انفراد.. مصر تبدأ تصنيع «المدرعة الصخرة» خلال أيام
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالعمل على توطين أحدث الصناعات العسكرية والمدنية تلبية للاحتياجات الوطنية، والانفتاح على التصدير للخارج للدول الصديقة والشقيقة، تستعد الدولة المصرية، ممثلة فى مصنع «قادر» للصناعات المتطورة، أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع، لإنتاج مدرعة عسكرية وأمنية جديدة، وهى مدرعة تتميز بقدرة عالية على المناورة، والحركة فى أضيق الأماكن، مع توفير قدرات قتالية عالية، بما يحمى القوات الموجودة بداخلها، ويساعدها على تنفيذ مهامها على الوجه الأمثل.
وانفردت «الوطن»، بجولة تفقدية رفقة المسئولين عن تصميم وصناعة المدرعات فى مصنع «قادر»، لتفقد النموذج الأولى الذى أنتجته الهيئة بأيادٍ وعقول مصرية، إذ أكد اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع «قادر» للصناعات المتطورة، أن المهمة الرئيسية لمصانع ووحدات الهيئة العربية للتصنيع هى تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة المدنية، مع استغلال فائض القدرات الإنتاجية فى العمل على دعم التنمية الشاملة، وتنفيذ مبادرات مجتمعية لمختلف الفئات المجتمعية فى الدولة.
وتفقد المحرر العسكرى لجريدة «الوطن» المدرعة الجديدة، التى تتميز بأنها مصنّعة بـ«شاسيه» يتحمل السرعات العالية حال الحاجة، بما يصل إلى 160 كيلومتراً فى الساعة كسرعة قصوى، مع ضبط السرعة القصوى الفعلية للمدرعة، بحسب احتياجات القوات العاملة معها، سواء 100 كيلومتر فى الساعة أو أكثر.
مميزات «المدرعة الصخرة»وتتميز المدرعة الجديدة، التى ستمثل دعماً رئيسياً لجهود تأمين الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، والتدخل السريع لقوات إنفاذ القانون لمواجهة أى تحديات أمنية مستحدثة، بحسب مسئولى مصنع «قادر»، بتصميم عقول وأيدٍ مصرية، توفر مساحة أكبر للقوات الموجودة بداخلها، لضمان حرية وسهولة حركتهم، مقارنة بالأجيال السابقة من المدرعات.
وتستوعب المدرعة الجديدة، التى تعتبر بمثابة «صخرة» لحفظ الأمن فى المناطق الصحراوية والنائية، 8 أفراد، بواقع سائق، وقائد للمأمورية، و6 أفراد فى المدرعة من داخلها، لكننا لاحظنا أن الكراسى المركبة داخل المدرعة المصرية الجديدة، تختلف عن الأجيال السابقة من المدرعات، وهو ما قال عنه المهندس سيد دراملى، رئيس قطاع الإنتاج بمصنع قادر للصناعات المتطورة، إنها ما تسمى بـ«الكراسى التكتيكية»، وهى كراسى تتيح المزيد من الراحة للقوات، فضلاً عن ربطها بجسم المدرعة بتقنيات تُقلل من أثر السير بالمناطق الوعرة على القوات الموجودة داخل المدرعة الجديدة، و«حزام خماسى» لضمان أمن القوات خلال الحركة بالمناطق الجبلية والوعرة.
كما زودت الهيئة العربية للتصنيع المدرعة المصرية الجديدة بنظامَى تكييف بداخلها، وهو ما فسّره «دراملى»: أحدهما تم توصيله على موتور المدرعة للعمل أثناء الحركة، وآخر منفصل عن الموتور للعمل حال توقف السيارة، موضحاً أن المدرعة الجديدة ستعمل فى مناطق صحراوية ووعرة، وقد تعمل فى درجات حرارة مرتفعة للغاية، ما سيجعل تلك الأنظمة داعماً لقدرة القوات على العمل، وحفظ الأمن القومى المصرى بأعلى فاعلية وكفاءة.
«دراملى»: بدأنا تسويقها خارجيا وتلقينا طلبات من دول خليجية وشمال أفريقية لتصديرها إليهاويقول «دراملى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه مع إنتاج مدرعات كبيرة الحجم فى مصر، مثل المدرعة «فهد 300»، التى ينتجها المصنع «قادر» نفسه، يتزايد الطلب محلياً وإقليمياً ودولياً على مدرعات أصغر فى الحجم، وهو ما ستلبيه المدرعة الجديدة.
مناسبة لـ«المطاردات الأمنية» وتأمين الحدود والتدخل السريعويوضح مدير قطاع الإنتاج فى مصنع «قادر» أن «المدرعة الصخرة» تتميز بإمكانيات تجعلها مناسبة للغاية للاستخدام فى قوات حماية الحدود، وللتدخل السريع رفقة الأجهزة الأمنية المعنية، ومجابهة الطوارئ، والتى تجعلها مدرعة متميزة فى المطاردات الأمنية، نظراً لقدرتها على العمل فى الطرق العادية، والطرق غير الممهدة، وقدراتها العالية على المناورة، والدوران، والحركة فى المناطق الوعرة، وسرعتها، ودرجة حمايتها العالية.
ويشير إلى أنه تمت معالجة شاسيه المدرعة الجديدة وفق المعايير الحربية، مع تصميم كبسولة خارجية للمدرعة بمستوى حماية مرتفع ضد الطلقات والأعيرة النارية الثقيلة، كما تم تصميم المدرعة بـ«مغازل نيران» من داخل المدرعة تمكن كل من يوجد داخلها للتعامل مع التحديات الأمنية المختلفة، لفرض الأمن.
ويلفت إلى تصميم المدرعة ببرج قتالى داخلها، من الممكن تجهيزه بأى متطلبات لعميل المصنع، بداية من منصات إطلاق النيران الذاتية من داخل المدرعة، أو رشاشات إطلاق النيران، وغيرها من المواصفات.
ويوضح مدير قطاع الإنتاج فى مصنع قادر للصناعات المتطورة أن الهيئة العربية للتصنيع بدأت فى تسويق المدرعة المصرية الجديدة لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، وأن عدداً منها بالفعل أبدى اهتماماً كبيراً بها، ومنها دول فى منطقة الخليج العربى، وشمال أفريقيا، والذين وصلوا لمراحل تفاوض متقدمة بشأن المدرعة الجديدة، ويعملون حالياً على تحديد المواصفات التفصيلية التى يحتاجونها فى المدرعة الصخرة لإتمام التعاقد بشأنها.
ويؤكد «دراملى» قدرة المصنع على تركيب أى أجهزة أو معدات يحتاجها العميل منهم، مثل أجهزة الاتصالات اللاسلكية مع القيادة التى تتبع لها تلك القوات الأمنية، وغيرها من التجهيزات الإلكترونية التى يحتاجها «العميل».
استخدام «الصلب المدرع» المصرى لتصنيعهاوعن نسب التصنيع المحلى للمدرعة المصرية الجديدة، قال إن الصلب المدرع الذى يتم إنتاج جسم المدرعة منه مُصنَّع محلياً داخل شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية، مصنع «100 الحربى»، التابع لوزارة الإنتاج الحربى، كما يتم إجراء كل المعاملات التصنيعية بعقول وخبرات وأيدٍ ومكونات مصرية، ما يجعل نسبة التصنيع المحلى للمدرعة الجديدة 70%، مع استيراد الشاسيه وبضعة مكونات من الخارج بنسبة تصنيعية تُقارب 30%.
ويوضح «دراملى» أنه من الممكن تزويد العربة المدرعة الجديدة بنظام لحمايتها ووقايتها من المتفجرات والألغام أسفلها، حسب طلب القوات التى ستتعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع معها، فضلاً عن تركيب «زجاج مدرع» فى العربة المدرعة.
وتوقع مدير قطاع الإنتاج فى مصنع قادر للصناعات المتطورة أن يكون هناك طلب كبير على العربة المدرعة سواء فى مصر، أو الدول العربية، والأفريقية، مشيراً إلى أنها مدرعة توازى أحدث ما وصل إليه العالم فى هذا المجال، وبسعر منافس ومناسب للغاية مقارنة بمثيلاتها فى باقى دول العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المناطق الوعرة مصنع قادر الهیئة العربیة للتصنیع للصناعات المتطورة المصریة الجدیدة داخل المدرعة قطاع الإنتاج فى مصنع
إقرأ أيضاً:
«الإسكان» تعلن تفاصيل طرح 5055 وحدة بالمدن الجديدة ضمن «بيتك في مصر»
أطلقت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المرحلة الأولى من الوحدات السكنية المتميزة في 13 مشروعا بمدن مختلفة، في إطار توجهات الدولة المصرية بتعزيز الفرص الاستثمارية أمام المصريين المُقيمين بالخارج.
وصرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن الوزارة أطلقت طرحا سكنيا مميزا بمبادرة «بيتك في مصر» بالمرحلة الأولى، كخطوة أولية في مسار طروحات متعددة تلبى الاحتياجات المختلفة للشرائح المتنوعة من أبناء الوطن بالخارج، موضحًا أن المبادرة تتضمن أكبر وأقوى تنوع سكنى مميز، وتشمل طرح 5055 وحدة سكنية، موزعة على 13 مشروعًا في 9 مدن، كما تراعى المبادرة مختلف شرائح الدخل والمستويات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، موضحًا أن المرحلة الأولى تتضمن وحدات متاحة للتسليم الفوري، ووحدات أخرى سيتم تسليمها نهاية عام 2025 بحد أقصى.
خطوة أولية في مسار طروحات متعددةوأشار وزير الإسكان، إلى أن المرحلة الأولى لطرح الوحدات السكنية تبدأ في فبراير المقبل، وتتضمن تنوعا متميزا في المشروعات التي تغطى أبرز المدن الجديدة بعدد من محافظات الجمهورية. ويشمل الطرح مساحات متنوعة في «الوحدات ـ والفيلات السكنية»، بالمشروعات التالية: مشروع «أرابيسك» بمحافظة القاهرة بمساحات وحدات تبدأ من 125 مترا مربعا وحتى 179 مترا مربعا، ومشروع الحى السكنى الثالث R3 بالعاصمة الإدارية الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 114 مترا مربعا وحتى 173 مترا مربعا في المجاورة الثانية D2، ومساحات وحدات تبدأ من 161 مترا مربعا وحتى 392 مترا مربعا في ممشى المجاورة الثانية D2.
ولفت إلى مشروع الحي السكني الخامس «جاردن سيتي الجديدة» بالعاصمة الإدارية بمساحات وحدات تبدأ من 79 مترا مربعا وحتى 344 مترا مربعا، ومشروع «مدينتي» بالقاهرة الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 96 مترا مربعا وحتى 178 مترا مربعا، بالإضافة إلى مشروع فالى تاورز إيست بالعبور الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 89 مترا مربعا وحتى 116 مترا مربعاكما يضم الطرح مشروع «صبا» بمدينة 6 أكتوبر بمساحات وحدات تبدأ من 95 مترا مربعا وحتى 141 مترا مربعا، ومشروع «فالي تاورز» بحدائق أكتوبر بمساحات من 95 مترا مربعا وحتى 101 متر مربع، وأيضا مشروع Bliss Gates بالشيخ زايد بمساحات وحدات تبدأ من 80 مترا مربعا وحتى 220 مترا مربعا، ويشمل الطرح أيضًا مشروع الأبراج الشاطئية Beach Front بالعلمين الجديدة بمساحات وحدات ودوبليكس تبدأ من 215 مترا مربعا وحتى 678 مترا مربعا.
وأوضح أن مشروع الحي اللاتينى بالعلمين الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 95 مترا مربعا وحتى 250 مترا مربعا، بالإضافة إلى مشروع «زاهية» بمدينة المنصورة الجديدة ويضم فيلات مودرن و كلاسيك بمساحات تبدأ من 360 مترا مربعا وحتى 504 متر مربع، وتتاح «الوحدات ـ والفيلات السكنية» بأنظمة تشطيب فاخرة، على مستوى مختلف المشروعات.
إجراء التخصيص ابتداءً من 15 فبراير 2025وقد انتهت وزارة الإسكان بكافة أجهزتها التابعة وفي مقدمتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من عقد اتفاق مع بنك مصر لتحديد وسائل الدفع الإلكتروني عن بُعد بما يضمن سهولة الإجراءات وتأمين وسلامة انتقال الأموال، حيث يتم سداد قيمة الوحدات السكنية والدفعات المقدمة للحجز «بالدولار الأمريكي» أمام مختلف شرائح المصريين المقيمين بالخارج، وحرصت الوزارة على توفير كافة التسهيلات التي تُمكن الجميع من الاستفادة بالفرص الاستثنائية المعروضة خلال المرحلة الراهنة.
وتعكف الوزارة الآن من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على تدشين موقع إلكتروني يمتلك قدرات تشاركية وتقنية على أعلى مستوى تُسهل على أبناء الوطن في الخارج فرص التسوق الإلكتروني ومشاهدة المشروعات والتعرف على المزايا الخاصة بكل مشروع، وتحديد الوحدات المتاحة، مع إمكانية القيام بجولة تسويقية افتراضية كاملة قبل اتخاذ قرار الشراء، تمهيدًا لطرح الوحدات وإجراء التخصيص ابتداءً من 15 فبراير 2025.