بعد إخفاق الأولمبياد.. هل تحتاج الرياضة المغربية إلى مناظرة وطنية جديدة ؟
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
مرت 16 سنة على المناطرة الوطنية للرياضة التي عقدت بالصخيرات سنة 2008 تحت الرعاية الملكية السامية ، ومازالت أغلب توصياتها عالقة لم تنفذ على أرض الواقع.
مناسبة هذا الكلام هو الاخفاق الكبير للرياضة المغربية التي لم تستطع الظفر بأي ميدالية بعد مرور أسبوعين على انطلاقة أولمبياد باريس.
و خرج أغلب الرياضيين من الأدوار الأولى ، باستثناء تألق كرة القدم و في انتظار العداء البطل سفيان البقالي الذي يعلق عليه المغاربة آمالهم في كل مناسبة أولمبية.
و يرجع عديد المهتمين بالشأن الرياضي أسباب فشل تنزيل توصيات المناظرة الوطنية للرياضة الى غياب استراتيجية واضحة و اهتمام بالشأن الرياضي من قبل الحكومات المتعاقبة منذ 2008 ، حيث أن الوزراء الذين تعاقبوا على قطاع الرياضة كان كل واحد منهم يأتي بسياسة جديدة مغيبا تماما توصيات المناظرة الوطنية ، والبداية كانت مع منصف بلخياط.
الملك محمد السادس كان قد وجه كلمة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008 قال فيها : “إننا لا ننتظر من هذه المناظرة، الاكتفاء بمجرد وضع تشخيص، مهما كان دقيقا لحال الرياضة المغربية أو الإطناب في التعبير الخطابي عن الإصلاح النظري الذي يفضي، لا محالة، إلى الوقوع في مغبة ما دعونا إلى تجنبه من الدوران في الحلقة المفرغة أو العبثية، لتغيير التغيير وإصلاح الإصلاح”.
وأضاف الملك في كلمته : “إن غيرتنا على قطاع الرياضة، تجعلنا نحثكم على أن تجعلوا هذه المناظرة قوة اقتراحية تصدر عنها توصيات وجيهة واقتراحات عملية تكون في مستوى التحديات التي تواجه رياضتنا الوطنية وتستجيب لتطلعات الجماهير الشعبية ومواطنينا، في الداخل كما الخارج، للمزيد من الإنجازات والبطولات”.
وتطرقت الرسالة الملكية إلى أن من بين اختلالات الرياضة المغربية هناك “ارتجال وتدهور واتخاذها مطية، من لدن بعض المتطفلين عليها، للارتزاق أو لأغراض شخصية، إلا من رحم ربي من المسيرين الذين يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجلها، جاعلين الفرق والأندية التي يشرفون عليها بمثابة أسرتهم الكبيرة ولاعبيها في منزلة أبنائهم”.
وقال الملك محمد السادس: “إن الوضع المقلق لرياضتنا الوطنية، على علاته الكثيرة، يمكن تلخيصه في إشكالات رئيسية، وهي بإيجاز: إعادة النظر في نظام الحكامة المعمول به في تسيير الجامعات والأندية، وملاءمة الإطار القانوني مع التطورات التي يعرفها هذا القطاع ، وكذا مسألة التكوين والتأطير، ومعضلة التمويل، علاوة على توفير البنيات التحتية الرياضية، مما يقتضي وضع استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد للنهوض بهذا القطاع الحيوي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الأولمبياد الخاص المصري يشارك في احتفالية اليوم العالمي لذوي الهمم
شهدت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بفرعها بالقرية الذكية بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم مشاركة متميزة للأولمبياد الخاص المصري في احتفالية الأكاديمية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة.
حضر فعاليات اليوم، عددا من الشخصيات الهامة في مقدمتهم الدكتور اسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية، والدكتور باسم تهامي المدير الوطني للاولمبياد الخاص المصري، ونائبه عمرو محيي الدين الطحاوي، وطارق النجار مدير المبادرات ونهي مرسي رئيس الادارة المركزية للفروع واللجان بالمجلس القومي للمرأة وبمشاركة ٢٠ لاعبًا ولاعبة من الأولمبياد الخاص، وعددا من طلاب وطالبات الاكاديمية .
وتهدف الاحتفالية إلى تسليط الضوء على أهمية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتعزيز الوعي بحقوقهم، بالإضافة إلى توفير منصة لعرض قدراتهم في مختلف المجالات. وقد لاقت مشاركة الأولمبياد الخاص المصري في هذه الفعالية إشادة كبيرة من الحضور، مع التأكيد على الدور المهم الذي يلعبه في دعم وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة.
عبر الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عن سعادته قائلا "نحن فخورون باستقبال ابطال الاولمبياد الخاص المصري اليوم وسعداء بتنظيم هذه الفعالية التي تبرز قدرتهم على التفوق في مختلف المجالات ، مشيرا إلى أن الأكاديمية تسعى دائمًا إلى دعم جميع فئات المجتمع وتعزيز فرص الدمج الاجتماعي، كما نؤمن بأهمية الرياضة والتعليم معا كأداة للتنمية الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس".
من جانبه، أعرب الدكتور باسم تهامي المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري، عن فخره بمشاركة الأولمبياد الخاص المصري في احتفالية الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، قائلاً "نحن ممتنون للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على تنظيم هذه الفعالية التي تساهم في نشر الوعي وتغيير الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة، ونتمنى أن نواصل التعاون من أجل تعزيز هذه الرسالة الإنسانية الهامة."
وأشار "تهامي" إلى أن الأولمبياد الخاص المصري يسعى دائمًا إلى نشر الوعي المجتمعي حول أهمية دمج ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والرياضية والتعليمية ، بما يعزز مبدأ المساواة ويحفز على المزيد من الفرص لهم لتحقيق إمكاناتهم.
واشتملت الاحتفالية علي مشاركة أبطال الأولمبياد الخاص في ماراثون داخل القرية الذكية بمشاركة طلاب الاكاديمية بعنوان “اختار حياتك” ضمن الحملة القومية لمكافحة المخدرات ، فضلا عن المشاركة في يوم الرياضات الموحدة "المدمجة" في رياضات البوتشي وتنس الطاولة وبعض الالعاب.
وتضمنت ايضا الاحتفالية عرضا مميزا من الطالبة فرح عماد واغنية قوتنا من الروح التي تدعو لدمج ابطال الاولمبياد الخاص في كل مناحي الحياة، كما تم تكريم اللاعبين المشاركين في الماراثون تقديراً لإرادتهم القوية وإنجازاتهم البارزة في المنافسات الإقليمية والدولية.