سلطات عدن تحبط محاولات إخوانية - حوثية لإسقاط عدن بالفوضى
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أحبطت السلطات المحلية والأمنية في العاصمة عدن، محاولات إخوانية - حوثية لاستغلال قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، لإسقاط المدينة بالفوضى.
واستطاعت الأجهزة الأمنية في عدن احتواء الاضطرابات التي رافقت المليونية التي أعلن عن تنظيمها السبت للمطالبة بالكشف عن مصير عشال، وأدت إلى مقتل جندي برصاص مسلحين مجهولين.
وقبيل الفعالية بأيام عمدت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم الإخوان إلى تأجيج الشارع الجنوبي وتحريضهم على الفوضى والعنف بزعم المطالبة بالكشف عن مصير عشال، وهو ما دفع عشرات النشطاء إلى رفض المشاركة في هذه الفعالية مع مطالبتهم للسلطات الأمنية بالسماح للمتظاهرين بإقامتها في ساحة العروض بمديرية خور مكسر وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وخلال سير الفعالية نشرت ذات الوسائل الإعلامية شائعات حول سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين وعن وقوع مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وكشفت اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن، في بيان لها، عن محاولات لإثارة الشغب والفوضى، واستهداف رجال الأمن، رافقت التظاهرة التي شهدتها مديرية خور مكسر، من قبل بعض العناصر المندسة والمدفوعة والتي اخترقت جموع المتظاهرين السلميين.
وأشارت إلى أن هذه المحاولات أدت إلى استشهد الجندي في شرطة العريش محمد صالح الورد، بطلق ناري في الصدر بجولة الرحاب، والمواطن محمد سالم الكازمي، الذي توفي متأثراً بضيق تنفس، إضافة إلى إصابة المواطن خضر أحمد خضر بطلق ناري في الرجل اليسرى.
وأكدت اللجنة وقوفها إلى جانب كل القضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها قضية المقدم علي عشال الجعدني، ومع حق التظاهر السلمي لأي مواطن وفق الأطر القانونية والرسمية، ولكنها حذّرت في الوقت نفسه من محاولات استغلال تلك التظاهرات لإثارة الفوضى واستهداف رجال الأمن وإقلاق السكينة العامة.
كما أكدت اللجنة أن الأجهزة الأمنية، لن تتوانى عن القيام بدورها وواجبها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وستتعامل بحزم مع أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، من قبل بعض العناصر المندسة التي حاولت ركوب الموجة على مدى الأيام الماضية، وعمدت إلى التحريض والتعبئة للإخلال بالأمن والنظام، عبر بث حملات التضليل والإشاعات والأخبار المزيفة، مؤكدة رصد كاميرات المراقبة لهذه العناصر وستتم ملاحقتهم قانونياً وإحالتهم للجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم الرادع.
وفي الشأن نفسه، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً وفيديوهات لمسلحين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين والأمن خلال الفعالية، وأكدوا أن هذه المحاولات تندرج ضمن مخططات ممنهجة من قبل مطابخ الإخوان المسلمين والحوثيين لتأجيج الوضع في الجنوب وتفتيت الصف الجنوبي، مشيرين إلى أن قضية اختطاف المقدم عشال قد تم تسييسها بشكل واضح من خلال هذه الجهات المعادية للجنوب.
وأشاد النشطاء بالتلاحم الجنوبي والوعي السياسي لدى أبناء الجنوب الذي كشف هذا المخطط الإرهابي الرامي إلى زعزعة الأمن في عدن عبر إثارة الفوضى. وقالوا إن خلايا مندسة قامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في مليونية عشال، في محاولة لتصادم المواطنين مع قوات الأمن.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مديرية الوحدة تُقيم الفعالية الختامية لذكرى السنوية للشهيد
الثورة نت/..
أقامت مديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، الفعالية الختامية للذكرى السنوية للشهيد ١٤٤٦هـ، تحت شِعار “ثقافة الشهادة هي ثقافة البقاء”.
وفي الفعالية، أشار نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد تجديداً للعهد والوفاء لهؤلاء الشهداء، وتأكيداً على ارتباط الأمة بهم، وحرصها على تذكر بطولاتهم وتضحياتهم، وغرسها في وجدان الأجيال.. داعياً إلى الاهتمام بالتحشيد ورفد الجبهات، والسير على خطى الشهداء.
واستعرض منزلة ومكانة الشهيد في الإسلام، وما حباه الله للشهداء من كرامة، بما يجعلهم فخرا لأهلهم، وشفعاء لهم يوم القيامة.. قائلاً: “لولا هؤلاء الشهداء لم ننعم نحن بالأمن والخير، فنحن ندين لهم بما قدموه من تضحيات في سبيل الله، وللحفاظ على أمننا واستقرار وسيادة بلادنا”.
فيما ألقى الشيخ جبري إبراهيم كلمة بالنيابة عن أسر وأقارب الشهداء، أعرب -خلالها- عن فخر أبناء وأسر الشهداء، واعتزازهم بتضحيات ذويهم، التي ستبقى وسام شرف وكبرياء وشموخ.. مؤكداً استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن، ونصرة قضايا ومقدسات الأمة.
وقال: “إنه ومهما كانت حجم الإشادة بأسر الشهداء وعائلاتهم، فإننا لم ولن نستطيع أن نوفيهم حقهم من التكريم الذي يليق بهم، ويعبّر عن العرفان بقدرهم ودورهم في التضحية والجود بأعز ما لديهم، وهم الشهداء”.
ولفت إلى حجم التضحيات، التي قدمها الشهداء، في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.. مشيراً إلى أن ذكرى الشهيد عزيزة على القلوب، وتستحق إعطاءها الأهمية، التي ترتقي إلى جسامة التضحيات.
من جانبه، ثمَّن مدير المديرية، سامي حميد، التضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء للدفاع عن الوطن أرضاً وإنساناً، وكذا صمود وثبات أسرهم، ومواقفها المشرفة، وتقديمها قوافل المال والرجال.. حاثاً على الاهتمام والعناية بأبناء وأسر الشهداء كأقل واجب يمكن تقديمه لهم.
وأكد أن مواقف العز والشرف، التي جسدها الشهداء العظماء والمجاهدون الأوفياء، بتضحياتهم وبطولاتهم وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني، ستظل ماثلة أمام أعين اليمنيين جميعاً، يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار في مواصلة الجهاد والتضحية حتى تحقيق النصر.
وجدَّد العهد والوفاء لدماء الشهداء، والسير على دربهم في مواجهة قوى العدوان والأعداء، ونصرة أبناء وقضايا الأمة ومقدساتها.. مشيراً إلى أن الشهداء هم المنارة التي تُنير درب الأجيال المتعاقبة، وتتعلم منهم قيم العطاء والبطولة والفداء في سبيل الوطن.
فيما أكد الناشط الثقافي، أبو زيد الظاهري، أهمية هذه المناسبة لِما تحمله من معاني دينية وأخلاقية وإنسانية؛ تكريماً للشهداء العظماء الذين جعلوا أرواحهم منبراً للنصر ونموذجاً للشهادة في سبيل الله، والذود على حياض الوطن.
وأشار إلى أن ما ينعم به اليمن من أمن واستقرار وحرية وكرامة يأتي بفضل تضحيات الشهداء، التي تستمد الأمة منهم الوعي والبصيرة والصمود والثبات في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة.
وحث على استحضار الدروس من ذكرى الشهيد، وتضحيات الشهداء الذين جادوا بأنفسهم في سبيل الله، والتحرر من قوى الطاغوت والاستكبار، واقتفاء مآثرهم البطولية وعطائهم في مواجهة طواغيت الاستكبار العالمي.
تخلل الفعالية، بحضور قيادات محلية وتنفيذية وإشرافية وعقال ومشايخ وشخصيات اجتماعية وجمع كبير من أسر الشهداء وأبناء المديرية، كلمات وفقرات معبّرة عن عظمة المناسبة.