كشف اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع «قادر» للصناعات المتطورة، أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع، عن امتلاك الدولة المصرية خبرة متواصلة تمتد لنحو 62 عاماً فى صناعة العربات المدرعة، موضحاً أن التطوير والتحديث فى تلك المدرعات هى عملية شبه يومية، حتى وصلت مصر لأحدث معايير الجودة العالمية فى تلك السيارات، ما دفع دولة مثل فرنسا لشراء 16 مدرعة مصرية الصنع مؤخراً، فضلاً عن عدد من الدول الأفريقية، ويجرى التفاوض مع دول أخرى لشراء كميات من المدرعات فى الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار:

يعتبر مصنع «قادر» من أقدم المصانع العاملة بمجال الصناعات العسكرية بمصر.

. ما أبرز أنشطته فى مجال الصناعات الدفاعية؟

- للحديث عن الحاضر، لا بد أن نعود لنشأة المصنع؛ حيث تم إنشاؤه فى عام 1948، كمصنع متخصص فى صناعة الطائرات، وبالفعل أنتج 8 طائرات، والتى سُميت «الطائرة الجمهورية»، ثم افتتح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مصنع المحركات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، ثم مصنع الطائرات بحلوان، التابع لـ«الهيئة» أيضاً، ليتم نقل اختصاص صناعة الطائرات إليه.

اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز: فرنسا اشترت 16 مدرعة «فهد 300» من مصر.. ومفاوضات لتصدير كميات لدول أخرى الفترة المقبلة 

وفى هذا التوقيت، تم افتتاح عدة مصانع وطنية قائمة على صناعة مستلزمات إنتاج السيارات، ليتم الاستقرار على عمل المصنع على إنتاج المدرعات، لينتج أول مدرعة مصرية عام 1962، وهى المدرعة «الوليد»، بالإضافة لبعض أجزاء الطائرات حينها، وقذائف، وغيرها من المنتجات العسكرية.

وبعد حرب أكتوبر المجيدة، رأت الدول العربية فضل العمل الجماعى المشترك، لتنشئ الهيئة العربية للتصنيع، وتشارك مصر فيها بمصانع، من بينها مصنع «قادر».

وما الذى حدث بعدها للمنتجات العسكرية لمصنع «قادر»؟

- عملنا على تطوير منتجاتنا؛ فبعدما كنا نصنع المدرعة «الوليد»، بدأنا فى عام 1984 فى إنتاج المدرعة «فهد»، وزدنا من مستوى حماية المدرعات، وزيادة كفاءة وقدرة المدرعة، واستمر العمل على هذا الملف حتى عام 2011، وحينها واجهنا أزمة فى استيراد بعض قطع غيار ومستلزمات إنتاج تلك المدرعة من الخارج، لنعمل على تنويع مصادر مستلزمات الإنتاج، واستقدمنا شاسيه جديداً للمدرعة، وطورناه، وعملنا على تصنيع منتجات دفاعية وأمنية أخرى مثل عربة فض الشغب بدلاً من استيرادها من الخارج، مع رفع كفاءة عدد من المنتجات العسكرية مثل «الهاوتزر 122 ملى»، و«الهاوتزر 155 ملى»، فضلاً عن التوسع فى إنتاج قطع غيار المنتجات العسكرية.

ماذا عن المدرعة الجديدة التى تستعدون لإنتاجها كمياً لتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير للخارج؟

- بالفعل، عملنا على تصميمها وإنتاجها، وتسويقها، ونتفاوض على عقود بشأنها، للعمل على بدء إنتاجها كمياً فى الأيام المقبلة.

ماذا عن تصدير المنتجات العسكرية لمصنع «قادر»؟

- منتجنا الرئيسى هى العربة المدرعة «فهد»، وهى عربة عسكرية اعتمادية، نمتلك حقوق تصميمها وإنتاجها بالكامل، وتجهيزها وفق متطلبات العميل، وهى مدرعة تم تصديرها لدول كثيرة حول العالم، وهناك طلب عليها نظراً لكفاءتها فى العمل مع القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية، وقوات حفظ السلام الأممية، كما أثبتت كفاءتها فى فرض الأمن فى سيناء، وفى الجبهة الداخلية للدولة.

صممنا وأنتجنا مدرعة مصرية خفيفة جديدة.. ونتفاوض على عقودها.. وبدء إنتاجها كمياً خلال أيام

ذكرت أن مصنع «قادر» بدأ تصنيع «المدرعة فهد» منذ ثمانينات القرن الماضى.. هل ما زالت المدرعة تعمل وفق تقنيات وتكنولوجيا الثمانينات؟

- لا.. فعملية التحديث والتطوير فى المدرعة هى عملية شبه يومية ومستمرة؛ فالمدرعة «فهد 300» توازى أحدث ما وصل إليه العلم فى مجال التصنيع العسكرى، وتتميز حالياً بمستوى حماية عالٍ جداً ضد التفجيرات الأرضية، والطلقات النارية، وهو ما دفع دولة فرنسا لتشترى منا 16 عربة من المدرعة فهد مؤخراً، كما اشترتها منا مؤخراً عدة دول مثل بوركينا فاسو، وبوروندى، ونتفاوض على تعاقدات أخرى مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، فضلاً عن المدرعة الخفيفة الجديدة.

وما أبرز ملامح التطوير الأخير للمدرعة «فهد 300»؟

- التدريع الجانبى للمدرعة لزيادة قدرتها على احتمال المتفجرات بكميات كبيرة جداً، وتزويد المدرعة بآلية تسمح برفعها عن الأرض حتى 40 سنتيمتراً لمواجهة العبور من المناطق الصخرية والجبلية الصعبة، فضلاً عن تطوير الأبواب الجانبية للمدرعة.

وما الذى يجعل المنتجات العسكرية المصرية جاذبة للاستيراد من باقى الدول؟

- أنها منتجات وفق أعلى مستوى الجودة العالمية، وبسعر منافس، وأثبتت نفسها فى مختلف المجالات، كما أن هناك دعماً فنياً مستمراً حال الحاجة للعميل.

منتجات مدنية

لدينا عدد من المنتجات المدنية، وافتتحنا مؤخراً مركز تسويق لها داخل مصنع «قادر» للصناعات المتطورة، وننتج منتجات خشبية مثل الأثاث المنزلى، والاسكوتر الكهربائى، وسيارات الجولف كار، وسيارات الإطفاء، وغيرها من المنتجات المهمة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المناطق الوعرة مصنع قادر المنتجات العسکریة من المنتجات عدد من

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة: تصميم المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 وفق أحدث المعايير

تفقد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، مشروع المعهد القومي للأورام الجديد - مستشفى 500 500 - بمدينة الشيخ زايد، رافقه خلال جولته الدكتور محمد عبد المعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وأعضاء اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، إضافة إلى السادة وكلاء معهد الأورام والسيد أمين عام الجامعة، وذلك في إطار المتابعة المستمرة للوقوف على الوضع الحالي للمستشفى واستكمال إنشائه، باعتباره أحد المشروعات التي تتكاتف أجهزة الدولة على إنجاحها وتوفير أفضل الخدمات العلاجية لمرضى السرطان.

الدعم اللامحدود للقيادة السياسية لكافة مراحل تنفيذ المشروع

وأشاد رئيس جامعة القاهرة، خلال الجولة التفقدية، بالدعم اللامحدود للقيادة السياسية لكافة مراحل تنفيذ المشروع للانتهاء منه في أسرع وقت وعلى أكمل وجه، مشيرا إلى أن مشروع مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 تم تصميمه وتنفيذه وفق أحدث المعايير العلمية والهندسية العالمية وبواسطة أحد المكاتب العالمية ذات الخبرات الواسعة في تصميم المستشفيات لاسيما المختصة بأبحاث وعلاج الأورام.

وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة إلى قرب انتهاء المرحلة الأولي من مستشفى 500 500 والتي تُقام على مساحة 240 ألف م²، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 86% من الأعمال الكلية، بالإضافة إلى الانتهاء من مبني العيادات الخارجية، وقرب الانتهاء من مبني إقامة المرضي والخدمات الطبية التي تتضمن غرف العمليات، والمعامل والأشعة التخصصية والعلاجية.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد المعطي عميد المعهد القومي للأورام، على توصيل كافة المرافق للمشروع، ويتم حاليًا استكمال الفرش والأجهزة، والتجهيزات الطبية وغير الطبية تمهيدًا للبدء في التشغيل التجريبي لجزء من المستشفى والبدء في استقبال المرضي قبل حلول شهر رمضان المبارك، لافتًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من تسليم جميع إنشاءات المرحلة الأولي للمستشفى خلال الربع الثاني من العام المقبل.

مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد 500 500

جدير بالذكر، أن مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد (500 500) يُعد مستشفىً تعليميًا متخصصًا ومتكاملًا لعلاج كافة الأعمار وكافة أنواع الأورام بمراحلها المختلفة، ويبلغ عدد المرضي الجدد المتوقع علاجهم سنويا بعد افتتاح المستشفى نحو 34 ألف مريض جديد ونحو 350,000 مريضًا مترددًا سنويًا، ويقدم المستشفى خدماته للمرضي الأطفال بما يوازي حوالي 30% من طاقته الإجمالية، كما سيساهم في تقديم الخدمات الطبية للأشقاء من المنطقة العربية والدول الأفريقية لتحقيق أهداف السياحة العلاجية في مصر.

وتشمل المرحلة الأولي من المستشفى 360 سريرا بالقسم الداخلي متضمنة 100 سرير رعاية مركزة و38 وحدة لزرع النخاع العظمي، كما يضم المستشفى 180 سريرا بوحدة علاج اليوم الواحد، لإعطاء العلاج الكيميائي والتدعيمي، كما يضم 21 غرفة عمليات كبري، و5 أجهزة للعلاج الإشعاعي، وأقسام متكاملة للأشعة التشخيصية والأشعة التداخلية والمناظير الضوئية، بالإضافة الي مجموعة متكاملة من عيادات تشخيص وعلاج الأورام والتخصصات العامة المساندة، والعلاج الطبيعي «بطاقة استيعابيه 1.500 مريض يوميا»، إلى جانب مركز للأبحاث والتدريب ومعهد فني لإعداد تمريض ومساعدي تمريض الأورام.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يتفقد ‏وحدة علف «ميت علوان».. تنتج 6 آلاف طن سنويا
  • بعد 12 عاماً من التجارب.. استخراج الدقيق من نبات الكسافا بجامعة السادات
  • رئيس جامعة القاهرة: تصميم المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 وفق أحدث المعايير
  • «اتحاد الصناعات»: الدولة أدخلت أحدث خطوط التصاميم العالمية في صناعة الأثاث
  • مترو دبي.. 15 عاماً من الخدمة العالمية والأرقام القياسية
  • رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة الإنتاج
  • عاجل| رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة حجم الإنتاج
  • رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة حجم الإنتاج
  • رئيس الأركان يتفقد عددا من الوحدات والمواقع العسكرية للاطلاع على الجاهزية القتالية والإدارية
  • "وورد ويزارد" بصدد إنشاء مشروع للسيارات الكهربائية بالسعودية