشدداً على أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الكتل.

وقال الصفدي: لن يتم إقصاء أي تيار والجميع معني بروح الزمالة والتعاون والتوافق في انتخابات اللجان.

بدورهم أعاد نوّاب كتلة جبهة العمل الإسلامي، التأكيد لـ “الصفدي”، على أن الكتلة تقدّم مصلحة الوطن دائمًا، وستعمل بجدّ مهما كانت مناصبها في اللجان.

وثمن النواب خطوة الصفدي بزيارة كتلة نواب الحزب ودعوه إلى تكثيف الجلسات الرقابية للمجلس، مؤكدين أن أيديهم ستبقى ممدودة لباقي الأحزاب تحت القبة وخارجها من أجل الوصول إلى توافق بأقصى درجاته، كما شددوا على أن الاتفاق مهم بين الأحزاب لتقوية مجلس النواب.

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية» تثري قيم التسامح بجامع الشيخ زايد في إندونيسيا
  • وزير الأوقاف يعزي البابا فرنسيس في وفاة رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان
  • «الشؤون الإسلامية» تختتم حملة «مخرافة» للتوعية بزكاة التمور
  • «الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر».. أولى جلسات مؤتمر الأدباء بجامعة المنيا
  • استقبلوه بالورود.. وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير بكلية العلوم الإسلامية للوافدين
  • مؤتمر عُمان الوقفي يستعرض الحلول المبتكرة والتجارب الدولية لضمان الاستدامة القطاع
  • الشؤون الدينية تدشن الإستراتيجية والهيكل الجديد والهوية والموقع الإلكتروني
  • رئيس مجلس النواب في أولى زياراته إلى مقر كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية
  • المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تقود مناقشات رئيسية حول التنمية المستدامة والتمويل الأخضر
  • وزير الخارجية: نعتز بعلاقتنا بدول أمريكا اللاتينية وبوليفيا بشكل خاص