الآثار: 13 بعثة نجحت في اكشاف لقى أثرية آخر شهرين
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
ترأس، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، الاجتماع الأول لمجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، بعد توليه مهام منصبة وزيراً للسياحة والآثار في حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، وذلك بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر اجتماع الجلسة السابقة، واستعراض توقعات الأداء المالي للمجلس الأعلى للآثار خلال العام المالي الحالي 2024-2025 مقارنة بالعام المالي المُنقضي 2023-2024.
كما استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ما حققه المجلس بمختلف قطاعاته، من إنجازات خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري، حيث نجحت البعثات الأثرية المصرية والأجنبية والمشتركة في كشف النقاب عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة من خلال الكشف عن العديد من اللقى الأثرية في 13 موقع أثري على مستوي الجمهورية، كما تم الإنتهاء من أعمال ترميم أعمدة صالة الملك أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، وأعمال ترميم الميناء البحري بمنطقة عرب الأنباط بمدينة دهب بجنوب سيناء، وإنجاز 88% من أعمال ترميم معبد الإلهة حتحور بمنطقة سرابيط الخادم بسيناء، و90% من أعمال ترميم مقابر بئر الشغالة بالوادي الجديد، و90% من أعمال ترميم الجدار الشمالي من جدار الولادة الإلهية بمعبد حتشبسوت بالدير البحري بالبر الغربي بالأقصر.
هذا بإلإضافة إلى استعراض بعض المشروعات المنتهية والجاهزة للافتتاح منها قصر محمد على بشبرا، ودير الشهداء بجبل إخميم بسوهاج، فضلا عن عدد من المشروعات التي مازال جاري العمل بها ومنها دير المحرق بأسيوط، وسبيل رقية دودو وزاوية فرج بن برقوق بالقاهرة التاريخية.
كما تم إخطار أعضاء المجلس بالنجاح الكبير الذي حققهما معرضي "رمسيس وذهب الفراعنة" والذي تم افتتاحه منتصف شهر يوليو الماضي بمدينة كولون بألمانيا، ومعرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" والذي تم افتتاحه في 19 يوليو الماضي بمدينة شنغهاي بالصين.
وخلال الاجتماع، وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، على اعتماد عدد من الموضوعات من أهمها؛ الموافقة على توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الثقافة بجمهورية صربيا، للتعاون في مجال الآثار والمتاحف بما يساهم في تطوير وتعزيز سبل التعاون بين البلدين، وتوطيد أواصر الصداقة بينهما، والاسهام بصورة أوسع في تعزيز التفاهم بين الشعبين من خلال نشر ثقافة التعريف بالتراث الثقافي لهما.
ووفقاً لمذكرة التفاهم سوف يتم تشجيع التعاون بين البلدين لتبادل الخبرات في مجال الترميم والصيانة وحفظ الآثار، وأساليب الحفر الأثري ولاسيما الحفائر تحت الماء، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل واستدامة المواقع الأثرية والمتاحف، وتوثيق وتسجيل وأرشفة المجموعات الأثرية واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لرقمنتها، فضلا عن نشر وتبادل الكتب والمقالات العلمية، وتبادل الخبرات المعرفية والمنح الدراسية للباحثين وأمناء المتاحف لتنفيذ الأبحاث العلمية المشتركة، بإلإضافة إلى التنسيق والتعاون في العديد من الأنشطة الأثرية والبحثية منها تنظيم المعارض الأثرية المؤقتة والمستنسخات والفعاليات والمؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل المهنية.
كما تم أيضاً الموافقة على اعتماد عدد من قرارات اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بشأن تسجيل كلاً من مبنى قبة جامعة القاهرة ومبنى برج الساعة بالجامعة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وتسجيل صندوق حفظ رأس القديسة كاترين بهيكل كنيسة التجلي بدير سانت كاترين بداخله جمجمة رأس القديسة كاترين بسجلات المنطقة الأثرية المختصة، وتسجيل (71) قطعة من المقتنيات الموجودة بالقاعة الملكية بإستاد الإسكندرية الرياضي والتي كانت تحت قيد آثار بسجلات الإدارة العامة للحيازة والمقتنيات الأثرية، بالإضافة إلى اعتماد قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية بشأن عمل البعثات الأثرية في بعض المناطق الأثرية والموافقة على تسجيل القطع الأثرية ناتج أعمال الحفائر الخاصة بها.
وفي نهاية الاجتماع، وافق أعضاء مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار على قبول عدد من الإهداءات من بينها الإهداء المقدم من الجامعة الكورية الوطنية للتراث وهو عبارة عن جميع المعدات والمواد التي سيتم استخدامها بمشروع مركز التراث الرقمي للمجلس الأعلى للأثار الجاري إنشاءه، وإهداء (90) عملة من العصر البيزنطي والعصور الإسلامية المختلفة والتي كانت بحوزة شركة بيوت الأزياء بفرع هانو بالإسكندرية، والإهداء المقدم من محافظ المنطقة الروتارية 2451 " الاتحاد النوعي للأندية الروتارية بمصر"، وهو عبارة عن (30) كرسي متحرك ذاتي الدفع وذلك مساهمة في دعم السياحة الميسرة من ذوي الهمم والإعاقة الحركية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انهيار عقار الساحل إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة أولمبياد باريس 2024 الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار سعر الدولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان شريف فتحي وزير السياحة والآثار المجلس الأعلى للآثار مصطفي مدبولي العاصمة الإدارية الجديدة المجلس الأعلى للآثار من أعمال ترمیم عدد من
إقرأ أيضاً:
«السياحة» تعلن بدء مشروع ترميم «معبد الرامسيوم» في الأقصر
بدأ المجلس الأعلى للآثار التابع للوزارة في أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيوم، وذلك بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي، ضمن دور وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على آثار مصر وتراثها الثقافي.
ومن جهته، ثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار بدء العمل بهذا المشروع الذي سيعمل على الحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر، مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية.
التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجريةوأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الجولة التفقدية التي أجراها بها للوقوف على أعمال البدء بالمشروع، أنَّ المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.
آليات المصري القديم لبناء معيد الرامسيوموأضاف أنَّ المشروع يهدف كذلك إلى التوصل إلى الآليات التي اتبعها المصري القديم في بناء هذا الصرح، وتحليل نقوشه مع ما يماثلها في المعابد الأخرى، بالإضافة إلى تثبيت الكتل وترميمها، وإعادتها إلى مكانها الأصلي لإعادة بناء الصرح بعد الانتهاء من أعمال التوثيق.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر إنَّ البعثة بدأت في أعمال الحفائر العلمية، إذ تمّ اختيار بعض الجسات الأثرية حول الصرح الأول، والتي تم الكشف بها عن أساسات الصرح الأول وأساسات حجرية للسور الخارجي للفناء الأول للصرح الأول، بالإضافة إلى الكشف عن بعض الكتل الحجرية المنقوشة والتي تمثل واجهة الصرح الأول وتوثيقها وتسجيلها، كما تمّ البدء في الدراسة المعمارية للصرح الأول، وكيفية فك وتركيب ونقل الكتل الحجرية.
يشار إلى أن معبد الرامسيوم أمر بتشيده المعبد الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم.
والمعبد مهدم الآن إلى حد كبير نتيجة للزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبداً عظيماً يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك، ويحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن وطول المعبد يصل إلى 180 متر وعرضه 66 متر، ويضم المعبد تصوير لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش.